العثور على جثة لاجئ سوري على الحدود البولندية مع بيلاروسيا
الكومبس – أوروبية: أعلنت الشرطة البولندية، مساء أمس السبت، أنها عثرت على جثة شاب سوري في بولندا قرب الحدود مع روسيا البيضاء، وسط تزايد التوتر الدولي بشأن أزمة مهاجرين يتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبيرها.
ويوجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط عالقين وسط الأحراش في طقس قارس البرودة على الحدود بين روسيا البيضاء ودولتي بولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، اللتين ترفضان دخول المهاجرين إلى أراضيهما.
وقضى بعض هؤلاء المهاجرين نحبهم بالفعل، وثمة مخاوف بشأن سلامة الباقين في الطقس الشتوي. وقالت الشرطة البولندية على «تويتر»: «بالأمس تم العثور على جثة شاب سوري في الأحراش قرب الحدود». وأضافت أنها لم تتمكن من تحديد سبب الوفاة.
وقال حرس الحدود البولندي، السبت، إن جنوداً من روسيا البيضاء قاموا خلال الليل بقطع جزء من السياج الحدودي المؤقت الذي أقامته بولندا لردع المهاجرين. وكانت شركة الطيران البيلاروسية «بيلافيا» أعلنت، الجمعة، أن السلطات التركية منعت رعايا سوريا والعراق واليمن من الصعود على متن رحلات جوية متوجهة إلى بيلاروسيا التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بجلب المهاجرين إلى أوروبا. وقالت «بيلافيا»، في بيان: «بناء على قرار السلطات المختصة في تركيا، لن يُسمح لمواطني العراق وسوريا واليمن بالرحلات الجوية بين تركيا وبيلاروسيا، اعتباراً من الجمعة». كما حظرت أنقرة، الجمعة، على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي السابق وبولندا.
ويأتي الإعلان في أعقاب جولة عاجلة من الاتصالات الدبلوماسية بين مسؤولين بولنديين وأتراك وأوروبيين، تهدف إلى وقف تدفق الذين يحاولون الوصول بشكل غير شرعي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر حدوده الشرقية. وأفادت هيئة الطيران المدني التركية، في بيان: «نظراً لمشكلة العبور غير القانوني عبر الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، اتخذ قرار بأنه لن يُسمح لمواطني العراق وسوريا واليمن الراغبين بالسفر إلى بيلاروسيا من المطارات التركية بشراء تذاكر والصعود على متن الطائرات حتى إشعار آخر». ويشكل الإعلان تراجعاً جزئياً عن موقف تركيا الرسمي من الخلاف المتصاعد بين بيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة، ودول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.