بغرض ربط العنف بالهجرة…فيديو “مزيف” لإطلاق نار في مدينة سويدية

الكومبس – أخبار السويد: عرض التلفزيون البولندي الممول من قبل الدولة في إحدى برامجه، فيديو لحادث إطلاق نار قيل إنه جرى في مدينة سويدية للإشارة إلى مساوئ الهجرة غير الشرعية، ليتبين فيما بعد، أن هذه الصور مأخوذة من مسلسل تلفزيوني.

وأظهر التلفزيون، فيديو لدراجتين ناريتين تقتحمان محلاً، يقوم فيه بعض الأشخاص بإطلاق النار بأسلحة آلية على نافذة المتجر، قبل أن يلوذوا بالفرار، وقال التلفزيون، إن هذا الحادث وقع في بلدية سوندبيري السويدية بستوكهولم، رابطاً تزايد العنف في السويد بالهجرة غير الشرعية.

لكن تبين لاحقاً، بأن هذا الفيديو، هو عبارة عن مشاهد من مسلسل تلفزيوني يدعى Fast Cash.

وتم تدوال الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة. بعنوان “هي مدينة سوندبيري أم حرب أهلية في إفريقيا”.

ووصفت مقدمة البرنامج ما يحدث كدليل على أن الهجرة غير المنضبطة، وغير الشرعية في العديد من البلدان الأوروبية تقف وراء تزايد العنف فيها.

وذكرت المذيعة، أن ما حدث جرى في مدينة سويدية دون مجرد التأكد من صحة ذلك.

وأمام ذلك عبرت، سوزان بيلبيرغ ريدهولم، منتجة المسلسل، الذي يعرض على منصة نيتفليكس عن أسفها لهذا التصرف، وقالت لصحيفة أفتونبلادت، “إنه أمر مروع للغاية أن يتم نشر الأخبار المزيفة بهذه الطريقة”.

واهتمت العديد من وسائل الإعلام بالحادثة في الأيام الأخيرة. وقد تم عرض المقطع مرة أخرى في برنامج Wiadomości يوم الاثنين على التلفزيون البولندي وذُكر في ذلك البرنامج ما يلي:

“هذه صور من السويد لسلسلة جرائم. وعلى الرغم من حقيقة أنها مجرد عملية إطلاق نار، فإن العديد من الأحداث المماثلة تقع في السويد وهي ليست خيالًا على الإطلاق”.

من جانبه يعتقد الصحفي البولندي، Krysztof Bobisnki أن TVP وهي القناة الرسمية في بولندا تتعمد عادة تضليل الجمهور.

وقال، “لكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدمون فيها كلام من الخيال. وهذا ما ساهم في إثارة الكثير من الاهتمام بهذا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي”.

واعتبر أن ما تم عرضه يتماشى مع مصالح الحكومة البولندية، التي تريد تصوير أوروبا الغربية بأنها باتت أكثر خطورة من بولندا بسبب الهجرة.

ويُظهر التلفزيون، أن بولندا تتمتع بالهدوء والسكينة، بينما توصف أوروبا الغربية، التي تحاول إملاء قواعد الديمقراطية على بولندا، بأنها تتفكك جراء الهجرة.