تحركات أوروبية مكثفة بشأن بريكست

الكومبس – بروكسل: تشهد أروقة الاتحاد الأوروبي أنشطة مكثفة اليوم تتمحور حول الخطوات المستقبلية الواجب اتباعها، بعد فشل آخر جولة من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ويعقد زعماء الدول الأعضاء جلسة خاصة مساء اليوم في بروكسل، يستمعون خلالها لمداخلة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، قبل أن يلتقوا على مستوى الدول الـ27 لاتخاذ قرار حول ما يتوجب عمله في المرحلة القادمة.

ومن المتوقع أن تجري ماي مجموعة لقاءات ثنائية في بروكسل قبل مداخلتها، حيث ستلتقي رئيس المفوضية جان كلود يونكر ورئيس الاتحاد دونالد توسك.

وعجز الطرفان الأوروبي والبريطاني عن التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب وصيغة إعلان سياسي يحدد ملامح العلاقة المستقبلية، وذلك خلال الموعد المحدد، أي يوم غد 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018.

ويعود سبب الفشل إلى عدم التوصل إلى تسوية بشأن الحدود بين إيرلندا الشمالية (جزء من المملكة المتحدة) وجمهورية إيرلندا (عضو في الاتحاد الأوروبي)، فبروكسل ولندن تريدان تلافي عودة الحدود بين شطري الجزيرة دون معرفة آليات التوصل لذلك.

وكانت بعض المصادر قد سربت اقتراحاً لكبير المفاوضين الأوروبيين ميشيل بارنييه يقضي بتمديد الفترة الانتقالية، ما بعد خروج بريطانيا، لعام إضافي، أي حتى نهاية 2021، لتسوية كافة القضايا.

وتحفظ المسؤولون الأوروبيون على التعليق على هذا الاقتراح، ويرون أنه ” لا يمكن الحديث عن أي شيء قبل اتخاذ قرارات على مستوى زعماء الدول”، وفق كلامهم.

وستصبح بريطانيا دولة خارج الاتحاد الأوروبي بحلول 29 آذار/مارس 2019 سواء تم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل أم لا.