خبراء: عواقب كبيرة على السويد إذا توقف الغاز الروسي
ارتفاع في الأسعار وقد تضطر الدولة لتقنين استهلاك الطاقة
الكومبس – ستوكهولم: حذّر خبراء سويديون من عواقب على السويد في حال توقفت روسيا عن تصدير الطاقة إلى أوروبا. وقال الخبراء إن السويد ستتأثر بشكل غير مباشر لأنها لا تستورد كثيراً من النفط والغاز من روسيا.
وأثارت الحرب في أوكرانيا نقاشاً ملحاً في أوروبا حول الاعتماد على الغاز والنفط الروسيين.
وقال محلل السلع الأولية في Handelsbanken كريستيان كوبفر لـSVT “إذا توقفت روسيا عن توريد الغاز والنفط إلى أوروبا أو إذا قاطع الاتحاد الأوروبي الطاقة الروسية، فسيكون لذلك كثير من العواقب”، مضيفاً “من المرجح أن ترتفع الأسعار وقد يكون هناك حديث عن تقنين الاستهلاك إذا لم يكن هناك موردون جدد”.
وتابع “بخصوص النفط، يوجد كثير من الموردين الذين يمكن اللجوء إليهم، حتى لو كانوا أكثر تكلفة بسبب عمليات النقل الأطول. لكن استبدال موردي الغاز أكثر تعقيداً بالنسبة لأوروبا. يحتاج ذلك إلى أنابيب يستغرق بناؤها وقتاً طويلاً”.
معضلة كبيرة
في السنوات الأخيرة، أصبحت كثير من دول الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل متزايد على الطاقة الروسية. وتستورد دول الاتحاد النفط والغاز الروسي مقابل مليار يورو يومياً.
وقال كوبفر “يضع ذلك السويد وأوروبا في معضلة كبيرة”.
ورغم أن اعتماد السويد على الطاقة الروسية منخفض، فإن هناك اعتماداً غير مباشر لأن إنتاج الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى يعتمد على الطاقة الروسية.
ويتفق الباحث في نظم الطاقة بجامعة لوند، أندريه مونبيرير، مع هذا الرأي. ويقول “لدينا اعتماد غير مباشر على روسيا. نحن لا نستورد بشكل مباشر منها، لكن سوق النفط التي نستورد منها تفعل ذلك. ولهذا السبب، فإن المقاطعة السويدية للطاقة الروسية لن يكون لها أيضاً أي تأثير”.
ويضيف “سيكون لذلك تأثير ضئيل جداً إذا فرضنا مقاطعة من جانب واحد على روسيا، لكي تكون المقاطعة فعالة، من الضروري أن تنخفض صادرات موسكو، والسويد ليست لاعباً كبيراً في ذلك”.
Source: www.svt.se