الكومبس – إكسترا: كلمة Strejk السويدية يقابلها بالعربية “إضراب”. وتعني بشكل عام توقف مجموعة من العمال عن العمل للحصول على مكاسب أكبر من صاحب العمل أو التأثير على قراراته.
وكانت الإضرابات وسيلة مهمة في التاريخ الحديث إبان الثورة الصناعية لزيادة حقوق العمال وتقليل الفوارق الطبقية. واستمرت كذلك في السويد حتى بعد التوصل إلى ما يسمى “النموذج السويدي” (Den svenska modellen) القائم على اتفاقات جماعية بين نقابات العمال واتحادات الشركات. حيث تلجأ النقابات، أو مجموعة من العمال بشكل مستقل، إلى الإضراب لتحسين أوراقها التفاوضية في الاتفاقات الجماعية فيما يخص زيادة الرواتب أو تخفيف ضغط العمل أو وقف فصل الموظفين، وغيرها من المطالب.
ويمكن أن يتحول الإضراب إلى ما يسمى في السويدية Generalstrejken (الإضراب العام) ليشل إنتاج معظم قطاعات المجتمع لفترة زمينة محددة.
في الأسبوع الأخير، تداول الإعلام السويدي كلمة Strejk بكثرة مع إعلان نقابة عمال القطارات عزمها تنفيذ إضراب يشل حركة النقل بين المدن الكبرى ويؤثر على حركة القطارات الداخلية في ستوكهولم، وبين السويد والدنمارك. العمال يطالبون بتغيير جداول العمل لتخفيف الضغط الواقع على عواتقهم. فيما تتمسك الشركات المشغلة بموقفها.
ومع إعلان نقابة Seko تأجيل الإضراب إلى الإثنين المقبل لمنح فرصة للتوصل إلى اتفاق، فإن المخاوف تبقى قائمة.