رحّبت الأوساط الإعلامية في السويد بالإعلان هذا الأسبوع عن إطلاق البودكاست “ديلي بالعربي” وهو ثمرة تعاون ثلاثي، بين الكومبس وأفتونبلادت والذكاء الاصطناعي، ضمن الإعلام المسموع. هذا التعاون من الممكن أن يقدم للمستمع العربي في السويد وخارجها إضافة جديدة، وبأسلوب مبتكر.
الاعتماد على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي من جهة، بمراقبة بشرية للمراجعة والتصحيح، مع الاستفادة من الجهود والموارد الإعلامية للصحيفة المسائية الأكثر انتشاراً في السويد، مع جهود مؤسسة إعلامية ناطقة بالعربية، من الممكن أن ينتج مادة إعلامية تناسب المجموعة المستهدفة وتلائم متطلبات عصر سرعة الوصول للمعلومة بجودة عالية، تجمع بين الفائدة والتشويق.
كان الهدف الواضح للكومبس منذ بداية تأسيسها هو تقليل فجوة المعلومات في المجتمع، لأن من حق الجميع الحصول على المعلومة التي يحتاجونها في حياتهم اليومية والتي تقلل وقوعهم في المطبات أو الأخطاء أو في صدامات مع المجتمع ومؤسساته، خصوصاً في دولة مثل السويد، تُعتبر المعلومة فيها ضرورة ومادة أولية لتسيير عجلة الاقتصاد وحماية المجتمع وتأمين عوامل تطوره.
انفتاح الكومبس على التعاون مع مؤسسات صحفية عريقة، لم يكن هدفاً في حد ذاته، بل وسيلة لتحسين أداء المؤسسة والوصول إلى مختلف الشرائح والمناطق وتطوير الانتشار الذي يعتمد على المصداقية والمهنية، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة في عصر أصبح “عصر الذكاء الاصطناعي”.
ليس من المتوقع أن تكون المواد التي سنقدمها عبر بودكاست “ديلي بالعربي” مثالية مئة بالمئة، وخالية من بعض الأخطاء التقنية، لكن التدخل البشري من قبل زملائنا الصحفيين، يضمن بأن تكون على مستوى جيد من المصداقية والكفاءة، مع الأخذ بالاعتبار أننا نخوض تجربة تعاون فريدة، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلى جهود مؤسسة سويدية عريقة بالصحافة، إلى جانب تجربتنا الطموحة في الكومبس، هذا يعني أننا نأمل بأن يتفهم المتابعون وجود بعض الهفوات البسيطة خصوصاً بلفظ عدد من الكلمات، والتي نعمل بكل جهد أن نتلافاها مع الوقت، لأن الزملاء في أفتونبلادت والكومبس يقومون بجهود مستمرة لتحسين هذا المشروع كي يقدموا الأفضل لكم من ناحية المحتوى ومن النواحي الفنية.
نتمنى أن تتابعوا في كل أسبوع حلقة جديدة من البودكاست وأن لا تبخلوا علينا بملاحظاتكم.
محمود آغا
رئيس تحرير مؤسسة الكومبس
استمع إلى البودكاست على Spotify، و Apple Podcasts، و Pocket Casts، إضافة إلى منصات الكومبس.