الكومبس – إكسترا: مصطلح هذا الأسبوع هو “Påskkärring”، والذي يعني حرفياً “ساحرة عيد الفصح”.
ويُطلق في السويد على تقليد فريد من نوعه خلال عيد الفصح، حيث يتنكر الأطفال، غالباً الفتيات، في هيئة “ساحرات الفصح” بملابس قديمة ومنديل على الرأس وخدود ملونة، ويحملون سلة صغيرة يطرقون بها الأبواب لتوزيع رسومات أو بطاقات، مقابل الحصول على الحلوى.
ويعود أصل التقليد إلى معتقد شعبي قديم، مفاده أن الساحرات كنّ يسافرن في خميس الفصح أو خميس الأسرار (Skärtorsdag)، إلى جزيرة “بلوكولّا” (Blåkulla) للقاء الشيطان.

و”بلوكولّا” هو الاسم القديم لجزيرة سويدية حقيقية تقع في بحر البلطيق بين أوسكارهامن وأولاند، تُعرف اليوم باسم Blå Jungfrun، أي جزيرة العذراء الزرقاء. وتناقل السويديون لقرون قصصاً مرعبة حول الجزيرة المسكونة بالأرواح الشريرة، وتجنّب البحّارة الرسو فيها.
ارتبطت بهستيريا الساحرات في القرون الوسطى
ووفقاً للأسطورة القديمة، كانت الساحرات تطير على مكانس وتتجمع في بلوكولّا لإقامة طقوس مع الشيطان قبل أن يعودوا. وانتشرت هذه المعتقدات في القرون الوسطى، وشكّلت جزءاً من الهستيريا الأوروبية حول السحر والشعوذة.

ولكن الطابع المظلم والمخيف للأسطورة تحوّل بمرور الوقت إلى تقليد فلكلوري مرح ومحبّب لدى الأطفال، في عطلة الفصح وفصل الربيع.
وتشتهر مدينة فيسبي عاصمة جزيرة غوتلاند السويدية، بتنظيمها كل عام أكبر مسيرة لساحرات الفصح الصغيرات، يشارك فيها آلاف الأطفال والعائلات.