افتتاحية الكومبس

كلنا مفجوعون اليوم

: 2/4/25, 8:23 PM
Updated: 2/5/25, 8:33 AM
Foto: Pontus Lundahl TT
Foto: Pontus Lundahl TT

افتتاحية الكومبس: لا يريد رئيس الوزراء أولف كريسترشون أن يتحدث في السياسة الليلة. أفكاره مع الضحايا والمصابين وعائلاتهم. هكذا قال في مؤتمر صحفي قبل قليل. حسناً يفعل كريسترشون وليته ينصح بعض حلفائه بأن يصمتوا قليلاً أمام الفاجعة ويتوقفوا عن تصريحاتهم التي أطلقوها الأيام الماضية.

أكثر من 10 أشخاص قتلوا بوحشية بينما كانوا يتعلمون في مدارس تعليم الكبار في أوربرو. وأصيب آخرون كانوا يتعلمون أحرفهم الأولى باللغة السويدية أملاً بأن يكونوا جزءاً من المجتمع. أكثر من 10 عائلات فقدت عزيزاً وستبات الليلة وسط الدموع، غير أن السويد كلها مفجوعة الليلة.

أكبر جريمة إطلاق نار في تاريخ البلاد، في وقت تشهد فيه السويد واحدة من أسوأ مراحلها مع تزايد التفجيرات وجرائم العصابات وزيادة الاستقطاب والخطاب الإقصائي الذي يفاضل بين البشر بناء على انتمائهم الديني أو العرقي.

الآن ليس وقت السياسة وتسجيل النقاط. بل إنه وقت الحزن والمواساة لمجتمع ينزف كله من أضعف أجزاء جسمه. إنه وقت أن يشعر الناس أن دولتهم وحكومتهم تشعر بألمهم وحزنهم وغضبهم. إنه وقت أن يفكر المجتمع بعمق في مجمل الصورة.

لا نعرف شيئاً عن دوافع مرتكب أو مرتكبي هذه الجريمة الوحشية حتى الآن. وبانتظار تحقيقات الشرطة علينا ألا نصب الزيت على النار، وألا نركن للشائعات. وسيكون لمجتمع المهاجرين بعدها حديث آخر.

يحتاج كثيرون الآن إلى من يخفف مخاوف أطفالهم، ويحد من قلق كبارهم، ويشعرهم أنهم ليسوا وحدهم. وحسناً فعل مسجد أوربرو والصليب الأحمر بفتح أبوابهما لكل متضرر.

السويد ليست بخير. والأمور “تخرج عن السيطرة”، كما قال كريسترشون. وعلى السويد كلها أن تفكر الآن في ما حصل وفي المخارج.

مهند أبو زيتون

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon