نشرة السويد وأوروبا 10 أيار/ مايو 2019

: 5/10/19, 12:32 PM
Updated: 5/10/19, 12:32 PM
نشرة السويد وأوروبا 10 أيار/ مايو  2019

محاكمة مسؤول صفحة على الفيسبوك بتهمة نشر الكراهية

طالب الادعاء العام، الحكم بالسجن المشروط، مع غرامات مالية، على مسؤول عن إدارة إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة التحريض على الكراهية بجماعة عرقية معينة بر صفحته تلك.

وكان الرجل المقيم في مدينة إسكلستونا، المسؤول عن إدارة صفحة “قف مع السويد” على موقع الفيسبوك، التي تضم العديد من المتابعين لها، قد اعتُقل، أمس الأربعاء، بعد أن كتب عدة تعليقات تعتبر محرضة ضد مجموعة سكانية في البلاد فيما ينكر الشخص التهمة الموجهة إليه.

ومن المقرر أن يصدر حكم بحق الشخص في غضون أسبوعين من الآن، ويمكن أن يكون للقضية أهمية كبيرة بالنسبة لكيفية نظر النظام القضائي السويدي في مسؤولية ما يتم نشره في المنتديات المختلفة.

وقد حظي الرجل المتهم، بحملة دعم واسعة من خلال متابعيه على صفحته حيث وعبروا في تعليقاتهم عن تضامنه معه.

المصدر: الكومبس

الكرون السويدي يواصل الهبوط أمام اليورو والدولار

يواصل الكرون السويدي أدائه السيء أمام اليورو والدولار، ووصلت قيمته اليوم الى مستويات منخفضة جديدة.

وبلغت قيمة اليورو الواحد ظهر اليوم 10,79 كرون، أما الدولار الواحد فبلغ 9,65 كرون.

ومنذ عشر سنوات تقريباً يواصل الكرون انخفاضه مقابل العملة الأوروبية الموحدة اليورو.

وبالنسبة الى الدولار لم تصل قيمة الكرون الى هذا المستوى منذ العام 2002.

ومنذ مطلع العام الجاري، فقد الكرون السويدي 6 بالمئة من قيمته أمام اليورو، و9 بالمئة مقابل الدولار.

المصدر: الكومبس

إطلاق سراح المشتبه به التخطيط لجريمة قتل داخل مسجد في يوتبوري

أطلقت الشرطة السويدية سراح الرجل، الذي اعتقل أمس للاشتباه فيه بالاستعداد لارتكاب جريمة قتل فادحة داخل أحد المساجد في يوتبوري.

وقال الادعاء العام، إن الرجل قدم تفسيراً موثوقاً لما حدث، وكانت الشرطة قد عثرت عند تفتيش منزل الرجل، على ما يُعتقد أنه سلاح أوتوماتيكي (بندقية كلاشينكوف) لكن اتضح فيما بعد أنها غير حقيقية وكانت عبارة عن مجرد دمى.

واعتقل الرجل بعد عملية ملاحقة ليلة له، في أعقاب زيارة قام بها لمسجد بلفيو في يوتبوري سأل فيها عن الوقت، الذي يتواجد فيه أكبر عدد ممكن من المصلين في المسجد، كما عرف عن الرجل تعبيره عن بعض آراء الكراهية ضد الإسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: الكومبس

الشرطة ترفض منح الموافقة لمجموعة سويدية تدعو لوقف ارتفاع أسعار الوقود

أعلنت مجموعة سويدية تطالب بوضع حد لارتفاع أسعار الوقود، أنها لم تحصل على موافقة الشرطة في تنظيم أولى التظاهرات لها يوم غد الجمعة، والتي كان من المقرر أن تجري في عدة مدن سويدية.

وكان الارتفاع القياسي في أسعار الوقود، أدى الى نشوء حركة احتجاج سويدية، أطلقت على نفسها Bensinupproret 2.0 ويتوقع ان تكون شبيهة بالسترات الصفراء في فرنسا، حيث انتشرت على الفيسبوك ووصل عدد أعضائها اليوم الى أكثر من 20 ألف شخص.

وقال مؤسس الحركة جان برغلوند إن الحركة لم تحصل على موافقة التظاهرة يوم غد، لكن ذلك لن يمنعها من تجديد الطلب ليوم الجمعة في الأسبوع المقبل.

وعبر برغلوند في تصريح لصحيفة أفتونبلادت عن أسفه لرفض الشرطة منح الموافقة على التظاهرات وقال إن ذلك لن يثني من عزيمتنا.

وكان من المقرر ان يتظاهر أعضاء الحركة في كل من Göteborg, Falun, Karlskrona, Västerås, Malmö Sundsvall, Örebro, Växjö Jönköping, Stockholm, Helsingborg . Östersund

وأطلق الحركة أوائل نيسان/ ابريل الماضي، مواطن سويدي يبلغ من العمر 69 عاما، ويدعى جان برغلوند، والذي قال لصحيفة “افتونبلادت” إنه كان يأمل في الحصول على 100 ألف عضو، لكن المجموعة بدأت بالانتشار وفاق الرقم الذي وصلته ذلك وهي مستمرة في الزيادة”.

المصدر: الكومبس

انفجار في مطعم بمالمو والشرطة تعتقل شخصين

وقع انفجار في مطعم بمنطقة Lilla Torg بمدينة مالمو الليلة الماضية، تسبب في الحاق اضرار مادية بالمطعم دون ان يؤدي الى خسائر بشرية.

وقالت الشرطة في المدينة إنها ألقت القبض على شخصين يشتبه في قيامهما بالتفجير.

وذكرت أنها تلقت إنذاراً بوقوع الانفجار حوالي الساعة 01:49 من الليلة الماضية، مشيرة الى أنها قامت على الفور بإغلاق المنطقة التي يقع فيها المطعم، حيث قام فريق خاص بالمتفجرات بفحص المكان.

وأدى الانفجار بحسب الشرطة الى تحطيم العديد من النوافذ في المطعم والأماكن المجاورة، لكن لم يندلع أي حريق، كما لم يتم الإبلاغ عن أية إصابات بشرية.

وكان حريق نشب في نفس المكان نهاية نيسان/ أبريل الماضي، إذ تعتقد الشرطة بوجود صلة بين الحادثين.

وصرحت متحدثة باسم الشرطة في مالمو تدعى إيفا غون أن الشرطة تملك تصوراً كاملاً عما يحدث ولديها المعلومات الكاملة حول المشتبه بهم وانها تقوم بعملها دون توضيح المزيد من المعلومات.

المصدر: الكومبس

محاولات لزيادة المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي بضاحية رينكبي

تجري في ضاحية رينكبي Rinkeby شمال غرب ستوكهولم، جهود من قبل منظمات المجتمع المدني، من أجل التعريف بأهمية المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري في الفترة بين 23 و 26 أيار/ مايو الجاري، ويشارك فيها حوالي 400 مليون مواطن في الاتحاد الأوروبي.

ودعا اتحاد الجمعيات الصومالية هذا الأسبوع سكان الضاحية الى حضور ندوة مع اثنين من مرشحي الاتحاد الأوروبي لتقديم المعلومات لهم حول العملية الانتخابية وأهميتها، في محاولة لزيادة الاهتمام بالانتخابات وزيادة عدد الأشخاص المشاركين فيها.

وكانت رينكبي واحدة من المناطق التي شهدت إقبالاً ضعيفاً على المشاركة في الانتخابات التي جرت في العام 2014.

كما أن المناطق الأكثر ضعفاً في المشاركة في الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي كانت الضواحي الرئيسية التي يسكنها الأجانب في Rosengård بمدينة مالمو، و Bergsjön في مدينة يوتوبوري، وعدة مناطق في مدينة Södertälje.

ويقول القائمون على اتحاد الجمعيات الصومالية إن الكثير من الناس يفتقرون الى المعلومات حول أهمية انتخابات الاتحاد الأوروبي.

المصدر: الكومبس

القبض على 4 أشخاص كتبوا على بناية البرلمان السويدي “لا داعي للذعر”

ألقت الشرطة في ستوكهولم القبض على أربعة أشخاص الليلة الماضية، بسبب كتابتهم شعار على بناية البرلمان السويدي، بخط كبير وبارز بواسطة الأصباغ، قبل ساعات من بدء البرلمان بمناقشة قضية المناخ.

وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغاً من قبل حراس المبنى حوالي الساعة 02:59 بقيام مجموعة أشخاص عن طريق زورق مطاطي بكتابة شعار ( No need to panic )، ( لا داعي للذعر)، وذلك على جدار البناية من جهة البحيرة التي يطل عليها البرلمان.

وعلى الفور توجهت الشرطة الى المكان وتمكنت من احتجاز أربعة أشخاص، سيجري استجوابهم صباح اليوم الجمعة.

ووفق الشرطة فإن أعمار الأشخاص الذين جرى القبض عليهم متفاوتة في العمر والبعض منهم من مواليد التسعينيات.

ولم تتوفر المزيد من المعلومات حول المجموعة التي قامت بكتابة هذا الشعار، والهدف منه.

المصدر: الكومبس

الشرطة تخلي مكتب الشؤون الاجتماعية ( السوسيال) في Härnösand بسبب تهديد

أخلت الشرطة في مدينة Härnösand مكتب دائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال) في المدينة، وذلك بعد تلقي المكتب تهديداً عن طريق رسالة بالبريد الإلكتروني تفيد بأن هجوماً سيقع في البناية اليوم الجمعة.

وجاء التهديد على شكل رسالة تم ارسالها الى وسائل الإعلام المحلية في المدينة، والى المكتب نفسه الذي قام بإبلاغ الشرطة.

وذكرت الشرطة أنها تأخذ التهديد محمل الجد، لذلك طلبت من جميع الموظفين العاملين فيه وعددهم 60 شخصاً بالبقاء في بيوتهم اليوم الجمعة وعدم التوجه الى الدوام.

كما تم إلغاء جميع المواعيد الرسمية في المكتب اليوم الى إشعار آخر.

وتقوم الشرطة الآن بالتحقيق لمعرفة مصدر الرسالة والشخص أو الجهة التي تقف وراء هذا التهديد.

المصدر: الكومبس

سلسة متاجر COOP السويدية تشتري Netto الدنماركية

أعلنت سلسلة متاجر بيع المواد الغذائية Coop شرائها شركة Netto الدنماركية للمواد الغذائية وذلك في صفقة شراء كبيرة، تم بموجبها الاستحواذ على 163 متجراً، يقع معظمها في جنوب السويد.

وبهذه الصفقة تترك متاجر Netto التي اشتهرت ببيع المواد المنخفضة الثمن السوق السويدية، حيث كانت بدأت العمل في السويد بداية العام 2000.

وتعاني متاجر Coop نفسها من مشاكل في السوق وضعتها في المرتبة الثانية بعد متاجر ica.

وذكر خبراء اقتصاديون ان الصفقة الجديدة سوف تعيد ترتيب قائمة أفضل المتاجر السويدية في بيع المواد الغذائية مثل Hemköp و Willys وغيرها.

المصدر: الكومبس

موظفون في مركز لرعاية المسنين “ينسون” امرأة في المرحاض طيلة الليل

ذكرت الصحف المحلية في مدينة Uddevalla أن العاملين في أحد مراكز رعاية المسنين في المدينة، نسوا امرأة مسنة في المرحاض، طيلة الليلة الماضية، دون أن تتمكن من الاتصال بأحد لطلب المساعدة.

وتم العثور على المرأة في الساعة السادسة صباحاً، في وضع نفسي سيء، وتعاني من تورم في أقدامها.

وقامت بلدية أوديفالا بالإبلاغ عن القسم الخاص برعاية المسنين، لفتح تحقيق ومعرفة سبب التقصير الذي حدث.

وقال القائمون على السكن إنهم نسوا المرأة في المرحاض وغادرو مساءا معتقدين ان الجميع في أماكنهم.

المصدر: الكومبس

النووي الإيراني: الأوروبيون يرفضون “إنذارات” طهران ويصرون على “استمرار التجارة المشروعة” معها

قال الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا الخميس إنهم يريدون الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران مؤكدين رفضهم لـ “إنذارات” صدرت عن طهران بعد أن تحللت من قيود مفروضة على برنامجها النووي وهددت بتحركات قد تشكل انتهاكا للاتفاق.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الاتحاد ووزراء خارجية الدول الثلاث: “نرفض أي إنذارات وسنقيم امتثال إيران على أساس أدائها فيما يتعلق بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”. وأضافوا: “عازمون على مواصلة الجهود من أجل استمرار التجارة المشروعة مع إيران”، وأضافوا أن هذا يشمل تفعيل الآلية الخاصة بالتبادل التجاري مع طهران.

وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع بلاده وتطبيع العلاقات الاقتصادية رغم العقوبات الأمريكية “بدلا من مطالبة إيران بالالتزام من جانب واحد باتفاق متعدد الأطراف”.

ويُلزم الاتفاق الذي أبرم عام 2015 إيران بتحجيم برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. ووقعت إيران على الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

من جهته، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته للقاء زعماء إيرانيين. وقال: “ما ينبغي لهم فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس. بوسعنا التوصل إلى اتفاق”. وأضاف “يجب أن يتصلوا. إذا فعلوا ذلك فسنكون منفتحين على الحديث معهم”. وتابع ترامب للصحافيين قائلا: “لدينا معلومات… تنطوي على تهديدات خطيرة ويتعين علينا توفير قدر هائل من الأمن لهذا البلد وأماكن عديدة أخرى”

وعارض حلفاء واشنطن الأوروبيون القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق، وقالوا إنه يصب في صالح المحافظين في إيران ويقوض الشخصيات المعتدلة ضمن القيادة الإيرانية التي تريد انفتاح البلاد على العالم.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى توسيع نطاق الاتفاق النووي ليشمل قضايا أخرى تهم الغرب، مثل سياسات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي بدلا من الانسحاب منه، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن على إيران الاعتراف بأنه من مصلحتها الشخصية البقاء ملتزمة بالاتفاق.

ويحاول الأوروبيون العمل بنظام يسمح للمستثمرين من الخارج بالتعامل مع إيران مع تفادي العقوبات الأمريكية. لكن الآلية فشلت حتى الآن على أرض الواقع في ظل إعلان كل الشركات الأوروبية الكبرى، التي سبق وقالت إنها تعتزم الاستثمار في إيران، أنها ستتوقف عن فعل ذلك.

المصدر : فرانس24/ أ ف ب

تراجع حاد في التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران مطلع هذا العام

تراجع التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران بشدة مطلع هذا العام. وذكرت صحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة استنادا إلى بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية أن صادرات ألمانيا لإيران تقلصت إلى نحو 233 مليون يورو خلال شهري يناير/ كانون الثاني حتى فبراير/ شباط عام 2019، بتراجع قدره 52.6% مقارنة بنفس الشهرين عام 2018.

وفي المقابل، تراجعت واردات ألمانيا من إيران بنسبة 42.2% لتصل إلى نحو 41 مليون يورو. وقالت المديرة التنفيذية لغرفة التجارة والصناعة الألمانية-الإيرانية، داغمار فون بونشتاين، إن السبب في هذا يعود إلى السياسة الصارمة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه إيران، وأضافت: “السوق في إيران صارت صعبة للغاية بسبب العقوبات الأمريكية والظروف الاقتصادية في البلاد”.

وتوضح فون بونشتاين أنه يوجد الآن في إيران تمثيل لحوالي 60 شركة ألمانية أي نصف ما كانت عليه الأمور عندما تم التوصل للاتفاق النووي في 2015. وتقول المديرة التنفيذية لغرفة التجارة والصناعة الألمانية-الإيرانية إن كل الشركات الألمانية تقريبا خفضت بشكل واضح من أعداد موظفيها في إيران.

وتهدد إيران بالخروج من الاتفاق النووي الدولي عقب انتهاء مهلة مدتها 60 يوما، وذلك على خلفية عدم رغبة شركات أجنبية في التعامل مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية. وكانت إيران تعهدت بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

يُذكر أن الولايات المتحدة انسحبت منفردة من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي، ما ترتب عليه دخول عقوبات معلقة حيز التنفيذ مجددا على نحو تدريجي. وتهدف الولايات المتحدة من ذلك إلى إجبار إيران على التفاوض مجددا بشأن الاتفاق النووي للحيلولة دون امتلاكها أسلحة نووية.

المصدر: وكالة الأنباء الألمانية dw

منظمة حقوقية تسعى لمنع تحميل أسلحة فرنسية على سفينة سعودية

قال محامون لمنظمة فرنسية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الخميس (التاسع من أيار/مايو 2019) إنها سعت إلى منع نقل شحنة أسلحة إلى سفينة سعودية من المقرر أن ترسو في شمال فرنسا في وقت لاحق اليوم الخميس بدعوى أن الشحنة تنتهك معاهدة دولية للأسلحة.

تأتي الخطوة بعد أسابيع من نشر موقع إلكتروني للتحقيقات الاستقصائية معلومات عسكرية فرنسية مسربة تفيد بأن أسلحة بيعت إلى السعودية، بينها دبابات وأنظمة صواريخ موجهة بالليزر، تستخدم ضد المدنيين في حرب اليمن.

يشار إلى أن فرنسا واحدة من موردي الأسلحة الرئيسيين للسعودية، لكن باريس تواجه ضغوطا متزايدة لتعيد النظر في مبيعاتها بسبب الصراع المستمر منذ أربع سنوات الذي دمر اقتصاد اليمن وسبب أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب معطيات الأمم المتحدة.

وقال المحامي جوزيف بريهام، متحدثا نيابة عن منظمة (أكات) لرويترز إنه رفع دعوى قضائية لمنع تحميل الأسلحة على سفينة الشحن (بحري ينبع)، التي تعمل لحساب وزارتي الدفاع والداخلية بالسعودية، بناء على مادة في معاهدة الأمم المتحدة الخاصة بتجارة الأسلحة. وأضاف “تنص المادة على أنه لا يمكن لدولة أن تعطي الإذن بنقل الأسلحة إذا كانت على علم حينها بأنها قد تستخدم في ارتكاب جرائم حرب”.

وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أمس الأربعاء أن السفينة ستنقل أسلحة فرنسية تخص طلبية تعود لعدة أعوام مضت. فيما قال موقع ديسكلوز هذا الأسبوع إن الطلبية تضم ثمانية مدافع هاوتزر من طراز سيزار من إنتاج شركة نيكستر. وأحجمت الحكومة الفرنسية عن الإفصاح عن تفاصيل بشأن محتوى الطلبية.

يذكر أن فرنسا من الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة والتي تنظم التجارة الدولية في الأسلحة التقليدية وتحظر بيع أسلحة تساهم في زيادة انتهاكات حقوق الإنسان أو جرائم الحرب.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إنه حصل على ضمانات من السعودية بأن الأسلحة لا تستخدم ضد المدنيين. ودافع أيضا عن المبيعات للسعودية ووصف المملكة بأنها حليف رئيسي في الحرب على الإرهاب. وقال ماكرون للصحفيين في سيبيو برومانيا قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي “تُستخدم معظم الأسلحة التي بيعت داخل الأراضي (السعودية) أو على الحدود لكنها تستخدم في الصراع”.

جدير بالذكر، أن تصدير الأسلحة إلى السعودية شكل نقطة خلاف بين باريس وبرلين، حيث فرضت ألمانيا منع تصدير الأسلحة إلى كل الدول المشاركة في حرب اليمن، ما اثار انتقادات فرنسا التي بررت موقفها بأن ذلك يؤثر على صادرات أسلحة تم تطويرها بالتعاون بين فرنسا وألمانيا. وفي نهاية الأمر وافقت المانيا على تصدير أسلحة إلى السعودية لا تتجاوز المشاركة الألمانية في انتاجها 20%.

المصدر: رويترز (أ ف ب

قطر: اختتام جولة “بناءة” من المحادثات بين طالبان وأمريكا

أكدت حركة طالبان الافغانية اليوم الخميس (التاسع من أيار/مايو 2019) اختتام جولة أخرى من المفاوضات “الإيجابية” مع ممثلي الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة. ووفقًا لبيان أصدره المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، ناقش الجانبان الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من الجولة السابقة للمحادثات، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان ومنع أفغانستان من إيذاء الآخرين. وقال مجاهد “تم إحراز تقدم” في بعض النقاط و “هناك نقاط أخرى لم يتم الانتهاء منها بعد”.

وترأس المحادثات المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، شير محمد عباس ستانيكزاي.

وتهدف المناقشات إلى إيجاد حل سياسي محتمل للنزاع الأفغاني وإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وفي بداية المحادثات، التقى خليل زاد بنائب زعيم طالبان والمؤسس المشارك ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، الملا عبد الغني بارادار، حسبما قال نشطاء في طالبان.

وتجرى الولايات المتحدة محادثات مع طالبان منذ شهر تموز/يوليو من العام الماضي على أمل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الأفغاني المستمر منذ 17 عامًا. ورفضت طالبان حتى الآن التحدث مباشرة مع الحكومة الأفغانية، التي يطلق عليها المسلحون “نظام الدمى”.

ورفضت طالبان دعوة من جمعية اللويا جيرغا الكبرى (المجلس الأعلى للقبائل) في أفغانستان لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بدءاً من شهر رمضان.

المصدر: DW د ب أ

مقتل 13 مشتبها من تنظيم الدولة الإسلامية بضربة أميركية في الصومال

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا أنها نفذت غارة جوية في شمال الصومال أسفرت عن مقتل 13 شخصا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية.

ونفذت الغارة الاربعاء في جبال غوليس في شمال الصومال حيث قتل ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في نيسان/ابريل.

وأفاد بيان القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم) أنه “في الوقت الحالي، يشير تقييم إلى أن الضربة الجوية التي نُفّذت في الثامن من أيار/مايو أدت إلى مقتل 13 إرهابيا. حاليا، نقدر أنه لم يُصَب أو يقتل أي مدنيين نتيجة هذه الضربة الجوية”.

ويتواجد تنظيم الدولية الإسلامية بشكل ضئيل نسبيا في الصومال مقارنة بحركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

لكن تنظيم الدولة الإسلامية ينشط خصوصا في بونتلاند (شمال) حيث أقام معسكرات تدريب ومخازن للأسلحة القادمة خصوصا من اليمن المجاور.

واندمجت حركة الشباب التي تعد أكبر مجموعة متطرفة في الصومال حتى الآن، رسميا مع تنظيم القاعدة في 2012. لكن عددا من أعضائها (نحو 200) انشقوا وانضموا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال عبد القادر مؤمن على قائمة الإرهابيين الدوليين.

واستهدفت ضربات جوية سابقة تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال.

والشهر الماضي، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا أنها نفذّت غارة جوية في بونتلاند أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال عبد الحكيم دوكوب الذي كان مسؤولا عن التخطيط للهجمات التي تنفذها المجموعة وعملياتها اليومية.

وأواخر العام 2018، قدّرت “أفريكوم” عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال بما بين 75 و250 مقاتلاً مقابل ثلاثة إلى سبعة آلاف مقاتل من حركة الشباب.

المصدر : (أ ف ب)

أزمة السيولة تفاقم شقاء السودانيين

يقفون لساعات في صفوف طويلة ويتحملون الشمس الحارقة، على أمل سحب النقود من آلات الصرف الآلي في العاصمة السودانية. أحياناً يتمكنون من ذلك، فيما لا يحالفهم الحظ في مرات أخرى.

فقد بات الحصول على السيولة أمرا بالغ الصعوبة في السودان، البلد الغارق في أزمة اقتصادية أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير تحت ضغط الشارع.

ويضاف ذلك إلى لائحة طويلة من صعوبات الحياة اليومية للسودانيين: انقطاع الكهرباء، شح في الوقود وأسعار باهظة… ضمن صعوبات أخرى.

بهدوء، تقف حليمة سليمان في صف نسائي لا ينفك يطول أمام مصرف في شارع افريقيا: “عبثاً أحاول منذ ثمانية أيام، ولكنني آمل أن تسير الأمور اليوم”.

وقد انتشر كالنار في الهشيم خبر وصول شاحنة نقل أموال إلى هذا الفرع المصرفي، ما أدى إلى احتشاد الناس على الفور.

تروي حليمة الحاصلة على إجازة في العلوم البيولوجية والعاطلة من العمل، “على مدار ثمانية أيام، كنت أنتظر ساعتين في المتوسط، وفي كل مرة كانت الأموال المودعة في الآلة تستنفذ”. ولكن في هذه المرة، تدخل قليلاً إلى حجرة الآلة الصغيرة، لتخرج حاملة رزمة أوراق نقدية والابتسامة تعلو وجهها.

برغم أنّ السحب محدد بسقف ألفي جنيه سوداني يومياً (40 دولار تقريباً)، فإنّها تقول إنّ ذلك أفضل من لا شيء. وتضيف “سيكون الإفطار أدسم هذا المساء”.

– اقتصاد مستنزف –

ضاعف الفساد المعمم، كما القمع المنهجي والحروب الداخلية الصعوبات الاقتصادية في عهد عمر البشير.

وحمل انفصال الجنوب عام 2011 ضربة قاسية إلى الاقتصاد، إذ حُرِمت البلاد من ثلاثة أرباع احتياطاتها النفطية ومن جوهر عائداتها من الذهب الأسود.

كما تضرر السودان من جراء حصار اقتصادي اميركي استمر عشرين عاما بسبب ما وصفه بانه انتهاكات لحقوق الإنسان وارتباطات ب”الإرهاب”.

رُفع هذا الحصار عام 2017، غير أنّ البلد بقي على اللائحة الأميركية السوداء للدول الداعمة ل”الإرهاب”، ما أدى إلى برود لدى المستثمرين الأجانب.

وسجل السودان تضخماً بلغ نحو 70% فيما تراكمت الديون الخارجية إلى أكثر من 55 مليار دولار.

ويعدّ البلد واحداً من أكثر دول العالم فقراً ويحتل المركز 167 من أصل 189 في تقرير الأمم المتحدة لعام 2018، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً سلبياً ب2,3% لعام 2019.

وفاقمت أربعة أشهر من الاحتجاجات الأوضاع، فأربكت قنوات توزيع السيولة وخلفت نقصاً ما أدى إلى طفرة في أسعار الاستهلاك، بحسب اقتصاديين محليين.

وما يزيد من أزمة السيولة هبوط قيمة الجنيه و”افتقار الثقة بالنظام المصرفي”،وفق ما يشرح لفرانس برس استاذ المالية والاقتصاد في جامعة الخرطوم ابراهيم اونور.

– رفض البطاقات والشيكات –

خفضت قيمة الجنيه السوداني ثلاث مرات عام 2018. فالدولار الواحد كان يساوي، بحسب سعر الصرف الرسمي عام 2017، 6,75 جنيه مقابل 47,5 حالياً (55 في السوق السوداء).

ويقول إبراهيم اونور “بدأنا بسحب الجنيه لتحويله إلى عملات أجنبية (…) ما اثار ارتفاعاً في الأسعار وأدى بدوره إلى طلب أكثر على السيولة”.

ويأسف التاجر منتصر الرفاعي (30 عاماً) إذ يقول “وضعت مالي في المصرف ولكنني لم أعد استطيع سحبه، وإذا تمكنت فيكون ذلك بكميات قليلة”.

ويعرب عن أسفه أيضاً لأنّ دفتر الشيكات الخاص به لم يعد يفيد بشيء، إذ لا أحد سيقبل بهذه الوسيلة في وقت ترفض فيه المصارف عمليات التجيير.

كما لم تعد المتاجر ومقدمو الخدمات يقبلون بالبطاقات المصرفية ويفضّلون الدفع نقداً كما يؤكد صاحب مطعم آسيوي لا يريد ذكر اسمه، ويشير إلى أنّ تراجع أعماله بنسبة 50%.

ويشرح أنّ “غالبية الموزعين باتوا يرفضون البطاقات المصرفية والشيكات”، ما يصعّب عليه بالتالي قبول هذه الوسائل.

والنقص في السيولة ليس بجديد في السودان، فقد كان قائما قبل بدء التظاهرات ضد البشير.

ويعتقد البعض مثل هاشم عبدالله، وهو موظف يبلغ 45 عاماً، أنّ المساعدة البالغة قيمتها 3 مليارات دولار التي وعدت بها السعودية ودولة الإمارات قد تمتص أزمة السيولة.

غير أنّ ابراهيم أونور يعتبر أنّ “هذه المساعدة غير كافية إلى حد بعيد، بالنظر إلى الاحتياجات الحالية”.

المصدر: الخرطوم (أ ف ب)

وزير الخارجية الفلسطيني يقول أمريكا تصوغ خطة استسلام لا اتفاق سلام

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمام اجتماع في الأمم المتحدة حضره المفاوض الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات إن الولايات المتحدة تصوغ على ما يبدو خطة لاستسلام الفلسطينيين لإسرائيل وليس اتفاقا للسلام.

وقضى جرينبلات ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر عامين في سبيل التوصل إلى اقتراح للسلام يأملان في أن يوفر إطار عمل لمحادثات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومن المتوقع الكشف عن الخطة في يونيو حزيران.

وقال المالكي خلال الاجتماع غير الرسمي للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الفلسطينيين لا يملكون رفاهية عدم الانخراط في أي جهود للسلام لكن جهود الإدارة الأمريكية لا يمكن وصفها بجهود للسلام ولا ترقى إلى ذلك مع الأسف.

وأضاف أن كل شيء يشير حتى الآن إلى أنها ليست خطة للسلام لكنها شروط للاستسلام مشيرا إلى أنه لا يوجد أي قدر من المال يمكنه أن يجعل هذا مقبولا.

وللاقتراح الأمريكي بخصوص الشرق الأوسط شقان رئيسيان أولهما سياسي يتناول قضايا رئيسية مثل وضع القدس والآخر اقتصادي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. ولم يشر كوشنر وجرينبلات إن كان الاقتراح يدعو إلى حل الدولتين الذي كان هدفا لجهود السلام السابقة.

وقال جرينبلات خلال الاجتماع الذي نظمته إندونيسيا ”ستكون رؤية السلام التي سنتقدم بها قريبا واقعية وقابلة للتنفيذ لكنها ستتطلب تنازلات من كلا الطرفين.

”نأمل حقا أن يلقي الإسرائيليون والفلسطينيون نظرة صادقة على رؤيتنا للسلام عندما نصدرها قبل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب“.

ويرفض الفلسطينيون الجهود الأمريكية منذ القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2017 بنقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بدولة لهم تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهي مناطق استولت عليهما إسرائيل عام 1967.

وقال المالكي إن هناك من يرى أن الأمريكيين ربما يقدمون ما يفاجئ الجانب الفلسطيني لكنه رد بالقول إن الفلسطينيين كانوا سيشعرون بتفاؤل أكبر ما لم يتجاهل الأمريكيون المطالب الفلسطينية وما لم يغضوا الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية وما لم يعملوا على إسكات أي حديث عن أساسيات السلام.

المصدر: رويترز

البنتاجون: الخارجية وافقت على صفقة محتملة لطائرات هليكوبتر أباتشي لقطر

قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية يوم الخميس إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لطائرات هليكوبتر أباتشي هجومية لقطر قيمتها ثلاثة مليارات دولار.

وطلبت حكومة قطر شراء 24 طائرة هليكوبتر (إيه.إتش-64إي) التي تصنعها شركة بوينج. وقالت الوكالة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان إن شركات دفاعية رئيسية أخرى مثل لوكهيد مارتن وجنرال إلكتريك وريثيون ستشارك في المشروع إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي.

المصدر: رويترز

على الرغم من أن درجات الحرارة تزتفع على مستوى العالم بأسره، فإن إحساسنا بتأثير ذلك يتفاوت من مكان لآخر.

وأفادت دراسة جديدة بأن التغير المناخي أدى على مدار نصف القرن الماضي إلى تفاقم التفاوت بين دول العالم، إذ عرقل النمو في البلدان الأكثر فقرا، بينما أفضى على الأرجح إلى زيادة معدلات الرفاهية في بعضٍ من أكثر دول العالم ثراء.

وأشار باحثون في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في هذه الدراسة إلى أن نسبة الفجوة بين الدول الأشد فقرا وتلك الأكثر ثراء، تزيد الآن بنسبة 25 في المئة عما كانت ستصبح عليه، إذا لم تشهد الأرض ظاهرة الاحتباس الحراري وما تؤدي إليه من ارتفاع لدرجة حرارة الكوكب.

وتعد الدول الأفريقية الواقعة على خطوط العرض الاستوائية الأكثر تضررا؛ إذ أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دول مثل موريتانيا والنيجر، يقل بنسبة 40 في المئة مما كان يُفترض أن يصبح عليه، إذا لم تكن درجات الحرارة قد ارتفعت بمعدلاتها الحالية.

وتضرب الدراسة مثالا كذلك بالهند – التي يقول صندوق النقد الدولي إنها ستصبح صاحبة خامس أكبر اقتصاد في العالم خلال العام الجاري – إذ تشير إلى أن نصيب الفرد في هذا البلد من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010 كان أقل من معدلاته المفترضة بنسبة 31 في المئة، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. وتصل النسبة إلى 25 في المئة في البرازيل، صاحبة تاسع أكبر اقتصاد على مستوى العالم. عقوبة الاحترار

ومن بين معدي الدراسة، مارشال برك من قسم علوم نظام الأرض في جامعة ستانفورد، وقد قضى أعواما طويلة يحلل العلاقة بين درجات الحرارة والتقلبات الاقتصادية، التي شهدتها 165 دولة من دول العالم، في الفترة ما بين عامي 1961 و2010.

واستخدمت الدراسة أكثر من 20 نموذجا مناخيا لتحديد مقدار ارتفاع درجة الحرارة الذي شهدته كل دولة بسبب تغير المناخ. وقد خلصت إلى بلورة 20 ألف تصور لما كانت ستصبح عليه نسبة النمو السنوية في تلك الدول، إذا لم تكن قد شهدت ارتفاعا لدرجات الحرارة بمستوياتها الراهنة.

وأظهر برك أن النمو تسارع في الدول ذات الطقس البارد في السنوات التي كانت فيها درجات الحرارة أعلى من المتوسط، بينما انخفض في البلدان التي يسودها طقس حار.

ويقول إن البيانات المأخوذة على مدار فترات مختلفة من التاريخ تُظهر بوضوح أن الأراضي الزراعية تكون “أكثر إنتاجية، وأن الناس يصبحون أكثر صحة، وأن مستوى إنتاجيتنا يزيد بشكل عام في أماكن العمل”، عندما تتسم درجة الحرارة بالاعتدال في ارتفاعها أو انخفاضها، أي عندما لا تكون باردة بشدة أو حارة للغاية.

ويشير إلى أن الدول التي يسودها طقس بارد جنت “فوائد ارتفاع درجة الحرارة” على وجه الأرض. أما نظيراتها ذات الطقس الحار، فقد أُنزِلَت بها “عقوبة الاحترار”، بفعل ما أدى إليه ارتفاع درجات الحرارة، من جعلها بعيدة عن أن تنعم بدرجة الحرارة المثلى بالنسبة لها.

ويقول المعد الرئيسي للدراسة، نوا ديفينبو، إن هناك “عددا من المسارات التي تتأثر من خلالها الدعائم الرئيسية للنشاط الاقتصادي الكلي بمستوى درجة الحرارة”.

ويضيف: “في الزراعة على سبيل المثال، ليس لدى الدول ذات الطقس البارد سوى موسم قصير للغاية في فصل الشتاء لنمو المزروعات. وعلى الجانب الآخر، لدينا أدلة قوية تفيد بأن غلة المحاصيل تراجعت على نحو حاد في ظل درجات الحرارة المرتفعة”.

ويتابع: “هناك بالمثل دليل على أن مستوى إنتاجية العمال يتراجع في درجات الحرارة المرتفعة، وأن أداء المرء على صعيد القيام بالوظائف الإدراكية والمعرفية ينخفض في مثل هذا المناخ، الذي تزيد فيه أيضا معدلات الصراع والتناحر بين الناس”.

وأشارت الدراسة إلى أن الاحتباس الحراري يُسهم على الأرجح في زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الكثير من الدول الغنية، ومن بينها بعض من البلدان الأكثر تسببا في انبعاث ما يُعرف بالغازات الدفيئة المُسببة لهذه الظاهرة.

هل يفيد الأمر الأغنياء والفقراء معا؟

ويقول الباحثون إنه في الوقت الذي تكتنف فيه بعض الشكوك مسألة استفادة الدول الأكثر ثراء وبرودة في درجات الحرارة من التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، فإنه ما من شك في التأثير الذي خلّفه ذلك على البلدان التي يسودها طقس أكثر دفئا.

ويضيف هؤلاء أن هذا التأثير سيكون أكبر بكثير، إذا ما وُضع عامل الاحتباس الحراري في الحسبان، منذ أن بدأت الثورة الصناعية في العالم.

ويقول هابي كامبول، خبير استشاري بارز لدى منظمة “غرين بيس أفريكا”: “إن نتائج الدراسة تتماشى مع ما هو معروف منذ سنوات، من أن ظاهرة التغير المناخي تشكل عاملا يزيد التهديدات ويفاقم من مواطن الضعف القائمة بالفعل”.

ويضيف أن ذلك يعني أن “الدول الأكثر فقرا وتعرضا للتهديدات في الوقت نفسه، تقف على الجبهة الأمامية في معركة تغير المناخ، وأن على الدول النامية التعامل مع التأثيرات الناجمة عن التغير المتطرف في المناخ، على حساب معدلات نموها”.

ويشير كامبول إلى أن عجز دولة مثل موزمبيق عن التكيف عن متغيرات مناخية مثل هذه، بدا واضحا بعد إعصار كينيث الذي أدى لمقتل أكثر من 40 شخصا على أراضيها، منذ اجتاحها في 25 أبريل/نيسان الماضي.

وفي مارس/آذار، لقي أكثر من 900 شخص حتفهم في موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي بسبب إعصار إيداي.

وبحسب كامبول، لم تسلم دولة مثل جنوب أفريقيا من تأثيرات مثل هذه، رغم استفادتها مما تمتلكه من بنية تحتية أكثر تطورا. فهذا البلد عانى الأمرين في مواجهة أزمة الجفاف وشح الأمطار التي شهدها عام 2018، وكذلك عندما ضربت فيضانات مؤخرا إحدى مناطقه.

ويشير كامبول إلى مفارقة تتمثل في أنه بالرغم من أن الدول الأفريقية لم تسهم سوى بالنذر اليسير في إحداث ظاهرة التغير المناخي، فإنها تواجه “تأثيرات عميقة ليس لديها سوى قدرة محدودة على التعامل معها”.

لا تقاسم للثروات

وبحسب الدراسة، شهدت الفترة بين عامي 1961 و2010، معاناة كل الدول الـ 18 التي كانت الانبعاثات الكربونية منها تقل عن معدل 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون لكل فرد (9 أطنان تحديدا)، من التأثيرات السلبية الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك من خلال انخفاض نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل في متوسطها إلى 27 في المئة مقارنة بما كان يفترض أن يكون عليه الحال، إذا لم تزد درجة الحرارة بالمعدلات السائدة في الوقت الراهن.

وعلى النقيض من ذلك، فإن 14 من الدول الـ 19 التي زادت الانبعاثات الإجمالية التراكمية منها على 300 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل فرد (272 طنا بالتحديد) استفادت من الاحتباس الحراري، بزيادة قدرها في المتوسط 13 في المئة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وتقول الدراسة إن الأمر لا يقتصر على عدم مشاركة الدول الفقيرة في اغتنام الفوائد الكاملة الناجمة عن استهلاك الطاقة فحسب، بل إن الكثير منها أصبحت أكثر فقرا – نسبياً – بفعل استهلاك البلدان الثرية للطاقة.

لكن نتائج هذه الدراسة واجهت بعض الانتقادات أيضا.

من بين هؤلاء، سولومون سيانغ الذي يعمل في الولايات المتحدة وتعاون من قبل مع كلا الباحثين اللذين أعدا الدراسة التي تحدثنا عنها في السطور السابقة، لكنه يختلف معهما في بعض النتائج التي خلصا إليها. فبالرغم من أنه يقول إنه لا يوجد شك في صحة ما توصلت إليه الدراسة، بشأن التأثير الذي خلّفه ارتفاع درجة حرارة الأرض على الدول الأكثر فقرا، والتي يسودها طقس أكثر حرارةً من غيرها، فإنه يشير في الوقت ذاته إلى أنه كان لهذه الظاهرة أثار محسوسة شعر بها سكان البلدان الأكثر ثراء كذلك.

ويقول: “نرى أضرارا تتكشف بشكل متأخر في الدول الثرية، وذلك إذا ما استخدمنا الطرق التي اتبعها التحليل الذي تضمنته تلك الدراسة. لذا فإذا ما نظرت في الفترة التي تعقب العام الأول الذي ظهرت فيه التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري، فسترى أن الأضرار تظهر بعد ذلك في الدول الأكثر ثراء والتي تسودها درجات حرارة أكثر برودة، تماما كما يحدث في الدول الفقيرة ذات الطقس الأكثر دفئا وحرارة”.

بالإضافة إلى ذلك، لم تقدم الدراسة صورة واضحة بما يكفي، بشأن التأثير الذي لحق بالنمو في الدول الواقعة على خطوط عرض متوسطة، مثل الولايات المتحدة والصين واليابان، وهي الدول صاحبة الاقتصادات الثلاثة الكبرى في العالم.

ويقول كامبول إن تغير المناخ لا يفيد أحدا على المدى البعيد، مُحذرا من أن استمرار هذه الظاهرة بلا انقطاع وبكامل قوتها الحالية سيجعلنا نواجه “تغيرات جامحة في المناخ”.

ويقول إنه “من الضروري أن تتحرك دول العالم الأكثر تسببا في الانبعاثات الكربونية، لتقليص انبعاثاتها على وجه السرعة”.

ويضيف: “يتعين على صناع السياسة التعامل مع مسألة التغير المناخي على محمل الجد بشكل أكبر بكثير مما يفعلونه حاليا، وعليهم أن يتيقنوا من أن هناك وسيلة للتحول العاجل بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري، وباتجاه الانتفاع بالطاقة المتجددة”.

المصدر: بي بي سي عربي

ميركل تسعى لتجنب التصعيد في الخلاف مع إيران

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (التاسع من أيار/مايو 2019) إن الاتحاد الأوروبي يريد تجنب تصعيد الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي مضيفة، أن على طهران أن تعترف بأن مصالحها مرتبطة بمواصلة الالتزام بالاتفاق النووي.

وكانت إيران أعلنت أمس الأربعاء خطوات لتخفيف القيود على برنامجها النووي في رد على عقوبات أمريكية جديدة فرضت بعد تخلي واشنطن عن الاتفاق قبل عام.

وعبرت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عن رغبتها في الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران ورفضت “إنذارات” طهران بعدما قلصت الجمهورية الإسلامية التزامها بالقيود المفروضة على برنامجها النووي وهددت باتخاذ خطوات قد تمثل انتهاكا للاتفاق.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على دول الاتحاد الأوروبي التقيد بالتزاماتها في الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية وتطبيع العلاقات الاقتصادية على الرغم من العقوبات الأمريكية. وجاء تعليق ظريف ردا على بيان للاتحاد الأوروبي طالب فيه طهران بمواصلة الالتزام بالاتفاق.

وقال الوزير على حسابه على تويتر “بدلا من المطالبة بأن تلتزم إيران من جانب واحد باتفاق متعدد الأطراف، ينبغي للاتحاد الأوروبي التقيد بالتزاماته- ومنها تطبيع العلاقات الاقتصادية”.

في غضون ذلك، نددت روسيا “بشدة” بالعقوبات الأميركية الجديدة على إيران، ودعت جميع الأطراف إلى الحوار بهدف إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن “الولايات المتحدة فرضت لتوها رزمة جديدة من العقوبات تستهدف صناعة المعادن في ايران. ندين بشدة هذه الخطوة”. واضافت أنه بسبب “أهمية” التطورات الحالية، تدعو روسيا إيران والدول الأخرى المعنية إلى الاجتماع لـ”تحديد سبل تطبيع الوضع”.

وأوردت موسكو أنها “تتفهم” قرار طهران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في ظل العقوبات الاميركية، لكنها حضت إيران “على الامتناع عن اتخاذ إجراءات إضافية تحد من الوفاء بالتزاماتها”، مع دعوتها جميع أطراف الاتفاق الى الوفاء بوعودهم لإنفاذه. واكدت موسكو في بيانها وجوب اتخاذ تدابير لتسهيل التعاملات المالية بغية مواصلة التبادل التجاري.

المصدر: رويترز ( ا ف ب )

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon