إحياء ذكرى مرور 300 عام على إقامة العلاقات السويدية الليبية
أقامت السفارة الليبية في ستوكهولم، أمس الإثنين احتفالية، لإحياء ذكرى مرور 3 قرون على إقامة أول علاقات دبلوماسية بين ليبيا ومملكة السويد، وحضر الاحتفال مسؤولون من وزارة الخارجية السويدية، وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى السويد، وشخصيات أكاديمية وثقافية، إضافة إلى مساهمة وفد من ليبيا حضر خصيصا للمشاركة في المناسبة، برئاسة البروفيسور محمود الديك، ومعتوق أبو راوي مدير إدارة الشؤون العربية، في الخارجية الليبية، والمستشار في الهيئة العامة للثقافة عبد المطلب أبو سالم، وضم الوفد أيضا عدد من المختصين بشؤون التاريخ والثقافة، كما أقام الفنان الليبي التشكيلي على الزويك معرضا لبعض لوحاته على جانب الاحتفالية.
محمد الزياني: الاحتفالية تترافق مع تأسيس الشعب الليبي لمرحلة جديدة
واستعرض محمد الزياني، القائم بأعمال السفارة الليبية في السويد، المحطات الهامة التي مرت بها العلاقات السويدية الليبية، التاريخية منها والحديثة، واعتبر أن هذه الاحتفالية تترافق مع التأسيس لمرحلة جديدة، يحقق فيها أبناء الشعب الليبي تطلعاتهم في بناء الديمقراطية ودولة المؤسسات.
وأشار إلى أن العلاقات بين ليبيا والسويد، يمكن وصفها ما بين المميزة والايجابية، مع أنها كانت تمر بين المد والجزر، وهي علاقات تاريخية، ربما تكون أبعد من حصرها بتوقيت توقيع الاتفاقيات الرسمية فهي تمتد إلى بدء التبادلات التجارية والثقافية.
كما تمنى الزياني أن تتوطد العلاقات أكثر بين البلدين مع بدأ أعمال منتدى الأعمال الليبي السويدي، والذي يجري التحضير لإطلاقه هذا العام.
المسؤولة في الخارجية السويدية آن مواي: ننتظر عقد منتدى الأعمال الليبي السويدي
وفي أشادت المسؤولة في الخارجية السويدية، آن مواي بتنظيم هذه الاحتفالية، من قبل السفارة الليبية، برغم الظروف الحالية، التي تمر بها ليبيا، حيث قالت: “أعتقد أنه من المهم اقامة مثل هذا الحدث لأنه يجعل العالم يرى علاقات السويد القوية مع ليبيا، والتي سنبقى نرعاها ونحافظ عليها في هذا الوقت. الحدث كان ممتعا لأننا تعلمنا عن تاريخ ليبيا وبأن لدينا تاريخ مشترك معهم، وصور عن الفن الليبي التشكيلي المعروض هنا مثيرا للاهتمام أيضا” ونوهت المسؤولة في الخارجية السويدية، إلى التحضيرات الجارية لعقد منتدى الأعمال الليبي السويدي، وأهمية هذه الخطوة نحو فتح أفاق جديدة وواسعة في العلاقات المستقبلية بين البلدين
د. كارينا بورمان: استعراض لتاريخ العلاقة من منظور أكاديمي سويدي
وفي كلمة ألقتها د. كارينا بورمان أستاذة التاريخ بجامعة اوبسالا، بطريقة مشوقة وممتعة، استعرضت فيها عدة محطات تاريخية توثق لحقبة بداية تأسيس العلاقات الدبلوماسية وتعيين السفراء، وتوقيع الاتفاقيات.
معتوق أبو راوي: التأكيد على دور السويد والمجتمع الليبي
وأكد معتوق أبو راوي، من الخارجية الليبية، على دور السويد والمجتمع الدولي في هذه المرحلة التي تمر بها ليبيا، من أجل ترسيخ السلم والاستقرار، معتبراً أن ليبيا تمر الآن بمرحلة هامة في تاريخيها، قائلا:
” ليبيا تمر بمرحلة تتلخص فيها إرادة أبنائها من أجل تحقيق بناء دولة المؤسسات والقانون والإعمار الذي بات يراود أجيالها لعقود عدة، وهذا يتطلب المزيد من الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي والدول الصديقة لمواجهة التحديات الصعبة وتحقيق الأعمار المنشود”.
وشدد أبو راوي، على أن الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها ليبيا الآن، يكمن في إنهاء الانقسام السياسي من خلال إجراء الانتخابات على قاعدة دستورية، وحثّ الدول الفاعلة بتفهم الحاجة الملحّة إلى الإسراع في اتخاذ القرارات الجادة لمعالجة الوضع الأمني وتحقيق الاستقرار، موضحا أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يواصل بذل الجهود للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
د. محمود الديك وعبد المطلب أبو سالم: عرض شيق لتاريخ العلاقات الليبية السويدية من وجهة نظر ليبية أكاديمية.
وقدم كلٌ من أستاذ التاريخ المعاصر د. محمود الديك وعبد المطلب أبو سالم المستشار في الهية العامة للثقافة، عرضا شيقا لأهم محطات العلاقة بين ليبيا والسويد، على مدار 300 عام، وتناول العرض أهمية موقع ليبيا في حوض المتوسط، مما جعلها دولة مؤثِّرة وتتأثر بالعلاقات الدولية، فيما سعت مملكة السويد إلى البحث عن أسواق للتبادل التجاري في منطقة حوض المتوسط، مما قاد إلى توقيع أول معاهدة للسلام والتعاون والملاحة، بين البلدين في 15 ابريل 1741 . ومن ضمن ما جاء فيها:
“من تاريخ هذا اليوم إلى قيام الساعة سوف لن تكون هناك كراهية بين مواطني البلدين، وسوف يتعاملون بالمودة والصداقة والتعاون كما لو لم تكن هناك أبدا حرب أو كراهية بينهما”.
وفي نهاية الاحتفالية، جال الحضور بين لوحات الفنان التشكيلي الليبي علي الزويك.
المصدر: الكومبس
انخفاض مستوى المياه الجوفية في السويد
ذكرت هيئة المسح الجيولوجي في السويد، أن مستوى خزانات المياه الجوفية الكبيرة في البلاد هي حاليا أقل من المعتاد، أو أقل بكثير من المعدل الطبيعي في جميع أنحاء البلاد، وهو ما يمكن أن يؤدي الى نقص في المياه في الصيف المقبل أيضا، كما حدث العام الماضي.
وقال الخبير في الموارد المائية في هيئة المسح الجيولوجي في السويد بو ثونهولم: “في الوقت الحالي هناك خطر من نقص المياه في خزانات المياه الجوفية، أي تلك المستخدمة بشكل رئيسي في إمدادات المياه الصالحة للشرب، حيث أن مستواها هو الآن أقل، أو أقل بكثير من المعدل الطبيعي لهذا الموسم.
وأضاف: هذا يعني أننا سنواصل مواجهة انخفاض مستوى المياه الجوفية، وسيكون لدينا خطر متزايد من مشاكل إمدادات المياه، مشيراً الى أن الأشهر المقبلة هي التي سوف تحدد كيف سيبدو عليه الحال خلال فصل الصيف، حيث يمكن أن يتغير كل شيء بسرعة على حد قوله.
وفي الصيف الماضي، الذي شهد موجة حر قياسيّة، حظرت نحو 90 بلدية سويدية، استخدام المياه الصالحة للشرب في سقي الحدائق، او غسل السيارات، وفي Gotland تم بالفعل اعتباراً من 1 نيسان/ أبريل الجاري فرض حظر مماثل.
المصدر: الكومبس
حريق في غابة جنوبي يوتبوري
اندلع حريق، صباح اليوم، في غابة قريبة من منطقة أكسيم جنوب يوتبوري، فيما تعمل فرق الإطفاء على إخماد الحريق.
وقال يوهان إكلوند، المسؤول في خدمات الطوارئ في يوتبوري، إنه يتواجد حالياً 20 عنصراً من وحدات مختلفة لإطفاء النيران.
ويُعتقد أن الحريق هو امتداد لنيران اندلعت في غابات منطقة بحيرة أوكسخن المجاورة.
وتتسبب وعورة تضاريس تلك المنطقة، ببعض الصعوبات لرجال الإنقاذ في عمليات إخماد الحريق.
وقالت خدمات الطوارئ في بيان صحفي، إنه “يمكن أن يكون الدخان الناجم عن الحريق أمراً مزعجا لسكان المنطقة المجاورة، ولكن لا يوجد أي خطر عليهم”
ومن المتوقع أن تستمر أعمال الإطفاء طوال هذا الصباح.
المصدر: الكومبس
بلدية كاتريناهولم تصوت بنعم على مقترح حظر التسول
صوت مجلس مدينة كاترينا هولم ، مساء أمس الاثنين، على مقترح بفرض حظر التسول وسط البلدية.
وصوت 37 من أصل 51 عضوا بنعم، مقابل 14 صوتوا بلا.
ويستند القرار إلى اقتراح قدمته الأغلبية في مجلس البلدية من حزبي الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين، ويشابه في صياغته قراراً سابقاً لبلدية Vellinge في سكونه، مما يعني أنه يُمنع التسول على أراضي وعقارات تابعة للبلدية في وسط كاترينا هولمز.
وقال جوران دالستروم، رئيس المجلس البلدي،”لا يمكنني قبول التسول في كاترينهولم أو في السويد ككل”.
وسيتم تقديم هذا الاقتراح إلى المجلس الإداري للمقاطعة للموافقة عليه.
المصدر: الكومبس
تراجع زراعة البطاطا السويدية خلال العقدين الماضيين
انخفض الاهتمام بزراعة البطاطا في السويد خلال العقدين الماضيين بحسب الباحثين في مجال الزراعة.
وبحسب الخبير في مجلس الزراعة السويدي غوستاف سفينونجسون، فإن نسبة التراجع بلغت نحو 35 في المئة، والسبب الرئيسي هو أن زراعة البطاطا لم تعد مربحة بما فيه الكفاية.
وأضاف سفينونجسون أن هناك أسباب أخرى، منها زيادة زراعة البطاطا العضوية خلال السنوات العشر الماضية، مشيراً الى أن العديد من السويديين يقبلون بشكل متزايد أيضاً على شراء البطاطا المقلية أو الرقائق الجاهزة، ويكون ذلك على حساب البطاطا السويدية.
المصدر: الكومبس
الحكومة السويدية تطلق موقعاً على الإنترنت ضد الكراهية والتهديدات
تطلق سلطة ضحايا الجريمة Brottsoffermyndigheten في أيار/ مايو المقبل، موقعاً حكوميّاً جديداً على الإنترنت، الهدف منه العمل ضد التهديدات والكراهية.
وذكرت المؤسسة المذكورة أن الموقع الذي يُطلق عليه بـ tystnaint.se هو منصة للدفاع عن الأشخاص الذين يُصنفون على أن فرص التعبير عن أنفسهم بحرية في الأماكن العامة محدودة بسبب الكراهية والتهديدات.
وقالت المديرة التنفيذية لسلطة ضحايا الجريمة أنيكا أوستر في تصريح صحفي إن الموقع الجديد يستهدف بشكل أساسي الأفراد، ومن بينهم الفئات المستضعفة التي تشارك في الحوارات الديمقراطية، على سبيل المثال الصحفيين والممثلين السياسيين المنتخبين والفنانين، وكذلك أيضاً الكتاب وغيرهم، ممن يشاركون في النقاشات العامة.
المصدر: الكومبس
الشرطة تحقق في مقتل طفل بعد أن دهسه قطار في كريستينستاد
بدأت الشرطة السويدية، تحقيقاً أولياً في حيثيات حادث مقتل طفل في الرابعة من عمره بعد أن دهسه قطار، مساء الجمعة الماضية في مدينة كريستينستاد.
وتحاول الشرطة معرفة ما إذا كان إهمال ما قد تسبب بهذا الأمر، أم أن ما جرى مجرد حادث، حيث سيتم التعاون في هذا الإطار مع بلدية المدينة وشركة بناء تقوم بأعمال مشروع خدمي في موقع مجاور.
وقال المفوض في شرطة المدينة، أندرس سفينسون، “نحن نريد التحقيق فيما إذا كانت هناك جريمة إهمال وقعت هناك”.
وكان الطفل قد دخل مسار القطار عبر عبوره لفتحة في سياج بالقرب من سكة الحديد.
وتحرص الشرطة على الإشارة إلى أنه، لن يتم التحقيق مع سائق القطار في هذه القضية، إذ أن الأمر يتعلق أساساً بالسياج المعطوب الفاصل بين سكة الحديد والمتنزه المجاور.
وبالتوازي مع التحقيق الأولي للشرطة، بدأت إدارة النقل السويدية أيضًا تحقيقًا بالقضية، من المتوقع أن يكتمل في حوالي ثلاثة أشهر.
وقال لينارت هيلسينج، مسؤول الاتصالات في إدارة، ” إنه حادث مأساوي للغاية، لكننا سنبذل كل جهدنا لمعرفة ما جرى، ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.
وكان الحادث المأساوي، وقع في الساعة 20:00 من مساء يوم الجمعة الماضية، حيث وجد الطفل، الذي كان يلعب في متنزه مجاور، وجد نفسه على مسار سكة الحديد، قبل أن يدهسه القطار، دون توضيح معلومات كيف وصل الطفل وحده إلى هناك.
وقد تحول موقع الحادث إلى مزار للكثير من سكان المنطقة، الذين ملأوا المكان بالزهور والدمى، تعبيراً عن حزنهم لما جرى.
السويد: 48 انفجاراً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 2019
ذكر مركز مكافحة الجريمة السويدي أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2019، شهدت وقوع 48 انفجاراً في السويد.
وكانت مالمو شهدت الليلة الماضية وقوع انفجار، تسبب في إصابة فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً بجروح طفيفة، بعد يوم واحد فقط من انفجار قوي آخر وقع في وسط مدينة نورشوبينغ.
وبحسب المركز المذكور، فإن 37 انفجاراً وقع خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2018، بزيادة قدرها 11 حالة خلال الربع الأول من العام الجاري 2019.
وأوضح المركز أن معظم الانفجارات تحدث في المدن الكبيرة.
وفي العام الماضي 2018 وحده، وقع في السويد بحسب المركز 162 انفجاراً، من بينها 47 انفجارا في ستوكهولم وحدها، و56 انفجارا في المنطقة الجنوبية، خصوصا في مالمو.
ووفقاً للشرطة يتم استخدام عدة أنواع من المتفجرات في هذه الحوادث، ففي العام 2016 وجدت الشرطة أن القنابل اليدوية استخدمت في أربع مرات، وفي العام 2017 استخدمت القنابل الثقيلة من نوع Cobra 8 في 15 مرة.
المصدر: الكومبس
الحرارة قد تلامس الـ20 درجة خلال عطلة الفصح في مناطق وسط السويد
ستشهد العديد من المناطق السويدية، خلال الأيام المقبلة أجواء معتدلة، حيث من المتوقع أن تسجل درجات الحرارة، ارتفاعاً ملحوظاً قد تلامس مستويات العشرين درجة وسط البلاد.
وتبدأ الحرارة بالارتفاع تدريجياً، يوم الخميس المقبل، لتصل ذروتها عشية عيد الفصح المجيد.
وقال يوهان جروث، خبير الأرصاد الجوية لصحيفة إكسبرسن، إن إجزاءً كبيرة من البلاد ستحظى بأشعة الشمس الساطعة، ودرجات الحرارة المرتفعة، خصوصاً في المناطق الوسطى.
وقد تصل الحرارة إلى ما بين 15 و20 درجة في كل من غوتالاند وسفيلاند.
لكن الخبراء توقعوا بعض الاضطراب في الحالة الجوية في النصف الجنوبي من البلاد خلال يوم (الجمعة العظيمة).
كما تتساقط بعض الثلوج على جبال لابلاند، خلال عطلة عيد الفصح.
المصدر: الكومبس
شكوى ضد شركة دواجن تقوم بسلق الدجاج حياً قبل ذبحه
قدمت إدارة محافظة كالمار، شكوى ضد شركة Guldfågeln لقيامها بسلق دجاج (معد للذبح) وهو حي في الماء الساخن، قبل التأكد من موتها، منتهكة بذلك قانون رعاية الحيوان.
فلقد اكتشف عدد من الأطباء البيطرين التابعين لمصلحة المواد الغذائية، بأن ما لا يقل عن عشرة دجاجات، سُلقوا وهم على قيد الحياة، العام الماضي، حيث أنه لم يتم التأكد من موتهم قبل وضعهم بالماء الساخن لسبب مجهول.
ونقل التلفزيون السويدي عن لوتا بيري، الطبيبة البيطرية والبروفيسورة في المركز الوطني لرعاية الحيوان قولها، إن هذا الأمر يعتبر غير مقبول على الإطلاق، لأنه يسبب ألماً فظيعاً للحيوانات.
ويوجد تشريع لرعاية الحيوانات في السويد، الذي يضمن بأنه يجب أن معاملتها بشكل جيد ومعاقبة من يخالف ذلك.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة Guldfågeln، بيتر أندرسون، إن ما حدث يؤخذ الآن على محمل الجد، متوعداً بإجراء عدد من التحسينات لتجنب سلق الدجاج حياً.
لوفين يهدد بالمطالبة بفرض عقوبات على الدول الأوروبية التي لا تتحمل “مسؤولياتها” تجاه الهجرة
هدد رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، بالمطالبة بفرض عقوبات على الدول الأوروبية التي تتهرب من مسؤوليتها بخصوص استقبال اللاجئين.
وأعرب في مقابلة مع صحيفة داغينز نيهيتر، عن أمله في أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على وضع سياسة هجرة مشتركة، مشيراً إلى أن الصورة الحالية خلاف ذلك تماماً.
ونقلت الصحيفة عن لوفين تأكيده أنه مستعد لطلب فرض عقوبات على دول الاتحاد الأوروبي، التي تعارض استقبال اللاجئين، مثل المجر.
وقال، “نعم، أنا مستعد للقيام بذلك. لأنه يتعين علينا عاجلًا أم آجلًا تحمل مسؤولية مشتركة لاستقبال المهاجرين”
وأشار إلى أنه لن يكون بالإمكان لتلك الدول تلقي أموال الاتحاد إذا رفضت تحمل مسؤولياتها تجاه المهاجرين
وذكر لوفين في مقابلته هنغاريا (المجر)، التي أكد أنها تتلقى أكبر دعم مالي من الاتحاد الأوروبي قائلاً، “إذا لم يكونوا مستعدين لتحمل المسؤولية، فسيكون ذلك بتكلفة”
المصدر: الكومبستفاصيل الأخبار الأوروبية
تدفق التبرعات المالية من فرنسا والعالم لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام المحترقة
تتوالى التبرعات بالأموال من فرنسا والعالم من أجل إعادة بناء وترميم كاتدرائية نوتردام في باريس التي احترق جزء منها مساء الاثنين. من جهتها دعت عمدة بلدية باريس، آن هيدالغو، إلى تنظيم “مؤتمر دولي للمانحين” من أجل جمع التبرعات لإحياء هذا المعلم التاريخي والديني والسياحي الذي يعد جزءا من الذاكرة الجماعية الفرنسية والإنسانية.
“أقولها لكم بكل حزم هذا المساء. سنعيد بناء هذه الكاتدرائية كلنا جميعا. سنعيد بناء كاتدرائية نوتردام لأن الفرنسيين يريدون ذلك. لأن تاريخنا يستحق ذلك. لأن هذا قدرنا”.. هكذا تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار كاتدرائية نوتردام مساء الاثنين لتفقد الأوضاع ومؤازرة فرق الإطفاء، بعد اندلاع الحريق الذي أتى على جزء كبير منها.
عزيمة ماكرون ومسؤولين فرنسيين آخرين كبيرة لإعادة تشييد الكاتدرائية من جديد، البالغ عمرها 850 عاما والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1991.
وفي هذا الشأن، دعت عمدة باريس، آن هيدالغو، إلى تنظيم “مؤتمر دولي للمانحين” في العاصمة الفرنسية بهدف جمع الأموال لإعادة بناء هذا المعلم الديني والتاريخي من جهة، وإشراك “مختصين” في فن بناء الكاتدرائيات من جهة أخرى.
الملياردير الفرنسي هنري بينو يتعهد بتقديم مئة مليون
وتعهد الملياردير الفرنسي فرانسوا-هنري بينو بتقديم 100 مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي دمرها جزئيا حريق ضخم مساء الاثنين.
وفي بيان قال بينو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيرينغ التي تملك العديد من العلامات التجارية الفاخرة مثل “غوتشي” و”إيف سان لوران”، إن مبلغ المئة مليون يورو سيخصص لتمويل “جهود إعادة بناء نوتردام بالكامل” وستدفعه شركة أرتيميس الاستثمارية التي تملكها عائلته.
وفي نفس السياق، أعلنت مجموعة ” ألفي إم أش” المتخصصة في بيع العطور ومواد الموضة والتي تملكها عائلة أرنو تخصيص هي الأخرى 100 مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام، وتعهد بأن يضع تحت تصرف الدولة الفرنسية مختصيها في مجال “الهندسة والرسم والتسويق والتموين لتشييد الكاتدرائية من جديد”.
“نوترادم نحبك”
وبعنوان ” نوترادم نحبك” أطلق موقع “دارتنيان” منصة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمع الأموال. ولغاية الآن، استطاع هذا الموقع أن يجمع نحو 24 ألف يورو وهي تبرعات قدمها أشخاص غير معروفين.
ولقد شب الحريق الضخم الذي لم تعرف أسبابه حتى الساعة قبيل الساعة السابعة مساء في الكاتدرائية الباريسية التاريخية وأدت النيران إلى انهيار برج الكاتدرائية القوطية التي شيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر والبالغ ارتفاعه 93 مترا، كما أتى على سقفها.
المصدر: فرانس24
محكمة روسية تصدر حكما بسجن نرويجي 14 سنة بتهمة التجسس
أدانت محكمة روسية يوم الثلاثاء رجلا نرويجيا بجمع معلومات للتجسس على غواصات نووية وقضت بسجنه 14 عاما في حكم قد يوتر العلاقات بين موسكو وجارتها العضو في حلف شمال الأطلسي.
واعتقل فرود بيرج (63 عاما)، وهو حارس سابق على الحدود النرويجية الروسية، في موسكو في ديسمبر كانون الأول 2017 وجرت محاكمته هذا الشهر في محاكمة غير علنية. ودفع ببراءته في اتهامات بالتجسس لصالح النرويج.
ولن يستأنف بيرج الحكم ويقول محاميه إنه يعتزم طلب عفو رئاسي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يؤدي إلى الإفراج عنه.
واعترف بيرج بأن المخابرات العسكرية النرويجية استخدمته كساعي بريد لكنه قال إنه لم يكن على دراية بالعمليات التي شارك فيها.
وبدا الأسبوع الماضي أن بوتين ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية العفو عن بيرج أو ربما مبادلته في إطار اتفاق لمبادلة سجناء.
ورد بوتين على سؤال أثناء محادثات مع رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج عن إمكانية العفو قائلا ”يتعين أن ننتظر إجراءات التقاضي… سننظر فيما يمكننا القيام به في هذا الأمر استنادا لقرار المحكمة“.
وكانت النيابة العامة قد طلبت من المحكمة سجن بيرج 14 عاما. والعقوبة القصوى للتجسس 20 عاما.
وقال نوفيكوف ”الأمر الآن يتعلق بمدى نجاح الجهود الدبلوماسية في تأمين إطلاق سراحه“.
المصدر: رويترز
الشرطة: إخلاء ناطحة سحاب تضم سفارات في مدريد بعد تهديد بقنبلة
قالت متحدثة باسم الشرطة الإسبانية إنه تم يوم الثلاثاء إخلاء ناطحة سحاب تضم سفارات بعد تلقي السفارة الأسترالية الموجودة في المبنى مكالمة هاتفية تهدد بوجود قنبلة.
وتضم ناطحة السحاب الواقعة في حي المال بالعاصمة الإسبانية سفارتي بريطانيا وكندا أيضا.
المصدر: رويترز
رئيس المجلس الدستوري في الجزائر يقدم استقالته
أعلن المجلس الدستوري الجزائري الثلاثاء في بيان نشرته وسائل الاعلام الحكومية أن رئيس المجلس الطيب بلعيز، أحد رموز النظام الذي طالب المحتجون برحيله، قدم استقالته لرئيس الدولة.
وجاء في البيان “اجتمع المجلس الدستوري اليوم (الثلاثاء) حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز اعضاء المجلس أنه قدم لرئيس الدولة استقالته من منصبه”.
والمجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في الجزائر، هو المخول الموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 تموز/يوليو وهو من يعلن نتائجها النهائية.
وأعلن الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من تموز/يوليو لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 نيسان/أبريل بعدما تخلى عنه الجيش إثر احتجاجات شعبية عارمة بدأت في 22 شباط/فبراير.
وتم تعيين الطيب بلعيز(70 سنة) رئيسا للمجلس الدستوري في العاشر من شباط/فبراير خلفا لمراد مدلسي المتوفى.
وأصبح بلعيز أحد “الباءات الثلاث” التي يطالب الشارع بألا تقود المرحلة الانتقالية باعتبارها من نظام بوتفليقة الذي حكم البلاد 20 سنة، مع نور الدين بدوي رئيس الوزراء ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وقضى بلعيز تسع سنوات (2003-2012) كوزير للعدل كما سبق أن شغل منصب رئيس المجلس الدستوري بين آذار/مارس 2012 وايلول/سبتمبر 2013 عندما التحق بالحكومة كوزير للداخلية ثم عين وزير دولة مستشارا لرئيس الجمهورية في 2015 وهو آخر منصب شغله قبل تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري مرة أخرى.
ويتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا هم أربعة — بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس — يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب وعضوان يختارهما مجلس الأمة وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب نص الدستور.
المصدر: (أ ف ب)
174 قتيلاً منذ بدء المعارك في ليبيا وفق منظمة الصحة العالمية
قُتل ما لا يقل عن 174 شخصاً وجرح 758 بينهم مدنيون، منذ ان بدأ “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر هجومه في 4 نيسان/أبريل للسيطرة على طرابلس، وفق حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية.
وفي جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جساريفيتش، إن ما لا يقل عن 14 مدنياً قتلوا وجرح 36 آخرون في المعارك.
بالإضافة إلى ذلك، قالت المنظمة إنها أرسلت فرقاً إضافية من الجراحين لمساعدة المستشفيات التي تستقبل أعداداً كبيرة من المصابين في أقسام الطوارئ والصدمات.
وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 18 ألف شخص، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وصرحت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين الاثنين أنها سلمت معدات طبية لحالات الطوارئ إلى وزارة الصحة لمساعدة الضحايا في المناطق الأكثر تضرراً، وهي عين زارة وجسر بن غشير في جنوب العاصمة.
وأضافت المفوضية أنه “مع تدهور الوضع على الأرض وزيادة عدد الضحايا، تحتاج المرافق الصحية بصورة ماسة للمساعدة”.
تدور المعارك العنيفة منذ 4 نيسان/أبريل على مشارف الأحياء الجنوبية لطرابلس بين قوات حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من قِبل المجتمع الدولي، و”الجيش الليبي الوطني” بزعامة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا.
وبالإضافة إلى المعارك الميدانية، ينفذ الجانبان غارات جوية يومية ويتهم كل منهما الآخر باستهداف المدنيين.
المصدر: (أ ف ب)
الحكم بالسجن على 138 شخصاً في البحرين وتجريدهم من جنسيتهم بتهمة “الإرهاب”
أعلن المستشار البحريني أحمد الحمادي، رئيس نيابة الجرائم “الإرهابية” إن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة حكمت الثلاثاء على 138 بحرينياً بالسجن من ثلاث سنوات إلى مدى الحياة وجردتهم من جنسيتهم، لإدانتهم “بتأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية”.
والمدانون وهم من الشيعة وفق مصدر قضائي، هم من بين 169 شخصاً حوكموا في هذه القضية ووجهت إليهم كذلك تهمة إقامة صلات بالحرس الثوري في إيران.
وهذه هي أكبر مجموعة تدان وتجرد من جنسيتها خلال محاكمة واحدة منذ بدء الملاحقات القضائية ضد معارضين شيعة بعد احتجاجات 2011، وفق المعهد البحريني للحقوق والديموقراطية.
وقال المستشار الحمادي إن المدانين حاولوا تشكيل تنظيم تحت مسمى “حزب الله البحريني” شبيه بحزب الله اللبناني.
وحكم على 69 منهم بالسجن مدى الحياة، و39 بالسجن عشر سنوات. أما الباقون فحكم عليهم بالسجن بين سبع وثلاث سنوات. ومن بينهم واحد فقط لم يتم تجريده من جنسيته البحرينية.
وبرئ ثلاثون من المتهمين في هذه المحاكمة التي أدانتها منظمة العفو الدولية.
وتشهد البحرين اضطرابات متفرقة وتحركات لمجموعات معارضة منذ قمع احتجاجات 2011 التي كانت وراءها الغالبية الشيعية في بلد تحكمه عائلة سنية.
المصدر: (أ ف ب)
ليبيا على منوال السيسي.. فرصة مواتية أم رهان خاسر؟
كر وفر مستمر بين قوات ما يسمى بـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير المتقاعد خليفة حفتر وقوات حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دولياً بزعامة فايز السراج في مناطق متفرقة من أطراف العاصمة طرابلس، تتخلله أنباء من كلا الفريقين حول تحقيق انتصارات لا يراها أحد غيرهما. لكن المؤكد حتى الآن أن حسم المعركة لم يحالف أياً من طرفي الحرب، ما يُخشى معه إطالة أمد المعارك التي سيكون المدنيون وقودها الأساسي.
الجنرالان يلتقيان في القاهرة
يعد لقاء خليفة حفتر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الأول منذ بدء العمليات العسكرية الهادفة لإسقاط حكومة طرابلس. وعلى الرغم من غموض تفاصيل ما دار خلال اللقاء بين السيسي وحفتر، اللهم إلا الكلمات المعتادة حول “محاربة الإرهاب والجماعات الإسلامية المسلحة والعمل على توحيد ليبيا”، لا يخفى على أحد أن حفتر ما جاء إلى مصر إلا طلباً لدعم سياسي في مقابل الضغوط الدولية المتصاعدة لوقف العملية العسكرية، خاصة بعد فشل المساعي الأممية في هذا السياق، إلى جانب محاولة الحصول على المزيد من الدعم العسكري واللوجستي في الوقت الذي تتصاعد فيه خسائر قوات حفتر على الأرض.
وترى كانان أتيلجان، الباحثة في مكتب مؤسسة كونراد أديناور الألمانية في تونس، أن السيسي لن يسمح بحكومة في ليبيا على غرار تونس، حيث كان فيها فصيل إسلامي ولو كان شديد الاعتدال، “فبالنسبة للنظام المصري – وينطبق الشيء نفسه على الإماراتيين والسعوديين – فإن جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي ليس مسموح بتواجدهم بأي شكل في معادلات الحكم في المنطقة، لا في الحكومة ولا في المعارضة ولا بأي صورة. ولذا فهم يرفضون حكومة طرابلس رفضاً قاطعاً”، بحسب ما قالت خلال مقابلة لها مع DW عربية.
الأمر نفسه يراه ستيفانو ماركوتزي، الباحث الزائر في معهد كارنيغي بأوروبا في بروكسل والمتخصص في الشأن الليبي، “فالتعاون بين مصر وحفتر قائم على مكافحة الإرهاب، خاصة مع مشاكل مصر في سيناء وقلق القاهرة من تواجد عناصر من داعش في ليبيا، ما استدعى تدخل مصر بشكل مباشر في عمليات عسكرية تمت في العمق الليبي للقضاء على هذه العناصر في عامي 2015 و2016”.
لكن ماركوتزي يرى بعداً آخر للدعم المصري لحفتر، “فهناك احتياج مصري شديد للطاقة، وبالتالي فإن استقرار ليبيا تحت حكم شخص كحفتر قد يدعم كثيراً إمداد مصر بحاجتها من الوقود من مصدر قريب للغاية، خاصة وأن حكومة الوفاق لا تسيطر على كل آبار النفط في ليبيا، التي يقع أغلبها فعلياً تحت سيطرة حفتر وقواته”. ويستدرك ماركوتزي بأن الدعم المصري لحفتر تحاول من خلاله القاهرة أن تبدو أمام العالم كلاعب دبلوماسي ربما للتغطية على دورها العسكري في الملف الليبي، ففي سبتمبر/ أيلول 2016 استضافت مصر مؤتمراً خاصاً بليبيا حاولت فيه الظهور بمظهر المعتدل الذي يحاول التدخل بين كافة الأطراف لإصلاح الأوضاع “.
خلافات أوروبية حول الملف الليبي
تقرير لباتريك وينتور، المحلل الدبلوماسي لصحيفة الغارديان البريطانية، ذكر أن لندن يعتريها قلق شديد من التدخل “الخشن” لحلفائها الخليجيين في النزاع الليبي، بخلاف الاتهامات المتصاعدة لفرنسا، سواءً من جانب حكومة الوفاق أو الفاعلين الدوليين، بدعم باريس لحفتر، وهو اتهام ينفيه قصر الإليزيه بشدة ويحيله إلى روسيا.
ويقول الباحث ستيفانو ماركوتزي إن السبب الأساسي للخلافات الأوروبية حول الملف الليبي هو أن الحل الأوروبي للمسألة الليبية لم يلق النجاح الذي كان متوقعاً منه رغم دعم أوروبا لحكومة الوفاق ولجهود الأمم المتحدة من أجل استقرار الأوضاع وإطلاق عملية “صوفيا” المعنية بمحاربة تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين في عرض البحر المتوسط وامداد ليبيا بمساعدات انسانية.
ويضيف ماركوتزي أنه مع فشل تلك المساعي، أصبح من الصعب مواصلة السير في المسار نفسه، وبالتالي “بدأت كل دولة تبحث عن مصالحها، لتتصاعد الخلافات بين إيطاليا وفرنسا كما شهدنا مؤخراً، وكذلك التنافس بين أوروبا نفسها وبين روسيا”.
قلق مصري-خليجي من نجاح التجارب الديمقراطية؟
كان حفتر قد زار الرياض قبيل الهجوم على طرابلس بأيام، حيث اجتمع بالملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتقى عدداً من المسؤولين السعوديين. قبل هذا اللقاء، أكد فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، في تصريحات صحفية “أن حكومة دولة عربية (لم يسمها) أعطت الضوء الأخضر لحفتر حتى يهاجم طرابلس، وأن هذه الدولة دخلت على خط الأزمة الليبية مؤخراً”.
كثيراً ما يتحدث معلقون ومحللون سياسيون حول مخاوف القاهرة ودول الخليج من قيام دول ديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتصاعد المخاوف خاصة مع حالة عدم الاستقرار في كل من السودان والجزائر، ما يهدد بشكل مباشر استقرار الحكم في مصر، لتلحق بهما ليبيا إن فشلت عمليات حفتر، خاصة وأن السيسي مقبل على تعديل الدستور في بلاده بما يمهد لاستمرار حكمه لعشرين عاماً على الأقل، ولا يريد الكثير من القلاقل في هذا الوقت الحرج.
وترى كانان أتيلجان من مؤسسة كونراد أديناور أن الذعر الذي أصاب الأنظمة العربية – خاصة الخليجية – بسبب أحداث الربيع العربي في 2011 مستمر إلى اليوم ويُخشى من تكراره، وبالتالي كان الدرس هو القضاء على أي تحرك قد يفضي إلى ديمقراطية يكون الإسلاميون جزءاً منها.
هذا ويشير معلقون وسياسيون إلى أن الإمارات والسعودية ترغبان في تكرار النموذج المصري في ليبيا. لكن الرياح لا تسير بما تشتهي السفن، والأوضاع على الأرض – رغم الدعم المالي والسياسي والعسكري – لم تتغير كثيراً.
من جانبه، يرى ستيفانو ماركوتزي الباحث الزائر في معهد كارنيغي بأوروبا أن التدخل الخليجي، سواءً من قطر أو السعودية والإمارات ومعهما مصر، بدعم الفريقين المتصارعين في ليبيا يعقّد الأمور بشدة ويطيل أمد الصراع ويقضي على أي أمل في استقرار الاوضاع، لاسيما وأن كل الأطراف خرقت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح لليبيا، بخلاف الضربات الجوية المصرية والإماراتية في العمق الليبي لمناصرة قوات حفتر، وهي كلها أمور تنتهك قرارات الأمم المتحدة. ويواصل ماركوتزي بالقول إن هذا الصراع الممتد سيؤثر سلباً أًيضاً على الأوضاع في الدول المجاورة، ليس في مصر وحدها، وإنما أيضاً في السودان والجزائر، كما حدث تماماً في 2011. لذلك فإن هذا التصعيد المتواصل في ليبيا يجب أن يتوقف في أسرع وقت، بحسب الباحث ماركوتزي.
هل ينجح حفتر في تغيير المعادلة على الأرض؟
قد يحاول حفتر السيطرة على طرابلس باستمالة عدد من الميليشيات الموجودة هناك بجانب طلبه للدعم السياسي من حلفائه في مصر والخليج وأوربا تمهيداً لسيطرته الكاملة على طرابلس وما حولها، بحسب ستيفانو ماركوتزي، الذي يضيف: “لكنه في الحقيقة فشل في استمالة تلك الميليشيات، خاصة تلك المتواجدة في مصراته والتي لا تراه إلا قذافي جديد، بجانب الخلاف الأوروبي بشأن العمليات العسكرية التي يقوم بها على الأرض. وربما ينتهي به الأمر قريبا منسحباً دون الحصول على أي مكاسب”.
ويختتم ماركوتزي حديثه مع DW عربية بالقول: “وصول (حفتر) إلى حدود طرابلس ليست المشكلة، ولكن المشكلة هي في اقتحام المدينة والسيطرة عليها. والأصعب هو السيطرة على غربي ليبيا، والغالب أنه سيُقابل بمقاومة عنيفة للغاية من كل الجبهات. لذا فإن أمله الوحيد هو وقوع خلاف بين الميليشيات المناوئة له”.
المصدر: ع.ح./ كريستن كنيب DW
تحقيق: تعرّف على خريطة الأسلحة الفرنسية في اليمن وفق تقرير استخباراتي “سرّي”
كشف تحقيق مطول أجراه موقع “ديسكلوز” بالتعاون مع “راديو إنتر” الفرنسيين، عن وجود تناقض في الخطاب الرسمي الفرنسي، الذي ينفي وجود أسلحة فرنسية في اليمن.
ويقول التقرير، الذي نشر الاثنين، إن هناك مذكرة استخباراتية فرنسية تحدد من يستخدمون الأسلحة الفرنسية في الحرب الدائرة في اليمن، ومدى تأثيرها على السكان المدنيين.
“سري”
ويستند التحقيق، بحسب موقع “ديسكلوز”، إلى تقرير من 50 صفحة ومصنف على أنه “سرّي”، للاستخبارات العسكرية الفرنسية، يعود لتاريخ 25 أيلول/سبتمبر عام 2018، جاء فيه: “إنها (الأسلحة) موجودة على الأرض وفي البحر وفي الجو”.
ويضيف التقرير: “إن الأسلحة الفرنسية التي تباع إلى السعودية والإمارات تستخدم في الحرب الدائرة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين”.
ومن بين الأسلحة التي تستخدم، وفق التحقيق، دبابات “لوكلير” ومضادات دروع، وميراج “2000-9″، ورادار “كوبرا”، وعربات مدرعة “أرافيز”، ومروحيات “كوجار” و”دوفين”، وفرقاطات “مكا” ومنصات إطلاق صواريخ “بينونا”، ومدافع “سيزر”.
وتضمن تقرير الاستخبارات قائمة مفصلة بالأسلحة المقدمة للسعوديين وللإماراتيين، والتي تستخدم في النزاع اليمني.
“على الأرجح..”
وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر، ينقل التقرير تصريحات أخرى لوزيرة الجيوش، عبر شاشة “بي إف إم تي في”، قالت فيها: “في حدود معرفتي، فإن الأسلحة التي تم بيعها مؤخرا لم تستخدم ضد السكان المدنيين”.
بالمقابل، رسمت الاستخبارات العسكرية خريطة للمناطق التي من المحتمل أنت يتعرض فيها المدنيون اليمنيون للدافع الفرنسية.
وبناء على الخريطة، تقدر الاستخبارات أن “436.370 شخصا قد يتأثرون على الأرجح بضربات المدفعية المحتملة، بما في ذلك عن طريق المدافع الفرنسية”.
ولا يزال 28 مليون يمني يعيشون تحت القصف. ومنذ بداية النزاع، قُتل أكثر من ثمانية آلاف مدني (منهم 1283 طفلا)، وفقا للأرقام الصادرة في آذار/مارس الماضي عن مشروع اليمن للبيانات، وهي منظمة غير حكومية تقوم بجمع المعلومات حول ضربات التحالف الذي تقوده السعودية.
ووفق التحقيق، تم إرسال هذه الوثيقة السرية المعنونة: “اليمن – الوضع الأمني” إلى رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، وكذلك إلى وزيرة الجيوش فلورنس بارلي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لو دريان، أثناء جلسة كُرست للحرب في اليمن، والذي عقد في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2018، في قصر الإليزيه.
ويُناقض مضمون الوثيقة رواية السلطات الفرنسية حول الأوضاع “الخاضعة للسيطرة” والاستخدام “الدفاعي” الوحيد للأسلحة الفرنسية في اليمن.
وعلى الرغم من علمها بهذه المخاطر، إلا أن الدولة الفرنسية تواصل تقديم الأسلحة. إذ يشير التقرير إلى وجود عقود سرية لبيع أسلحة بين فرنسا والسعودية، منها إرسال 147 مدفعا للملكة بحلول عام 2023.
عقود أسلحة
كما تمّ توقيع أحد هذه العقود باسم “آرتيس” في كانون الأول/ديسمبر عام 2018، بين شركة “نيكستر” والسعودية”، من أجل تسليم مركبات مدرعة من طراز “تيتوس” (أحدث جيل).
وبالتالي، يشير التحقيق إلى ذلك يناقض رواية السلطات الفرنسية مرة أخرى، لا سيما تصريخ وزيرة الجيوش في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، عبر راديو “فرانس إنتر”، حين قالت: “لم نبع مؤخرا أية أسلحة يمكن استخدامها في سياق النزاع اليمني”. وقولها قبل ذلك بثلاثة أشهر: “ليست هناك مفاوضات مع المملكة العربية السعودية”.
بالمقابل، تحترم السعودية والإماراتية رسميا حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الحوثيين، من خلال فحص الشحنات المشبوهة.
ولكن هناك كل ما يدعو للاعتقاد بأنهم يمنعون الوصول إلى الغذاء والوقود والأدوية، فيما قد تكون استراتيجية عسكرية حقيقية، ما قد يشكل “جريمة حرب” وفقا لفريق خبراء الأمم المتحدة.
المصدر : يورونيوز