أكثر من نصف الشقق في السويد بحاجة إلى عمليات تجديد فني

قال معهد الأبحاث الحكومي RISE، إن العديد من الشقق في السويد، قد تعدت العمر التقني المسموح لها بسنوات عديدة.

وحسب المعهد، فقد وصلت كل خامس شقة في برنامج المليون الشقة، الذي أطلق في ستينات القرن الماضي إلى عمرها التقني، دون القيام بأي عمليات تجديد كبيرة عليها.

وقالت جيني فون بلاتن، طالبة الدكتوراه في معهد RISE ، إن أكثر من نصف الشقق، التي بنيت خلال فترة برنامج المليون، لم يتم تجديدها، أي ما يعادل حوالي 400000 شقة بالإضافة إلى 140،000 شقة، بحاجة ماسة إلى التجديد بعد مرور أكثر من 50 عاماً على بناءها

ووفق المعهد فإنه في محافظة ستوكهولم، تم بناء ما يقدر بنحو 180،000 منزل خلال برنامج المليون منزل، منها ما يقدر بنحو 150،000 شقة في منازل متعددة الأسر، أما في Västra Götaland ، تم بناء حوالي 110،000 شقة خلال نفس الفترة.

وقد تجاوز ما يقرب من 20 في المائة من شقق يوتبوري وستوكهولم، التي تم بناؤها ضمن برنامج المليون شقة، عمرها الفني، البالغ 50 عامًا دون أي تحديث كبير.

هذا يعني أن 60،000 شقة في ستوكهولم، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، تفتقر إلى التجديد المسجل، وبالتالي ستحتاج إلى تجديد في السنوات القليلة المقبلة، فيما نصف هذه الشقق، أي 30000 شقة، تعتبر بحاجة شديدة إلى التجديد.

وبلغت نسبة الشقق، التي لديها شكل من أشكال التجديد في ستوكهولم حوالي 60% مقابل أقل من 50% في يوتبوري.

وحسب المجلس الوطني للإسكان والبناء والتخطيط، فإن تكاليف تجديد برامج المليون شقة ستصل إلى ما بين 300 و500 مليار كرون سويدي.

المصدر: الكومبس

أمطار في عيد فالبوري

يتوقع خبراء الأرصاد الجوية في السويد، ان تتساقط الأمطار في عيد فالبوري ليلة الثلاثاء/ الأربعاء بعد عدة أيام من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد.

وكانت الأمطار تساقطت في عدة أجزاء من المنطقة الجنوبية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث وصلت الى حوالي 50 مليميترا من الأمطار، ويتوقع ان تنسحب منطقة مطرية جديدة قادمة من النرويج الى السويد في الأيام القليلة المقبلة.

وخلال اليوم الاثنين يتوقع ان تكون درجات الحرارة مرتفعة نسبيا والهواء جافاً، لكن اعتباراً من يوم غد الثلاثاء يتوقع سقوط بعض الأمطار في عدة أجزاء من جنوب Norrland وكذلك في منطقة Svealand.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية يتوقع ان تشهد الليالي في الأيام المقبلة انخفاضا كبيراً في درجات الحرارة في بعض المناطق قد تصل الى الصفر المئوي.

المصدر: الكومبس

انتقادات حادة لبنك SEB لتقصيره في مكافحة غسيل الأموال

وجهت شركة Finansinspektionen انتقادات حادة لعمل بنك SEB في مكافحة غسيل الأموال، وفقًا لتقارير صحيفة سفيتسكا داغبلادت، التي اطلعت على نتيجة مراجعة، كانت قامت بها الشركة في 2016 لتقييم أداء البنك، والتي تم على إثرها التبليغ عن عدد من العملاء للشرطة المالية.

وأظهرت عمليات فحص عينة من يما يسمى (العملاء ذوي المخاطر العالية) أن SEB كان يفتقر إلى معلومات مهمة عن عملائه في نصف الحالات.

وبشكل عام، تلاحظ المراجعة أن البنك، “انتهك التزاماته بموجب قانون غسل الأموال”.

ورفضت جنت جانسون، الرئيسة التنفيذي لبنك SEB تلك الانتقادات، لكنها في الوقت نفسه اعترفت بأنه كان ينبغي على البنك فعل المزيد في حالات معينة.

وحسب المراجعة، أخفق SEB في نقل معلومات حول المعاملات المشبوهة، التي اكتشفها نظام المراقبة الخاص بالبنك إلى الشرطة المالية في 29 حالة، رغم أن المعاملات قد تم التحقيق فيها داخليًا بالفعل.

وحسب الرئيسة التنفيذية في حديثها لسفينسكا داغبلاديت، فإن البنك حقق في جميع الحالات وأجرى تقييماً بأنها لا حاجة لأن يبلغ عنها كلها للشرطة المالية

يذكر أن مراجعة Finansinspektionen للبنك في 2016 أدت فقط إلى إبلاغ ستة عملاء للشرطة المالية.

المصدر: الكومبس

المزيد من متاجر الأغذية السويدية تتوقف عن بيع مواقد الشوي السريعة

انضمت متاجر Coop السويدية لبيع المواد الغذائية الى سلسلة متاجر الأغذية الرئيسية في السويد، التي قررت وقف بيع مواقد الشوي التي تستخدم لمرة واحدة والتي كانت السبب في العديد من الحرائق التي وقعت العام الماضي 2018.

وكانت عدة متاجر مثل Lidl وIca وغيرها أصدرت إيعازاً الى جميع فروعها الموجودة في البلديات السويدية يقضي بوقف هذا النوع من المواقد.

أصدرت سلسلة متاجر الأغذية الرئيسية في البلاد مثل، كوب، فيلز، ليدل وإيكا إيعازاً الى جميع فروعها الموجودة في البلديات التي يشملها حظر إيقاد النيران يقضي بوقف بيع مواقد الشوي التي تستخدم لمرة واحدة والتي كانت السبب في العديد من الحرائق.

وقال المدير الصحفي في شركة Coop توبياس رايدرغون لصحيفة Expressen ” لا نعتقد أن المنتج جيد بما يكفي، وقد بعنا كل ما لدينا منه وتوقفنا عن بيع المزيد”.

ويقول الخبراء إن مادة الألمنيوم الموجودة في هذا النوع من المواقد تشكل هي الأخرى خطراً على البيئة.

شرارة صغيرة تكفي

ولدى جمعية الحماية من الحرائق نصائح جيدة حول التعامل مع مواقد الشواء التي تستعمل لمرة واحدة، من بينها وضع الشواية على سطح غير قابل للاشتعال، والسماح لفحم الشواء بالاحتراق وتبريده بالماء قبل رميه.

وقال الخبير في جمعية الحماية من الحرائق بيورن بيوركمان في بيان صحفي: “يمكن أن تكون تلك المواقد خادعة، وشرارة صغيرة منها تكفي لإشعال العشب المجاور. وخطأ بسيط آخر هو الاعتقاد بأن الوهج ينطفئ بشكل سريع. والحقيقة أنه قد يبقى ساخناً لمدة تصل الى يوم كامل”.

المصدر: الكومبس

السويد تتجه لحظر إعلانات ألعاب القمار والمراهنات

أعلنت الحكومة السويدية، الأربعاء 24 نيسان/ أبريل 2019، عن البدء في تحقيق حكومي، حول تقييد الإعلانات والترويج لألعاب القمار والمراهنات، كما هو عليه الحال بالنسبة الى الإعلانات عن الكحول.

وقال وزير الشؤون المدنية أردلان شيكارابي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن التحقيق سوف يكتمل في العام 2020 وإن الحكومة لا تستبعد كل الخيارات، بما فيها حظر تام عن الإعلانات.

أصبح الإعلان عن الكازينوهات وشركات المراهنة عبر الإنترنت أكثر شيوعاً في القطاع العام في السنوات الأخيرة، وبعد رفع القيود في نهاية العام الماضي ، ازداد عدد إعلانات الألعاب بشكل كبير، خصوصا أثناء عرض برنامج Melodif Festivalen الشهير وكذلك على شاشات التلفزيون، وسائل النقل العام وحسابات Instagram للمشاهير ، يتم الإعلان عن شركات الألعاب يوميّاً.

في الوقت نفسه، ارتفع عدد السويديين الذين يعانون من مشاكل الإدمان على القمار لمدة ثلاث سنوات.

ومن الناحية المالية ، يُقدر أن شركات الألعاب أنفقت ما يقرب من 7.5 مليار كرون سويدي على الإعلانات في عام 2018 ، أي ما يقرب من الضعف مقارنة بعامين ، وفقًا لمسح أجراه مركز سيفو Sifo.

وقال شيكارابي: رسالتي بسيطة، وهي أن السماح بهذا الشكل للترويج والإعلان عن الكازينوهات والقمار غير صحيح، لذلك يتعين علينا الحد بشدة من ذلك”.

يمكن فرض قيود

وكانت الحكومة سبق وأن حذرت شركات الألعاب من أنها يجب أن تنظم كمية الإعلانات، لكن الآن يريد الوزير المضي قدمّاً الى أبعد من ذلك، ويبدأ الآن التحقيق في اللوائح والحظر المحتمل.

وأكد الوزير أردالان شكرابي أن العمل على التحقيق الجديد يجب أن يتم بسرعة، وسيتم الانتهاء منه في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

وتريد الحكومة من خلال التحقيق معرفة العواقب التي قد تترتب على فرض حظر كلي أو جزئي على إعلانات الألعاب،

لكن الحظر ليس التدبير الوحيد الممكن، إذ يجب التحقيق أيضاً فيما إذا كان يجب أن تخضع إعلانات الألعاب لقواعد مماثلة مثل الكحول والتبغ ، والتي تفرض قيودًا أكثر صعوبة على كيفية تسويق منتجاتها ومكانها.

وفي هذا الصدد يقول الوزير: “من المؤكد أن هناك فرصة لتطبيق نفس اللوائح الخاصة بإعلانات الألعاب التي لدينا بالفعل للإعلان عن التبغ والكحول. كما طلبنا من المحققين إجراء حوار مع المؤسسات المعنية والشركات نفسها”.

المصدر: الكومبس

انخفاض نسبة دوريات فحص الكحول لسائقي السيارات

ذكرت الشرطة السويدية، أن نسبة دوريات فحص الكحول لسائقي السيارات في انخفاض مستمر كل عام على مستوى السويد.

وفي مقاطعة Dalarna وحدها، على سبيل المثال، انخفض عدد الدوريات أكثر من 75 بالمئة منذ العام 2009.

ويقول مدير شرطة منطقة دالارنا بيتر كارلسون للتلفزيون السويدي: ” لا نقوم بالكثير من دوريات فحص الكحول كما كنّا نفعل ذلك في السابق، وذلك لوجود العديد من المهام المعقدة الأخرى لنا في نفس الوقت”.

في العام 2009 تم تنفيذ نحو 60181 دورية في دالارنا لكن العدد انخفض بشكل كبير في العام 2018 حتى وصل الى 13883 دورية فقط.

وتقول الشرطة إن إعادة عمل الشرطة في السنوات الأخيرة كان واحداً من الأسباب، لكن الشرطة تخطط لزيادة عدد أفرادها وبالتالي القيام بالمزيد من الدوريات.

وعلى مستوى السويد انخفضت نسبة القيام بدوريات فحص الكحول في العام 2009 من نحو 2,8 مليون دورية الى 1,1 مليون في العام الماضي 2018.

المصدر: الكومبس

الخطوط الاسكندنافية SAS تلغي 1200 رحلة جراء إضراب للطيارين

ألغت الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس) ما يزيد على 1200 رحلة مقررة ليومي الاثنين والثلاثاء بسبب إضراب للطيارين أثر بالفعل على عشرات الآلاف من المسافرين مع دخوله يومه الثالث يوم الأحد.

وبدأ طيارو ساس إضرابا يوم الجمعة مع انهيار محادثات بخصوص الأجور، وهو ما دفع الناقلة لإلغاء نحو 70 بالمئة من رحلاتها، وأثر على خطط السفر لنحو 170 ألف مسافر على مدى ثلاثة أيام حتى يوم الاحد.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن “ساس” القول ”نأسف بشدة لتأثر عملائنا بالإضراب المستمر للطيارين حيث تلغي ساس الآن رحلات الاثنين والثلاثاء.

”سيؤثر الإضراب على 61 ألف مسافر إضافي يوم الاثنين الذي سيشهد إلغاء 667 رحلة عبر اسكندنافيا. وبالنسبة ليوم الثلاثاء، فسيتأثر 49 ألف مسافر و546 رحلة مغادرة“.

المصدر: الكومبس

توقعات بارتفاع أسعار السجائر مع بدء القانون الجديد حول التدخين

يُتوقع على نطاق واسع، أن ترتفع أسعار السجائر والأنواع الأخرى من التبغ، عندما يدخل القانون الجديد حول بيع السجائر والتجارة في التبغ والمنتجات المماثلة، حيّز التنفيذ في السويد في الأول من تموز/ يوليو المقبل.

كما يُتوقع أن يؤثر القانون الجديد على البلديات التي ستزيد مهامها في متابعة وتنفيذ التشريع القانوني الجديد.

وينص القانون الجديد على أن جميع الأشخاص الذين يمارسون تجارة التبغ يجب أن يكون لديهم إذن مسبق بذلك، كما سيتم حظر التدخين الذي يشمل السجائر العادية والإلكترونية والأراكيل ( الشيشة) في المقاهي والكافيتريات والمطاعم التي تقدم خدماتها في الهواء الطلق.

بالإضافة الى ذلك ينص القانون الجديد على قواعد جديدة في وضع علامات السلامة وفقاً لتوجيهات منتجات التبغ في الاتحاد الأوروبي، كما يجب أن تحتوي علب السعوط ( السنوس) على ما لا يقل عن 20 قطعة على الأقل.

وبحسب تقرير إذاعي اليوم الأحد، فإن البلديات ستنفذ هذا القانون الجديد من خلال الإشراف المباشر وتنفيذ جولات تفتيشية ومتابعة المخالفين.

المصدر: الكومبس

شركة الطيران BRA تسرح 360 من موظفيها

أعلنت شركة الخطوط الجوية BRA أنها أبلغت 360 من موظفيها العاملين في ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو بإنهاء خدماتهم، مشيرة الى أن عدد المسرحين من العمل يعادل ثلث مجموع الموظفين العاملين في الشركة.

وقالت المديرة التنفيذية في الشركة لراديو Ekot إن التخفيضات تعود الى أن عدداً أقل من المسافرين يرغبون في استخدام الطيران داخل السويد.

وأضافت: شاهدنا بالفعل انخفاضا في الطلب على شراء التذاكر من الشركة ومؤخراً انخفض الطلب بشكل كبير نتيجة تزايد الجدل حول قضايا المناخ.

المصدر: الكومبس

بدءاً من فبراير القادم حظر السيارات القديمة في أحد شوارع ستوكهولم

قررت لجنة المرور في مدينة ستوكهولم، اليوم، منع السيارات القديمة، التي تعمل بالديزل من التواجد في شارع هورنشغاتان في حي سودرمالم، وسط ستوكهولم بدءاً من العام القادم.

ففي اجتماع خاص للجنة المرور، مساء أمس، أُفيد أن سيارات البنزين والديزل يجب أن تكون من فئة Euroklass 5 أو 6 ليتمكن سائقوها من القيادة في هورنشغاتان، أي أن معظم السيارات التي عمرها أكثر من 11 عاماً ستكون محظورة من التواجد هناك.

وقال دانيل هيلدين، السياسي في حزب البيئة ومستشار في قسم المرور، إن هذا القرار مهم وضروري لأن هورنشغاتان هو أكثر شارع ملوث في ستوكهولم، والهواء السيئ، الذي يحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد النيتروجين هناك يؤثر بشكل خاص على الأطفال وكبار السن.

وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من فبراير 2020، ويمكن للشخص معرفة الفئة البيئية التي تمتلكها السيارة الخاصة به عن طريق إدخال رقم التسجيل الخاص به على موقع الويب الخاص بإدارة المواصلات .

المصدر: الكومبس

عودة صحيفة مترو للصدور كمجلةٍ أسبوعية

بعد قرابة شهر على احتجاب صحيفة مترو اليومية السويدية عن الصدور بشكل منتظم، لأزمة مالية تمر بها، من المتوقع أن تطل الصحيفة الأسبوع المقبل، بشكل جديد وفقاً لعدد من وسائل الإعلام المحلية.

فستظهر مترو على شكل مجلة أسبوعية، يتم توزيعها مباشرة إلى صناديق البريد وسيخصص منها 100 ألف نسخة فقط لمحافظة ستوكهولم.

ولمدة شهر، كانت الصناديق الخضراء التابعة للصحيفة المجانية خالية من أعدادها.

وتعاني مترو من ديون بأكثر من 60 مليون كرون، بدأت على إثرها بإعادة هيكلة جديدة وتخفيض النفقات.

المصدر: الكومبس

ناشطو اليمين القومي يشيدون ب”ثورة” حزبهم في اسبانيا رغم خيبة أملهم

أشاد مئات من ناشطي الحزب اليميني القومي الاسباني “ثورة الناس العاديين” مع دخول حزبهم “بوكس” إلى البرلمان، على الرغم من النتائج التي قالوا إنها مخيبة للآمال.

وفي ساحة مارغاريت تاتشر في وسط مدريد، ردد ناشطون “تحيا اسبانيا” (فيفا اسبانيا) عند إعلان دخول الحزب إلى مجلس النواب بعدما حصل على عشرة بالمئة من الأصوات و24 مقعدا من أصل 350 في المجلس.

وتشكل هذه النتيجة اختراقا مهما لحزب يميني قومي تأسس في 2013 وكان شبه غائب عن الساحة السياسية قبل ستة أشهر فقط. لكن نتائج الحزب التي جاءت أسوأ من توقعات استطلاعات الرأي، سببت خيبة أمل لدى ناخبيه الذين كانوا يتوقعون إحداث مفاجأة في بلد كان اليمين المتطرف مهمشا فيه منذ انتهاء عهد الجنرال فرانكو في 1975.

وعند إعلان النتائج التي يمكن أن تسمح للإشتراكي بيدرو سانشيز بتشكيل حكومة تحالف، ترددت صرخات “مرعب” و”مثير للاشمئزاز”.

وقالت ماريا بونيا أورتيغا (22 عاما) التي تدرس الفلسفة وهي تحدق في شاشة كبيرة، “هذه النتائج ليست سوى ترهات”.

قالت هذه الشابة التي ترتدي لباساً أسود وتضع علم بلدها على كتفيها، “كنت آمل أن يحصل +بوكس+ على عدد أكبر من الأصوات”، معتبرة أنه “بهذه النتيجة لن يكون له أي وزن في مجلس النواب”.

وكانت استطلاعات الرأي تتوقع أن يحصل الحزب على 12 بالمئة من الأصوات وحوالى ثلاثين مقعدا في مجلس النواب.

لكن عدة محللين كانوا يشيرون إلى “تصويت خفي” ليسوا قادرين على رصده لهذا الحزب المعادي في خطبه للهجرة وللمساواة بين الجنسين، ويضم في صفوفه جنرالات متقاعدين يدافعون عن عهد فرانكو. كما يعارض “بوكس” زواج المثليين والحق في الإجهاض.

لكن أنصاره مطمئنون مع ذلك لدخوله البرلمان.

وقال العامل ريكاردو دياز بيريرا (41 عاما) “إنها بداية ثورة، ثورة الناس العاديين الشباب والعائلات”.

وأضاف “لا يطلقون سوى الأكاذيب ضد +بوكس+. يقولون إنه مؤيد لفرانكو، وهذا خاطىء وهذا الشيء الوحيد الذي كان يمكنهم قوله لمنع +بوكس+ من الفوز”، قبل أن ينشد مع أصدقاء له “أنا اسباني اسباني اسباني”.

من جهته، رأى الطالب غونزالو رودريغيز (18 عاما) الذي صوت للمرة الأولى أن “بوكس” هو “الحزب الوحيد الذي يدافع عن وحدة اسبانيا وقيم العائلة التقليدية”.

وسط تصفيق حاد، صرح سانتياغو أباسكال زعيم الحزب الذي أصبح خامس قوة سياسية في البلاد على أثر هذه الانتخابات “أهلا بالمقاومة! نواصل طريقنا بلا خوف من أي شيء أو أي شخص، نواصل طريقنا من أجل اسبانيا”.

وحوله، كان الناشطون يهتفون “اسبانيا الموحدة لن تهزم أبدا” و”اسبانيا مسيحية ولن تكون مسلمة” و”بوتشيمون في السجن”، في إشارة الى الرئيس السابق لمنطقة كاتالونيا الملاحق بتهمة محاولة الانفصال في 2017.

ونجح أباسكال الذين يدين “خونة اسبانيا” و”اليمين الجبان”، في إنعاش هذا الحزب الذي أسسه قبل خمس سنوات مع عدد من الذين خاب أملهم من الحزب الشعبي اليميني المتهم “بخيانة قيمهم وأفكارهم”.

وقال في كلمته إن “24 نائبا في البرلمان سيمثلون الفخر بأن تكون اسبانياً”.

ويدعو أباسكال إلى حظر الأحزاب الانفصالية وإلغاء القوانين التي تعاقب على العنف المرتبط بالتمييز حيال المرأة، ويدافع عن العائلة التقليدية مع أن أبناءه الأربعة ولدوا من زواجين مختلفين.

واحتشد الناشطون للاستماع إلى أباسكال وهو يدين “الديكتاتورية اليسارية” و”أعداء اسبانيا” في إشارة إلى القوميين الكاتالونيين والباسك.

وأباسكال (43 عاما) الذي ترعرع في أموريو وهي قرية في منطقة الباسك كان جده رئيس بلديتها خلال حكم فرانكو، يروي أن والده الذي كان عضوا في المجلس البلدي عن الحزب الشعبي، نجا من ثلاث محاولات اغتيال قامت بها منظمة إيتا لاستقلال الباسك.

وقالت بياتيز أشا الخبيرة في الشؤون السياسية في جامعة نافارو العامة إن “تجربته السياسية في بلاد الباسك التي تمثلت بسنوات من التهديدات، أثرت بالتأكيد على أفكاره. لكن بالتأكيد لم يتبن كل الذين هددتهم أيتا مواقف متطرفة إلى هذا الحد”.

وأضافت “أعتقد أن التقاليد العقائدية لعائلته لعبت دورا أيضا”.

ولا يخفي الرجل أنه يمتلك مسدسا من نوع “سميث اند ويسون” وهو أمر نادر في بلد تفرض فيه القوانين قيودا صارمة على حيازة الأسلحة.

وإلى جانب الانتقادات لأفكاره، يذكر معارضوه بماضيه كمسؤول كان يحصل على راتب عال جدا في وكالات ومؤسسات عامة عندما كان عضوا في الحزب الشعبي. وقد أكد في وقت لاحق أن هذه المؤسسات “غير مجدية”.

المصدر: مدريد (أ ف ب)

الاستخبارات الداخلية الألمانية تحذر من خطر اليمين المتطرف

حذر مكتب حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” من تزايد خطر اليمينيين المتطرفين ولجوئهم للعنف داخل المجتمع الألماني، بحسب ما نشرت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” التي أطلعت على تحليل سري “للنهج والإمكانات الإرهابية اليمينية” أعده مكتب حماية الدستور.

وتناول التحليل تطور التيارات والأطياف المختلفة في المشهد اليميني المتطرف “وأيضا خارج الساحة اليمينية المتطرفة المنظمة”. حيث ظهر أن المشهد اليميني المتشدد في ألمانيا صار أقل تنظيما على نحو متزايد، وبذلك زادت صعوبة مراقبته.

وأظهر التحليل بروز المجموعات الصغيرة والأفراد كلاعبين رئيسيين الآن، وأن تبادل المعلومات والتواصل بين المجموعات الصغيرة المتطرفة يكون في الغالب عبر الانترنت. ووفقا للبيانات فإن العديد من الأشخاص الذين برزوا كانوا ناشطين ضمن المجموعات اليمينية المتطرفة لسنوات قليلة فقط أو حتى أشهر، وكان بعضهم مجهولا تماما قبل ذلك.

في المقابل أظهر التحليل تقلص نفوذ المنظمات المتطرفة اليمينية التقليدية التي يجتمع فيها خارجون عن القانون محتملون، والتي كانت المواضيع الاجتماعية مثل قضايا “اللجوء” و”الهجرة” و”الإسلام” وقودها الرئيسي لأفكارها المتطرفة، وأنه لهذا السبب تعد المراقبة “أكثر كثافة من حيث العمل والأفراد” عن ذي قبل.

ومع ذلك، وفقًا للتقرير، يظهر تحليل حماية الدستور أيضًا أن المتطرفين اليمينيين غير منظمين بشكل كافٍ. وأن هناك “فجوات كبيرة بين التخطيط وبين واقع الهجمات” التي تحدث على الارض.

وبالنسبة لكونستانتين فون نوتس عضو لجنة الرقابة البرلمانية في البوندستاغ في حزب الخضر فإن هؤلاء المتطرفين يمثلون خطرا على الديمقراطية في ألمانيا لم نشهد له مثيلا منذ عام 1945. ويوضح البرلماني الألماني لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” أن صلات هؤلاء المتطرفين وصلت إلى حكومات الدول الأوروبية المجاورة، وبرلمانات الدولة الإقليمية، والبوندستاغ الألماني، والأجهزة الأمنية، وحتى الجيش في ألمانيا.

المصدر: DW وكالات

مرشح لرئاسة المفوضية الأوربية يضع اللجوء على رأس أولوياته

وصف السياسي الألماني مانفريد فيبر، مرشح حزب الشعب الأوروبي المحافظ لرئاسة المفوضية الأوروبية في الانتخابات البرلمانية الأوروبية القادمة، السؤال عن التعامل مع المهاجرين بأنه “جرح سياسي مفتوح للقارة”.

وقال فيبر، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية، والذي يتطلع لرئاسة المفوضية الأوروبية خلفا لرئيسها الحالي جان-كلود يونكر، في تصريحات لإذاعة “دويتشلاند فونك” اليوم الأحد (28 نيسان/ أبريل 2019) إنه سيجعل سياسة اللجوء قضية أساسية مهمة.

يشار إلى أن كيفية توزيع اللاجئين بشكل تضامني بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مسألة معلقة لم تجد حلا منذ أعوام على المستوى الأوروبي. وترفض الدول الشرقية بالاتحاد، بصفة خاصة، استقبال مهاجرين وفق اتفاق لتوزيعهم.

وفي هذا السياق، أكد فيبر أن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تعد شرطا أساسيا لحل السؤال بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين، ولكن فيبر أعرب عن تفاؤل حذر فيما يتعلق بالتوصل لحل. وفي نفس الوقت، أعرب فيبر عن أمله في توافر مناخ مختلف بعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية نهاية أيار/مايو القادم.

وانتقد فيبر مجلس الاتحاد الأوروبي، وقال إنه لا يمكن الحديث عن وضع حصة لتوزيع اللاجئين في الداخل إلا إذا تم ضمان أن تقرر الحكومة هوية من يأتون إلى أوروبا وليس عصابات التهريب.

المصدر: (أ ف ب، د ب أ)

قوات حكومة طرابلس تتصدى لقوات حفتر في حرب شوارع

خاضت القوات التي تدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا معارك من منزل إلى آخر ضد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس يوم الأحد وحققت مكاسب على ما يبدو.

واحتمى جنود قوات الحكومة الذين ارتدى بعضهم ملابس مدنية بأبنية مهجورة مع إطلاقهم النار على مواقع قوات حفتر. وحمل بعضهم مدافع مضادة للطائرات اضطروا لإنزالها من شاحناتهم لتعذر مرورها داخل شوارع ضيقة.

وبدأ الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة مناوئة في الشرق هجوما على طرابلس قبل ثلاثة أسابيع لكن، ورغم القتال الضاري، فشل حتى الآن في اختراق الدفاعات الجنوبية للعاصمة.

ودمرت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لإعلان اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة وهددت بمزيد من تعطيل صناعة النفط الليبية.

وأعلنت وحدتان نفطيتان في الشرق تتبعان المؤسسة الوطنية للنفط يوم الأحد وللمرة الأولى تأييدهما لهجوم حفتر. وكانت الوحدتان أصدرتا في السابق بيانات تؤيد حفتر، لكن المؤسسة الوطنية ككل سعت للنأي بنفسها عن الصراع.

وقدر فريق لرويترز زار ضاحية عين زارة بجنوب طرابلس يوم الأحد تقدم قوات حكومة طرابلس بما يصل إلى 1500 متر مقارنة بزيارة سابقة قبل عدة أيام.

ولم يطرأ تغيير على ما يبدو في مناطق أخرى على خط الجبهة وما زال الوضع غير واضح. وكسب كل من الطرفين وخسر أراضي في غضون أيام أو حتى ساعات خلال القتال.

وفي تصريح لرويترز، أشار صلاح بادي، أحد القادة العسكريين بمدينة مصراتة المتحالفة مع طرابلس، إلى تقدم قواته وقال ”نحن الآن في مرحلة دفع العدو خارج المدينة“.

يقول دبلوماسيون إن دور قادة مثل بادي زاد من تعقيد الموقف. وقام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية العام الماضي بتجميد أصول بادي وحظر سفره لتورطه في هجوم في سبتمبر أيلول عام 2017 على القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس مما أثار معارك استمرت لأسابيع.

واتحد الخصوم السابقون الآن لمحاربة الجيش الوطني الليبي، لكن القوات الموالية لحفتر تقول إن الحكومة المعترف بها دوليا تخضع لسيطرة ”فصائل إرهابية“ وإن قواته تقاتل لطرد المتشددين.

ويتهم مؤيدو حكومة طرابلس حفتر، وهو قائد عسكري سابق إبان حكم معمر القذافي، بالسعي لانتزاع السلطة بدعم خارجي.

وتشهد ليبيا حالة فوضى منذ سقوط القذافي في عام 2011 بعد تدخل قوى غربية. وتهدد الاشتباكات الأخيرة بإحداث فراغ في السلطة قد يستغله المتشددون الإسلاميون.

وأصدرت الوحدتان التابعتان للمؤسسة الوطنية للنفط في مناطق خاضعة لسيطرة حفتر بيانين بتأييد الهجوم على العاصمة يوم الأحد.

وفي بيان أصدرته يوم السبت، هنأت أجوكو التي مقرها بنغازي قوات حفتر على ما حققته من ”انتصارات وتقدمات… في حربها ضد الميليشيات الإرهابية المتطرفة وميلشيات نهب المال العام“.

وأصدرت أيضا شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، وهي وحدة أخرى في الشرق تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، بيانا تؤيد فيه التقدم إلى طرابلس.

المصدر: رويترز

انتحار سجين متهم بالتجسس لصالح الإمارات في سجن بتركيا

أفاد موقع قناة “خبر ترك” الإلكتروني اليوم الاثنين إن أحد المشتبه في تجسسهما لصالح الإمارات المحتجزين في تركيا انتحر في السجن.

وقال مسؤول تركي كبير إنه كان قد تم القبض على المشتبه بهما في وقت سابق الشهر الجاري واعترفا بالتجسس على مواطنين عرب مضيفا أن تركيا تحقق لمعرفة ما إذا كان وصول أحدهما للبلاد له صلة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أكتوبر/تشرين الأول الماضي..

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن المشتبه به قد انتحر بشنق نفسه في سجن سيليفري بالقرب من إسطنبول حيث كان محتجزا.

ويسود توتر في العلاقات التركية مع السعودية والإمارات، وهما بلدان فرضا حصارا اقتصاديا على قطر حليفة أنقرة. وبعد مقتل خاشقجي، حمل مسؤولون ووسائل إعلام في تركيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤولية المباشرة عن العملية. وينفي الأمير محمد بن سلمان أي صلة بقتل الصحافي.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا أنه لن يتخلى عن التحقيق في قتل خاشقجي، منتقدا نقص التعاون من السلطات السعودية.

المصدر: فرانس24/ رويترز/أ ف ب

العراق: المجلس الإيزيدي يرفض ضم أطفال الإيزيديات المغتصبات من الجهاديين للطائفة

رفض المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى في العراق اليوم الأحد انضمام أطفال الإيزيديات المغتصبات على أيدي عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الطائفة الإيزيدية التي تنتشر خصوصا في شمال البلاد.

قبل أسبوع، أصدر المجلس قرارا قضى “بقبول جميع الناجين” من قبضة التنظيم المتطرف و”اعتبار ما تعرضوا له خارجا عن إرادتهم”. مشيرا إلى إيفاد رجال دين إلى سوريا “لمتابعة موضوع المخطوفين والمخطوفات” بهدف “البحث عنهم وإعادتهم”.

لكنه عاد وأصدر اليوم توضيحا أكد فيه أن قرار قبول الناجيات وأطفالهن “لم يكن يعني بتاتا الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، بل المعنيون هم الأطفال المولودون من أبوين إيزيديين والذين تم اختطافهم إبان غزو داعش لمدينة سنجار”.

ويعتبر الإيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، وكانت تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.

وناصب تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي اجتاح مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014، العداء الشديد لهذه الأقلية، واعتبر أفرادها “كفارا”. وقتل أعدادا كبيرة من أبنائها في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء واستعبدهن جنسيا.

من جهتهم، يعتبر الإيزيديون أن ديانتهم تعود إلى آلاف السنين وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.

ولا يعترف الإيزيديون بطفل ضمن طائفتهم إلا إذا كان لأبوين إيزيديين، خصوصا أن هذه الأقلية الدينية مغلقة لا تسمح لأي شخص من ديانة أخرى باعتناقها.

في نفس السياق، لا يسجل الأطفال الذين أنجبتهم نساء إيزيديات اغتصبن من الجهاديين لدى السلطات العراقية. حتى إنه لا يوجد حتى الآن أرقام رسمية تشير بشكل واضح إلى عدد أطفال الإيزيديات، أو عن عدد الأطفال غير المسجلين في الدوائر الحكومية العراقية منذ 2014.

وبحسب آخر إحصاء للمديرية العامة للشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان العراق، فإن عدد المخطوفين الإيزيديين بلغ 6417، نجا منهم 3425 شخصا، بعضهم عاد إلى العراق بعد سقوط آخر جيب للتنظيم المتطرف في منطقة الباغوز في شرق سوريا. ولا يزال مصير الباقين مجهولا.

المصدر: فرانس 24/ أ ف ب

الكويت تنظر “بقلق” لتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز

نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله قوله يوم الأحد إن الكويت تنظر بقلق لتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز وتتطلع دائما إلى أن تنأى بالمنطقة عن هذا التوتر.

وقال الجار الله للوكالة معلقا على التوتر في المنطقة بعد تهديد الحرس الثوري الإيراني بإغلاق المضيق ”نحن ننظر بقلق لهذه التهديدات ونتطلع دائما إلى أن ننأى بمنطقتنا عن هذا التوتر وأن يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم“.

المصدر: رويترز

تحليل: ترامب ولعبته الخفية للتحكم في سوق الطاقة

بعد أيام ينبغي أن تدخل التهديدات الأمريكية بتصفير صادرات النفط الإيرانية حيز التنفيذ. وبحسب الرئيس ترامب فإن السعودية والإمارات ستقومان بتعويض النفط الإيراني في السوق العالمية. إيران من جهتها هددت بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط في حال تنفيذ التهديدات. على ضوء ذلك يبدو أن الرياض وأبو ظبي لا تدركان المخاطر المحتملة لقيامهما بالتعويض في حال نجحت واشنطن في فرض حظر أقسى من القائم حاليا على طهران. مثل هذا النجاح يمكن اعتباره بالنسبة إلى الأخيرة بمثابة إعلان حرب لأنها ستكون عاجزة عن تغطية تكاليف استيراد الأدوية والأغذية وسلع أخرى ضرورية لأكثر من 80 مليون إيراني يعتمدون بشكل رئيسي على عائدات تصدير الذهب الأسود. ومع إن طهران تخشى قيام حرب تكون الولايات المتحدة طرفا فيها، فإن تبعات منعها من تصدير نفطها لن يمر على الأرجح دون عرقلة الإمدادات النفطية التي تنقلها السفن عبر مضيق هرمز وهي في غالبيتها إمدادات سعودية وإماراتية وعراقية وكويتية.

ماذا يعني إغلاق هرمز؟

يمر عبر المضيق في الوقت الحالي أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية وهي تذهب في غالبيتها إلى الصين والهند واليابان ودول جنوب شرق آسيا الاخرى. بالنسبة للسعودية والإمارات يعني إغلاق المضيق وعرقلة مرور ناقلات النفط العملاقة فيه بداية الخراب هناك لأن أعمالا عسكرية بغض النظر عن حجمها ستواكب ذلك. ويصبح الوضع كارثيا في حالة استهداف مرافق غير نفطية مثل محطات تحلية المياه الحيوية على ضفاف الخليج في الجانب العربي. كما أن مثل هذه العرقلة تؤدي إلى هروب الاستثمارات وتوقف التجارة والسياحة التي تعتمد عليها الإمارات بكل خاص. وإلى جانب السعودية والإمارات والكويت والعراق ستضرر أيضا الدول التي تستورد النفط الخليجي والإيراني وفي مقدمتها الصين المنافس الاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة. وحتى لو تمكنت بكين من إيجاد بدائل، فإنها ستكون أعلى تكلفة بكثير من المصادر الحالية.

من يعوض نقص الإمدادات؟

يستبعد معظم الخبراء احتمال الحرب حتى الآن، غير أن القسم الأكبر يرى أن واشنطن ستنجح في فرض مزيد من الحظر على الصادرات الإيرانية التي تقدر حاليا بنحو 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة بأكثر من 2.5 مليون برميل قبل عام. وقبل ذلك نجح ترامب في فرض حظر على الصادرات الفنزويلية التي تراجعت إلى نصف مليون برميل مقابل 1.5 مليون برميل أواخر العام الفائت وأكثر من 3 مليون برميل قبل سنوات قليلة. وهناك تراجع أيضا في إمدادات النفط الليبي إلى أكثر من النصف بنحو 0.7 مليون برميل يوميا بسبب المعارك الدائرة هناك. السؤال هنا، من يعوض كل هذا النقص في الصادرات النفطية المرشحة للارتفاع إلى أكثر من 5 ملايين طن خلال أقل من عامين إذا استمرت العقوبات وبسبب الاعطال والصيانة والتخريب وزيادة الاستهلاك العالمي. واقعيا لا يمكن للسعودية والإمارات تعويض هذا النقص سوى بشكل جزئي، لأن معدل طاقتهما القصوى الإضافية لا تتعدى 1.5 مليون برميل يوميا. أما العراق فإنه بحاجة إلى عدة سنوات لزيادة صادراته النفطية بشكل ملموس بسبب حاجته إلى استثمارات إضافية كبيرة في مجال الاستخراج والضخ والنقل البحري أو عبر الأنابيب. وتذهب تقديرات وكالة بلومبيرغ إلى أن يحتاج حتى عام 2030 كي يزيد إنتاجه الحالي بنسبة 30 بالمائة، إلى 6 ملايين برميل يوميا.

صعود واشنطن في سوق النفط

وعلى العكس من روسيا التي لديها أيضا قدرات محدودة على زيادة صادراتها النفطية، تمكن العراق من زيادتها بنحو مليون برميل يوميا خلال السنوات الثلاث الماضية. وينتج العراق حاليا 4.5 مليون برميل يوميا يصدر منها نحو 3.5 مليون برميل في اليوم. وإذا كان العراق يعود تدريجيا إلى سابق عهده في إنتاج وتصدير النفط، فإن الولايات المتحدة تتحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة للذهب الأسود بشكل غير مسبوق، إضافة إلى مخزونات تصل إلى 450 مليون طن حاليا. ومع زيادة الإنتاج الأمريكي بشكل مضطرد خلال السنوات الخمس الماضية ليصل إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي ارتفعت الصادرات الأمريكية إلى أكثر من مليون برميل في اليوم خلال العام الماضي. وحسب وكالة “بلومبيرغ” زاد متوسط صادرات النفط الأمريكية خلال شهر مارس/ آذار الفائت على 3 ملايين برميل يوميا ذهب القسم الأكبر منها إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا على حساب حصص دول في مقدمتها إيران وفنزويلا. ويتوقع عدد من الخبراء أن تكون الولايات المتحدة قادرة على تصدير 5 ملايين برميل يوميا في غضون أقل من 3 سنوات . وتذهب تقديرات إلى وصول الإنتاج الأمريكي إلى حوالي 20 مليون طن في غضون أقل من 10 سنوات، ما يعني مضاعفة الصادرات أو أكثر وإزاحة السعودية وروسيا من أعلى قائمة الدول المصدرة. ومن هنا يمكن القول أن الولايات المتحدة تخطط على ما يبدو للوصول إلى قيادة سوق النفط في العالم من خلال سياسة العقوبات وتقويض دور منظمة أوبك التي تعرضت مؤخرا لأكثر من تهديد من قبل الرئيس ترامب بتهمة احتكار السوق. في هذا السياق تبدو مطالبته وتهديداته المتكررة لها لزيادة الإنتاج والتصدير بهدف التغطية على أهداف أخرى في مقدمتها تحويل الولايات المتحدة إلى لاعب رئيسي في سوق النفط الدولية وتحديد أسعاره.

حقبة جديدة في سوق الطاقة

تشير معطيات سوق الطاقة وازدهار الصادرات النفطية الأمريكية إلى أن العالم يشهد بداية حقبة جديدة في سوق الطاقة سيكون للولايات المتحدة دورا قياديا إلى جانب دول أخرى في مقدمتها روسيا الغنية بالغاز الطبيعي. أما منظمة أوبك فسوف يستمر دورها في التراجع بسبب تراجع حصتها في السوق والخلافات العميقة بين أعضائها إضافة سهولة ممارسة الضغوط على بعضهم من قبل واشنطن. وسيعطي النفوذ المتزايد للولايات المتحدة في سوق الطاقة قدرة أكبر على ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على دول منافسة وصاعدة على الصعيد الاقتصادي وفي مقدمتها الصين والهند وكوريا الجنوبية التي يزداد نهمها للطاقة بسبب الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه

المصدر: ابراهيم محمد DW

أين اختفى أثر أغلى لوحة في العالم لدافينشي “سلفاتور موندي” وهل هي أصلية؟

لا يزال الغموض يلف مآل لوحة “سلفاتور موندي” (مخلص العالم) لأعظم فناني القرون الوسطى الإيطالي ليوناردو دافينشي قبل أيام من انطلاق فعاليات الاحتفاء بذكرى مرور 500 سنة على وفاته. وهي اللوحة التي تظهر المسيح ينبعث من الظلمات ويبارك العالم بيد ويحمل كرة أرضية شفافة باليد الأخرى. وكانت هذه اللوحة قد بيعت في مزاد علني في نيويورك بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي لكنها لم تظهر للعلن منذ ذلك الوقت، وهناك أيضا شكوك حول أصليتها.

ويأمل متحف اللوفر الباريسي الذي يقيم معرضا هذا الخريف عن دافينشي في عرض اللوحة بهذه المناسبة. وأكدت إدارة المتحف لوكالة الأنباء الفرنسية أنها “طلبت من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي إعارتها اللوحة”، لكنها لم تتلق ردا بعد.

وما زالت هوية الشاري الرسمي لهذه اللوحة محط غموض كبير، علما أن شكوكا ما زالت قائمة حول صحة نسبها. وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد اشتراها الأمير السعودي بدر بن عبد الله نيابة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي لم يؤكد أو ينف يوما هذه المعلومات.

وبحسب مجموعة “آرتبرايس” الأولى عالميا في جمع البيانات عن القطع الفنية، نصح علماء الأزهر في القاهرة الأمير محمد بن سلمان بعدم عرض اللوحة لأسباب دينية، إذ إنها تظهر المسيح بطبيعة إلهية كمخلص العالم بما يتعارض مع نظرة الإسلام إليه. وتؤيد مصادر أخرى، وبينها خصوصا مؤرخو أديان، هذه الفرضية.

لكن كان من المفترض عرض “سالفاتور موندي” في متحف اللوفر أبوظبي في سبتمبر/أيلول الماضي. وقد أعلنت إدارة المتحف الإماراتي إرجاء عرض اللوحة.

لا نفي ولا تأكيد

واكتفت وزارة الثقافة والسياحة الإماراتية من جهتها بالتوضيح أنها “صاحبة الحقوق” المرتبطة باللوحة. أما المجلس الدولي للمتاحف حيث تقدّم طلبات إيداع القطع الفنية في المتاحف، فهو لم يؤكد أو ينفي ما إذا كانت صفقة من هذا القبيل قد أبرمت بين اللوفر أبوظبي وصاحب “سالفاتور موندي” لإضفاء طابع رسمي على الإجراءات المعمول بها.

وتتباين الآراء بشأن مكان هذا العمل الفني، فيرجّح بعض الخبراء الذين استطلعت آراءهم أن يكون في خزانة اللوفر أبوظبي، في حين يقدّر آخرون أن يكون “محفوظا في متحف في جنيف”.

وتزيد هذه التكهنات من الغموض الذي يلفّ اللوحة التي يشكك بعض الخبراء في أن يكون دا فينشي قد أنجزها بنفسه، مرجّحين أن يكون قد تكفّل بها تلاميذه. ويقول جاك فرانك المتخصص في التقنية التصويرية للعبقري الإيطالي “بعض التفاصيل جلية”، مثل التنفيذ السيء لإصبع “يظهر ملتويا في الرسم بشكل من المستحيل أن يحصل في الطبيعة”، علما أن دافينشي كان يعرف حقّ المعرفة تركيبة جسم الإنسان.

ويوضح “في الفترة التي رسمت خلالها هذه اللوحة (في حدود 1500)، كان ليوناردو دافينشي يكلف مشغله بإنجاز أعماله”.

ويدحض أيضا دانييل سالفاتوري شيفر، وهو فيلسوف فني ملمّ بشؤون دافينشي، فكرة أن يكون دافينشي صاحب هذا العمل، قائلا “عندما نحلّل الرسم بالتفصيل، يتبيّن لنا أنه لا يمتّ بصلة بتاتا إلى أسلوب ليوناردو أو إلى روحيته”. ويلفت إلى أن عمل “سالفاتور موندي” لم يذكر يوما “في مراسلات ليوناردو دافينشي أو تلك المتداولة بين معاصريه”.

جدل حول صحة النسب

وقد عاد هذا الجدل القائم منذ أكثر من قرن إلى الواجهة مؤخرا إثر صدور كتاب “آخر ليوناردو” للمؤرخ الفني البريطاني بن لويس. وكشف لويس أن متحف “ناشونال غاليري” في لندن الذي عرض اللوحة سنة 2011 لم يأخذ في الاعتبار الرأي الفني لخمسة خبراء كلفوا بتأكيد صحة نسب هذا العمل.

وقد أدلى اثنان منهم “برأي إيجابي”، في حين اعترض ثالث وامتنع اثنان آخران عن إبداء الرأي وتم تأكيد نسب هذا العمل. ولم يبد متحف “ناشونال غاليري” من جهته أي شك في أصلية العمل. ويقول “كان من الصعب بيع اللوحة، ولا سيما أن متاحف كثيرة لم تكن تأخذ بالرأي الفني الصادر بشأنها. بالإضافة إلى أن هذا العمل كان في حالة سيئة وتعرض لأضرار كثيرة”.

أما ديان مودستيني التي كلّفت بترميم هذه القطعة الفنية، فهي لا تفهم الداعي للجدل في هذا الصدد، مؤكدة أن “ليوناردو دا فينتشي رسم اللوحة”. وتقول الخبيرة الأمريكية “عندما كلّفت بترميم اللوحة، لم أكن أعرف من رسمها، ما عدا أنه فنان كبير”، مذكّرة “بالوضع المأسوي” لهذا العمل الذي عاينته للمرة الأولى في أبريل/نيسان 2005.

رهان جيوسياسي

ويقول فرانك إن الشكوك بشأن نسب اللوحة هي التي دفعت “مالك العمل” إلى عدم عرضه إلى حين حسم الخبراء موقفهم بشأن هذه المسألة. وهو يتوقع “ألا يُعرض العمل في اللوفر طالما أن المتحف لم يتلق بعد أي ردود (على تساؤلاته بشأن نسب العمل)، وذلك قبل بضعة أشهر من المعرض”. كما يرى فرانك في هذه المسألة “رهانا جيوسياسيا”. ويشير شيفر إلى أن متحف اللوفر “قد يلطخ مصداقيته وسمعته” من خلال تبنيه عملا تدور شكوك حوله.

ودشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، ليكون أول متحف يحمل اسم اللوفر خارج فرنسا.

وينص اتفاق الشراكة بين البلدين على تقديم باريس خبراتها في المجال وإعارتها أعمالا فنية وتنظيمها معارض مؤقتة في مقابل مليار يورو. ويدرّ الترخيص الممنوح لدولة الإمارات باستخدام اسم اللوفر حتى سنة 2037، على المتحف الفرنسي مبلغ 400 مليون يورو.

غير أن مصداقية دار “كريستيز” التي نظمت المزاد على اللوحة هي أيضا على المحك، وفق خبراء. ويقول متحدث باسم الدار “نتمسك بأعمال البحث المعمقة التي قادت إلى تحديد نسب اللوحة في 2010. لم يدفع أي نقاش أو تكهن منذ مزاد دار كريستيز في 2017 الى إعادة النظر بهذا الموقف”.

المصدر: فرانس 24 / أ ف ب