نشرة السويد وأوروبا 27 حزيران/ يونيو 2019

: 6/27/19, 12:51 PM
Updated: 6/27/19, 12:51 PM
نشرة السويد وأوروبا 27 حزيران/ يونيو 2019

الشرطة تشتبه بوجود صلات بين تفجيري أوربرو ولينشوبينغ

تشتبه الشرطة السويدية في وجود صلات بين حادث الانفجار، الذي وقع ضد ناد للتعري في أوريرو، ليلة الأربعاء، والانفجار الذي وقع في لينشوبينغ، في أوائل يونيو الجاري، وفقًا لراديو P4 أوربرو.

وأشارت الشرطة إلى وجود شبكة إجرامية مرتبطة بكلا الحادثين.

وقالت أنيكا لاستاديوس، المسؤولة في شرطةأوربرو، “بالطبع نحن نعمل على أساس هذه الفرضية، لأنها ذات العبوة الناسفة القوية في الانفجارين، ونحن نعمل بتعاون وثيق مع الشرطة في مدينة لينشوبينغ”.

وفي هذه الأثناء أعلنت الشرطة أنها القت القبض على رجل في الخمسينيات من العمر يشتبه في وقوع الانفجار في أوربرو.

المصدر: الكومبس

رسالة احتجاج من الجالية الفلسطينية موجه للسفارة الأمريكية في ستوكهولم على ورشة البحرين

سلم فيكتور سماعنة وألكسندر سليمان، ممثلين عن عدة جمعيات ومنظمات فلسطينية في السويد رسالة احتجاج، إلى وزارة الخارجية السويدية، موجهة إلى سفارة الولايات لمتحدة في ستوكهولم، منددة بورشة عمل البحرين، وبما يطلق عليه “صفقة القرن”.

ووقعت الرسالة من معظم الجمعيات والفعاليات الفلسطينية في السويد، التي حملت مسؤولية تجاوز قرارات مجلس الأمن والإرادة الدولية إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإدارته.

كما نددت الرسالة بموقف واشنطن المنحاز تجاه “دولة الاحتلال الإسرائيلي”، ورأى الموقعون عليها، أن الإدارة الأميركية دمرت الأمل بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، عبر تجاهلها للعديد من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.

وأشارت أيضاً إلى أن صفقة القرن، التي اعتبرتها الولايات المتحدة، حلاً للقضية الفلسطينية، جاءت بدون عقد أي مفاوضات مع الفلسطينيين بشأنها.

وأكد الموقعون أن القضية الفلسطينية، هي قضية سياسية وليست قضية مساعدات مالية، في إشارة إلى ما عرضته ورشة البحرين على الفلسطينيين من أموال تعادل 50 مليار دولار بهدف تنمية قطاع غزة والضفة الغربية على مدى 10 سنوات.

وفي اتصال مع فيكتور سماعنة أوضح ان هدف الرسالة تسجيل موقف للإدارة الأمريكية باسم الفلسطينين في السويد يرفض ويندد بمحاولة حل القضية الفلسطينة عن طريق المساعدات الاقتصادية

خاصة أن ما تصادره إسرائيل من موادر فلسطينية يفوق هذا المبلغ الذي يتحدثون عنه، ما يؤكذ ان المشكلة تتمثل بالاحتلال وليس بيضعة مليارات وكأنها رشوة لتمرير الصفقة الكبرى

وخُتمت الرسالة، بالتأكيد على أن الأولوية لحقوق الفلسطينيين وكرامتهم، وإن الرشا المالية ليست حلاً مستداماً للصراع في المنطقة، داعية بدل ذلك، إلى ضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية

وفيما يلي نص الرسالة:

معالي وزيرة خارجية السويد

مارغوت فالستروم

26 يونيو 2019

ندين موقف الإدارة الأمريكية المنحازة تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي. لقد دمرت إدارة ترامب كل شعور بالأمل لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. هناك أكثر من 89 قرارًا واضحًا اعتمده مجلس الأمن من القرار 242 ، حول الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، حتى القرار الأخير 2334 ، الذي أدان بناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وتهجير المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية.

منذ أن تولى الرئيس ترامب منصبه ، انتهت 52 سنة من الأمل في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، والسبب في ذلك هو اقتراحه لما يسمى بـ “صفقة القرن” التي ستحل في نظرته القضية الفلسطينية. لقد جاء هذا “الحل” دون أي مفاوضات مع الفلسطينيين. كانت الخطوة الأولى من “صفقة القرن” هي إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية ثم جاءت الخطوة التي تلت ذلك بقطع الأموال عن الأونروا التي تساعد الفلسطينيين.

بعد ذلك ، أعلن الرئيس ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل. ثم أعقبها قطع أي دعم مالي لدولة فلسطين.

يوجد في القطاع العام في فلسطين ما يقرب من 230،000 شخص عامل. وبسبب انقطاع الدعم المالي، تكافح السلطة الفلسطينية لدفع رواتب العمال ،وقد أدى ذلك إلى فقدان العائلات لرزقها ، وبالتالي اضطهاد الشعب الفلسطيني في المنطقة.

من خلال الضغط على دولة فلسطين عبر قطع أي دعم مالي وإعلانات الرئيس ترامب ، مثل نقل السفارة إلى القدس ، ازداد الضغط على الفلسطينيين لقبول رؤية ترامب حول ما يسمى بـ “صفقة القرن” .

كانت آخر الإجراءات التي اتخذها الرئيس ترامب هي استخدام البحرين كمضيفة للحدث، الذي حضرته الدول العربية المجاورة لفلسطين. حيث حث الحضور على التصرف بناء على قبول التسوية الدائمة للاجئين الفلسطينيين ببقائهم داخل مخيمات اللاجئين الموجودة بالفعل في البلدان المحيطة عبر منح مليارات الدولارات للدول العربية المستقبلة للاجئين، سيتم بذلك رفض حق الفلسطينيين في العودة من خلال إبقائهم بشكل دائم في الدول المشاركة في ورشة العمل .

نحن المجتمع الفلسطيني داخل السويد نأسف لهذه الأعمال الصادرة عن الإدارة الأمريكية.

الحل الحقيقي للنزاع هو استعادة أمل الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

نحن نطالب حكومة الولايات المتحدة بإنهاء التحيز الدائم تجاه إسرائيل.

الصراع يتعلق بالقضايا السياسية وليس المالية.، نحن نعطي الأولوية لحقوقنا وكرامتنا ونؤكد أن الرشاوى المالية ليست حلاً مستدامًا للصراع الدائم في المنطقة. بدلاً من ذلك ، يجب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والتصرف بناء على ذلك من أجل التقدم نحو حل دائم بين الطرفين.

وقعه 72 من أعضاء اللجنة الفلسطينية في السويد.

منظمة التحرير الفلسطينية في السويد.

لجنة القدس في السويد.

الاتحاد العام للمجتمعات الفلسطينية في أوروبا / السويد

الجمعية الفلسطينية في ستوكهولم.

الجمعية الفلسطينية في أوبسالا.

الجمعية الفلسطينية في يوتبوري

الجمعية الفلسطينية في مالمو.

الجمعية الفلسطينية في هيلسنبوري

المصدر: الكومبس

شكوى ضد قرار بلدية سويدية منع الصلاة أثناء أوقات العمل

ذكرت مؤسسة JO الحكومية المعنية بمراقبة تطبيق القوانين ومنع التمييز، أنها تلقت شكوى رسمية ضد القرار الذي أصدره مجلس بلدية برومولا Bromöllaفي مقاطعة سكونه، في وقت سابق من الشهر الحالي، والذي يقضي بعدم السماح لموظفي البلدية بأداء الصلاة أثناء ساعات العمل.

وكان القرار اتخذ بأغلبية ثمانية أصوات، مقابل اعتراض سبعة من أعضاء المجلس.

وقالت مديرة المؤسسة في المدينة المذكورة ماريا واجيرمارك في تصريحات للصحف المحلية: ” نريد ببساطة أن نرى كيف تبدو الإجراءات بالكامل. ثم سنرى ما إذا كان ينبغي لنا التحقيق في هذه المسألة أم لا”.

وأضافت القول: ” نحن بحاجة إلى المزيد من الوثائق حتى نتمكن من المضي قدمًا”.

ومن غير الواضح بعد آلية التعامل مع القرار، وفيما إذا كان يعني حظراً كاملاً للصلاة، أو أنه يمكن تنظيمها، وهل أن ذلك يشمل أوقات استراحة الغذاء أم لا.

من المتوقع اتخاذ القرارات في موعد لا يتجاوز آب/ أغسطس المقبل.

ومؤسسة JO يُقال عنها بالعربية مؤسسة أمناء المظالم من أجل العدالة، وهي جزء من سلطة البرلمان السويدي، للإشراف على تطبيق القوانين وضمان عدم تعرض الفرد للتمييز او المعاملة غير القانونية من قبل السلطات.

ويعمل في المؤسسة حوالي 75 شخصاً منهم 55 محاميّاً.

وكان رئيس بلدية، برومولا Bromölla إيرك بيترسون، وهو من حزب SD اليميني المتطرف، قال إن القرار يتعلق بعدم تداخل وقت الصلاة مع أوقات العمل.

وأضاف في حديث لصحيفة kristianstadsbladet، إن القصد من ذلك هو أنه يجب ألا يتركوا واجباتهم للذهاب من أجل الصلاة.

واكتفت البلدية في قرارها بالقول، “وقت الصلاة غير مسموح به” في قواعد وأماكن العمل.

المصدر: الكومبس

تقرير: السويديون يتبرعون للمنظمات الإنسانية الدولية أقل من السابق

انخفضت الأموال التي يتبرع بها السويديون الى المنظمات الإنسانية الدولية، لأول مرة منذ عدة سنوات، وفق تقرير جديد صادر عن مؤسسة Svensk insamlingskontroll، التي أوضحت أن ذلك ينطبق على الأفراد والشركات أيضا.

وقال تومي جونسون من المؤسسة المذكورة في بيان صحفي ” من الصعب معرفة سبب هذا العزوف عن التبرع، لكن بعد عدة سنوات من انحدار المؤشر يصعب القول إن ما يحدث هو صدفة”.

لكن جونسون أشار الى أن الأوضاع الاقتصادية للعوائل قد تكون واحدة من الأسباب، فيما الكوارث الإنسانية التي تحصل حاليا في العالم، لا تجد نفس الصدى الذي كانت تلقاه في السابق.

ويضيف: ” ما يتعلق بالشركات من المدهش أن نرى هذا الانخفاض الحاد في تبرعاتها، فالحديث الذي جرى في العقود الأخيرة حول أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، لا يبدو له أثر في الواقع”.

واعتمدت الإحصائيات الصادرة عن المؤسسة المذكورة على تقارير 430 منظمة إنسانية.

وقد انخفضت نسبة تبرعات السويديين العام الماضي 2018 بنسبة 0,8 بالمئة، فيما انخفض تبرع الشركات الذي يمثل 7 في المئة من مجموع التبرعات، بنسبة 13 في المئة.

المصدر: الكومبس

غموض حول قانون حظر التدخين قبل بدء تطبيقه الإثنين المقبل

اعتباراً من يوم الاثنين المقبل 1 تموز/ يوليو 2019، يدخل قانون حظر التدخين في المزيد من الأماكن العامة حيّز التطبيق، لكن تقرير بثه راديو Ekotالسويدي، كشف الغموض الذي يكتنف تطبيق هذا القانون، مشيراً الى أنه “حتى أولئك المسؤولين عن الإشراف على تنفيذ القانون، لا يعرفون ما الذي ينطبق عليه”.

ووفق التقرير فإن القانون غير واضح حول أين ومتى يمكن حظر التدخين، وما إذا كانت المطاعم والمقاهي مسؤولة عن منع التدخين في أماكن الخدمة الخارجية في الهواء الطلق حتى بعد إغلاقها، أم تنتهي مسؤوليتها بعد انتهاء ساعات عملها.

ونقل الراديو عن Bernadett Wéber مديرة قسم الإدارة البيئية في بلدية Göteborg قولها إن القانون غير واضح حول المسافة التي يجب ان يبتعد فيها المدخن عن المكان الممنوع فيه التدخين، فالقانون لم يتحدث عن عدد الأمتار.

من جهتها تقول هيئة الصحة العامة التي كانت هي التي أجرت دراسة واسعة استند عليها القانون الجديد إن الأمر يمكن أن يستغرق عدة سنوات، قبل أن يتم التعود على تطبيق القانون، كما هو الحال مع العديد من القوانين الجديدة.

وتؤكد الهيئة ان المقاهي والمطاعم هي المسؤولة عن حظر التدخين حتى بعد انتهاء أوقات العمل.

ويواجه القانون الجديد انتقادات حادة من قبل أصحاب المقاهي والمطاعم حيث يؤكد العديد منهم أن المشرعين لم يدرسوا بعناية كل شيء، خصوصا لماذا يجب على المطاعم والمقاهي أن تكون مسؤولة عن منع شخص يريد ان يدخن خارج المطعم أو المقهى، وأوقات الدوام قد انتهت؟

المصدر: الكومبس

مقتل شابين يحملان الجنسية السويدية في الدنمارك

تقول الشرطة الدنماركية، إن الرجلين اللذين قُتلا مساء أمس الثلاثاء قرب العاصمة كوبنهاغن، يحملان الجنسية السويدية.

وتعتقد الشرطة أن سيارة Audi شوهدت وهي تّفر من مكان الجريمة التي وقعت في منطقة Herlev حيث يعتقد أن المشتبه بهم بقتل الشخصين كانوا يستقلونها.

ورفضت الشرطة الدنماركية تحديد هوية القتيلين، ولم يتم بعد إبلاغ أهاليهما بذلك، لكنها تقول إن هناك تعاون وثيق مع الشرطة السويدية في القضية.

وقُتل الرجلان في سيارة مسجلة في السويد، وذلك بإطلاق 10 رصاصات عليهما من سلاح أوتوماتيكي ومسدس.

وذكرت وسائل الإعلام الدنماركية أن أحد الشابين قُتل على الفور في موقع الجريمة، فيما أصيب الآخر بجروح خطيرة تم نقله الى المستشفى، لكن سرعان ما تم الإعلان عن وفاته متأثراً بالجراح التي أصيب بها.

من جهتها ذكرت الشرطة السويدية أنها تحقق في معلومات أفادت بارتباط الجريمة بالعصابات الإجرامية في منطقة رينكبي بستوكهولم.

المصدر: الكومبس

6 جامعات سويدية ضمن مشروع مشترك لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية الأوروبية

اختيرت ست جامعات سويدية من بين الجامعات الأولى، التي ستكون ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي المسمى “الجامعات الأوروبية” لزيادة التبادل العلمي، وتقوية الروابط بين المؤسسات التعليمية في دول الاتحاد.

والجامعات الست هي: كلية ستوكهولم للاقتصاد، والمعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم، وجامعات ستوكهولم، ولينشوبينغ، ولوند، وجامعة يوتبوري.

الفكرة وراء المشروع، هي خلق روابط جديدة وقوية بين مؤسسات التعليم العالي وتشجيع المزيد من التبادلات بين الطلاب والموظفين.

وتعتبر كل جامعة مختارة في هذا المشروع، جزء من مجموعة تضم 17 “جامعة أوروبية”، على سبيل المثال، سيتعاون المعهد الملكي للتكنولوجيا مع الجامعات التقنية الأخرى في فنلندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وإسبانيا.

وسيخصص لكل مجموعة ما يصل إلى 5 ملايين يورو، ما يقرب من 53 مليون كرونة سويدية ، على مدى السنوات الثلاث القادمة.

يذكر أنه كان تم اتخاذ القرار بشأن مشروع الجامعات الأوروبية في قمة الاتحاد الأوروبي في يوتبوري 2017، وذلك بمبادرة فرنسية.

المصدر: الكومبس

ترحيل 58 شخصاً يعملون في المزارع لعدم امتلاكهم تصاريح عمل

قامت السلطات السويدية بترحيل عدد من المزارعين الأجانب العاملين في حقول التوت والفراولة، لعدم امتلاكهم تصاريح عمل رسمية، بعد تنفيذ الشرطة زيارات مفاجئة على عدد من المزارع جنوب السويد، يوم الاثنين الماضي.

وشملت قرارات الطرد، 58 من المزارعين، الذين يعملون في قطاف محصول التوت والفراولة، في أعقاب حملة تفتيش، قامت به شرطة الحدود الجنوبية السويدية على مزارع لاندسكرونا وكالمار، حيث أمرت الشرطة على الفور أولئك، الذين لم يكن لديهم الأوراق المناسبة بمغادرة البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة إيفا غون ويستفورد، لصحيفة سيدفسينكان “لقد تم وضعهم على متن العبارة المتوجهة إلى بولندا من مدينة يستاد الليلة الماضية (الاثنين)”.

ويحمل العمال المرحلون جنسيات أوكرانية وروسية وبيلاروسية.

ومن المتوقع أن تتم مقاضاة صاحب العمل، بسبب توظيف أشخاص دون تصاريح عمل مناسبة.

ويأتي الآلاف من العمال الموسميين إلى البلاد، كل عام، للعمل في قطاف التوت والفراولة، حيث وافقت مصلحة الهجرة، العام الماضي، على حوالي 5000 تصريح من هذا القبيل.

المصدر: الكومبس

فرنسا: إغلاق مسبحين في غرونوبل بعد جدل حول ارتداء مسلمات “البوركيني”

أصدر رئيس بلدية مدينة غرونوبل الفرنسية بيانا يعلن فيه إغلاق مسبحين بلديين في المدينة رغم موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد وذلك إثر الضجة التي أثارتها مجموعة من النسوة المسلمات اللاتي أصررن على السباحة بالبوركيني في هذين الحمامين.

وقصدت نساء مسلمات الأحد وأيضا الشهر الماضي مسبحين في المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا بمبادرة من مجموعة “تحالف المواطن” الحقوقية، على الرغم من الحظر الذي تفرضه البلدية على ارتداء الـبوركيني، وهي كلمة مركبة من برقع وبيكيني.

وقالت البلدية في بيان إن رجال الإنقاذ طلبوا إغلاق مسبحين لأنهم “موجودون هناك للحفاظ على سلامة السابحين ولا يمكنهم فعل ذلك عندما يتعيّن عليهم القلق بشأن الحشود” التي نتجت عن ارتداء نساء لملابس سباحة مثيرة للجدل. وأضاف البيان “نحن نعمل من أجل حل ايجابي” لهذه المشكلة.

وهذا الخلاف هو الأحدث في فرنسا المتعلق بلباس أزياء المسلمات التي تغطي الوجه والجسم، والتي يعتبرها كثيرون بأنها عامل إخضاع النساء في بلد ذي قوانين صارمة بشأن العلمانية.

وفرنسا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا كانت الدولة الأوروبية الأولى التي تحظر الحجاب الكامل في الأماكن العامة عام 2011.

وأيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحظر عام 2014، رافضة الحجج بأن منع الحجاب الذي يغطي كامل الوجه انتهاك للحرية الدينية.

وفي وقت سابق هذا العام اضطرت شركة ديكاتلون الفرنسية لبيع الملابس الرياضية إلى التراجع عن خطة لبيع ملابس جري خاصة بالمحجبات بعد تعرضها لانتقادات شديدة.

اليمين المتطرف يدخل على الخط

وأعرب سياسيون يمينيون متطرفون عن معارضتهم للبوركيني الاثنين، في اليوم التالي للواقعة في غرونوبل.

وذهبت سبع نساء ترتدين الـبوركيني برفقة نشطاء إلى مسبحين في غرونوبل الأحد للمطالبة بالحق في السباحة على الرغم من أن أنظمة المنشأتين لا تسمح بذلك، واعتبروا حظرهن تمييزا ضدهن.

وتريد النساء من المسابح العامة التي تجبر النساء على ارتداء البيكيني أو ملابس سباحة من قطعة واحدة، تغيير أنظمتها لاستقبال مرتديات الـبوركيني.

وقال أريك سيوتي، العضو في البرلمان عن الحزب الجمهوري اليميني، على تويتر إن البوركيني “ليس له مكان في فرنسا حيث توجد مساواة بين الرجل والمرأة”.

وشبّه “تحالف المواطن” مبادرة النساء بأيقونة الحقوق المدنية الأمريكية روزا باركس التي ناضلت ضد التمييز العنصري.

وكان البوركيني محور مواجهة منذ ثلاث سنوات في العديد من البلدات الساحلية الفرنسية التي حظرته بحجة أنه يشكل تهديدا أمنيا، إلا أن المحاكم الفرنسية ألغت الحظر في وقت لاحق.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

ماكرون يقول إنه حذر روحاني من خرق الاتفاق النووي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني بأن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو إعطاء أي إشارات توحي بأن طهران لن تلتزم به سيكون خطأ.

وقال ماكرون للصحفيين ”كان لي حديث مع الرئيس روحاني قبل يومين وأشرت إلى أن أي خروج من الاتفاق سيكون خطأ وأن أي إشارات في ذلك الاتجاه ستكون خطأ“.

المصدر: رويترز

المستشارة الألمانية ميركل تنتابها رعشة للمرة الثانية خلال شهر

شوهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي ترتجف أثناء لقاء بالرئيس فرانك فالتر شتاينماير يوم الخميس، وهي المرة الثانية التي تنتابها فيها رعشة خلال أسبوعين، لكن المتحدث باسمها قال إنها بخير.

وكانت ميركل (64 عاما) تشارك في مراسم لوداع وزيرة العدل كاتارينا بارلي التي ستترك منصبها لتصبح من نواب البرلمان الأوروبي. وقال المتحدث إن ميركل ستشارك في وقت لاحق في مراسم أداء وزير العدل الجديد لليمين.

وشوهدت ميركل يوم 18 يونيو حزيران وهي ترتجف أيضا عند لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لألمانيا، لكنها قالت لاحقا إنها شعرت بتحسن بعد شرب بعض الماء. وتعاني برلين موجة حارة.

وقال المتحدث ردا على سؤال عما إذا كانت ميركل ستشارك في قمة مجموعة العشرين التي تنطلق يوم الجمعة في اليابان ”ستسير الأمور حسب المخطط لها. المستشارة بخير“.

وبدت ميركل في حالة طبيعية يوم الأربعاء وهي تجيب على أسئلة النواب خلال جلسة بالبرلمان استمرت ساعة، كما ألقت كلمة بعد الجلسة بقليل في جامعة هومبولت في برلين.

وينتظر ميركل جدول أعمال شاق في الأيام المقبلة، إذ من المقرر أن تسافر في وقت لاحق يوم الخميس إلى اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين ثم تتجه إلى بروكسل لحضور قمة للاتحاد الأوروبي يوم الأحد والتي ستلعب فيها دورا مهما في محاولة الاتفاق على من سيتولى المناصب العليا بالتكتل في السنوات الخمس المقبلة.

المصدر: رويترز

تقرير: حزب الله يستبعد حربا أمريكية على إيران

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم إن الجماعة الشيعية المدعومة من إيران تعتقد أن حربا أمريكية على الجمهورية الإسلامية ”مستبعدة“ لأسباب من بينها قدرات طهران الدفاعية القوية.

وأبلغ قاسم صحيفة الجمهورية اللبنانية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”لا يحتاج الحرب“.

وأضاف ”إنه لا يستفيد من حرب يمكنه أن يبدأها، لكن لا يستطيع ضبط نتائجها وهي يمكن أن تبدأ مع إيران، لكن يمكن أن يصاحبها اشتعال المنطقة“.

وكان زعيم حزب الله، وهي جماعة مسلحة أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، قال الشهر الماضي إن من غير المرجح أن تشن الولايات المتحدة حربا على طهران لما ستدفعه واشنطن من ثمن باهظ.

وقال ترامب يوم الأربعاء إن أي حرب بين إيران والولايات المتحدة ستكون سريعة، لكنه أكد مجددا رغبته في تجنب مواجهة عسكرية وذلك على الرغم من انتقاده قادة طهران.

المصدر: رويترز

نائب رئيس الوزراء: العراق لن ينحاز إلى أي طرف في التوتر الحالي بالشرق الأوسط

قال ثامر الغضبان نائب رئيس الوزراء العراقي يوم الخميس إن العراق لن ينحاز إلى أي طرف وسط التوتر الحالي بالشرق الأوسط، في وقت يشهد تصاعدا للخلاف بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف الغضبان، وهو أيضا وزير النفط العراقي، متحدثا في لندن ”لن ننحاز إلى بلدان بعينها أو نكون طرفا في تحالف ضد دول أخرى“.

وتابع قائلا في مؤتمر بشأن نفط العراق تنظمه شركة (سي.دبليو.سي) إن الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة بالشرق الأوسط، خاصة في خليج عمان ”تشكل تهديدا خطيرا للسلام في المنطقة ولمرور ناقلات النفط في مضيق هرمز بحرية ودون انقطاع“.

المصدر: رويترز

روسيا: الخطة الاقتصادية الأمريكية للشرق الأوسط ستأتي بنتائج عكسية

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء يوم الخميس عن وزارة الشؤون الخارجية الروسية قولها إن الخطة الاقتصادية الأمريكية للشرق الأوسط ستأتي ”بنتائج عكسية“.

وتسعى الخطة لإنشاء صندوق استثمار عالمي حجمه 50 مليار دولار للنهوض باقتصاد الأراضي الفلسطينية ودول الجوار العربية وإنشاء ممر يربط الضفة الغربية بقطاع غزة.

المصدر: رويترز

قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر تفقد قاعدة رئيسية في ضربة مفاجئة

قال شهود إن قوات متحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا سيطرت يوم الأربعاء على بلدة غريان جنوبي العاصمة طرابلس والتي كانت تضم قاعدة الإمداد الرئيسية لقوات شرق ليبيا في هجومها على العاصمة.

مقاتلون موالون للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة خلال اشتباكات مع قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر على أطراف طرابلس يوم 25 مايو أيار 2019. تصوير: جوران توماسفيتش – رويترز

وتمثل سيطرة قوات حكومة طرابلس على غريان ضربة كبيرة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر والتي كانت قد بدأت في الرابع من أبريل نيسان هجوما للسيطرة على طرابلس من الحكومة المعترف بها دوليا.

ولم تتمكن قوات حفتر في هجومها من تجاوز الضواحي الجنوبية لطرابلس كما لم يطرأ أي تغير كبير على خطوط المواجهة منذ أسابيع.

وكانت غريان حتى يوم الأربعاء القاعدة الأمامية الرئيسية للجيش الوطني الليبي حيث تصل إليها القوات والأسلحة والذخيرة من الشرق. وبدأ الجيش الوطني الليبي حملته على طرابلس من غريان.

وأفاد شهود بأن القوات المتحالفة مع الحكومة في طرابلس، تساندها ضربات جوية، اقتحمت البلدة التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس في هجوم مفاجئ في الصباح.

وأضاف الشهود أن القوات سيطرت على غرفة العمليات الرئيسية للجيش الوطني الليبي الذي غادر البلدة بحلول المساء.

وتوجد في غريان مستشفيات ميدانية كما توجد قاعدة لطائرات الهليكوبتر على مشارف المدينة.

وقال المجلس الرئاسي المسؤول عن الحكومة في طرابلس في بيان إن غريان ”تحررت“ بالكامل.

وحذر محمد العماري العضو بالمجلس في بيان منفصل من أي هجمات انتقامية.

ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على بلدة ترهونة وهي قاعدته الرئيسية الثانية في الحملة. وتقع ترهونة جنوب شرقي طرابلس.

ووصف طارق المجريسي الخبير السياسي ببرنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية سيطرة القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس على غريان بأنه تحول كبير في الوضع الراهن.

وقال ”إذا لم يستطع حفتر استعادتها (البلدة) سريعا (وهو أمر محل شك) ‬‬‬‬فإن ترهونة والوحدات الباقية للجيش الوطني الليبي ستكون أكثر انعزالا مع ضعف الموارد وانخفاض الروح المعنوية“.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الوطني الليبي. وكان أحمد المسماري المتحدث باسمه قال في وقت سابق إن هجوم قوات طرابلس تم صده.

ويقول حفتر وداعموه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من الفصائل المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011.

أما المنتقدون لحفتر فيتهمونه بمحاولة الاستيلاء على السلطة بواسطة القوة وتعميق صراع بين الفصائل المتمركزة في شرق وغرب ليبيا.

المصدر: رويترز

الاستطلاع الكبير: هل يتجه المغرب نحو “حراك شعبي” بعد السودان والجزائر؟

من على شرفة تطل على أسطح مباني مدينة الدار البيضاء المغربية، يأخذ رجل نفسا من سيجارته ويفكر بالحلم الذي سُرِق منه.

صلاح المنصوري ما زال في العشرينيات من عمره، ولكنه مع ذلك يعرف جيدا الظروف المحيطة بعبور البحر المتوسط إلى أوروبا. وأقام صلاح في ألمانيا لعدة سنوات إلى أن رُفض طلب اللجوء الذي تقدم به وأجبر على العودة إلى المغرب.

يقول صلاح: “يهاجر الناس إلى هناك سعيا وراء أمور معينة لا تتوفر لهم هنا.”

بعض هذه “الأمور” ذو طبيعة اقتصادية – فصلاح يتحدث عن الملابس التي يمكن له شراءها واسلوب العيش الأفضل – ولكن ثمة أمور أخرى غير ملموسة، “كالحرية” يقول صلاح، قبل أن يسترسل في الحديث قائلا: “هناك عدة أمور، كالاحترام، ففي المغرب لا توجد عناية بالشعب، وعدم الاكتراث بالشعب هو الذي يدفع الناس إلى الهجرة”.

ويشير استطلاع أجري لصالح بي بي سي عربي مؤخرا إلى أن نصف الشعب المغربي تقريبا يفكر في الهجرة، وهي نسبة ارتفعت في الآونة الأخيرة بعد أن كانت تسير نحو الانخفاض في العقد الأخير.

ألق نظرة معمقة إلى النتائج التي خلص لها الاستطلاع – الذي شمل منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عامي 2018 و2019 وأجرته شبكة البارومتر العربي للبحوث – وسترى أنه يطرح تساؤلا مثيرا للاهتمام والانتباه: هل يوشك المغرب أن يرى احتجاجات جماهيرية ضد الحكومة؟

فالسودان والجزائر شهدا في نيسان/أبريل الماضي تغييرات سياسية كبيرة في نطاق ما أصبح يسمى الربيع العربي الثاني.

ولكن بينما بدا أن الإطاحة بعمر حسن البشير وعبد العزيز بوتفليقة كانا حدثين مفاجئين، وكانت الأدلة موجودة في الاستطلاع الذي أجراه البارومتر العربي لصالح بي بي سي عربي.

فقبل أشهر عدة من اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بالحكومتين، كانت ردود المشاركين السودانيين والجزائريين على الأسئلة التي وجهها إليهم المُستطلِعون تشير إلى غضبهم وخوفهم ويأسهم.

وقال ثلاثة أرباع السودانيين إن بلادهم أقرب إلى الديكتاتورية منها إلى الديمقراطية – وهي أعلى نسبة في المنطقة العربية.

أما في الجزائر، فكانت النسبة 56 في المئة، وجاءت الجزائر في المرتبة الثالثة بعد السودان وليبيا.

وقال ثلثا الجزائريين تقريبا إن الانتخابات الأخيرة التي أجريت في البلاد كانت غير حرة وتفتقر إلى النزاهة، وهي نسبة تفوقت على كل المناطق الأخرى التي شملها الاستطلاع. ولم يقل إلا ربع السودانيين وثلث الجزائريين إن حرية التعبير لها وجود في بلادهم.

وكان المغرب دولة أخرى خرج الاستطلاع منها بنتائج مثيرة.

ففي معظم المناطق، أشار الاستفتاء إلى وجود رغبة في الإصلاح المتدرج والسلس، إلا المغرب. فنصف المغاربة المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يريدون تغييرا سياسيا فوريا.

فهل يتجه المغرب نحو ثورة؟

في هذا الصدد، يقول الصحفي والناشط المعارض عبداللطيف فدواش “هناك شعور حقيقي باليأس والإحباط في أوساط الشباب المغربي”.

يذكر أن نحو 45 في المئة من المغاربة لا تزيد أعمارهم عن 24 عاما، وهناك اختلاف عمري واضح في البلاد إزاء معظم القضايا الجوهرية. فمثلا، يرغب 70 في المئة ممن هم دون الـ 30 بالهجرة بينما تبلغ النسبة عند من هم في الأربعينيات من أعمارهم 22 في المئة فقط. وبينما ينظر نصف ممن تجاوزوا الستين إلى الحكومة نظرة إيجابية، لا يشاركهم في ذلك إلا 18 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.

أحيا الربيع العربي الأمل وأنعش التوقع عند الشباب بإمكانية تغيير المجتمع.

وبعد موجة احتجاجات اندلعت في عام 2011، أعلن الملك محمد السادس عن برنامج للاصلاح. وفعلا، سُنّ دستور جديد نص على توسيع صلاحيات البرلمان ورئيس الحكومة، ولكنه نص أيضا على احتفاظ الملك بسلطته على الحكومة.

ولم تنفذ العديد من الاصلاحات الموعودة، حسبما يقول فدواش، الذي يضيف أن المحسوبية المستشرية في سوق العمل تمنع قيام اقتصاد سوق حقيقيا، أما فرص العمل – مثل الحصول على مأذونيات سوق سيارات الأجرة أو مأذونيات صيد الأسماك – فهي هبة يمنحها الساسة المقتدرون والبلاط الملكي فقط.

ويقول الصحفي والناشط المعارض إنه “لسوء الطالع أُخمد بصيص الأمل بمستقبل أفضل، وعادت الأمور إلى ما كانت عليه”.

ويعتقد فدواش أن هناك رغبة للانقلاب على النخبة السياسية الحاكمة، ويقول “قد يشهد المغرب في أي لحظة ما حصل في الجزائر والسودان، وقبل ذلك في مصر وسوريا وليبيا وتونس”.

أما إذا تحدثت إلى الأجيال الأكبر سنا، فستسمع منها رغبة في الاستمرارية. عبد الله البرنوصي، محاسب متقاعد يقيم في الدار البيضاء، ولا يشارك الأجيال الشابة توقها للتغيير الفوري،

ويقول: “جيل اليوم، شباب اليوم، يريد الوصول بسرعة. إنهم يريدون أن يحصلوا على كل شيء بسرعة، السيارة والدار والوظيفة. يريدون أن يحصلوا على مستوى عال للمعيشة في أقصر وقت”.

والحقيقة تُقال إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود انتفاضة عنيفة في الأفق، على الأقل لحد الآن.

ولكن الاستطلاع كشف عن أن المغاربة منخرطون بقوة في حركات الاحتجاج السلمية إذ لا يسبقهم في ذلك إلا اليمنيون والفلسطينيون الذين تشهد مناطقهم صراعات وحروب منذ أمد بعيد.

وقال أكثر من ربع المغاربة الذين استطلعت آراؤهم إنهم شاركوا في احتجاجات أو اعتصامات ذات طبيعة سلمية.

وعلى مستوى أوسع، يُمكن القول إن المغرب، دولة وحضارة، يعيش مرحلة تحول، فعدد المغاربة الذين يصفون أنفسهم بأنهم غير متدينين تضاعف أربع مرات منذ عام 2013، في وتيرة هي الأسرع في المنطقة العربية بأسرها.

واتصلت بي بي سي بالحكومة المغربية طالبة منها التعليق على ما جاء في الاستطلاع ولكن لم يصلها أي رد.

هزت احتجاجات على الفساد والبطالة الشمال المغربي المهمش في عامي 2016 و2017، وذلك في نطاق حركة عرفت بحراك الريف الذي شارك فيه الآلاف واحتجز إثره المئات.

كما شهد المغرب احتجاجات في نيسان / أبريل الماضي بعد أن ثبّتت محكمة أحكام السجن لمدة 20 عاما كانت قد صدرت بحق متزعمي حراك الريف.

بدأ التململ الشعبي في السودان والجزائر في المناطق الفقيرة والمحرومة قبل أن تنتقل عدواها إلى عاصمتي البلدين. فهل يمكن أن يحصل هذا مرة أخرى؟

يقول عبدالرحيم سموغويني، الصحفي في مجلة تيل كيل العربي المغربية الأسبوعية: “يصعب التكهن بالأمر، فبعض العوامل التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات في السودان والجزائر موجودة في المغرب، ولكن فهناك شعور واسع النطاق بعدم الرضا والإحباط إزاء الحكومة ورئيسها”. ويمضي للقول إن الشعب كان يتوقع من الحكومة أن تتصدى للفساد، ولكن بدل ذلك رفعت الحكومة الضرائب المفروضة على الطبقات الوسطى مما أدى إلى استعداء شريحة أساسية في المجتمع المغربي.

ولكن ثمة فروق حاسمة بين الحالتين، السودانية/الجزائرية من جهة والمغربية من الجهة الأخرى، إذ أن النظامين الحاكمين فيهما ليس نظاما ملكيا.

أما في المغرب فهناك إجماع على أن الملك فوق السياسة وأنه يلعب دور الكابح للاحتجاجات الجماهيرية. لكن السؤال الأهم هو ما اذا كان هذا الإجماع ما زال قائما.

يقول سموغويني “مهما كان رأي الشعب في الحكومة، فإنه يثق بالملك”. لا يشارك الجميع سموغويني فيما ذهب إليه، ويقولون إن الأمر أقل وضوحا. يقول فدواش “قبل الربيع العربي كان هناك إجماع لصالح النظام الملكي. هذا الالتفاف حول النظام قد لا يستمر اليوم”.

في السودان، أطاح الجيش بالرئيس البشير عندما اتضح نطاق الاحتجاجات، وبدأ فورا بقمع المحتجين. ولكن في المغرب يبدو أن ولاء الجيش ما زال للملك.

لا يعتقد سموغويني أن الاحتجاجات التي يشهدها المغرب بين الفينة والأخرى ترقى إلى حركة جماهيرية شاملة، بل سلسلة من الاحتجاجات الفنية تطالب بالاصلاح في قطاعات معينة من الاقتصاد كقطاعي الصحة والتعليم. ففي آذار / مارس الماضي، أضرب المعلمون لمدة شهر كامل احتجاجا على تدني أجورهم وسوء ظروف عملهم. وفرقت الشرطة بخراطيم المياه مظاهرة نظمها هؤلاء في العاصمة الرباط في احدى الليالي. كما أضرب الأطباء في الآونة الأخيرة لأسباب مشابهة.

ولكن استمرار الوضع على ما هو عليه لم يعد الحالة العادية في المنطقة العربية. فمنذ اندلاع أولى ثورات الربيع العربي في كانون الأول / ديسمبر 2010، شهدت ست دول عربية على الأقل الاطاحة برؤسائها أو اندلاع حروب فيها. بعبارة أخرى، يمكن للتململ الشعبي أن ينتشر كانتشار النار في الهشيم في العالم العربي، وما من ضمان بأن ينتهي الأمر بسلام.

لم يشهد المغرب بعد ربيعه العربي، فحركة الاحتجاج التي اندلعت في الـ 20 من شباط / فبراير لم تؤد إلى تغييرات جوهرية. وما زال الملك يمسك بكل الخيوط بينما كانت الاصلاحات السياسية التي اعتمدت محدودة النطاق. ويعبر مايكل روبينز الذي يعمل في شبكة البارومتر العربي التي أجرت الاستطلاع لحساب بي بي سي العربية عن حذره من انتشار الفكرة القائلة إن النظام الملكي آيل للسقوط. ولكنه يضيف أنه ينبغي على الحكومة المغربية أن تنتبه إلى نتائج الاستطلاع.

ويقول “المغاربة، والأجيال الشابة على وجه التحديد، يميلون أكثر من الشباب في الدول الأخرى نحو الرغبة في التغيير السريع، كما أنهم أقرب إلى الشرارة التي تلهبهم”.

خلاصة القول إن المغرب إن لم يكن يقف على حافة الهاوية فإنه يقف عند مفترق طرق. ويتوقف الكثير الآن على ما تريده الأغلبية الشابة من الملك وحكومته الفاقدة للشعبية.

المصدر: بي بي سي

هل يضمن “الإبلاغ الذاتي” لطالبي اللجوء البقاء في ألمانيا؟

“فعلت ذلك فقط لأنني سمعت أن بهذه الطريقة يمكن الحصول على حق اللجوء”، يقول طالب لجوء ادعى أنه ارتكب أعمال عنف بغية الحصول على حق اللجوء هنا في ألمانيا. وكانت الحالات التي يدعي فيها اللاجئون ارتكابهم أعمال عنف أو إنهم أنصار منظمات إرهابية تكررت كثيرا.

هذه الحالات دفعت مكاتب الادعاء العام في ألمانيا، منذ 2018، إلى البدء بمئات التحقيقات الأولية، للتأكد من صحة ادعاءات لاجئين، قالوا إنهم ارتكبوا أعمال عنف خطيرة في بلدهم الأم أو زعموا انهم أعضاء في منظمات إرهابية. حسبما ما أكدته دوائر قضائية لدى استطلاع عبر الانترنيت قام به موقع “فوكوس” الألماني.

أما بالنسبة إلى ما يهدف إليه طالبو اللجوء من خلال هذه الادعاءات، فهو ضمان عدم ترحيلهم، بل وحتى إمكانية الحصول على حق اللجوء في ألمانيا، وحجتهم هي أنهم مهددون بالتعرض للانتقام بسبب أعمالهم السابقة.

إبلاغ ذاتي من دون إثباتات!

بحسب لغة الأرقام، فإن مكتب الادعاء العام في مدينة سيلي الألمانية، وهو المكتب المسؤول عن جميع التحقيقات الإرهابية في ولاية سكسونيا السفلى، تلقى ومنذ بداية عام 2018 حوالي 560 حالة إبلاغ ذاتي من قبل طالبي لجوء، منها 110 حالات في هذا العام. أما في فرانكفورت، فتمّ تسجيل أكثر من 170 قضية من هذا القبيل في عام 2018. بينما بلغ عدد حالات الإبلاغ الذاتي في دسلدورف حوالي 80 حالة فقط.

ووفقا لعدة محققين، فإن معظم حالات الإبلاغ الذاتي هي من طالبي لجوء قادمين من أفغانستان وسوريا والعراق وباكستان والصومال والسودان وتركيا ونيجيريا وليبيريا، ويزعمون أنهم أنصار لمنظمات إرهابية مثل داعش وطالبان وبوكو حرام وجبهة النصرة وحزب العمال الكردستاني.

ولا يثبت أي من اللاجئين ادعاءه، حسبما يؤكد المدعي العام بيرند كولماير، الذي يضيف: “لم نحصل نهائيا على وثائق تؤكد ادعائتهم مثل أحكام أو مذكرة اتهام من بلدانهم”.

وتقوم مكاتب الادعاء العام المحلية بفحص كل حالة على حدا. علما أن ثلث الحالات يتم تحويلها إلى مكتب الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه. فهي المسؤولة عن معظم الجرائم الجنائية المحتملة مثل الاشتباه في الانتماء إلى منظمة إرهابية أو الاشتباه بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي. وفي حال تم تقييم الجريمة الجنائية بـ”أنها غير خطيرة” فيتم إعادتها إلى مكتب الادعاء العام المحلي من أجل البت بها.

وأكدت نتالي بوسينيوس المتحدثة باسم BAMF (المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء) وجود حالات يقوم فيها طالبو اللجوء بتقديم “معلومات عن جرائم خطيرة شاركوا فيها” حسب ادعائهم. “في مثل هذه الحالات نقوم بإرسال المعلومات إلى وكالات إنفاذ القانون المختصة” تقول بوسينيوس في تصريح خاص لموقع “فوكوس” الألماني.

بعض حالات الإدانة الذاتية التي تكون غير مقنعة

لذا لا بد من التأكد من صحة الإبلاغ الذاتي التي يقدمها بعض طالبي اللجوء، وهو ما يقوم به المحققون، “هناك سبب مبرر، للتأكد وبدقة من صحة الادعاءات التي يقدمها هؤلاء الأشخاص” يقول كولكمير. ويذكر المحامي من ولاية سكسونيا السفلى قصة مهاجر، بدأت ضده تحقيقات بخصوص سحب تصريح الإقامة ” أثناء التحقيق اعترف طالب اللجوء بأنه قام بتلفيق قصته بناء على نصيحة المهرب، بغية التأثير على عملية البت في الحصول على صفة لاجئ”.

لا شك أن الإبلاغ الذاتي ليس بهذه السهولة التي يعتقدها بعض اللاجئين، فوفقا لدانييل فولميرتوهو من مكتب المدعي العام في دسدلورف، فإن هناك بعض الحالات التي تكون غير مقنعة بل وحتى إن الجرائم التي يدعي طالبي اللجوء بأنهم ارتكبوها، ليست”خطيرة” ما يدفع بعضهم إلى تفنيد أقوالهم مؤكدين أنهم يلجأون إلى أسلوب الإبلاغ الذاتي ” لأنهم سمعوا أن ذلك يساعدهم في الحصول على حق اللجوء”.

العواقب القانونية

ربما يعتقد بعض طالبي اللجوء أن الإبلاغ الذاتي تضمن لهم البقاء في ألمانيا، لكن المتحدثة باسم بامف تؤكد أن اللاجئين الذين يلجأون إلى هذا الأسلوب ويدعون أنهم قاموا بأعمال عنف وجرائم خطيرة في بلدهم كالقيام بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أوجرائم خطيرة غير سياسية ، “في مثل هذه الحالات لا يحصل هؤلاء الأشخاص على حماية دولية” تقول بوسينيوس المتحدثة باسم بامف.

وجدير بالذكر أنه وبحسب القانوني الألماني كل طالب لجوء يعرض نفسه للمسائلة القانونية، يصبح متهما وتتم محاكمته. وبحسب موقع فوكوس فإن المحكمة الإدارية العليا في دريسدن مثلا، أصدرت عام 2017 حكما بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عام و10 أشهر على شاب سوري ادعى أنه عضو في منظمة إرهابية، لكنه لم يتمكن إثبات صحة ادعاءاته.

عموما، من غير الممكن تحديد مدى ارتفاع عدد حالات الإبلاغ الذاتي من قبل طالبي اللجوء في كافة أنحاء ألمانيا. والسبب هو أن الكثير من مكاتب الادعاء العام في ألمانيا لا تحتفظ بإحصائيات حول الظاهرة. فضلا عن أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لم يظهر أي أرقام ملفتة حول مدى انتماء طالبي اللجوء لمنظمات إرهابية. علما أن البامف (المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء) هي الدائرة الأولى التي تستفسر عما إذا كان طالب اللجوء لديه علاقات بمنظمات إرهابية.

جدير بالذكر أن السلطات القضائية لا تملك حتى الآن أعداد مؤكدة، حول أشخاص بلغوا عن أنفسهم وتمت محاكمتهم وترحيلهم إلى بلادهم.

المصدر: DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.