الكومبس – إكسترا: يحتفل السويديون بعيد منتصف الصيف هذا العام، يوم الجمعة 20 يونيو، كما جرت العادة منذ عام 1952 حيث يُحدد العيد دائماً يوم الجمعة من أسبوع منتصف الصيف نفسه. لكن تقاليد العيد تعود إلى قرون طويلة، وتختلف خلفياتها بين الدين والتقاليد الشعبية القديمة كما ذكر تقرير في صحيفة أفتونبلاديت.

أصل العيد وعلاقته بيوم يوحنا المعمدان

في السابق، كان عيد منتصف الصيف يُصادف دائماً يوم 23 يونيو، بالتزامن مع يوم يوحنا المعمدان في التقاليد المسيحية. غير أن السويد غيّرت هذا التوقيت عام 1952 لتفادي تأثير العيد على أيام العمل. ويُعتقد أن بعض الإشارات للاحتفال بهذا العيد موجودة في الملاحم الإسكندنافية القديمة، لكن لا يوجد دليل قاطع على أنه كان موجوداً قبل دخول المسيحية.

مظاهر الاحتفال في بلدان الشمال

رغم أن عدد الدول التي تحتفل بعيد مشابه قليل، فإن في فنلندا يُحتفل بعيد “يوهانّوس”، بينما يُعرف في الدنمارك والنرويج باسم “يوم القديس هانس”، وتتميز هذه الاحتفالات عادة بإشعال النيران في مساحات كبيرة.

أصل عمود منتصف الصيف midsommarstång

عمود منتصف الصيف الذي تُقام حوله الرقصات، يعود أصله إلى ألمانيا في نهاية العصور الوسطى. ويُعتقد أن أول تصوير له في السويد كان في كتاب “سويكيا أنتيكوا” الذي نُشر في القرن السابع عشر.

رمزية العمود

غالباً ما يُعتقد أن عمود منتصف الصيف يرمز إلى عضو ذكري، غير أن أصوله التاريخية أقرب إلى صليب مسيحي، بحسب مؤرخين.

الزهور والحلم بالشريك المنتظر

من الطقوس الشعبية المعروفة أن الفتاة غير المتزوجة تجمع سبعة أنواع من الزهور ليلة العيد وتضعها تحت وسادتها على أمل أن ترى في منامها من سيكون شريك حياتها المستقبلي. ويشترط أن تتم هذه الخطوة في صمت تام.

Foto: Caisa Rasmussen / TT / Kod 12150

الرقص والتعارف

كانت الرقصات حول عمود منتصف الصيف وسيلة قديماً ليجتمع شباب وشابات القرى ويتعرفوا على بعضهم البعض، وهو تقليد مازال مستمراً إلى اليوم.

.Foto Johan Jeppsson/TT kod 10730

أكاليل الزهور وحمام الميلاد

Foto: Fotograferna Holmberg / TT / kod 96

في السابق، كان الناس يحتفظون بأكاليل الزهور من عيد منتصف الصيف حتى موسم أعياد الميلاد، حيث تُستخدم أثناء الاستحمام اعتقاداً بأنها تمنح القوة وتساعد على التحمل خلال الشتاء الطويل.

الاستحمام بندى الصباح

من التقاليد القديمة الأخرى أن يخرج الشخص عارياً فجر يوم العيد ويتدحرج في الندى، على أمل أن يقيه ذلك من الأمراض خلال الخريف والشتاء.

حرارة الطقس في منتصف الصيف

من أبرز ذكريات الطقس في هذا العيد كانت سنة 1978، حيث لم تتجاوز درجات الحرارة في ستوكهولم 11 درجة مئوية، ووصلت إلى الصفر في بعض مناطق شمال السويد. أما أدفأ عيد فكان في 1935، حيث بلغت الحرارة 35 درجة في مدينة سفغ في هيريدالن.

ارتفاع استهلاك الكحول

يُلاحظ ارتفاع كبير في مبيعات الكحول خلال أسبوع منتصف الصيف. ففي حين يبلغ استهلاك الكحول في أسبوع عادي حوالي 9 ملايين لتر، يصل في أسبوع العيد إلى نحو 13 مليون لتر، منها أكثر من 7 ملايين لتر من الجعة. كما يرتفع عدد زبائن محلات “سيستمبولاغيت” الخاصة ببيع الكحول إلى 1.1 مليون في اليوم الذي يسبق العيد، مقارنة بـ700 ألف في يوم جمعة عادي.

ارتفاع معدل الحمل

تشير الإحصاءات إلى أن 22 مارس هو أكثر يوم تُسجل فيه ولادات في السويد، وهو ما يعني أن الكثير من الأطفال يُحْتمل أن يكونوا قد حُبل بهم خلال أسبوع منتصف الصيف.