الكومبس – إكسترا: يعتقد كثير من الناس في السويد أن هناك أشخاصاً يتمتعون بقدرات خارقة، حيث أظهرت دراسة جديدة قدمها باحثون في جامعة يوتيبوري أن بعض المجموعات السكانية تؤمن أكثر من غيرها بالقدرات الخارقة، لكن ليس تماماً بالطريقة التي تصورها الباحثون.
وأجريت الدراسة، بحسب الباحثين، على خلفية أن القدرات الخارقة غالباً ما تظهر في الثقافة الشعبية، لكن تصور وجودها الفعلي نادراً ما يُدرس علمياً.
تم اختيار أشخاص بشكل عشوائي وبأعمار تتراوح بين 16 و90 عاماً للإجابة عما إن كانوا يعتقدون بأن هناك اليوم أشخاصاً يؤمنون بالقدرات الخارقة التالية:
ـ التنبؤ بالمستقبل من خلال بطاقات التاروت (أوراق اللعب) أو الأحرف الرونية (أحرف هجائية قديمة تستخدم للتنجيم) أو الوسائل المساعدة المماثلة.
ـ التحدّث مع الموتى.
ـ التنبؤ بمستقبل الشخص من خلال تفسير حركات النجوم، مثل الأبراج.
ـ تذكر ما حدث في حياة ماضية.
ـ علاج الأمراض عن طريق الطاقة التي تنقل بأيدي بعض الأشخاص.
ـ إدراك الأشياء من خلال الحاسة السادسة والتي لا تستطيع الحواس الأخرى إدراكها.
20 بالمئة يؤمنون بالحديث مع الموتى
وتبين أن 21 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، أي حوالي الخمس، يعتقدون بأن هناك اليوم أشخاصاً يستطيعون التحدث مع الموتى، ويعتقد 20 بالمئة أن هناك أشخاصاً يمكنهم تذكر ما حدث في حياة ماضية. بينما كانت إجابة 33 بالمئة من الأشخاص أنه يوجد اليوم أشخاص يمكنهم إدراك الأشياء عن طريق الحاسة السادسة.
أما نسبة الذين يعتقدون بأن بعض الأشخاص يستطيعون التنبؤ بالمستقبل بمساعدة البطاقات أو غيرها من الوسائل فهي أقل من 18 بالمئة. في حين يؤمن 14 بالمئة بالقدرات المرتبطة بالأبراج والشفاء.
“النسب مرتفعة بشكل مدهش”
ويعتقد أربعة من كل عشرة أشخاص مشاركين في الاستطلاع أن هناك أشخاصاً يمتلكون واحدة على الأقل من القدرات الستة المنتقاة.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سيباستيان لوندمارك إن النسب المئوية مرتفعة بشكل مدهش لكثيرين.
الفرق بين النساء والرجال
وأظهر الاستطلاع فرقاً واضحاً بين الرجال والنساء، حيث تعتبر النساء أكثر إيماناً بمرتين من الرجال بوجود أشخاص ذوي قدرات خارقة.
وقالت 44 بالمئة من النساء إن هناك اليوم أشخاصاً يمكنهم إدراك الأشياء من خلال الحاسة السادسة في حين تعتقد 30 بالمئة من النساء بأن هناك أشخاصاً يمكنهم التحدث مع الموتى.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن الأشخاص الأصغر سناً، وخاصة أولئك الذين ولدوا في العام 1996 أو ما بعده، يؤمنون بوجود القدرات أكثر من كبار السن. كما أن سكان المناطق الريفية والأشخاص الذين يؤمنون بالله هم أيضاً أكثر إيماناً بالقدرات الخارقة.
المستوى التعليمي ودخل الفرد
وخلافاً لفرضيات الباحثين، فإن لا صلة للاعتقاد بالقدرات مع مستوى التعليم أو الدخل. أما فيما يتعلق بالاتجاه السياسي، فكان المتعاطفون مع ديمقراطيي السويد (SD) والليبراليين أكثر ميلاً للإجابة بأن القدرات الخارقة موجودة.
وتشير الأبحاث الدولية إلى وجود علاقة في بعض الأحيان بين الإحساس بالعزلة السياسية وميل الأفراد إلى الإيمان بالقدرات الخارقة، كما يقول الباحث سيباستيان لوندمارك، مضيفاً “إن الأشخاص الذين يتعاطفون مع SD على وجه الخصوص هم أكثر عرضة للاعتقاد إلى حد ما بالقدرات الخارقة من المتعاطفين مع الأحزاب الأخرى، وقد يكون ذلك متوافقاً مع هذه الفرضية، حيث يُنظر إلى الحزب منذ فترة طويلة على أنه حزب منبوذ في السويد”.
Source: www.forskning.se