أبو وسيم:” جئت للسُويد من أجل حماية أطفالي الثلاث .. لكن السوسيال أخذهم بالقوة “
الكومبس – خاص: أبو وسيم فلسطيني وصل السويد قبل حوالي سنتين، انتزع السوسيال أطفاله الثلاثة منه، في إطار القانون الذي يُخّول دائرة الشؤون الإجتماعية في البلدية، أخذ الأطفال من أحد الأبوين، أو كليهما، في حال تأكدت الدائرة المذكورة، أن البيئة التي يعيش فيها الأطفال غير سليمة على نموهم ومستقبلهم.
الكومبس تنشر أدناه، من منطلق التعريف بالقوانين الخاصة بهذه المشكلة الإجتماعية، رسالة أبو وسيم، ونظرته للمشكلة، وتعليق أحد المستشارين القانونيين لشبكة الكومبس الإعلامية، وهو المحامي مجيد الناشي، على القضية من وجهة نظر قانونية.
للتذكير، الكومبس تريد دائما إلتقاء المسؤولين في دائرة الشؤون الإجتماعية للتعليق على هذه القضايا، لكن الإجراءات الرسمية والقوانين تمنعهم التعليق على ملفات الأشخاص الشخصية.
أبو وسيم: ” أخذوا أطفالي بالقوة مني”
أنا أبو وسيم فلسطيني من غزة، وصلت السويد مع أطفالي الثلاثة، قبل حوالي سنتين، ومن فترة قصيرة، حصلت على تصريح الإقامة، والحمد لله، لكن تقريباً من شهر، وصلت سيارة للشرطة مع أخرى من السوسيال، وأخذوا أطفالي مني بالقوة، رغم أن الأطفال لم يرغبوا بالذهاب معهم!
عندما سألتهم عن السبب، قالوا هناك ثلاث شكاوى ضدك، واحدة من المدرسة، ولا أعرف حتى اللحظة ما هي هذه الشكوى، والثانية من المستشفى، لأنني تخلفت عن موعد طبي، وهو روتيني لفحص العيون، ودفعت المخالفة، وذهبت للفحص بعد عدة أيام مرة ثانية، أما الشكوى الثالثة فهي من أحد المقيمين في الكامب، لا أعرفه، أتهمني بضرب أبني.
أنا والله والله شاهد على ما أقول أن أولادي هم كل شي بحياتي و أعتبرهم أعز من أصدقائي ويمكن لكم أن تسألوا الناس بالكامب، الذي أعيش فيه، منذ حوالي سنتين، وكذلك أن تسألوا من مسؤولة الكامب التي تحب أولادي مثل أولادها، لأن هم في السويد بدون أمهم، التي تنتظر لم شملها معنا، حيث فرح أطفالي كثيراً عندما أخذنا الإقامة.
أولادي هم كل ما أملك في هذه الحياة، و من دونهم لا أستطيع التنفس، هم الهواء الذي أتنفسه، وقد جئت الى السويد من أجل حمايتهم، وتأمين مستقبل زاهر لهم ،ليس من أجل أن أخسرهم بشكاوى كذب و زور وتلفيق تهم.
مجيد الناشي: ” الموضوع لا يتعلق بحب الأطفال وانما بسوء فهم القوانين السويدية”
يؤسفني ما حصل معك، ولكن سأحاول أن أجيب على قضيتك من وجهة نظر قانونية وليست عاطفية.
لنبدأ بموضوع أخذ الاطفال عنوة، حيث أعتقد أن الأمر مرتبط بأن السوسيال يحدد ما هي مصلحة الطفل، حتى لو أراد الطفل ان يبقى عند الأهل، وهذا طبيعي حيث أن الاطفال الذين يتعرضون للضرب، يفضلون أن يبقوا مع أهلهم أغلب الأحيان، ولهذا أعتقد أن جهدك لا يجب ان يركز على هذا الأمر بل على أمر إسترجاع الأطفال.
في ما يتعلق بالتهم الموجهة ضدك، وصفك غير كافي لإعطاء جواب شافي، ولكن أستنتج ما يلي:
قضية عدم أخذ الأطفال للطبيب ليست مهمة لوحدها، إذا حصلت فقط لمرة واحدة، بل أعتقد أن الموضوع أكثر جدية من ذلك، مع أنه قد يكون دون علمك.
مثلاً اذا تغيب الأهل عن إعطاء أطفالهم لقاحات او أخذهم لفحوصات منتظمة ومهمة، فهذا يدل على إهمال الأهل ولكن هذا الأمر بحد ذاته لا يؤدي الى أخذ الأطفال من الأهل مباشرة، بل يقوم السوسيال في مثل هذه الحالات بتقديم تنبيه الى الأهل.
في ما يتعلق بموضوع بلاغ المدرسة، فأنت لم تشرح ما هو نوع البلاغ؟ فمثلا إذا قدمت المدرسة شكوى بسبب أن الأطفال يشتكون من سوء المعاملة معم فهذا الأمر جدي وخطير، أما إذا غاب الأطفال عن الدوام بعض الأحيان فان هذا الأمر لا يصل الى درجة أخذ الأطفال.
في ما يتعلق بالجار الذي إشتكى عليك فهذا الأمر وارد، ولكن لا يتم أخذ الأطفال منك لمجرد تبليغ شخص ضدك، لكن قد يكون ذلك سببا في إجراء تحقيق معك ومع الأطفال، للتأكد من ما إذا كانت الشكوى صحيحة أم لا.
إذا قال الأطفال في التحقيق إنهم بالفعل يتعرضون الى العنف عندها يصبح بلاغ الشخص مهما جداً، لكن إذا قال الأطفال إنهم لم يتعرضوا الى العنف فان ذلك لا يستدعي القلق.
اعتقد أن وجود عدة بلاغات ضدك، من المستشفى والمدرسة والجار، دفع بالسوسيال الى إتخاذ هذا القرار.
لا يوجد هناك من يشكك في كونك أب محب لأولادك ولكن بحسب التقارير فهناك أهل يؤذون اولادهم ليس بسبب قلة الحب، بل بسبب تصرفات موروثة خاطئة وقلة فهم للقوانين السويدية.
أنصحك أن تقوم بالاتصال بمحامي مختص في هذه القضايا، وأن تطلب من السوسيال أن يقوم بتعينه. عندما يحصل المحامي على الأوراق فسيفهم تماما ما هو نوع التهم الموجهة ضدك وينصحك كيف يجب ان تتعامل مع الأمر بافضل طريقة.
انصحك ايضا بمشاهدة برنامج “راكت” على شبكة الكومبس حول هذا الموضوع
مجيد الناشي
Majeed Alnashi
Advokatfirman Elison
Drottninggatan 65
11136 Stockholm