أم لثلاثة أطفال بدون إقامة في السويد منذ 10 سنوات مهددة بالطرد الى لبنان رغم انها سوريّة

: 1/7/14, 6:47 PM
Updated: 1/7/14, 6:47 PM
أم لثلاثة أطفال بدون إقامة في السويد منذ 10 سنوات مهددة بالطرد الى لبنان رغم انها سوريّة

الكومبس – خاص: تعيش شيرين علي وهي أم سورية مع أطفالها الثلاثة، وضعاً صعباً للغاية في السويد، منذ 10 سنوات، لرفض مصلحة الهجرة، منحها الإقامة، وإصرارها على أن تعود مع أطفالها الى لبنان، لانها كانت متزوجة سابقاً من لبناني.

الكومبس – خاص: تعيش شيرين علي وهي أم سورية مع أطفالها الثلاثة، وضعاً صعباً للغاية في السويد، منذ 10 سنوات، لرفض مصلحة الهجرة، منحها الإقامة، وإصرارها على أن تعود مع أطفالها الى لبنان، لانها كانت متزوجة سابقاً من لبناني.

ورغم أن شيرين منفصلة عن زوجها، منذ عام مضى، ولا تستطيع العودة الى سوريا حالياً، بسبب الحرب الدائرة هناك، فان كل المحاولات التي بذلتها لإقناع الهجرة بمنحها الإقامة باءت بالفشل، لإصرارها على أنها يجب ان تعود الى لبنان.

تعيش شيرين في بلدية Grästorp القريبة من Trollhättan، مع أفراد عائلتها في السويد، اللذين أتى نصفهم قبل بدء المشاكل في سوريا، ونصفهم بعدها.

قالت للكومبس: "قدمنا إلى السويد عام 2004، كان عمر ابنتي الكبرى نور 4 سنوات، وهي الآن 13، وولدت في السويد ابني محمد 9 سنوات، وياسمين 6".

وتابعت: "يعاني ابني محمد من مشاكل نفسية ولدينا تقارير طبية من السوسيال والطبيب النفسي قدمناها إلى مصلحة الهجرة، حول حالته السيئة، وأنه حاول الإنتحار مرة برمي نفسه أمام سيارة".

1533940_10151731615745834_1921505972_n.jpg

نور ومحمد

قالت بنبرة لا تخلو من الحزن: "أعصابنا تعبت جداً، وليس لدينا أمل من دائرة الهجرة، بعد عشر سنوات من العيش هنا، كيف سأعود إلى لبنان، ارتبطت حياتنا هنا، ولد اثنين من أطفالي في السويد، وبالكاد يتكلمون العربية، فهم لا يتحدثون إلا السويدية مع بعضهم، بل كيف سأقنع ابنتي الكبرى بالعودة إلى لبنان بعد أن أصبحت 13 عاماً؟".

وأردفت: "أبسط مثال، إذا أردت الذهاب إلى المركز الطبي أو طبيب الأسنان، يقولون لي ليس لديك إقامة، يمكنكم القدوم فقط في حالات الطوارئ".

وتابعت القول: "بعد ان ولدت ابنتي بـ 4 سنوات من ثاني الرفض، قدمنا لها اللجوء مجدداً، لكن أتانا رفض، جاء فيه أنه لا يمكن فتح قضيتي، فقط ابنتي ووجه طلبها بالرفض أيضاً. هل يبنى مستقبل عائلة بأكملها على قرار شخص واحد، بعد التحقيق مع ابنتي واجهنا قرار الرفض، حتى المحامي استغرب".

وقالت: "قدمت مرة أخرى بجواز سفري السوري، لكنهم قالوا أنه منتهي الصلاحية، ولم أتمكن من تجديده وقتها، لكن رفض طلبي لأن زوجي لبناني ويمكنني الذهاب إلى لبنان، وأنه صحيح أن الوضع سيء في الجنوب والشمال، لكن طريق المطار- بيروت جيد، ويمكننا العودة".

وأضافت شيرين: "لا أعتقد أن هذا قرار صائب، أولادي ولدوا في السويد ولا يعرفون لبنان نهائياً، حتى الوضع هناك ليس مستقراً، لدينا موعد مع الشرطة يوم الأربعاء من أجل موضوع التسفير، سأطالب بجواز سفري كي أحاول تجديده".

1488722_10151731614675834_909937995_n.jpg

ياسمين

أما ابنتها الكبرى نور تحدثت معنا باللغة السويدية قائلة: "لا أعرف أي بلد آخر غير السويد ومصلحة الهجرة ترغب بتسفيرنا، لا يعلمون كم هو الوضع صعب بالنسبة لنا، كما يؤكدون في السويد أن الأطفال مهمين جداً، ويجب أن يكونوا بخير، لكننا لسنا بخير نهائياً، أين هي حقوق الأطفال؟".

وأضافت: " اتمنى ايصال صوتي وصوت باقي الأطفال الذين لهم نفس الوضع، إلى السياسيين والمسؤولين".

نادر عازر

nader@alkompis.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.