إتهامات لسائقي باصات في السويد بالتمييز العنصري

: 4/2/13, 6:50 PM
Updated: 4/2/13, 6:50 PM

الكومبس – خاص: قال عددٌ من طالبي اللجوء في السويد لـ " الكومبس " إنهم تعرضوا الى سوء معاملة، إعتبروها تميزاً عنصريّاً من قبل بعض من سائقي الباصات في مقاطعة كالمر. لكن عدد من سائقي الحافلات تحدث إليهم موقع الكومبس، أعربوا عن أعتقادهم بوجود سوء فهم في الموضوع، مستبعدين أن يكون الدافع عنصريّاً.

الكومبس – خاص: قال عددٌ من طالبي اللجوء في السويد لـ " الكومبس " إنهم تعرضوا الى سوء معاملة، إعتبروها تميزاً عنصريّاً من قبل بعض من سائقي الباصات في مقاطعة كالمر. لكن عدد من سائقي الحافلات تحدث إليهم موقع الكومبس، أعربوا عن أعتقادهم بوجود سوء فهم في الموضوع، مستبعدين أن يكون الدافع عنصريّاً.

وقالت ريم علي، إنها كانت قبل أيام برفقة والدتها الى مستشفى فاسترفيك جنوب العاصمة ستوكهولم عندما " أعطتيتُ السائق التذكرة الصادرة من مستشفى فاسترفيك كحال كل المواعيد التي تُعطى لطالبي اللجوء، فهم يبعثون لنا التذاكر المكتوب عليها بامكانية اصطحاب شخص كمرافق، لاحتمال ان الشخص الذاهب الى المستشفى قد يحتاج من يعاونه في ذهابه وايابه، وهذا أمر معروف في شركة النقل والمفروض لدى السواق أيضاً، لكن السائق فاجأني برفض مرافقتي لوالدتي الكبيرة في السن، وطلب مني الدفع أو النزول من الحافلة، ما اضطرني الى الدفع بعد جدال طويل بيني وبينه انتهى الى طريق مسدود، فقلت له انني سأشكيه وسألتقط صورة له فأبدى نوعا من اللامبالاة"!

تضيف: " لا أعلم ماسبب هذا التصرف، ولا يمكنني إلا أن اضعه في خانة العنصرية، انهم هكذا، بعض السواق طبعا وليس كلهم فهنالك الكثير من السائقين اللطفاء، حينما نصعد الحافلة وكأن على رؤوسهم الطير، كما يُقال.

أما علي الهاشمي فقصته مشابهة تقريبا لسابقته، ويقول عند تسليمه سائق الحافلة تذكرة الذهاب الى المستشفى " نظر إلي نظرة لم أفهمها وطلب مني هويتي فأبرزت له هويتي الخاصة بطالبي اللجوء (LMA ) فتأكد من الاسم فوافق على صعودي، لكنه منع مرافقي من ذلك فقلت له بحسن نية وبعيدا عن الجدال انني اشعر بدوار واحتاج لمن يرافقني فوافق بعد الحاح مني، وحين وصلت المحطة أحببت ان ابلغه بأن التذكرة تتضمن مرافقا وهذا مكتوب عليها فلا داعي لما فعل، فصرخ بوجهي طالبا من النزول رافضا اكمال كلامي، فنزلت وأنا مذهول من هذا الاسلوب الفض".

سائق 1.jpg

صورة للسائق الذي أشتكت منه ريم

وأضاف: " قررت أن أشكيه لمكتب النقل القريب من المكان، وفعلاً ذهبت وأبلغت الموظفة بشكواي فردت عليّ بفتور ولا مبالاة بكلمة لا اعلم لماذا فعل ذلك، فأثار ذلك امتعاضي ومرافقي الذي تدخل وأبلغها ان ما قام به السائق هو تصرف عنصري وما قام به الا لمعرفته اننا طالبو لجوء وأبلغها بأنه سيقوم بشكواه لمصلحة الهجرة، ما جعلها تتراجع عن موقفها وتبلغنا بأنها ستقوم بابلاغ المدير واستدعاء السائق لمسائلته، فاعطيناها صورة الحافلة ورقمها وانصرفنا، لأفاجئ بعد عدة ايام بنفس السائق الذي عاملني بفضاضة كالمرة السابقة ولا اعلم ما السبب"!!

سؤء فهم وليست عنصرية

وفي إتصال لـ " الكومبس " بعدد من سائقي الباصات للتعليق على ماحدث، قال جمال عز الدين من ستوكهولم " إن ماحدث هو سؤء فهم، ولايمكن لسائق باص أن يمنع أحداً من الصعود الى الباص، وله موافقة رسمية، لانه ببساطة سيفقد عمله ويتعرض الى المسائلة".

لكنه لم يستبعد ان تحدث تصرفات عنصرية من قبل بعض السواق، " وهذا الشئ موجود في كل الدول، وحتى في بلداننا" كما قال.

أما ياسين محمد وهو سائق باص شمال مدينة يوتوبوري قال لـ " الكومبس ": " في كل مدينة هناك نظام خاص للبطاقات الخاصة باللاجئين، ولا أعتقد ان يكون هناك ظاهرة في السويد يمنع فيها سواق الباصات اللاجئين من الصعود، قد يكون هناك حالات فردية قليلة جدا، وأغلب الظن ان هناك سؤء فهم، وليس عنصرية".

سائق 2.jpg

سائق يهدد برمي الاطفال من الحافلة

محمد طالب لجوء آخر، قال لـ " الكومبس " إن أحد سواق الباصات أعتدى عليه بالصراخ والتهديد برمي اطفاله من الحافلة، بسبب أن " طفلي الذي لم يتجاوز ثلاثة أعوام، كان يدوس كل مرة على زر النزول بقدمه، دون أن أنتبه له".

يقول محمد : " حاولت ان ابرر له الموقف كون ابني طفلا ولا يدري ما كان يفعل، لكنه استمر بالصراخ والتهديد، ما جعل حتى اطفالي يرتعبون منه ويبدأون بالبكاء، ما دفعني لتهديد السائق بالاتصال بالشرطة، لكنه رد غير مبالٍ بأنني لن استطيع ذلك".

وأضاف: " نحن جئنا هنا هربا من الموت وهرباً من الظلم وهرباً من المهانة، ولم نأت هنا لنهان أو نتعرض لمعاملة عنصرية مهينة، نرجوا من المعنيين بالأمر ايقاف هذه الحالة التي أصبحت أمرا عادياً نتعرض له باستمرار"!

محمد صابر

الكومبس © 2023. All rights reserved