إصغ لمخاوف أطفالك من الظلام !

: 10/7/13, 4:30 PM
Updated: 10/7/13, 4:30 PM
إصغ لمخاوف أطفالك من الظلام !

الكومبس – ستوكهولم: يخافُ معظم الأطفال من الظلام، وتتباين درجات تلك المخاوف من طفل لأخر، حيث يعاني بعض الأطفال من الخوف الشديد الذي يصعب السيطرة عليه، والذي قد يضع الأهل في حيرة من أمرهم، مساء كل يوم عندما يحل الظلام.

الكومبس – ستوكهولم: يخافُ معظم الأطفال من الظلام، وتتباين درجات تلك المخاوف من طفل لأخر، حيث يعاني بعض الأطفال من الخوف الشديد الذي يصعب السيطرة عليه، والذي قد يضع الأهل في حيرة من أمرهم، مساء كل يوم عندما يحل الظلام.

وبث القسم السويدي في الإذاعة الرسمية السويدية صباح اليوم تقريراً حول هذا الموضوع، تحدث عن المشكلة وروى قصة الطفل أندري، البالغ من العمر 8 أعوام، وخوفه الشديد من الظلام، حيث تقول والدته آنا ان الظلام يجعله قلقاً.

يقول الطفل أندريه: "عندما أذهب الى النوم لوحدي، أفكر في العديد من الأشخاص الذين أتوهمهم، عندها يأتيني شعور الخوف".

تقول الطبيبة المسؤولة عن الأطفال والمراهقين في الطب النفسي ماري هولمبيرغر، إنه من الضروري على أولياء الأمور او الأشخاص البالغين المتواجدين لدى الطفل ان يشعروه بالأمن والهدوء وان يستمعوا الى مخاوفه.

نصائح

وتنصح هولمبيرغر أولياء الأمور بضرورة ان يساعدوا على خلق أجواء من الهدوء والراحة لدى الطفل والعمل على ما يزيل او يشتت الخوف عنهم، كإشعال ضوء في المكان الذين ينامون فيه او ترك باب غرفتهم مفتوحاً.

وتبين ان بعض الأطفال قد يلجأون الى فراش ذويهم في الليل، خوفاً من الظلام، وتعتقد ان ذلك أمر طبيعي وانه من الجيد ان يتقبل أولياء الأمور ذلك، لان ذلك يعني ان الطفل سيتمتع بوقت من النوم المريح.

0543a199986d58a0c62e7d1606acb628.jpg

مخاوف طفولة قد تمتد لفترة المراهقة

فاتن، أُم لمراهقة في الـ 13 من عمرها، لا زالت حتى الآن تخاف من الظلام والنوافذ غير مسدلة الستائر في الليل.

تقول فاتن لـ "الكومبس"، ان إبنتها تتوهم أشكال ومخلوقات من التي يتحدثون عنها زملاءها في المدرسة، تخرج من الظلام وتنظر إليها من النوافذ غير مسدلة الستائر. ورغم ان فاتن وعائلتها يعيشان في شقة صغيرة، الا ان إبنتها تخاف من الذهاب لوحدها الى المطبخ لشرب الماء.

ومن تجربتها، ترى فاتن ان لا قلق حقيقي من مخاوف الأطفال، بل ان كل ما يحتاجه الوالدين في هذه الحالة هو الصبر، لان خوف الأطفال قد يسبب إزعاجاً حقيقياً لهما، وتؤكد على ضرورة ان يكون الوالدين متفهمين للأمر وان لا يتعاملوا مع الموقف بعصبية وتشنج لان ذلك قد يزيد الأمور سؤاً.

وتبين فاتن، ان مخاوف إبنتها من الظلام وهي في السابعة من عمرها، كانت أكثر بكثير مما لديها الآن، حينها كان النوم لوحدها في غرفة، بمثابة الكابوس.

تقول الطبيبة هولمبيرغر، انه وفي حال زاد الخوف عن حده وبشكل أصبح من الصعب السيطرة عليه من قبل أفراد العائلة، يمكن التفكير حينها بالإتصال بطلب معونة الجهات الصحية المختصة، لكنها توضح، ان هذا النوع من الخوف، يذهب من تلقاء نفسه في الغالب.

ترجمة وإعداد: لينا سياوش ( الكومبس ).

عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.