الشيخ حسان موسى للكومبس: علينا الاستفادة من تداعيات الحملة على عمر مصطفى

: 4/15/13, 6:25 PM
Updated: 4/15/13, 6:25 PM
الشيخ حسان موسى للكومبس: علينا الاستفادة من تداعيات الحملة على عمر مصطفى

الكومبس – خاص: حاولت جهات وشخصيات إسلامية لا تنتمي إلى الرابطة الإسلامية التأكيد على الابتعاد عن تداعيات ترك عمر مصطفى لمناصبة الحزبية وما رافقها من نقاشات قد تفسر عل أنها موقف عدائي للمسلمين في السويد، وما نتج عن الحدث، وحاولت تصوير الموضوع وكأنه خلافات بين الرابطة الإسلامية والحزب الإشتراكي الديمقراطي.

الكومبس – خاص: حاولت جهات وشخصيات إسلامية لا تنتمي إلى الرابطة الإسلامية التأكيد على الابتعاد عن تداعيات ترك عمر مصطفى لمناصبة الحزبية وما رافقها من نقاشات قد تفسر عل أنها موقف عدائي للمسلمين في السويد، وما نتج عن الحدث، وحاولت تصوير الموضوع وكأنه خلافات بين الرابطة الإسلامية والحزب الإشتراكي الديمقراطي.
وفي اتصال من الكومبس مع الشيخ حسان موسى الذي عمل في صفوف الرابطة لمدة 14 عاما قبل ان يتسلم مهام أخرى خارج نطاق الرابطة أوضح أن على المسلمين الاستفادة من تجربة ما حصل مع عمر مصطفى، وعدم ترك الساحة السياسية، بل يجب مواصلة العمل للمشاركة في العملية السياسية في


الشيخ حسان: المساهمة في تغيير الصور النمطية السيئة عن المسلمين في السويد، مهمة لا يمكن لأحد إنجازها غير المسلمين أنفسهم، والقيام بما تقوم به مجموعات الضغط الأخرى في المجتمع السويدي


السويد، من منطلق حق المواطنة.

وذكر موسى عدة نقاط ارتكاز يجب الأخذ بها منها: المساهمة في تغيير الصور النمطية السيئة عن المسلمين في السويد، وهذه مهمة لا يمكن لأحد إنجازها غير المسلمين أنفسهم، والقيام بما تقوم به مجموعات الضغط الأخرى في المجتمع السويدي والاستفادة مما يتيحه القانون السويدي في التأثير على الرأي العام بطريقة عصرية وحديثة، إضافة إلى تهيئة قيادات عربية وإسلامية شابة للعمل السياسي دون إقحامهم في تفاصيل وقضايا قد تشكل مصيدة إعلامية لهم.
وشدد الشيخ حسان موسى على أهمية استقطاب الشخصيات المثقفة والمتعلمة إلى العمل الإسلامي السياسي، والتي تتمتع بفكر منفتح ومتنور يبتعد عن الانغلاق ويعتبر المواطنة السويدية الفضاء المشترك


الشيخ حسان: حزب الموديرات كان أكثر ذكاء في التعامل مع الصوت المسلم، من الاشتراكيين الديمقراطيين و تعامل مع الصوت المسلم بهدوء دون إثارة مواضيع فكرية وأيديولوجية


للجميع

وفي سؤال عن احتمالات تأثير هذه التطورات على صورة الاشتراكيين الديمقراطيين لدى الناخب المسلم، قال الشيخ حسان: إن حزب الموديرات كان أكثر ذكاءاً في التعامل مع الصوت المسلم، حيث تعامل مع الموضوع بهدوء دون إثارة مواضيع فكرية وأيديولوجية، ووضع عبد الرزاقي وابري وهو رئيس الرابطة الاسلامية سابقا ومن أصول صومالية في المركز الرابع ضمن قائمته الانتخابية، مع أن هناك شخصيات إسلامية عديدة تنتمي إلى الاشتراكيين الديمقراطيين، وهناك تجارب لأحزاب سويدية أخرى في التعامل مع العمل السياسي الإسلامي مثل ترشيح محمد قبلان المسلم من اصل تركي والناطق الرسمي سابقا باسم المجلس الاسلامي التابع للرابطة ورئيس سابق لاتحاد الشباب المسلم التابع للرابطة عن حزب الخضر وحصوله على مقعد في البرلمان السويدي لدورتين انتخابيتين

والمهم هنا أن يظهر الصوت المسلم كقوة يحسب لها حساب في المعادلة الانتخابية، هذا إضافة إلى

وجود شخصيات عربية وإسلامية عديدة في مراكز قيادية حزبية وسياسية، ومنها ما هو محسوب على


الشيخ حسان: المشاركة السياسية واجب شرعي ومصلحة اجتماعية تحقق مفهوم المواطنة الحقيقية، وتحمي الاسلام والمسلمين في بلاد الاغتراب الغربي من خطر العداء للاسلام والعنصرية وثقافة النازيين الجدد


اليسار السويدي

يجد الناخب المسلم مصالحه في احزاب اليمين ام اليسار السويدي؟
اعتقد ان المشاركة السياسية واجب شرعي ومصلحة اجتماعية تحقق مفهوم المواطنة الحقيقية، وتحمي الاسلام والمسلمين في بلاد الاغتراب الغربي من خطر العداء للاسلام والعنصرية وثقافة النازيين الجدد، لهذا يتطلب وجودنا في كل الأحزاب من اليمين والوسط واليسار، وان تكون مشاركتنا دائما ايجابية، ويبقى موضوع تحديد المصلحة خاضع لما يحققه كل حزب من عدالة اجتماعية وتكافئ فرص ومساوة هذا على المستوى الداخلي، أما المقياس للسياسة الخارجية فيجب أن يكون الموقف من القضية الفلسطينية، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

تداعيات من داخل الاشتراكي الديمقراطي حول تخلي عمر مصطفى عن مناصبة الحزبية
هذا فيما لا تزال تداعيات خبر تخلي عمر مصطفى عن جميع مهامه الحزبية في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، تتفاعل ضمن عدة مجالات وتأخذ منحنيات متعددة، خاصة أن خروجه جاء نتيجة ضغط غير مسبوق تعرض له حتى من قبل قياديين في الحزب الذي ينتمي له
اليوم خرجت عدة تصريحات من منظمات شعبية تابعة للاشتراكيين الديمقراطيين ولشخصيات قيادية في الحزب، تتسم بالتعاطف مع عمر مصطفى ومنها ما يوجه انتقادات داخلية للتصرف الذي أجبر عمر على ترك مناصبه الحزبية. فقد اصدرت منظمة الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية بيانا موقعا من رئيسها غابرييل يكستروم أعرب عن أسفه لما تعرض له عمر مصطفى، كأحد أعضاء الحزب، من ضغوطات اجبرته على التخلي عن مناصبه، بعد اسبوع من انتخابه ديمقراطيا في مؤتمر الحزب. وحمل البيان المسؤولية أيضا لوسائل الإعلام التي أخرجت المعطيات المتعلقة بمسألة عمر مصطفى عن سياقها.
وأكد البيان أن شبيبة الاشتراكيين الديمقراطيين ستعمل جاهدة من أجل محو لهجة العداء للمسلمين التي أفرزتها، النقاشات التي واكبت هذا الموضوع بشكل خاطئ.
هذا فيما أكدت سكرتيرة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على أن الحزب لم يطلب من عمر مصطفى تقديم استقالته، وبينت أن القرار تم بعد اجتماع مع قيادات الحزب في بلدية مدينة ستوكهولم.
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.