الكومبس – لقاءات: خلال زيارته الفنية الأخيرة الى السويد، أجرى موقع " الكومبس " اللقاء التالي مع الفنان العراقي محمد عبد الجبار، تناول فيه إنطباعه حول الجمهور المغترب وأهم المحطات الفنية في حياته، ومشاريعه الفنية القادمة. نص اللقاء تجدونه أدناه:
بداية كيف كان إنطباعك عن الجمهور الذي إلتقيته في السويد؟
قبل كل شيء أرحبُ بموقع " الكومبس"، وأود أن أشكركم على هذه المتابعة الجميلة لنشاطي منذ مجيئي الى الآن. إنطباعي عن الجمهور في السويد جميل جداً، حيث أستقبلني بشكل جميل وراقي وبإشتياق، حيث أن هذه هي المرة الأولى لي في السويد. أنا شاكر لهم جميعاً.
ما هي أهم المحطات الرئيسية التي ساعدت محمد عبد الجبار في الوصول الى ما هو عليه الآن ؟
كما تعلم ان بداياتي كانت في بغداد في العراق حيث كانت القناة العراقية الاولى هي قناة الشباب والفضائية العراقية، حيث بدأت بالسفر من عام 2000 فصاعدا، ًفبدأت إنتقالاتي بين عمان و دبي وبيروت ودمشق. أحمد الله اني لاقيت نجاحاً في كل مكان، حيث بدأت القنوات العربية بنشر أغنياتي بشكل كبير مثل قناة نجوم، ميوزك بلاس، ميلودي، روتانا خليجية، والكثير الكثير.
بصراحة كنت ملتزما بعقد مع شركة روتانا عام 2008 لكنني لم اوافق على بعض البنود المشروطة في العقد فأنا لا أحب ان يستغلني احد، حيث كانت شروط العقد تقف ضد مرادي بمعنى اصح انا لا احب ان احتكر من قبل اي جهة منتجة، مع العلم ان شركة روتانا تواصل الإتصال بي الى هذه اللحظة، فقد وافقوا على جميع شروطي لكنني لم اوافق عليها، لإن هناك الكثير غيري من الفنانين يوافقون على اي شيء بمجرد ان تكون روتانا هي الشركة المنتجة.
أنا لستُ على أستعداد أن أتلقى الأوامر من قبل أحد، فالكل يعلم أن محمد عبدالجبار مالك نفسه، ومع كل الاحترام والتقدير الى جميع الفنانين العراقيين الكبار، فلا يوجد هناك اي شخص يتفضل عليّ بشئ، إلا الله سبحانه وتعالى، فهو من أعطاني هذه الموهبة وهذه الشهرة.
هل اثر عدم الاستقرار في العراق عليك كفنان ؟
الوقت يتغير والزمن يتغير فبالتأكيد سيكون هناك تغير، اي بمعنى انني لن اكون بنفس المستوى الذي ظهرت به أول مرة، ملثي مثل الفنان قاسم السلطان، حاتم العراقي، مهند محسن، وهيثم يوسف. هذه الاسماء هي اسماء من جيلي اي ظهرنا سوية.
اقرب الفنانين اليك ؟
ليس لدي أي ميول لاي فنان لان جميع الفنانين هم أحبابي واصدقائي واخوتي، واقولها بصدق لا بتملق، حيث لم أتأثر بهذا الانحدار الفني الذي يحصل الآن، مع العلم انني أغني اللون الخفيف لكن بلوني الخاص.
مع من يتعامل الفنان محمد عبد الجبار في فنه من ملحنين وموزعين وشعراء ؟
علي بدر ونصرت البدر، علي صابر، وكان لي تعاون مع المرحوم طالب القرة غولي، احمد حداد، ضياء الدين، ناصر الحربي وليد الشامي سعدون الشامي و شاكر حسن.
أين يجد الفنان محمد عبد الجبار نفسه بين هذا الكم الهائل من الفنانين الذي ظهر في الآونة الأخيرة ؟
ليس غرورا ولكن لم يستطع أحد التأثير على محمد عبد الجبار سلباً، لا سابقاً ولا الآن. جميع هذه الاغاني التي ظهرت في الأونة الأخيرة تسمى بوليدة اللحظة، أراها جميلة ولا اعترض على شئ لان مادام هناك اناس اكبر مني في الفن على قيد الحياة فلا مجال لي للإنتقاد. اترك الإنتقاد لمن هو اكبر مني فنا ًفلا اريد ان اتدخل في شؤون الاخرين، كل ما أريده هو تطوير نفسي لا اكثر. فمحمد عبد الجبار يدخل جميع الآذان بدون استئذان.
ما الجديد الذي يحظره الفنان محمد عبدالجبار لجمهوره العربي ؟
لديّ عمل جديد حيث اتعامل مع الملحن والمطرب وليد سعد، سترون هذه المرة محمد عبد الجبار في اللون المصري، أعمال كثيرة في الألبوم القادم ستدهش المستمع. سأتعامل ايضا مع الفنان فائز السعيد، ولإول مرة اعلنها امام الجمهور حيث اتعامل هذه المرة مع الفنان القيصر كاظم الساهر في هذا الالبوم القادم.
الم يفكر محمد عبدالجبار بالاستقرار بالعراق يوما ؟
العراق بلدي وبلد الجميع وازور بغداد بين الحين والاخر ولفترات طويلة، لكن كاستقرار لا افكر بهذا الشئ لكن العلم عند الله، فمن المستحيل ان أبقى مغترباً طوال حياتي.
ألا تفكر بغناء المقام العراقي يوما ؟
كما تعلم ان الفن يتغير بتغير الزمن، ولكن لا يوجد شيء أرقى وازهى من المقام العراقي. التقيت بالفنان محمد حسين كُمر والسيدة فريدة محمد علي، قبل أيام في هولندا، جلسنا معا وتحدثنا عن المقام وغنينا معاً، وانا شاكر جدا لضيافتهم الجميلة.
كلمة أخيرة؟
آخر كلمة أقولها للجمهور العراقي: يارب أجمعنا سوية واحفظ أمتنا العربية جميعها واحفظ العراق وشعبه، وأتمنى ان تكون حفلاتنا وسهراتنا في بغداد كما عهدناها من قبل.
أجرى اللقاء : حسن علاء مجيد.
الفنان مع الزميل حسن علاء مجيد