الكومبس تستطلع آراء بعض الساعين لها: شهادة السياقة في السويد “الحلم الثاني” بعد تصريح الإقامة

: 4/10/16, 10:49 AM
Updated: 4/10/16, 10:49 AM

الكومبس – تحقيقات: اجازة قيادة السيارة في السويد، تعتبر من اهم الوثائق الرسمية في البلد، الحصول عليها يعتبر حدثا كبيرا، نظرا للأهمية القصوى التي تشكلها السيارة في حياتنا المعاصرة.

أصبح الحصول على الشهادة حلما للكثيرين، خصوصا ان ذلك يتطلب شروطا، ليست سهلة، ينبغي توفرها، أبرزها اجتياز الامتحان النظري والعملي، وعدم وجود مشاكل صحية للشخص المقدم عليها.

بعد الحصول على الإقامة، يبدأ كثيرون التفكير بكيفية الحصول على هذه الشهادة، وما إذا كانوا سوف يبدأون بالتدريب عن طريق الأهل والمعارف، أم عن طريق مدارس السياقة. لكن في كل الأحوال، يكون الشخص ملزما بتلقي محاضرة تعليمية في إحدى مدارس تعليم السياقة، وعبور امتحان السياقة على الجليد.

“الكومبس” استطلعت آراء عدد من المتقدمين في إجراءات نظام الحصول عليها، فمنهم من وجدها معقدة ومنهم من اعتبرها ضرورية، للتقليل من نسب الحوادث المرورية، التي بدأت تزداد في مدن وشوارع السويد.

مخلد الكيلاني

مخلد الكيلاني: من المهم عدم الاعتماد على ثقافة الشارع وانما مدارس السياقة

مخلد الكيلاني مدير مدرسة لتعليم القيادة يقول: ” كمواطن سويدي، تبدأ اول شيء بالتقديم بعمر 16 عاما، وحينما تكون بعمر الثامنة عشر، يحق إجراء امتحانات السوق وخلال هذه السنتين، يقوم الشخص بالتدريب على القيادة والاشارات المروية، من خلال عدة “كورسات” دورات ويوجد ايضا كورس خاص نتحدث به عن الكحول والمخدرات والتعب واهمية الابتعاد عنها خلال القيادة، وهناك طريقتان للتعلم. اما من خلال الاهل او من خلال المدرسة، وبعد انجاز كل الاشياء النظرية والكتابة، يخضع الشخص الى امتحانات عملية، في قيادة السيارة لتحديد مدى نجاحه والتزامه بالنقاط التي درسها وتعلمها سواء من الاهل او المدرسة.

ويضيف ان ” الشروط الواجب توفرها عند الشخص الراغب بالحصول على الاجازة، اولها يجب ان يكون الشخص مؤهل بشكل كامل للسياقة، وليست لديه مشاكل، وان يكون نظره جيد وغير مصاب بالأمراض مثلا “مرض الصرع” وإذا توفرت هذه الشروط للشخص، يملئ الاستمارة الخاصة التي يؤكد من خلالها احقيته في قيادة السيارة، القانون يتيح للشخص الدراسة بأي نظام، سواء من خلال الخاص او المدرسة، لكن يشترط على اشخاص اتمام حصة الكحول وحصة الجليد قبل الامتحانات، بالإضافة الى توفر الاقامة لدى هذا الشخص”.

ويكمل ان ” القادم من الدول الاسيوية والدولة العربية، يحق له القيادة في السويد في اجازة بلده، اذا كانت صالحة في البلد القادم منه، لكن عليه ترجمتها الى اللغة السويدية والانكليزية، ويحق له القيادة فيها لمدة عام كامل، لكن حاليا هناك بعض المقترحات في البرلمان السويدي توصي بإلغاء صلاحية السياقة لمدة عام بهذه الاجازة، بسبب المشاكل التي بدأت تزداد وحوادث السير، بسبب اختلاف القوانين، لذلك اجد من الضروري على السائق العربي، خلال السنة الاولى ان يبدأ بقراءة القوانين ويسال عن طرق التعليم في مدارس السياقة، لان الحوادث والشكوى بدأت بالازدياد، وفي اخر اجتماع كنا به بالعاصمة ستوكهولم، مع احد الجمعيات المسؤولة عن السلامة المرورية، كانت لديهم احصائية عن الحوادث، والاحصائية تؤشر ارتفاع نسب الحوادث بالنسبة للقادمين الجدد “.

ويرى أن ” مشكلة الوافدين الجدد في موضوع القيادة، هي عدم معرفتهم بالإشارات المرورية وشروط السلامة في الشارع، وفيهم ايضا يقودون بدون اجازة. وايضا هناك عدد منهم جاؤوا الى المدراس ولديهم رغبة كبيرة بالتعلم ومعرفة قوانين القيادة، لذلك انا انصح الوافدين الجدد، بأن لا يسمعوا كلام ومعلومات من مصادر غير رسمية، ينبغي ان يذهبوا الى المكان او الجهة المختصة، لأخذ المعلومة الصحيحة ويوجد في كل مكان مترجمين للغة العربية، ممكن ان يساعدوك في معرفة اي شيء ” .

ويختم حديثه ” ان موضوع العقوبة، للشخص الذي يقود السيارة بدون اجازة لأكثر من مرة، تختلف عن الذي يقود للمرة الاولى، والمحكمة هي من تقرر نوع العقوبة لكنها تصل احيانا الى غرامة مالية او السجن، وان نوع العقوبة يتحدد بعد ملاحظة المخالفة “.

بتول يوسف

بتول يوسف: “طرق التقديم مبسطة أكثر من بلداننا الأصلية”

بتول يوسف التي تجري حاليا اختبارات القيادة تؤكد انها ” قدمت على اجازة القيادة، لأني اريد اقود السيارة هنا بعد كم سنة، وايضا ان اجازة السوق فيها العديد من الامتيازات، منها امكانية الحصول على العمل كذلك زيارة كل المدن السويدية، هناك فرق كبير في موضوع اجازة السوق بين بلداننا والسويد، فمثلا في لبنان الاجراءات ليست مثلها هنا، حيث ان طرق التقديم مبسطة وواضحة عكس ما موجود هناك “.

وتكمل إن ” أبرز الخطوات التي ينبغي على الراغب بالحصول على اجازة السوق، هو تعلم السياقة بشكل متقن، وايضا قراءة وفهم الاشارات المرورية “.

عماراكرم

عمار أكرم: ” الحصول على الشهادة مهم جدا للعمل”

اما عمار أكرم الحاصل على اجازة السوق يؤكد ان ” الاجازة تنفعك بأشياء عديدة، بالإضافة الى كونها وثيقة رسمية معترف بها في السويد وجميع دول أوربا، وانا بطبيعتي أكره التنقل بالباص. لأنه يأخرني عن عملي واشغالي، اما التنقل بالسيارة الخاصة يكون أسهل، ويوفر لي مزيد من الوقت، كذلك الاجازة مهمة بالنسبة للعمل، لان اي عمل تقدم عليه سوف يسألونك هل تملك اجازة ام لا، والذي يملكها تكون حظوظه بالحصول على هذا العمل أكبر من الذي لا يملكها “.

اجد ان موضوع التشديد، في الحصول على اجازة السوق، هو شيء مهم لمنع الحوادث لأنه رغم هذا التشديد تقع للأسف، واعتقد مع انخفاض نسب الحوادث ستسهل الاجراءات ” .

أحمد اليوسف

أحمد يوسف: “التشديد ضروري لمنع وقوع الحوادث”

احمد اليوسف هو الاخر يسعى الحصول على اجازة السوق يقول ” سأتعلم السياقة مع ابي، الذي بدوره سيرشدني على جميع الخطوات والاجراءات، التي يجب ان اقوم بها، وبعد ثلاثة أشهر سأقدم على الحصول على اجازة السوق، انا فضلت التعلم من خلال عائلتي، بسبب سهولة التعامل معهم من خلال اللغة وفهم الاشياء المتعلقة بالقيادة، وايضا معرفتهم بالطرق الموجودة”.

ويرى ان ” هذه الاجازة مهمة لقيادة السيارة في جميع دول أوربا، وايضا تعطي شعور بالاعتماد على النفس، من خلال انجاز الاشياء بمفردك، لذلك حرصت على الحصول عليها، واعتقد ان صعوبة اجراءات الحصول على اجازة السوق في السويد، يعود لمنع الحوادث المرورية، لان هناك عدد كبير من الحوادث تقع في عدة مدن، يذهب ضحيتها كثير من الناس، وارى ان هذا الشيء ايجابي لتقليل هذه الحوادث “.

عمار السبع

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2023.