القوات المسلحة السويدية ترحب بالمتطوعين من أصول عربية
من الأسئلة التي طرحها الضيوف
- هل هناك عقوبات جسدية أومعنوية في الجيش؟ كيف يعاقب الجندي المخالف أو غير المنضبط من قبل الضباط؟
- ما هي صيغ المخاطبة بين الرتب الدنيا والعليا في الجيش؟
- هل تستخدم كلمة “سيدي” أو “رفيق” أم فقط الرتبة؟
- هل تجد الفتيات صعوبات أثناء الخدمة إلى جانب المجندين الذكور؟
الجنود الذين تقاسموا الطعام مع الوفد الزائر، أجابوا على أسئلة كثيرة تتعلق بحياتهم العسكرية، وعن أسباب اختيارهم لهذه المهنة، وعن علاقاتهم برفاقهم وبالضباط ، إضافة إلى أسئلة فيها الكثير من الاهتمام والفضول، جزء من هذه الأسئلة كان ضمن نطاق المقارنات بين أنظمة الجيش السويدي والحياة العسكرية السويدية وبين أنظمة معروفة لدى الزوار عن جيوش في بلدان أخرى. من بين هذه الأسئلة:
هل هناك عقوبات جسدية أو معنوية في الجيش؟ كيف يعاقب الجندي المخالف أو غير المنضبط من قبل الضباط؟ ما هي صيغ المخاطبة بين الرتب الدنيا والعليا في الجيش، هل تستخدم كلمة “سيدي” أو “رفيق” أم فقط الرتبة؟ هل تجد الفتيات صعوبات أثناء الخدمة إلى جانب المجندين الذكور؟ هل هناك مساوة تامة في التدريبات والمهام بين الجنسين؟..
الإجابات جاءت مفاجئة للبعض، ما تلخص عن هذا الحوار هو أن الجيش السويدي هو مؤسسة عسكرية، تحاول أن تجمع بين صرامة النظام وقوته وبين روح الاحترام المتبادل بين كل العاملين على مختلف الرتب والمسؤوليات، فالمجند المتطوع يعامل في الجيش السوديدي من الناحية الإدارية كموظف بعقد فيه شروط توظيف محددة، تنص على حقوقه وواجباته، في حال الإخلال بهذه الشروط يطبق القانون المناسب والذي يمكن أن يؤدي إلى فسخ العقد.
أحد الضباط أوضح أن طريقة التخاطب بين الجنود ومختلف الرتب العسكرية، خارج ساعات التدريب أو المهام القتالية تكون بسيطة وسهلة ولاستخدام الاسم الاول فقط أو أسم العائلة، عدا ذلك تذكر الرتبة عند التخاطب، بدون استخدام تعبير “سيدي” الذ تم إلغاءه منذ فترة طويلة كصيغة للتخاطب في الجيش السويدي.
علاقة الاحترام تنطبق أيضا على ما يخص خدمة الفتيات، وهي العلاقة التي تحدد خصوصيات الفرد وتحفظ حرياته الشخصية، الضباط تحدثوا للضيوف أيضا عن أن نسبة تصرفات المجندين الذكور المحافظة هي أعلى من نسبتها بين الإناث، وهذا ربما يدل على الشعور بالأمان لدى الفتيات في الوسط العسكري، الذي يشاع عنه بأنه وسط يغلب عليه الطابع الذكوري
يرمي البرنامج الترويجي إلى حشد 500 شخص من خلفيات أجنبية غير أوروبية، لإدخالهم ضمن دورات تدريبية لمدة 10 أسابيع، في التعاون مع مكتب العمل
هذه الزيارة الترويجية بدأت بمحاضرة قصيرة لإعطاء معلومات عامة عن تقسيمات القوات المسلحة السويدية، وعن بعض مهامها الدولية ضمن الإتحاد الأوروبي والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، كما قدمت إحدى الموظفات المنتدبة من الكنيسة السويدية (برتبة قس) شرحا موجزا عن كيفية التعامل مع الأديان المختلفة احتراما لعقيدة الجنود، وما يتطلبه ذلك من تنسيق مع رجال الدين المسلمين وغيرهم.
في نهاية الجولة التي تخللها رحلة بزورق برمائي إلى جزيرة صغيرة، تحدث المسؤولون عن البرنامج الترويجي، حول الهدف من برنامجهم، والذي يرمي إلى حشد 500 شخص من خلفيات أجنبية غير أوروبية، لإدخالهم ضمن برامج تدريبية لمدة 10 أسابيع، في التعاون مع مكتب العمل، الخاضعون لهذه البرامج، يمكنهم التقدم إلى وظائف معلنة في القوات المسلحة، بعد الانتهاء من الدورات.
من شروط التقدم إلى هذه الدورات: ان يكون المتقدم حاصل على الجنسية السويدية، وان يكون سنه فوق 18 عاما و حاصل على مستوى تعليمي يوازي الصف الأول ثانوي، بعلامات A للرياضيات وبعض المواد الأخرى، وأن يجيد لغة أخرى غير السويدية والانكليزية، مثل العربي أو الفارسي أو غيرهما.
للإطلاع على الشروط باللغة السويدية اضغط هنا
“القوات المسلحة كانت دائما تسعى إلى أن يعكس الافراد المنخرطين فيها واقع المجتمع السويدي بكل مكوناته الإثنية والثقافية، لكن هذا الهدف لم يتحقق”
أما عن هدف زيادة عدد المتطوعين العرب ومن الجنسيات الأخرى في القوات المسلحة السويدية، فيقول الكابتن المشرف على برنامج التأهيل: ” إن القوات المسلحة كانت دائما تسعى إلى أن يعكس الافراد المنخرطين فيها واقع المجتمع السويدي بكل مكوناته الإثنية والثقافية، لكن هذا الهدف لم يتحقق، ولكن الآن ومع تنامي دور السويد في المساهمات الدولية والإقليمية ظهرت حاجة ملحة لوجود عاملين عسكريين ومدنيين من خلفيات أجنبية، في صفوف القوات المسلحة، لرفع كفاءات تنفيذ هذه المهام.