اللاجئون السوريون يسلكون طريقاً جديداً الى اوروبا

: 5/14/13, 5:33 PM
Updated: 5/14/13, 5:33 PM
اللاجئون السوريون يسلكون طريقاً جديداً الى اوروبا

الكومبس – تحقيقات: الحرب المستمرة في سوريا منذ اذار (مارس) 2011، تدفع بالمزيد من السوريين الى الهجرة الى اوربا، التي وان إختلفت طرق الوصول اليها، الا ان الهدف يبقى واحداً، وهو النجاة من شبح الدمار والقتل المسيطران على البلد.

الكومبس – تحقيقات: الحرب المستمرة في سوريا منذ اذار (مارس) 2011، تدفع بالمزيد من السوريين الى الهجرة الى اوربا، التي وان إختلفت طرق الوصول اليها، الا ان الهدف يبقى واحداً، وهو النجاة من شبح الدمار والقتل المسيطران على البلد.

طريق جديدة يسلكه السوريون في رحلة هجرتهم التي لا تخلوا من المصاعب بعد ان أغلقت عليهم أبواب الطرق الشائعة التي إستخدمها في وقت سابق مهاجروا الشرق الأوسط للوصول الى اوربا، هي طريق الطيران نحو الشرق الأوربي، المار بتركيا وبلغاريا ورومانيا ومن ثم هنغاريا.

لكن ما يحصل إن الآف من السوريين يعلقون في الطريق ولا يتمكنون من متابعة رحلتهم والوصول الى اوربا.

ومنذ ثمانينات القرن الماضي، تدفق المهاجرون القادمون من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكانوا في العادة يعتمدون ثلاثة طرق رئيسية للوصول الى السويد، وهي، إسبانيا وإيطاليا واليونان. الا ان الطرق الطبيعية لهروب السوريين الى اليونان، أغلقت بعد ان قامت الأخيرة بمد سياج على حدودها مع تركيا بطول 1.3 ميل وعلى طول نهر إفروس Evros الحدودي، كما نجحت ايطاليا في إقناع الحكومة الليبية منع مواطنيها من السفر عن طريق البحر الى اوربا.

وعليه فأن تدفق اللاجئين السوريين على دول اوربا الغربية ليس بقوة تدفقهم على بقية دول الأتحاد الأوربي، حيث تتوقع السويد تزايد اعداد السوريين القادمين اليها من خلال طريق هروب جديد عبر بلدان اوربا الشرقية، وفيها تتم طريقة تهريب السوريين بواسطة السيارات والباصات والشاحنات المارة في دول الشمال الأوربي.

66174_595593837123108_1989020784_n.jpg

مبالغ طائلة

الطريق الجديدة الذي تتحدث عنه مصلحة الهجرة ليس بمتناول الجميع. حيث يقول مدير البيئة في المصلحة كريستر زيترغرين إن القادرين على الدفع، هم فقط من يتمكن الوصول الى السويد، خاصة ان أسعار بطاقات السفر في إرتفاع مستمر، بالإضافة الى تكاليف الأشخاص الذين يتولون مهمة تهريبيهم، حيث يصعب على الشخص القيام بذلك دون مساعدة من المهربين في شراء بطاقات السفر او توفير الوثائق المطلوبة.

ويوضح زيترغرين ان غالبية السوريين المهاجرين، يسلكون طريقاً مباشراً من مطار إسطنبول التركي الى مطار Arlanda في العاصمة ستوكهولم، وأنهم يفعلون ذلك بأوراق سفر مزورة، او تكون تذكرة سفرهم مرتبة بشكل يخولهم الوقوف في دول عدة بضنمها الدول الإسكندنافية التي يطلبون الإقامة أثناء توقفهم بأحداها.

ويبين زيترغرين ان أعداد من السوريين المهاجرين وصلوا الى Arlanda ا قادمين من الصين.

sigpic2907264_12.gif.jpg

3500 مهاجر سوري وصل السويد حتى الان خلال 2013

وحتى الان تمكن ما يزيد عن المليون سوري من الهروب من بلده، فيما لا يزال هناك 1.3 مليون شخص عالق في احدى دول المعبر المؤدية الى اوربا. وصل السويد من هذا الرقم خلال العام الحالي 2013 وحتى الآن 3500 سوري، طلبوا الإقامة في البلد، ويبدو العدد كبيراً بالنسبة لمصلحة الهجرة التي لم تخطط لغير إستيعاب نصف العدد الواصل اليها.

يقول زيترغرين ان السويد إحدى الدول الأوربية السبعة الأكثر إستقبالاً للمهاجرين السوريين، والتي إستقبلت أكبر عدد من المهاجرين السوريين خلال العام الماضي 2012.

وإحتلت سوريا المرتبة الأولى في قائمة الدول المُصدرة لللاجئين الى السويد، فقد وصل السويد خلال العام الماضي 7814 لاجئاً حصل معظمهم على الحماية واللجوء.

ويرى زيترغرين ان السويد تعتبر نقطة إستقطاب للكثير من المهاجرين السوريين، نظراً لما تقدمه من تسهيلات وحقوق للمهاجرين، بالإضافة الى سمعتها الجيدة، كما انها تمنح السوريين لجوءً مؤقتاً لمدة ثلاثة أعوام، وهي أكثر من المدة التي تمنحها الكثير من دول الإتحاد الأوربي.

لينا سياوش

ParisNajd7260.jpg

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.