تعقيدات فتح حساب مصرفي لقادم جديد الى السويد
الكومبس – خاص: يسعى معظم القادمين الجدد والحاصلين حديثاً على الإقامة إلى فتح حساب مصرفي واستصدار بطاقة بنكية خاصّة من أحد البنوك السويدية، حيث توصي سلطة الرقابة المالية (Finansinspektionen) البنوك السويدية بتقديم خدماتها لزبائنها، على سبيل المثال بطاقة السحب الآلي والخدمات المصرفية/البنكية عبر الإنترنت.
ولكي يستطيع الشخص فتح حساب يجب أن يتمكن البنك من التحقق من هويّته. ولم تُسجّل حالات تعثّر فتح حسابات مصرفية إلى حدٍ كبير غير أنَّ ما حدث مع أحد الحاصلين على الإقامة حديثاً والذي أمل بفتح حساب والحصول على بطاقة مصرفية لتسيير شؤونه المعيشية في البلاد أمراً يستحق الوقوف عنده.
يقول صاحب هذه الإشكالية الذي فضّل عدم ذكر اسمه: “ذهبت كغيري إلى البنك لفتح حساب مصرفي واستصدار بطاقة بنكية فطلبوا منّي اصطحاب مترجم لأنّي لم أتعلم اللغة السويدية بشكل جيدٍ بعد، فصحبت صديقين يجيدان اللغة الإنكليزية وحاولت مرّتين غير أنّهم رفضوا، فكرّرت المحاولة مرّة أخرى ورافقني صديق يتكلّم اللغة السويدية بشكل جيد فرفضوا أيضاً وأخبروني بأنّ عليّ أن آتي مع مترجم مجاز من البلدية “kommun” حاولت فتح حساب من فرع آخر في مدينتين قريبتين فرفضوا طلبي أيضاً وأرسلوني إلى فرع البنك حيث المدينة التي أقيم فيها. بعد جهد جهيد والتعامل الازدرائي من قبل الموظّفة المسؤولة حصلت على أرقام هواتف لمترجمين من البلدية ولم أفلح فلم يستجيبوا، هذا فوق تكاليف المواصلات مع من رافقني وهذا ما فاق طاقتي وأنا لا أزال أتلقّى مساعدة دائرة الهجرة والتي لا تتجاوز 700 كرون شهرياً، وهذا الشهر الثاني لي وأنا أدور في هذه الحلقة المفرغة. رغبتُ من جهتي بأن أنشر هذه الحادثة لكي يسمع أصحاب الشأن علّهم يجدوا حلّاً لمشكلتي ومشكلات الآخرين”.
ويجد الكثير من القادمين الجدد صعوبات في المعاملات مع الدوائر الحكومية وغيرها لعدم معرفتهم بقوانين هذه الدّوائر أو بسبب التعقيدات الإدارية.
محمد راجحة ـ أوستورب