توقعات بزيادة فرص " العمل الصيفي " في السويد العام الجاري
الكومبس – ستوكهولم: توقعات مُبشّرة، أعلن عنها مكتب العمل في السويد، بزيادة فرص العمل الصيفي هذا العام، حيث سُجلت أُولى علامات هذه الزيادة في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بالإعلان عن 5000 وظيفة صيفية.
الكومبس – ستوكهولم: توقعات مُبشّرة، أعلن عنها مكتب العمل في السويد، بزيادة فرص العمل الصيفي هذا العام، حيث سُجلت أُولى علامات هذه الزيادة في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بالإعلان عن 5000 وظيفة صيفية.
ويحاول الكثير من الطلبة والعاطلين عن العمل في السويد، الإستفادة من وقت العطلة الصيفية والبحث عن فرص عمل، تُمكنهم من قضاء حاجاتهم المعاشية توفر لهم بعض الأموال للعام الدراسي الجديد، لكن العدد منهم يصطدم بواقع صعوبة الحصول على فرصة عمل، تمكنهم من ذلك.
وبحسب أرقام وتوقعات مكتب العمل، فإن صيف العام الجاري، سيكون واعداً للباحثين عن العمل الصيفي، لجهة التطورات التي يشهدها سوق العمل وما يعنيه ذلك من إنعكاس على فرص العمل الصيفي وزيادتها.
وخلال شهر كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، أعلن مكتب العمل عن قرابة 5000 وظيفة صيفية، ما يعني زيادة 2000 وظيفة للوقت نفسه من العام 2012، فيما بلغت عدد الوظائف الصيفية المعلن عنها في العام الماضي 2013، 65000 وظيفة، محققاً بذلك زيادة بمقدار 4000 وظيفة عن العام 2012.
تفاؤل
ورغم ما تعنيه الأرقام الجديدة التي أعلن عنها مكتب العمل والآمال الواعدة، يرى بعض الشباب انه من الأفضل ان لا يوعدوا أنفسهم بالكثير، كي لا يصابوا بخيبة الأمل لاحقاً.
يقول فادي صباح، وهو طالب جامعي لـ "الكومبس"، ان الأرقام المتفائلة التي يتحدث عنها مكتب العمل، قد لا تكون في صالح جميع الباحثين عن العمل، فخارطة توزيع العمل تختلف من مدينة الى مدينة وبحسب كثافتها السكانية وعدد المتقدمين للعمل، بالإضافة الى الخبرة التي يركز عليها القسم الأعظم من أرباب العمل.
أكثر الوظائف التي جرى الإعلان عنها في مكتب العمل، لصيف العام الجاري، كانت في مجال الرعاية الصحية ودور رعاية المسنين، إذ بدأ الإعلان عن ذلك منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تبعتها بعد ذلك إعلانات العمل في المطاعم والفنادق والتسويق.
ويرى خبراء سوق العمل، ان العمل الصيفي، خطوة للأمام، تمنح الشخص موطىء قدم في سوق العمل، وتمكنه من زيادة خبراته وتجاربه المهنية، كما يوسع من شبكة علاقته الإجتماعية، ما يزيد خياراته في فرص العمل، وبالتالي يسهل عليه الحصول على واحدة.
لكن البعض ممن تنقصهم الخبرة والتجربة في مجال العمل، يرون ان ذلك قد يقف عائقاً أمامهم.
تقول سارا محمود، وهي طالبة جامعية أيضاَ لـ "الكومبس"، ان أكثر فرص العمل التي يمكن الحصول عليها، تكون بالعادة في مجال رعاية المسنين، لضخامة عدد الموظفين الذين تعلن عنهم تلك المؤسسات، لكنها بنفس الوقت، تركز على المتقدمين للعمل من أصحاب الخبرة ، ما يضيق الفرص كثيراً على الراغبين بالعمل من الذين ينقصهم ذلك.
وتعلن دور رعاية المسنين بكافة أقسامها، سنوياً عن المئات من الوظائف الصيفية الشاغرة، يركز كثير منها على الأشخاص ذو الخبرة السابقة، من الحاصلين على شهادات او الطلبة الدارسين في هذا المجال.
الا ان ليلى، نجحت ولمدة أربعة أعوام متتالية في الحصول على فرصة عمل خلال فترة الصيف في دار من دور رعاية المسنين، وهي تشجع دائما صديقاتها على تقديم طلب عمل، وترى ان عدم وجود الخبرة لدى المتقدم لطلب العمل، ليس بالضرورة ان يعني ذلك إنه مرفوض.
وتضيف فرحات لـ "الكومبس"، إنها بدأت صيفها الأول بالعمل بدون ان يكون لديها أي خبرة في هذا المجال، وأنها خلال تلك الأعوام، أغنت سجلها المهني بالمزيد من التجارب العملية كما تمتعت بمصاحبة كبار السن وحديثهم الجميل.
لينا سياوش