راينفيلدت والتنصل من الإعتراف بمسؤولية الحكومة عن صفقة التسليح السعودية

: 5/3/13, 10:47 PM
Updated: 5/3/13, 10:47 PM
راينفيلدت والتنصل من الإعتراف بمسؤولية الحكومة عن صفقة التسليح السعودية

الكومبس – وكالات: قال رئيس الحكومة السويدية فريدريك راينفيلدت في جلسة الإستماع التي عقدتها اللجنة الدستورية في البرلمان، أمس الخميس، إن لا أحد في الحكومة كان متورطاً في صفقة التسليح السرية بين السعودية والسويد، لكنه لم يعط إجابات واضحة فيما إذا كان هو نفسه قد شارك في النقاشات المتعلقة بالصفقة.

الكومبس – وكالات: قال رئيس الحكومة السويدية فريدريك راينفيلدت في جلسة الإستماع التي عقدتها اللجنة الدستورية في البرلمان، أمس الخميس، إن لا أحد في الحكومة كان متورطاً في صفقة التسليح السرية بين السعودية والسويد، لكنه لم يعط إجابات واضحة فيما إذا كان هو نفسه قد شارك في النقاشات المتعلقة بالصفقة.

وذكرت الإذاعة السويدية إيكوت أن راينفيلدت، بينّ في حديثه أمام أعضاء الجلسة ان احداً من الحكومة لم يكن مشاركاً في تأسيس شركة SSTI الوهمية التي كانت مسؤولة عن إدارة مشروع بناء مصنع للإسلحة في المملكة العربية السعودية، موضحاً انه لم يكن يعرف شيئاً عن الشركة إلا بعد التقارير التي نشرتها إذاعة إيكوت، ربيع العام الماضي 2012.

وكانت الإذاعة السويدية، كشفت عن وجود صفقة تسليح سرية بين السويد والسعودية، تقضي ببناء مصنع متطور مضاد للدروع، في الصحراء السعودية، شاركت فيها وزارة الدفاع السويدية بالتعاون مع معهد بحوث الدفاع FOI، الامر الذي أجبر وزير الدفاع السويدي السابق ستين توليفوش على الإستقالة من منصبه.

وحاول رئيس الوزراء راينفيلدت التأكيد على استقلالية عمل السلطات في السويد وعدم فرض أية تأثيرات حكومية على عمل الوزارات والمؤسسات كما في بقية البلدان، ما دفع رئيس اللجنة الدستورية عن حزب البيئة بيتر إريكسون، الى نفي ذلك، قائلا إن الحكومة السويدية مارست مثل هذه التأثيرات، وأن عمل الوزارت والمؤسسات ليس مستقلا تماما، بل تُدار من قبل الحكومة، في إشارة منه الى أن تصرف وزارة الدفاع لم يكن تصرفا بعيدا عن توجهات الحكومة، وبالتالي فإن الصفقة لم تكن قد حصلت دون موافقة من الحكومة عليها.

الصحفي هشام عقراوي للكومبس: راينفيلدت لم يتحل بشجاعة الإعتراف

وفي حديث خاص لـ "الكومبس"، قال الصحفي هشام عقراوي المقيم في السويد إن راينفيلدت "لم يتحل بالشجاعة الكافية، للإعتراف الصريح بمشاركة الحكومة بتلك الصفقة"، معربا عن اعتقاده بأن شركة SSTI كانت تعمل بموافقة من الحكومة السويدية.

وبينّ عقراوي أن راينفيلدت، تنصل من الإعتراف بمسؤولية الحكومة عن ذلك، لأنه يدرك أن ثمن الاعتراف قد يكون غالياً على حزب المحافظين وعلى كتلة يمين الوسط الحاكمة، خاصة أن السويد تستعد لإجراء إنتخاباتها البرلمانية، المقررة في أيلول/سبتمبر العام المقبل 2014.

صفقة التسليح.jpg

وأضاف الصحفي عقراوي، أن راينفيلدت لم يعط جواباً واضحاً فيما اذا كان قد شارك في النقاشات أو الإجراءات المتعلقة بصفقة التسليح السرية أم لا، بل اكتفى بالقول إن "الوزارات السابقة كانت مسؤولة عن هذا الشيء، وأنا هنا للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بقرار الصفقة ".

عدم الإهتمام الإعلامي بقضايا أخرى مهمة أعطى مساحة أكبر للصفقة السعودية

وفي سؤال لـ الكومبس عما إذا كان الكشف عن صفقة الإسلحة السويدية قد استغل إعلاميا وسياسيا بشكل مبالغ به، رأى الصحفي عقراوي أن حجم التغطية الإعلامية كان طبيعيا، ولم يكن مُبالغ به، لكن الإعلام السويدي، ولإسباب غير معروفة، لا يعطي لبعض القضايا المهمة حجمها الطبيعي من التغطية، لذا تبرز بعض تداعيات القضايا التي يجري الإهتمام بها وكأنها في سياق غير طبيعي مثل صفقة التسليح هذه.

وأعطى عقراوي مثلا على ذلك موضع الربيع العربي، قائلا إن الصحافة السويدية لم تول أحداث ومستجدات هذه التحولات في المنطقة حقها المطلوب، رغم أن عدد من صُناع قرار الربيع العربي، مواطنون يعيشون في السويد ويحملون جنسية البلد، بالإضافة الى ان النتائج التي أسفرت عنها أحداث الربيع العربي لا زالت، تؤثر تاثيراً مباشراً على علاقات السويد بتلك البلدان.

كما أشار عقراوي الى أن عددا من القضايا الهامة الأخرى، كالبطالة والضرائب ومقترح رفع السن التقاعدي في السويد، وصفقات تسليح أخرى، تقوم بها السويد مع دول تستخدم تلك الأسلحة لقتل النساء والأطفال والأبرياء.

لينا سياوش

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.