رمضان في السويد خصوصية الوقت والغربة

: 5/28/17, 11:37 AM
Updated: 7/11/23, 12:01 AM
رمضان في السويد خصوصية الوقت والغربة

الكومبس – تحقيقات: يعلم الصائم لشهر رمضان المبارك في السويد، أنه ما أن يتم الأفطار، حتى يبدأ الإستعداد للسحور، وهذا لايجعل الصيام سهلا في هذا البلد الذي لا تغيب الشمس عن سمائه الإ ساعات قليلة جداً في الصيف، وفي بعض مناطق الشمال تكاد لا تغيب أبداً!

لا توجد في السويد قوانين تقلل من ساعات العمل للصائمين خلال شهر رمضان، كما هو عليه الحال في بعض الدول العربية والإسلامية.

الصائمون يواجهون ساعات عمل مرهقة، ومنهم من يصوم وفقا لمدينة مالمو، التي تقل فيها عدد ساعات الصيام لوقوعها في اقصى جنوب البلاد، وهناك من يصوم حسب توقيت مكة المكرمة، او توقيت تركيا ، لانها الدولة الاسلامية الاقرب الى شمال أوروبا.

ولكن الأغلبية يصومون وفقا للتوقيت المحلي، المتبع في اوقات الصلاة في الأجزاء الشمالية من السويد والتي قد تصل فيها طول فترة الامتناع عن الأكل والشرب الى اثنين وعشرين ساعة فكيف يقضي الصائمون يومهم؟

تتعدد الطرق التي يقضي بها المسلمون رمضان في السويد وتختلف عاداتهم لكنهم يجتمعون على بعض الأمور وهي فرصة التقرب من الله خلال هذا الشهر.

أما طرق إعداد المائدة وقضاء الأيام يختلف من شخص الى اخر ، وماذا ان لم يكن صيامك في بلدك! ماهي الطقوس التي يحرص عليها المغتربون اثناء صيامهم رمضان في السويد؟

ماهر العربي: “أشتري للعائلة القطائف والبقلاوة والهريسة”

يقول ماهر العربي في شهر رمضان تخطر على بالي الحلويات أكثر من باقي الشهور، اشتري للعائلة كميات من القطائف والبقلاوة والهريسة وأيضًا زوجتي تعد شراب الكلاج الخروب وعرق السوس واللوز والليمون، ونتذكر مسجد الأقصى الذي يزدهر بالمصليين في مثل هذا الوقت الذين يملؤونه حتى الأبواب وتعتبر الصلاة بالمسجد الأقصى فرصة لمقابلة الأهل وهذا مانفتقده هنا في السويد .

فاطمة صادق: “الصيام مناسبة لتذكر أهمية تخفيف الوزن”

فاطمة صادق تقول: “من الأمور التي اقوم بها في شهر رمضان اكثر من بقية الشهور الأخرى، هي الإجتماع مع صديقاتي وعائلتي أكثر، وأحرص أيضا على أن تكون نوعية الطعام مختلفة، ويزداد تنوعها وأيضا الكمية.

أتناول الحلويات اكثر من باقي شهور السنة، وبسبب طول فترة ساعات انتظار الفطور، فإن الحديث عن فوائد الصيام للجسم، يكون الشي الذي يخفف من جوع وعطش اليوم، وأغلبنا يصبح خبير بوقت غروب الشمس بالضبط ويبدأ ايضا التخطيط لكيفية خسارة الوزن بعد العيد خصوصاً.

هادية أمير: “رمضان مناسبة لمد الجسور مع الوطن والذكريات”

تقول هادية أمير: ” رغم اني في الغربة، ولكن أحاول خلال شهر رمضان، مد جسور مع الوطن والماضي والذكريات خصوصاً أنني احرص ان يشعر اولادي بأن شهر رمضان له خصوصية عن باقي الشهور.

ورغم اننا نحتفل ايضا بالمناسبات السويدية، ولكنني في كل عام اقوم بإعداد زاوية في البيت، تحتوي على رموز رمضانية، تعني لي الكثير، وتذكرني بطفولتي.

افرش سجادة وأعلّق فانوس واصنع الكثير من التمر المحشو بالمكسرات وأقوم باستغلال فرصة هذا الشهر لدعوة الاصدقاء لطعام الأفطار وايضا بعد كل افطار اقوم بتدخين الأرگيلة ( الشيشة).

مازن حماش: “نفتقد في رمضان هذا لمّة العائلة”

اما مازن حماش فيقول: “شهر رمضان يمر علينا كما لو انه سنة، ليس لطول ساعات الصيام ، ولكن لطول فراق الأحبة وبحثنا عن أمل اللقاء والإجتماع بهم..

رمضان في السويد سيكون صعباً علينا خصوصاً على من سيقضونه وحيدين لأن احلى مابهذا الشهر هو لمة العائلة.. لذلك يا شهر الخير سأقف في لياليك أتعبد وحيداً وأخ لي يقف أيضاً وحيدأً في ارضٍ بعيدة لا يجمعنا إلا أن نتضرع بالدعاء لخالقكَ وخالقنا بأن يجعل أحلامنا حقيقة ويجمعنا في ارض سوريا الحبيبة”.

لنا الملاح: أقضي أوقات أكثر مع العائلة في رمضان

تقول لنا الملاح إنها عادة تقضي أوقات أكثر مع العائلة في شهر رمضان، نجلس حول مائدة الطعام بشكل يومي، وهو الشي الذي لانقوم به عادة في باقي شهور السنة الأخرى، وأيضا أشارك أكثر في إعداد الطعام والتنظيف والترتيب وأيضا قراءة القرآن الكريم”.

ياسمين محسر: ساعات الصيام صعبة لمن يدرس ويعمل

ياسمين محسر تقضي فترة طويلة من النهار هي الأخرى في إعداد وتحضير الطعام، وتقول: “عادة في هذا الشهر نفكر بقائمة إعداد طعام الفطور خلال اليوم أنا وعائلتي. وتقوم العائلة بالمشاركة أكثر في إعداد الطعام وأيضا نلتقي بالأصدقاء والأهل أكثر رغم أن طول ساعات الصيام تجعل الإنتظارصعبا خصوصا بالنسبة لمن يعمل أو يدرس”.

هيام الفضلي: رمضان مناسبة للتفكير بالمحرومين

تقول هيام الفضلي: “رمضان حالة عميقة لمن يعيشه بتفاصيله، وهو حالة اجتماعية من التسامح والرضا، يعيشها الفرد بامتياز.

انا اعتقد انه إذا اجتمعنا على لمّة أصدقاء وأهل في الأيام خارج رمضان لها طعم بالتأكيد، ولكن في رمضان الأمر مختلف، فهو أكثر دفئاً. فإحياء ذكريات نتبادلها، واختلاف ثقافات وعادات وطقوس تختلف من بيئة لأخرى في داخل كل فرد اليوم حتى غير المسلمين يشعرون ويعيشون هذه الحالة.

والبعض يحبها لمجرد التعايش وأخيرا لتذوق الطعام من ثقافات مختلفة ومهارات مميزة لكل مطبخ.

البعض يعتبر رمضان مناسبة للتفكير والشعور بحاجات الناس المحرومين، وهذا هدف سامي من اهدف شهر رمضان الكريم.

الصعوبة في رمضان هي عدد ساعات النهار الطويلة في السويد، والتي تشعر الفرد بالملل لامتناعه عن الطعام والشراب وخصوصا للعاملين بمختلف المهن ونسبة كبيرة يضطرون إلى الصيام بعد شهر رمضان في فترة تكون فيه عدد ساعات النهار أقصر وبرأيي الشخصي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

زينب وتوت

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2023.