سفاريا ديموكراتنا يرفض منح المسيحيين الإقامات في السويد ويريد مساعدتهم في بلدانهم

: 9/10/14, 5:17 PM
Updated: 9/10/14, 5:17 PM

الكومبس – خاص: نفى حزب سفاريا ديموكراتنا في تصريح خاص لشبكة " الكومبس " الإخبارية، أنه يؤيد مساعدة المسيحيين العراقيين وبقية أفراد الأقليات الدينية، من خلال منحهم اللجوء في السويد.

الكومبس – خاص: نفى حزب سفاريا ديموكراتنا في تصريح خاص لشبكة " الكومبس " الإخبارية، أنه يؤيد مساعدة المسيحيين العراقيين وبقية أفراد الأقليات الدينية، من خلال منحهم اللجوء في السويد.

وقال إن موقف الحزب هو تقديم المساعدة لهم من خلال الأمم المتحدة وإنشاء مناطق تتمتع بالحكم الذاتي وزيادة مخصصات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.

وجاء التصريح في إطار جواب الحزب المذكور على العديد من الأسئلة التي وجهتها شبكة " الكومبس " الإعلامية، الى الأحزاب السويدية الممثلة في البرلمان الحالي، وذلك لإستطلاع مواقفها من القضايا التي تهم الناخب الأجنبي في السويد.

حزب المحافظين يركز على الدعم الإنساني

ورأى حزب المحافظين أن الوضع الإنساني في العراق خطر للغاية. وقال في معرض إجابته: " الوضع طارئ والحاجة الإنسانية كبيرة. السويد وحتى الآن من العام 2014، ساهمت في الدعم الإنساني بنحو 70 مليون كرون. وبالنظر لتدهور الأوضاع بشكل أكبر، تم إتخاذ قرار بمنح 50 مليون كرون أخرى للعمل الإنساني على الفور في سبيل توفير أماكن للأشخاص الفارين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

ولمتابعة تطورات الوضع عن كثب في شمال العراق، عززت وزارة الخارجة السويدية من جهودها الدبلوماسية، بالإضافة الى المساعدات الإنسانية، قدمت السويد خلال العام الحالي نحو 120 مليون كرون في التنمية مع التركيز على التنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان".

الإشتراكي الديمقراطي: الدولة الإسلامية حركة أصولية إرهابية

أما الحزب الإشتراكي الديمقراطي المعارض، فقال لـ " الكومبس " حول الموضوع: "الدولة الإسلامية" هي حركة أصولية تقتل وتضطهد وتلاحق وتطرد الناس بالعنف والإرهاب. وتمارس الاضطهاد الديني والتطهير العرقي. وهذا يشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية، يمكن اعتباره إبادة جماعية. وإن العديد من المجموعات، وخاصة المسيحيين والأيزيديين، عانوا من اضطهادات وإرهاب "الدولة الإسلامية".

على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والسويد دعم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بالعمل الإنساني واستعادة السيطرة على المناطق التي تحتلها الدولة الإسلامية والتشجيع على حل سياسي شامل.

مواقف متباينة للأحزاب الأخرى

من جهته قال حزب اليسار: " يجب على السويد إثارة القضية في الأمم المتحدة. ونريد من الأمم المتحدة تعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان في العراق. يجب على السويد وقف إيصال جميع أنواع شحنات الأسلحة التي تقع من خلال بلدان العبور في أيدي الجماعات المتطرفة. يجب وقف جميع عمليات الترحيل القسري الى العراق".

أما حزب البيئة فقال: " نحث الحكومة باستمرار على عدم تهميش قضايا الأقليات في القرارات المتعلقة ببلدان يتم فيها اضطهادهم. كما تفاعلنا أيضاً مع المسيحيين الذين فروا الى السويد من أجل السماح لهم بالبقاء في البلد، ما نريد قوله هو يجب أخذ الانتماء الديني بنظر الاعتبار في عملية اللجوء".

لكن الحزب المسيحي الديمقراطي رأى أن : " السويد تساهم الآن بالمساعدات الإنسانية للمتضررين. وستتخذ السويد مسؤولية أكبر للإشارة إلى احترام جميع الأديان المتنوعة في المنطقة، وضمان الحماية والأمان لمن سيبقى من المسيحيين وباقي الأقليات. وعلى الأمم المتحدة أن تتخذ مسؤولية أكبر لضمان الأمن في البلاد. وإن الاضطهاد الذي نراه في المنطقة، ضد المسيحيين أيضاً، هو أمر فظيع ويجب أن يتوقف".

فيما شدد حزب الوسط على أن " من المهم أن تتحمل السويد مسؤوليتها في المحافل الدولية، كالأمم المتحدة والإتحاد الأوربي. دخول الولايات المتحدة وتوجيهها الضربات الجوية ضد أهداف استراتيجية، خطوة هامة لحماية المدنيين، ولكن يجب أن يتبعها مطالب سياسية واضحة من الحكومة العراقية. ولا ينبغي أن يحل هذا محل تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي، يمنح واجب الإلتزام بحماية الأقليات. ضمن الإتحاد الأوربي، يجب علينا دفع الإتحاد الأوربي الى وضع نهج شامل لسياسة المنطقة، وفوق كل شيء يجب على إيران والسعودية وبقية دول الخليج المساهمة كأطراف مهمة في جميع الجهود الرامية الى تخفيف حدة التوتر في سوريا والعراق".

وقال حزب الشعب: "لطالما اهتم حزب الشعب منذ وقت طويل بحقوق المسيحيين وبالطبع مجموعات أخرى تواجه الإضطهاد.

وفي الإجتماع الوطني لحزب الشعب (وفيه تنظم أعلى قرارات الحزب)، المنعقد في العام 2011، قرر الحزب أن سكان سهل نينوى، شرق الموصل، ينبغي أن يكونوا قادرين على إقامة حكم ذاتي محلي. نأمل أن المزيد من الأطراف والدول تلتزم بهذا الخط.

الأزمة في العراق حادة، والسويد رفعت بشكل كبير دعمها الإنساني. وحتى الآن جرى دفع ما مجموعه 95 مليون كرون للعمليات في العراق وكردستان خلال العام 2014.

محور الدعم السويدي، يركز على إنقاذ الأرواح من خلال ضمان الحصول على المياه والصرف الصحي والحماية، وأيضاً المساهمة في تعزيز منظمات الأمم المتحدة العاملة هناك وتنسيق الجهود.

الدعم السويدي يذهب أيضاً الى الصليب الأحمر الدولي وللجنة الدولية للإنقاذ مع دعم خاص للأيزديين والكنيسة السويدية.

قرار الإتحاد الأوربي في إقامة الجسر الجوي الإنساني الى شمال العراق مهم أيضاً. فرق تقييم من وكالة الطوارىء المدني السويدية MSB موجودة في العراق، لتوضيح الإحتياجات فيما يتعلق بالمواد المباشرة او دعم الموظفين".

ولمتابعة تطورات الأوضاع في شمال العراق وكردستان عن كثب ومساعدة المواطنين السويديين هناك، قامت وزارة الخارجية بزيادة تعزيز موظفيها في مكتب سفارتنا في أربيل.

السويد ومن خلال الإتحاد الأوربي، تستطيع أيضاً دعم العراق وكردستان سياسياً. رحبنا بمساعدة دول الإتحاد الأوربي مثل فرنسا وبريطانيا العسكرية للقوات الكردية لهزيمة الإرهابيين.

الكومبس – خاص

الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر

الكومبس © 2023. All rights reserved