سكانسن السياحية … رحلة خمسة قرون مضت في شمال أوروبا
الكومبس – تحقيقات: بمجرد دخولك للاراضي السويدية فأن معالم الجمال لا تكاد تفارق عيناك، سواء الطبيعة ذات المساحات الخضراء الواسعة والخلابة، او المعمار الهندسي من الطراز الاول الذي جمع بين رصانة وقوة البناء وجمال الهندسة المعمارية.
وفي واحدة من احدى الرحلات الرائعة التي نظمتها لنا ادارة البلدية هنا، هي رحلة سياحية لواحدة من اجمل المعالم السياحية في العاصمة السويدية ستوكهولم، هي رحلتنا لمتحف سكانسن او Skansen كما تكتب باللغة السويدية، ويُعد اكبر واقدم متحف في الهواء الطلق، حدائق طبيعية، حديقة للحيوانات الأليفة والمتوحشة، منازل أثرية لمشاهير، مدارس، ورشات عمل، مصانع، مطاعم تقدم اكلات سويدية وباذواق مختلفة من قبل طباخين مختلفين.
سكانسن في جوهرها عالم مصغر يقع ضمن العاصمة ستوكهولم، تأسست عام 1891، على يد آرثر هازيلوزArtur Hazelius وتضم العديد من الأقسام السياحية والتي تشرح شرحا مفصلا ودقيقا لكيفية الحياة السويدية في نشأتها وتطورها الاجتماعي والمعيشي في الفترة مابين القرن السادس عشر وبين القرن الواحد والعشرين، عند دخولك لسكانسن فانك تبدأ بالانبهار بجمال الباحة الامامية والزهور المزروعة حول واحة مياه صغيرة، لكن بعد برهة من التجوال تبدأ بالتعرف على سر الانبهار بجمال السويد بل وبلدان شمال اوربا من خلال رؤية الطبيعة التي ترتسم في سكانسن وما مثلته هذه المدينة السياحية الجميلة.
سكانسن المزرعة
عاش في حديقة سكانسن في بداية القرن التاسع عشر وتحديدا بين 1912- 1925 عائلة اسكندنافية سويدية مكونة من الأب أكيسون والام بينكتا واثنان من الابناء هما أميل وليكل، كتجربة من قبل ادارة سكانسن، وكانت الحديقة في ذلك الوقت عبارة عن مزرعة منخفضة في وسط محيط تحيط بها الحقول، وكانت المزرعة يزرع فيها بعض المحاصيل الزراعية الاساسية للمعيشة كسكر البنجر والقمج والجاودار، كما كانت العائلة تربي في تلك المزرعة العديد من الحيوانات الأليفة، كلأبقار والأغنام والخنازير والدجاج والبط، وايضا كانت العائلة تمتلك اثنان من الخيول تستخدم في المزرعة حيث تستفاد منها العائلة في سحب الأدوات والمقطورات وكذلك كوسيلة من وسائل النقل من المزرعة للمدينة حيث كانت الخيول من وسائل النقل في بداية القرن التاسع عشر وكذلك تستخدم لسحب الأدوات الزراعية الكبيرة والمقطورات، وتعتني العائلة بالحيوانات اعتناءا كبيراً، كاعتناءها بأفراد العائلة.
كل يوم مابين الاول من الشهر الثامن وحتى نهاية الشهر التاسع من كل عام كان بامكان الزائرين الصغار مساعدة تلك العائلة التي سكنت سكانسن حينها، للقيام باعمال عدة في المزرعة من باب الاستمتاع والمرح . كأن يكون زراعة في الحدائق أو جني محصول ما، وكذلك المساعدة في حمل ماء الشرب او جمع الخشب للاستخدام في الطبخ أو التدفأة في داخل المنزل، المساعدة في اطعام الحيوانات الأليفة.
حدائق سكانسن
عندما تأسست سكانسن في عام 1891 م، كانت النظرة ان تزرع الاشجار والشجيرات والزهور لتكون العناصر الضرورية لتحويل الصخرة الجرداء الى واحة خضراء، ومازالت الفكرة نفسها لتحقيق النظرة التي ترتكز على فكرة ان البيئة الزراعية من شأنها ان تعبر بصورة ادق عن البيئة الطبيعية والمناطق الريفية التي أتو منها السكان في ذلك الوقت، وفي سكانسن توجد العديد من الحدائق الكبيرة والباحات، والمزارع ايضا ، منها ما هو مستحدث ومنها ماهو تأريخي يعود للقرن الثامن عشر وما تلاه، اذكر بعضها هنا:
– حديقة قصر الحمراء (Alhambra): سميت الباحة تيمنا بقصر الحمراء الذي بني في اواخر القرن العاشر في عاصمة الأندلس،وتشاهد في باحة قصر الحمراء زهرة ماغنوليا الجميلة التي تزهر بأبهى حلة في أواخر مايو، وكذلك غيرها من النباتات التي يمكن رؤيتها مثل الذهبية الخضراء، وعباءة سيدة العملاقة، فونك هوست، عند مدخل سكانسن الرئيسي هو قصر الحمراء الذي يضم منذ فترة طويلة مطعما. أما الآن فقد أصبح المطعم متجرا بدلا من ذلك. هناك ايضا، بيوت الحرف والفنون والحرف، والكتب، والمواد المعمارية، كل تلك المواد وضعت للبيع للزبائن ومساعدتهم في الحصول على الكثير من المعلومات المفيدة.
– الحديقة المتوردة (Rosengården): قد تم تصميم حديقة الورود من قبل مهندس المساحات والمناظر الطبيعية والتر باور 1964، وبنيت وزرعت الزهور "أزواجا" كل أثنين معا، كزهرة البنفسج، والدلفيون، والقلب النازف، حيث زرعت على الشرفة بين بيت ساغاليدن وشرفة البيت الاصفر التي تطل على مركز العاصمة ستوكهولم.
موقع حديقة الورود يعتبر العلامة التأريخية المميزة لسكانسن، حيث يعود في نشأته للمالك جون بيركمان في بدايات القرن الثامن عشر حين بنى مزرعته فيها بالتحديد، وكانت مشهورة على نطاق واسع، ولم تزرع فيها الزهور فقط وأنما اشجار فواكه كثيرة كالخوخ، والعنب، والأناناس وكانت مزرعة لعائلته السعيدة في هذا المكان.
وتنقسم هذه الحديقة الى ستة عشر قطعة، أثنى عشر منها مربعة ومحاطة تماما بسور أحتياطا كونها تقع على مرتفع شاهق العلو، يطل على منظر رائع الجمال، والاربعة الاخرى على شكل أربعة مستطيلات زهرية.
ويقف تمثال الفيلسوف ايمانويل في الحديقة حيث لعبت هذه الحديقة دورا مهما في حياته.
في خريف عام 2008 تم افتتاح الحديقة بعد ان جدد ترابها حيث تم استبدال مربعات التراب القديمة باخرى جديدة وتم زراعة اصناف الزهور القديمة وأزهار جديدة أضافت للحديقة جمالاً متجدد .
في الصيف يضيف لمعان الرخام (المرمر) الذي يكسي التماثيل الملائكية الأربعة الموزعه في الحديقة جمالاً للحديقة، حيث تمثل هذه الملائكة الاربعة العناصر المكونة للأرض الماء، التراب، الهواء والنار.
– بيت الزجاج او مايسمى علميا بيت الاحتباس الحراري Greenhouse: وهو بيت ألخضار بني في يوليو عام 2006، بمساحة 22م2وسط حديقة رائعة الجمال بل انها استمدت جمالها من أصدارات البيت النباتية .
وقد تم زراعة نباتات صيفية كالأزهار، ونباتات زينة، وايضا بعض انواع الخضراوات، وتعمل التدفئة والحرارة المجهز بها البيت الزجاجي الى الحفاظ على استقرار درجة الحرارة التي تعيش في مستواها هذه النباتات .وكذلك يتم تربية الفراش في هذا البيت ويتم متابعة البيض – اليرقة – الخادرة، ومن ثم مرحلة الفراشة .
عند قدوم فصل الصيف يتم اخراج جميع المزروعات الى الحديقة حول البيت والى حدائق اخرى في سكانسن، مثل حديقة سكونا Skåne .
بعض البيوت الآثارية والمميزة
سكانسن المدينة تضمنت على الكثير من الأقسام التي وضعت للتعبيرعن جوانب كثيرة من جوانب الحياة في تلك القرون، بدءا من طبيعة الحياة وجمالها في فصل الصيف وانتهاءاً بقسوتها في فصل الشتاء القارص وغيرها من جوانب الحياة الاجتماعية بمختلف طبقاتها التعليمية والمعيشية وأكواخ الطبقات الفقيرة الى منازل الخشبية الفخمة آنذاك. جميع المنازل الريفية، مباني المدينة، اضافة الى هذه المنازل توجد الكثير من المنازل التي تمثل المعامل وبيوت المهن من حدادة ونجارة وغيرها من المهن الاخرى، فبالرغم من انها جزء من متحف الهواء الطلق السويدي إلا انها كانت قد وجدت قبل حتى افتتاح هذا المتحف في سكانسن والذي يعد اكبر متحف في الهواء الطلق في العالم، فهناك اكثر من 150 منزل تـأ ريخي او صرح او بيوت زراعية نقلت الى هذا المتحف كي تمثل مع البيوت المستحدثة البيئة المدنية أو المناطق الريفية التي عاش بها سكان شمال أوربا في القرنين المنصرمين.
من البيوت المميزة في متحف الهواء الطلق هي بيت البريد ومباني المكاتب، وتلة بيرغ، وغيرها من المنازل التي لها التأريخ والأثر في تطور الحياة الاوروبية آنذاك، اذكر منها:
– البيت البرتقالي Gula huset: أو كما يسمى بـ(ساغا ليدنSagaliden ) وهو بيت بني عام 1810 من قبل احد التجار جون بيرغ مان، وبنائه يعد فاخرا، حيث بني على الطراز الملكي، في تلك الحقبة وهو مطلي باللون الأًصفر، والرمادي، ويكفي لخمسة عشر شخصا، في عام 1892 أنتقل مؤسس سكانسن للعيش في هذا البيت وبقى فيه حتى وفاته في عام 1901.وأعيد ترميمه في عام 1927وشرفته تعد رائعة الجمال .
– الكشك Shosk: بني في ستوكهولم سنة 1897 للاعلانات أو لبيع السجائر، ثم نقل بالقرب من المتحف البيولوجي في سكانسن بعد الترميم سنة 1981.
– Novilia أو قاعة الرقص: بني هذا البيت عام 1833 وتم نقله الى سكانسن فيما بعد، وهو بيت بني على طراز امبراطوري يكتسي باللون الوردي والرمادي، ويقع على يمين المدخل الرئيسي لسكانسن، وكان يسمى في الماضي بيت البالغين، لكن في عام 1847 سمي بـ Novilea، كمطعم يلتقي الناس فيه للاستمتاع بوقتهم بعد يوم طويل من العمل بالرقص على انغام الموسيقى الصاخبة والهادئة وكذلك تناول المشروبات، في عام 1920 تم افتتاحه مرة اخرى وعرف ببيت الفالس كابريس.
– Swedenborgs lusthus بيت المراقبة السويدي: وهو بيت جاء من ساحة رخامية في استوكهولم 1743، كان يسكنه الفيلسوف الشهير والعالم أيمانويل المتوفى 1772، ولعب دورا دينيا مهما عبر عدة كتابات ساهمت بعد وفاته في ترسيم النظرة الكنيسية في اوروبا وتطورها، نقل هذا البيت الى نهاية احدى اروع الحدائق وهي حديقة الورود.
حديقة الحيوان في سكانسن
في القرون المنصرمة كانت الحياة البرية جزءا من حياة الانسان في ذلك الوقت، بكل ما يألفه الأنسان من ذلك العالم الكبير والمليء بالأمم المختلفة التي تميزت احداها عن الاخرى بطبيعة العنصر الحيواني المكون لها، لتكون بذلك الطبيعة الحيوانية هي العنصر الذي ميز أمة حيوانية متوحشة عن اخرى أليفة، ، وقد اعتاد الانسان في شمال أوروبا على الحياة البرية في ذلك الوقت وكان مهيئا بشكل قوي لها للتعايش معها بما يكفي لجعله في منئى عن افتراسها، بل والاستفادة منها، حديقة حيوان سكانسن استضافت عددا كبيرا من هذه الحيوانات اكثر من 70 من الحيوانات الاسكندنافية، وعددا اخر استجلب من بلدان أخرى ليضفي على الحديقة جمالية واثارة اكبر، وليتعرف الناس على الحيوانات ويتعلم المزيد عنها من خلال المعلومات المذكورة عن كل حيوان على لوحات معلقه على حدائق هذه لحيوانات واقفاصها، او من خلال المعلومات التي يعطيها الدليل السياحي الذي يرافقك عند التجوال .
– الموظ Älg: يعتبر اكبر حيوانات الغابات السويدية تواجدا، واصبح الموظ بأشكال مختلفة رمزا للسويد، ويستقطب الموظ الكثير من الاهتمام الى ظهور صناعة السياحة .
في بداية القرن الماضي تم مطاردة الموس بكثرة وتقليص اعدادها الى حوالي 300 ألف حيوان في الارياف السويدية بعد ان كانت تصل الى حوالي 500 ألف موظ في ثمانينات القرن الماضي، وربما اشتهرت السويد ايضا بممارسة الصيد التي تجذب القدر الكبير من الاهتمام من قبل الصيادين المحليين او حتى السواح.
تميز حيوان الموظ بتنقله بشكل منفرد او قطعان في فصل الشتاء باعداد لا تتجاوز الاربعين موظاً في القطيع، يتعرض ما يقرب من 5000موظ سنويا الى حوادث الطرقات حيث يقفز فجأة من الاشجار لداخل الطرقات مسببا ارتطامه بقتل او جرح الاشخاص في داخل السيارة، مما قد يسبب خطورة على الموارد البشرية والاقتصادية ايضا، وتوضع على الطرقات السريعة وحتى في المدن الداخلية علامة تحذير مرورية تدلل على وجود حيوانات الموظ ليكون السائق على قدر كبير من اليقظة والحذر .
– غزال الرنة Ren: تمتلك الرنة حوافر مقعرة واسعة لمساعدتها على المشي على الأرض الطرية وحوافرها تساعدها لحرث الثلج . لدى الرنة فرو ملون ضارب إلى السمرة الفاتحه في الشتاء و لون مظلم في الصيف .
لدى الرنه فرو أبيض تحت الرقبة, وفوق الحوافر, و منطقة الذيل . يبلغ طول الرنه تقريبًا بطول 3 أقدام و يمكن أن يصل إلى حتى 6 أقدام في الطول .
الرنة حيوانات اجتماعيه تعيش بشكل قطعان. في الربيع الاناث الحامل تقود القطيع الى الهجرة إلى التفل واضعة عجلاً, حيث كلّ انثى ستنجب عجلاً واحدًا .
قطيع الرنه يتغذّى على النبات الجديد كثير العصارة,و العشب, والبردي, ونباتات الازهار,و اوراق الصفصاف والطحالب . يحدث التزاوج بين الرنه في وقت متأخر من سبتمبر و أكتوبر
– الدب البني Brunbjörn : وهو من اكثر المفترسات السويدية تواجدا، وايضا من الحيوانات الرائعة والأسطورية، ومعروف عنها ايضا في سكانسن بأنها دببة لعوبة
– الذئب Varg: من بين الحيوانات المفترسة الرئيسية هي الذئب حيث يتميز هذا الحيوان المفترس عديم الرحمة بانتشاره في أغلب مناطق السويد وشمال أوروبا، ويوجد بأنواع كثيره في جنوب السويد وشماله والمناطق الوسطى ويختلف باختلاف لون فرائه ومرونة عضلاته وسرعته، تتنقل الذئاب في مجاميع عائلية، وهي اجتماعية في ارتباطها مع بعضها البعض، في القرن الثامن عشر طوردت الذئاب وحاول الناس تقليص اعدادها للتخلص من خطورتها، ويدور جدل كبير في السويد اليوم حول الذئاب وتواجدها، والرأي العام السائد هو مرحب بعودة الذئاب الى الطبيعة وعدم مطاردتها.
– الطاووس påfågel:احد الحيوانات الطائرة التي استجلبت انظار جميع الزوار لجمالها الذي ليس له نظير، ويوجد حوالي 20طائر تتجول خلال فصل الصيف بحرية في حديقة سكانسن، ولهذا الطائر صوتاً قويا وطويلاً، وليس لديه اي خجل من الظهور امام الناس، بل يتباهى بجمال ريشه حين يفرش مروحته عاليا خلفه.
الموطن الأصلي للطاووس هو الهند، ولكن جيئ بهذا الطائر ليجمل به الملوك والنبلاء حدائق قلاعهم ومنازلهم في القرن السادس عشر .
– السنجاب Ekorren: وهو من القوارض ويتواجد في جميع انحاء السويد، ويكون ودودا اذا كان مطمئنا للبشر واحيانا يكون متمرد ولا يستلطف الانسان، إلا انني اثناء تجولي مع بضعة اشخاص اخرين استطعنا استجلابه مع قليل من بسكت الشمائل والخبز واللعب معه، وكان الامر جداً لطيف.
بيت صناعة الزجاجيات
كريسميس في سكانسن
تحتفل سكانسن بالكثير من المناسبات التقليدية السويدية كلوسيا ومنتصف الصيف "ميدسومر" وبالتأكيد عيد سيدنا المسيح عليه السلام ، حيث احتفلت سكانسن العام الماضي بالكريسمس بشكل مميز حقيقي ، قد يستغرقك بعض الوقت للتعرف على البرنامج الذي وضعته لليول وانت تزورها، لكن بالتأكيد استمتع الناس بالامسيات الموسيقية اللطيفة التي اقيمت ، وتناول الحظور فطائر العيد المنحوته على اشكال مختلفة وملونة ، كفطائر الزعفران ، وكعك عيدالميلاد، وغيرها كثير، كما تمكن الزوار ايضا من تناول الاغذية المعلبة او الاكلات المطبوخة في مطاعم وحدائق سكانسن وايضا طبق سمك الرنجة المشوي واللحوم المشوية وتناول انواع مختلفة من المشاريب كشراب الزنجبيل وشراب اليول وغيرها، وقد تستهويك الاجواء وانت هناك لتقوم بالرقص على انغام الجوقى الموسيقية حول شجرة الميلاد مع من تحب من عائلتك، وبالتاكيد عند زيارتك سكانسن ستجد جميع العاملين هناك يرتدون الملابس الاسكندنافية التقليدية الجميلة وكل حسب موقع عملة في البيوت او المزارع او الحدائق ، وبالرغم من اقفال سوق عيدالميلاد طوال هذا الاسبوع الا انك ستتمكن من اقتناء وشراء الكثير من منتجات منازل ورشات العمل وكذلك ما يباع من مقتنيات صغيرة وجميلة اثناء تجوالك في الكثير من منازل سكانسن التي يكون افتتاحها في الساعة العاشرة صباحا تغلق ابوابها عند الساعة الرابعة عصرا كما يمكنك معرفة اوقات افتتاح واغلاق جميع الاماكن في سكانسن على الصفحة الرسمية لها www.skansen.se
سكانسن الصغيرة أو Lille Skansen
هي حديقة حيوانات للأطفال من كل الاعمار للأستمتاع بحديقة سكانيا وفيها الكثير من الاقسام الجميلة، ويتمكن الاطفال ايضا من الاستمتاع بأكثر من 30نوع من صغار الحيوانات الأليفة والتي تم وضعها ايضا في اقفاص او مساحات صغيرة من الحديقه مغلقه بسور خشبي منخفض، بحسب طبيعة الحيوان او البيئة التي يشعر فيها الحيوان بالآلفة، وهنا يستطيع الاطفال اللعب مع بعض هذه الحيوانات وتعلم الكثير عن كيفية التعامل مع انواع معينة منها, ومن هذه الحيوانات الارانب والسناجب او صغار الماعز والقطط والكلاب والفقمة وغيرها من الطيور ايضا، فهذا مفيد للتعامل مع حيواناتهم الأليفة التي يمتلكونها او قد يرغبون في شراءها مستقبلا .
حقيقة ضيق الوقت والذي امتد عشرة ساعات لم يسعفنا لزيارة جميع مناطق سكانسن، ولم نستطع رؤية، حيونات اخرى كاسطبل الأحصنة، وحيوان الوشق او ما يعرف بالقط المتوحش، الفقمة الرمادية، وانواع الطيور الجارحة المختلفة، وكذلك المنازل المختلفة، كمدرسة "فالا" وبيت المدرسة التعليمية العلمية، والورش المهنية والصناعية والتي قد اعجز عن ذكرها في تقريري المتواضع امام حجم وحقيقة سكانسن الرائعة، فالكثير ايضا من المنازل والقاعات والحدائق وبرامج الترفيه، وما يقرر من برامج للمناسبات الجميلة التي لم يدركنا الوقت للتعرف عليها ولو بالذكر، كل تلك الأمور تؤلف هذا المعلم السياحي السويدي الذي لا يمكنني بكتابتي هنا اختصار توهج جماله الذي تزدان عناصره بجمال الطبيعة وبنسب متفاوتة باختلاف المواسم السنوية، وما تراه في موسم قد تراه بشكل أجمل واكثر روعة في موسم اخر او في نفس الموسم من العام الذي يليه.
ياسر حسين العاني