شركة سكنية خاصة تجني أرباحها بإطفاء التدفئة عن اللاجئين رغم البرد الشديد

: 1/23/14, 8:04 PM
Updated: 1/23/14, 8:04 PM

الكومبس – خاص: تسودُ أجواءٌ من التوتر مُجمع " كالفا " السكني التابع لإحدى الشركات السكنية الخاصة المتعاقدة مع مصلحة الهجرة السويدية، بسبب رفض إدارة الشركة، الإستجابة لمطالب العشرات من اللاجئين فيه، بعدم إطفاء أجهزة التدفئة، وتوفير الماء الحار، في ظل الإنخفاض الشديد لدرجات الحرارة، التي وصلت الى أقل من 17 درجة مئوية تحت الصفر هناك.

الكومبس – خاص: تسودُ أجواءٌ من التوتر مُجمع Glava السكني التابع لإحدى الشركات السكنية الخاصة المتعاقدة مع مصلحة الهجرة السويدية، بسبب رفض إدارة الشركة، الإستجابة لمطالب العشرات من اللاجئين فيه، بعدم إطفاء أجهزة التدفئة، وتوفير الماء الحار، في ظل الإنخفاض الشديد لدرجات الحرارة، التي وصلت الى أقل من 17 درجة مئوية تحت الصفر هناك.

وقال عدد من اللاجئين في المجمع الذي يقع في منطقة نائية قرب الحدود النرويجية، غرب السويد في Björkå svägen بمنطقة Galva لـ " الكومبس " إن إدارة الشركة، تلجأ الى تحقيق المزيد من الأرباح على حسابهم، من خلال إطفاء أجهزة التدفئة، وتشغيلها بشكل نسبي، وبأوقات قليلة جداً، رغم البرد الشديد، وقطع الماء الحار عنهم، وعدم توفيره بشكل مستمر، ما أدى الى إصابة العديد منهم بالأمراض، خصوصا الأطفال.

وقال اللاجئ خلدون لـ " الكومبس " وهو أب لطفلة عمرها 7 سنوات، وطفل عمره أربع سنوات: " منذ أكثر من عشرة أيام، لا يوجد لدينا تدفئة، والماء الحار، ينتهي بمجرد إستخدامه من قبل شخصين أو ثلاثة، وقد فشلت كل محاولاتنا مع الإدارة في توفير الحد الأدنى من متطلبات العيش لنا ولاطفالنا الذين تمرضوا من شدة البرد".

ويؤكد خلدون أنهم إتصلوا بالشرطة و" جاءت لفحص اجهزة التدفئة وتأكدوا بأنفسهم، وطلبوا منّا الإنتظار لكن أي شي لم يتغير".

أما محمد فقال إن " الطعام المقدم سيء جداً، ونحن لا نقول ذلك بتبطر، ولا نطلب الكثير، فقط نريد توفير الحد الأدنى من متطلبات العيشة المؤقتة هذه".

وللتغلب على المشكلة، حاول العديد من اللاجئين، شراء مدافئ مؤقتة، على حسابهم الخاص، لا يجري عادة إستخدامها في السويد. ويفكر العديد منهم، اللجوء الى الغابات لجمع الحطب، وإشعال النار خارج البناية للتدفئة.

ويعيش طالبو اللجوء الفارين من أهوال الحرب في سوريا، أوضاعاً صعبة للغاية فيه، ويقولون إنهم لا يطالبون بأكثر من توفير الدفء لهم، والماء الحار، والطعام الكافي لسد جوعهم، وجوع أطفالهم.

معروفٌ أن السويد تنفق مئات ملايين الكرونات سنويّاً على هذه المجمعات المؤقتة التي يبقى فيها اللاجئون لحين البت بقضاياهم، وإيجاد السكن الدائمي المستقل لهم، لكن بعض الشركات الخاصة، التي تعاقدت مع مصلحة الهجرة، في إدارة هذه المساكن، تلجأ الى الإحتيال على مساعدات الدولة، وتقدم خدمات سيئة جداً لطالبي اللجوء الجُدد، وهو موضوع أثاره الكومبس والعديد من الصحف السويدية الأخرى، عدة مرات.

IMG-20140119-WA0006.jpg

موظفو المجمع يرفضون الحديث للصحافة

موقع " الكومبس " حاول الإتصال بإدارة المجمع للإستماع الى وجهة نظرهم، فإتصلنا أولا بموظف يدعى سامي، لكنه رفض الحديث معنا، وقام بإقفال الهاتف بطريقة غير متحضرة، حتى دون الإنتظار لمعرفة ما نريده، ثم حاولنا الإتصال بموظف أمني في المجمع، عن طريق اللاجئين هناك، فرفض هو الآخر التصريح، وقام هو الآخر بإغلاق الهاتف. ولم يتسنى لنا بسبب ذلك، معرفة موقف إدارة المجمع.

وقدر لاجئ تحدث " الكومبس " معه عدد اللاجئين فيه بـ 150 شخصاً، أغلبهم من سوريا، وقال إن العديد منهم يخشون تقديم الشكاوى والحديث مع الصحافة، إعتقاداً منهم أن ذلك سوف يعقد من قضاياهم، وهو ما يتعارض مع القوانين السويدية التي توفر الضمانة الأكيدة والحرية للجميع بما فيهم اللاجئون الجدد، التعبير عن مايعانون منه، وتقديم الشكوى ضد من يُسيء التعامل معهم.

bild 2.JPG

ماذا تقول مصلحة الهجرة؟

لمعرفة تعليق مصلحة الهجرة السويدية على مايحدث هناك، أجرى موقع " الكومبس " إتصالاً هاتفيّاً بالناطق الصحفي بإسمها Fredrik Bengtsson لكن لم يتسنى حصوله، فأجرينا إتصالاً آخر بموظف صحفي آخر، مكلف التنسيق مع الصحافة، وهو Max Landergård الذي دعا كل طالبي اللجوء الذين يشعرون بسوء التعامل معهم، تقديم شكوى رسمية الى مصلحة الهجرة ضد إدارات الكمبات، لكي يتسنى لها معرفة ذلك.

ووعد Max الكومبس بانه سوف ينقل الأمر الى الموظفين المعنيين في مصلحة الهجرة، وانه ليس مكلفاً التعليق على مايدور في تلك المجمعات، لان ذلك ليس من إختصاصه.

الكومبس – خاص

Skärmklipp.JPG

الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر

الكومبس © 2023. All rights reserved