شهادة أم مصدومة بوفاة طفلها: كان يحتضر أمامي والأطباء يقولون لا تقلقي!
الكومبس – تحقيقات: لهذه القصة عدة بدايات، لكن للأسف كان لها نهاية واحدة، نهاية أدت إلى موت الطفل يونس البالغ من العمر فقط سنة ونصف.بالنسبة للأم زهراء وللأب شيرزاد هي نهاية مأساوية، كان من الممكن تلافيها. نهاية، سببها إهمال أو تقصير طبي، حسب ما تقول الأم على الأقل، الأم التي تؤكد أن طفلها يونس، كان من المفترض ألّا يفقد الحياة بهذا الشكل، نهاية لم تكن في حسبان عائلة مثلهم، تعيش في السويد.
القصة بدأت عند الاشتباه بتعرّض الطفل وهو في الروضة لكدمة كشفت عن مرض ITP “نقص صفيحات الدم المجهول السبب” لدى الطفل، ثم بدأت معاناة أخرى في تشخيص وعلاج المرض وقياس خطورته ومضاعفاته. وتقول الأم إن تقصيراً حدث في علاج الطفل بالوقت المناسب.
يونس ينزف في الليل بشكل غير طبيعي
الرواية بلسان الأم: اسمي زهراء حسين يارا بتاريخ 2019/01/31 أرسلت طفلي المرحوم يونس شيرزاد رشيد أوزير وكان عمره سنة وستة شهور، كالعادة إلى روضته في روزنجورد، مالمو في التاسعة صباحا. كان طفلي سليما ومعافى تماما، ولا يشكو من أي شيء.
وفي الساعة الثالثة ظهرا ذهب والده لإحضاره من الروضة ولاحظ حينها وجود كدمات على جسده وعلامات على رقبته، كانت تلك العلامات تشبه خدوش وعلامات أصابع يدين كما كانت هناك خدوش أظافر فوق معصمي يديه وعلامة كأنها ظفر مغروز في رقبته وكذلك كان هناك دم على ملابسه عندما سأل والده ما هذا وما الذي حدث مع طفلي أجابت إحدى العاملات في الروضة أنها لا تعرف ولم ترى شيئاً، وأنها قدمت للتو، ولم تكن تعمل في الصباح.
لاحظ زوجي أنه لم يكن يوجد العديد من الموظفات في الروضة كالعادة رغم تواجد العديد من الأطفال هناك. ظننت أنا ووالده أنه ربما حدث عراك عنيف بين طفلي وأحد رفاقه في الروضة. وفي ذات الليلة الساعة 3 فجراً استيقظ طفلي وهو ينزف دماً من فمه وكان فراشه ملطخاً بالدماء ركضنا به إلى قسم الإسعاف في مستشفى مالمو، وعندما سألونا ما الذي حدث؟ قلنا لهم ما حدث وهنا بالذات ألوم نفسي كثيراً وقد ندمت ندماً شديداً على قول الحقيقة، أعتقد أنني لو لم أقل للمستشفى أن ما حدث لابني قد حدث في الروضة ربما كنت عرفت الحقيقة، لو أنني انتظرت أولاً نتائج الفحوصات الطبية ربما كنت استطعت حماية ابني وسأخبركم لماذا في النهاية.

“عدد صفائح الدم لدى الطفل كانت قليلة”
المستشفى لم
يجر سوى تحليل دم لطفلي ولم يستجيبوا لطلبنا بإجراء فحوصات شاملة من ضمنها مثلاً
التصوير الشعاعي. أظهرت نتيجة تحليل الدم حينها أن عدد الصفائح الدموية كان
منخفضاً جداً كما قالت لنا الطبيبة إنه توجد ضربة متورّمة خلف رأس ولدي لم تكن
ظاهرة للعيان لأن شعر ابني كان كثيفاً.
ساورني القلق وأصبحت أفكر أن ما حدث مع ولدي ليس مجرد عراك بين أطفال، وطلبت مجدداً إجراء صور أشعة لكي أعلم ما هو الحادث الذي تعرض له طفلي بالضبط، فقد يكون قد وقع من مكان عال مثلاً، لكنهم رفضوا وقالوا إني أبالغ في شعوري بالقلق.
خرج من المستشفى وهو ينزف
بعد ذلك تم نقل طفلي من قسم الإسعاف إلى قسم أمراض الأطفال وبات هناك 4 أيام متتالية. خلال الأيام الثلاثة الأولى من مبيته في المشفى تلقّى طفلي دواء الكورتيزون عن طريق الوريد وفي تاريخ 5-2-2019 تم اخراجه من المشفى رغم أنه كان لا يزال ينزف من أنفه وفمه، والنزف لم يتوقف تماماً طيلة فترة بقاءه في المشفى إنما أحياناً كان يخفّ قليلاً. استغربت قرار اخراجه من المشفى دون إجراء أي فحوص أخرى غير تحليل الدم لكن كنت أتحدث لنفسي وأقول إنهم أطباء ويفهمون في الطب أكثر مني وضعت ثقتي الكاملة بهم وكذّبت حدسي بأن طفلي ليس على ما يرام.
قمنا بتقديم بلاغ للشرطة، لكن المستشفى أخبرتهم أن ما حدث مع ابني هو مرض بالدم وليس خطيراً. لقد وثقت بهم ولم يخطر ببالي أن فلذة كبدي سيفارق الحياة بسبب هذا المرض الذي لا ينبغي أن أقلق بسببه!!

“انقطعت شهية الطفل والأطباء يقولون عادي”
بعد 3 أيام من تناول الدواء عن طريق الوريد أخبرنا الأطباء أن نسبة الصفيحات في دم طفلي ارتفعت من 5000 إلى 7000 وفي الحالة الطبيعية يجب أن تكون150000 على الأقل ثم تدهورت شهيته للأكل بشكل كبير فأصبح بالكاد يشرب قنينة حليب صغيرة في يوم كامل ومع ذلك كان الكادر الطبي يقول لي (عادي) لا تقلقي.
في اليوم الخامس من مبيته في المشفى تم اخراجه للمنزل. بعد يومين أي بتاريخ 7 فبراير كان لدينا موعد مع طبيب طفلي لأن ابني عندما تم تخريجه من المشفى كان فمه مليء بأكياس دموية صغيرة تشبه زوائد لحمية ورغم ذلك لم يتم علاجه.
طلبت من الطبيب
أن يعطيني مبرراً مقنعاً لما يحدث مع طفلي الذي لا يأكل ولا يشرب و ينزف باستمرار
من أنفه وفمه ولا ينام جيداً وقلت له إن كنتم لا تستطيعون معرفة ماهية مرض ابني
أخبروني بالحقيقة وأنا مستعدة لأخذه لأي دولة في العالم، فقال الطبيب لا تقلقي حتى
لو انخفض عدد صفائح الدم للصفر فإن الجسم يرممه من جديد ولا توجد أي خطورة حسب
تصورك، ولكن كوني حذرة أن لا يقع أو يصطدم بشيء قاسي وأنا من شدة خوفي عليه جعلته
يرتدي خوذة واقية على رأسه، طوال الوقت إلى حين وفاته.
“قدمت
شكوى ضد البلدية لكن قالوا لا يوجد اثبات”
لم أجد جواباً
شافياً لعدم استجابتهم بإجراء صور شعاعية لابني رغم وجود تلك الضربة على خلف رأسه
والذي حتماً ممكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي كنت أشك أن الطبيب لم يمنحني تقرير بفحص
شامل عمداً حتى لا يلقي باللوم على الروضة لأن الروضة تابعة للبلدية.
قدمت شكوى عند البلدية على الروضة وقالوا لا يوجد أي إثبات وكذلك البوليس الأمر
واضح أن جميع الأطراف تريد التغطية على الموضوع وكلهم يساندون بعضهم.
“تدهور صحة الطفل بشكل كبير”
وفي اليوم التالي 8 فبراير أخذت طفلي للإسعاف مجدداً، الأكياس الدموية في دمه تضخمت كثيراً ورائحة دم فاسد وعفونة تصدر من فمه قلت لهم إن صحة طفلي تتدهور لم يعد يأكل ولا حتى يشرب الماء لكنهم أيضاً قرروا أنه طبيعي، ومجدداً أعادوا ابني للمنزل دون أي فحوصات تلك الليلة لم ينم طفلي أبداً وصار يتقيأ دم متخثر فاسد أسود اللون مع قيح أبيض وأصفر، كانت رائحته كشيء فاسد متعفن ركض والده مجدداً للإسعاف في الساعة الثامنة صباحاً وهناك قالوا له ربما شرب طفلي حليباً بالشوكولا ثم تقيّأه.
عدنا للبيت ثم حوالي الساعة 11صباحاً تقيأ طفلي
مجدداً وحينها تأكدت تماما أنه ليس حليباً بالشوكولا عدنا للإسعاف حينها وضعوا
ابني في غرفة ولم يأتي أي أحد ليفحصه إلا بعد حوالي ثلاث ساعات أتت ممرضة فحصته
بشكل سريع وذهبت ومضى الوقت حتى الساعة الثالثة ظهراً أعطونا ورقة وطلبوا منا نقل
الطفل إلى قسم علاج أمراض الدم عند الأطفال والذي يبعد عن قسم الطوارئ 12 دقيقة
مشياً على الأقدام، كان طفلي على حضن والده يتقيأ الدم وكان قد تقيأ دماً مرتين
أمام أعينهم ورغم ذلك لم ينقلوه بسيارة إسعاف.
عندما سألت
الأم ما الطريقة التي كان يتم فحص الطفل بها طيلة فترة وجوده في قسم الإسعاف
أجابت: بالسماعة وبأيديهم. لقد قلت لمن كان يفحصه إن كان أحد ما يعاني من نزيف
داخلي حاد في جسده كيف ستكتشفون ذلك بفحصه باليدين فقط.
إذاً تم إحالة الطفل لقسم أمراض الأطفال وتركونا في غرفة هناك أيضاً، طلب والد طفلي أن يأتي طبيب ويفحصه فقالوا أي طبيب ؟!! الطبيب هو الذي فحصه بالإسعاف هنا لا يوجد طبيب وضعوا له سيروم مغذي لكن حالته ساءت جداً اذ بدأ صدره يرتعش صعوداً نزولاً وكأنه يختنق وفجأة خلال بضعة دقائق أتى كادر طبي مؤلف من سبع أشخاص، تم إحالة طفلي لقسم التصوير الشعاعي الساعة الخامسة عصراً مع العلم أنه دخل المشفى الساعة 11 صباحاً.

“في اللحظات الأخيرة أدخلوه لغرفة العمليات لكنه فارق الحياة”
إذاً أحيل طفلي لقسم الأشعة في اللحظات الأخيرة من حياته مع العلم أني كنت أطالب منذ 9 أيام بإجراء تصوير شعاعي له ولم يستجيبوا وكان ينزف طيلة تلك الأيام ولم يستجيبوا. أظهرت نتائج الفحص الشعاعي وجود نزيف رئوي حاد، مع نزيف بالدماغ، عند هذه اللحظة فقط انطلقت سيارة الإسعاف بطفلي إلى مشفى لوند هناك دخل طفلي إلى غرفة العمليات لإجراء عملية في دماغه وهناك توفي أثناء العملية.
الطبيب المشرف على العملية يعتذر
بعد عدة ساعات جرى اجتماع بيننا وبين الطاقم الطبي الذي أجرى العملية وكذلك رئيسة مستشفى مالمو التي كان الأطباء على تواصل دائم معها خلال فترة علاج ولدي. الطبيب الذي أجرى العملية اعتذر مني وقال “أنا فعلت كل ما بوسعي فعله لكنك أحضرت ابنك إلى هنا في اللحظة الأخيرة لقد كان نزيفه حاداً جداً “وهذا يعني بكل وضوح أنه تم الكشف الدقيق على حالة ابني بوقت متأخر جداً.
من يتحمل مسؤولية الخطأ؟
قلت للطبيب أني منذ 9 أيام كنت أطالب بإجراء صور شعاعية لطفلي وكنت أشعر أنه يوجد نزيف داخلي ولكنهم رفضوا، لماذا؟؟
أجاب الطبيب
“جواب سؤالك ليس عندي يجب أن تسأليهم هم ثم قال لا أدري من الذي قرر إخراج ابنك
من المشفى!! كان من المفروض أن يبقى في المشفى ليكمل العلاج، منذ حوالي شهر كانت
لي جلسة أخرى مع الطاقم الطبي في مشفى مالمو هناك حيث كنت أسعف ابني وقلت لهم ما
قاله الطبيب في لوند فاستنكروا وقالوا أنه كان على علم بكل شيء خطوة بخطوة وكنا
نتصل به ونأخذ التعليمات منه وهو من صادق على تخريج طفلي من المشفى.
تقول الأم “يشعر المرء أن كل شخص
يحاول إلقاء المسؤولية على عاتق الآخر” قدمت شكوى لمفتشية الرعاية الصحية
(ايفو) و في التقرير الصادر عنهم مذكور اعتراف المشفى بعدم استجابتهم لإجراء صور
شعاعية و لكنهم قالوا أيضاً في التقرير أنهم فعلوا ما بوسعهم وكل ما كان يجب فعله.
تقول الأم مستنكرة” كل ما فعلوه هو تحليل
دم لابني ومبيته ثلاثة أيام مع سيروم عبر الوريد. هذا كل ما فعلوه!”

“الروضة لم تلاحظ الكدمات”
بعد وفاة ابني
كان لنا جلسة مع المسؤولين في الروضة أنكروا فيها أن يكونوا لاحظوا أي أمر غريب
على طفلي فسألتهم كيف ذلك وأنتم في كل يوم ظهراً تبدلون لهم ملابسهم وحفاضاتهم لكي
تنوموهم هل يعقل أنكم لم تلاحظوا شيء في رأسه أو قدميه ولا يديه ولا عنقه؟ لو كان
أتى لكم من البيت بتلك الكدمات التي رأيناها نحن عند إحضاره من الروضة ما لذي كان
سيحدث؟ كنتم ستتصلون بالسوسيال والبوليس سيقلب الدنيا فوق رؤوسنا.
خلال هذه الجلسة أرسلت المديرة معاونتها
لتسأل بقية العاملات في الروضة عما إذا كانت إحداهن لاحظت شيئأ غريباً على جسد
ولدي في ذلك اليوم، عادت لتقول إن إحداهن لاحظت وجود شيء أحمر على رقبته لكنها ظنت
أنه لطخ نفسه بالمربي أو حكّ رقبته بشدة، أريت صورة الإصابة للمديرة وقلت لها هل
هذا المنظر يشبه المربى أليس واضحاً إنه دمّ، لماذا لم تتصلوا بي وبأي حق لم
تتصلوا، لو كان أتى من المنزل بهذا المنظر كنتم في الحال سترفعون شكوى ضدي. الأم
تعلق على تصرف الروضة هذا بأن شيء ما حدث للطفل في الروضة” لكنهم كانوا
سيحاولون إلقاء المسؤولية علينا نحن ولكن لم يتوقعوا أن نكتشف هذه الكدمات ونصورها
وهو ما يزال في الروضة ربما طفلي وقع من مكان تغيير الحفاضات وهو مكان عال ولدي
كان كثير الحركة ثم ظهرت هذه العلامات والكدمات فجأة ما جعلهم يرتبكون ويخافون من
قول الحقيقة.”
“اختفاء التقرير الطبي المتعلق بالطفل من صفحته على 1177”
البوليس أغلق القضية على أن ما حصل هو قضاء وقدر وقالوا لي اعتبري أن طفلك كان يمشي في الطريق وصدمته سيارة! وفي الروضة قالوا لي لديك ثلاثة أطفال متبقيين وكأن طفلي الحبيب يونس مجرد رقم أو شيئ وليس روحاً بريئة، أما في البلدية مازالت الشكوى قائمة على الروضة ولم يتم البتّ بها حتى الآن، أما بالنسبة للمستشفى فقد طلبت تشريح جثة طفلي للتأكد من عدم تعرضه لإصابة بليغة أدت إلى حدوث النزيف الداخلي الشديد لديه لكنهم رفضوا وقالوا لا فائدة من تشريح الجثة لأن النزيف الداخلي لا يظهر في التشريح.
الأم نوّهت كذلك إلى اختفاء التقرير الطبي المتعلّق بطفلها من صفحته على 1177 مباشرة بعد وفاته مع العلم أنه من المتعارف عليه أن بعد الوفاة في المستشفى يبقى تقرير المتوفي الطبي عدة أيام قبل أن يُزال من الصفحة.
الأم تقول “طبيبتي النفسية التي ألتقيها
بسبب صدمة وفاة ابني قالت لي إياك أن تستسلمي ما حدث لطفلك شيء فظيع وغير مقبول في
السويد استمري في القضية”.
والد الطفل يونس يعقّب على الحدث قائلاً حتى لو
كان طفلي وقع في الروضة قضاءً وقدراً كان من الممكن إسعافه ومعالجته بأقصى سرعة
فهذا المرض ليس قاتلاً ولكن يستوجب العلاج والمراقبة الطبية المستمرة في المشفى
حتى يتوقف النزف تماماً.
الكومبس تستشير الطبيب باسم حسين في سوريا
في هذا السياق
استشرنا الطبيب “باسم محمود حسين” الأخصائي في أمراض الأطفال والخدّج
والمقيم في سوريا حول تفاصيل هذه القصة وقال: إن الطفل يونس كان مصاباً بمرض نقص الصفيحات
المناعي مجهول السبب ITP
وهو مرض في
الدم مجهول المصدر يمكن أن يُحرّض بإنتان تنفسي سابق قبل أسبوع إلى عشرة أيام من
ظهور هذا المرض فتتحرض الألية المناعية في جسد الطفل على الشكل التالي يخطأ الطحال
بتمييز الصفيحات الدموية ويفرز أجسام تأكلها.
المستشفى قطعاً
تعاملت مع حالة يونس بلا مبالاة وهناك إهمال في العلاج فهذا المرض لا يسبب الوفاة
خاصة أن الطفل يونس مكث في المستشفى ثلاثة أيام.
إن هذه المدة كانت كافية لإنقاذه وإن كان تعداد
الصفائح الدموية لديه تحت ال20000 فهذا تهديد على الحياة وكان يجب نقل صفيحات
جديدة لتجنب حدوث نزيف دماغي.
هذا المرض يتم تشخيصه أولاً عن طريق بزل نقي
العظم ويتم تحديد نمطه إن كان هو نقص صفيحات الدم أو يشتبه به كمرض اللوكيميا.
أول ما يجب فعله في العلاج هو رفع عدد الصفيحات
الدموية التي تنخفض بشدة، ثم اللجوء إلى مثبطات المناعة وعلى رأسها الكورتيزون وتتم
مراقبة الطفل حتى يرتفع عدد الصفيحات إلى 50000 على الأقل.
إن الكدمات
التي تظهر على الجسم بسبب المرض هي نتيجة لنزوف الأوعية الشعرية داخل الجسم لكن
الوفاة لا تحدث إلا عند حدوث نزوف على مستوى الجملة العصبية المركزية أو الكلية أو
جهاز الهضم.
من الممكن أن يتعرض المصاب بهذا المرض لرضّة
خفيفة ومع ذلك تظهر كدمات كبيرة جداً وعندما نجري تحليل الدم حينها يظهر السبب في
هذه الكدمات أنه نقص في الصفيحات الدموية.
رأي طبي آخر عن
طرق علاج المرض التي تختلف حسب طبيعة الحالة المرضية ومسبباتها وتطور الأعراض
لديها ومن أهمها:
_العلاج
بالكورتيزون على شكل جرعات محددة في حال انخفاض عدد الصفائح عما يتراوح بين 25000و
30000
_العلاج
بالجاما جلوبين على شكل دفعات.
_العلاج
بالعقاقير في حالة الحالة المرضية المزمنة.
_العلاج
بالأجسام المضادة ضد العامل رايسس الموجب( د
).
_التدخل الجراحي : وذلك باستئصال الطحال ويتم اللجوء إلى هذا الإجراء في الحالات التي لا تظهر فيها أي استجابة للعلاج الطبي وهذه الحالات قد قلت جداً بسبب ازدياد نسبة الشفاء بفضل العلاجات السابقة الذكر.
عائلة الطفل يونس ستلجأ إلى القضاء
أم الطفل يونس قالت
وهي تبكي بحرقة: أناشدكم أن تنشروا القصة، أريد أن أعرف رأي الناس ليس فقط من أجل
طفلي المرحوم بل من أجل كل الأطفال البريئين، هل من العدل ترك ولدي ينزف، هل من
العدل أن يتقيأ الدم بقسم الإسعاف وجسمه يفقد قوته ويرسلونا بآخر لحظة إلي القسم
الآخر في المستشفى مشياً على الأقدام؟
عائلة الطفل يونس ستلجأ إلى محامي وترفع قضية من جديد على المشفى وتتمنى أن لا تتعرض أي عائلة لهذه المواقف الصعبة هنا.
ملاحظة من الكومبس: تود شبكة الكومبس التأكيد على أنها مستمرة بالقيام بواجبها في نشر التقارير والتحقيقات التي تكشف الأخطاء أو حالات الإهمال الطبي، ولكن ومن ناحية أخرى يجب ان لا تعطي هذه التقارير والتحقيقات أفكار تعميمية وأحكام مسبقة على سوأ الرعاية الصحية في السويد، فنحن لا نكتب عن مئات بل آلاف الحالات اليومية التي يقوم بها النظام الصحي في السويد لإنقاذ المرضى وشفائهم، لأن من واجب الصحافة هي كشف الأخطاء.
اعداد وتحرير: لينا أبو أسعد