عبد الله مرعي: “الابتعاد عن السلبيين سر النجاح في المجتمع الجديد

: 9/16/15, 4:55 PM
Updated: 9/16/15, 4:55 PM
عبد الله مرعي: “الابتعاد عن السلبيين سر النجاح في المجتمع الجديد

الكومبس – قصص وتجارب نجاح: عبدالله مرعي فلسطيني سوري من مخيم اليرموك بدمشق يقيم حاليا في مدينة اوبسالا، وقد استغرقت رحلته سنة كاملة من سوريا الى السويد، سُجن خمسة أشهر في اليونان وثلاث أشهر في تركيا وعانى الكثير لكي يصل السويد، ورغم كل معاناته لم يحصل على الإقامة الا بعد عشرة أشهر من قدومه، ولكن خلال فترة الانتظار درس اللغة لوحده من خلال الصليب الأحمر والمشاركة في مختلف الفعاليات التي تخص القادمين حديثا.

يقول لـ”الكومبس” حول تجربته: ” عند حصولي على الاقامة وبدافع الحاجة لمساعدة الأهل في سوريا عملت في احد مخازن ستوكهولم لمدة ستة أشهر وخلال عملي انهيت مرحلة sfi وبعدها انتقلت وسكنت في مدينة اوبسالا والتحقت بدورة اسمها الطريق المختصر في جامعه اوبسالا والتي ساعدتني كثيرا على إيجاد فرصة التدريب في بنك SBAB في ستوكهولم”.

يضيف: ” بحكم انني حامل لشهادة الاقتصاد من سوريا وعملت في احد بنوكها قبل قدومي فقد استطعت إثبات نفسي وإثبات ان اللاجئين ليسوا عالة على المجتمع بل هم أشخاص ظلمتهم الحرب ويريدون فعل شي إيجابي وفعلا بعد ثلاثة اشهر استطعت توقيع عقد عمل معهم واعمل الان في قسم التقارير المالية في المركز الرئيسي في ستوكهولم وعملي يقوم على التعامل مع التقارير المالية والفواتير والحسابات الختامية وانا سعيد جدا بعملي واستطعت التأقلم فورا وكسب ود الجميع”.

يسترسل القول: ” اما بالنسبة لتعلم اللغة فقد كان الصليب الأحمر والمكتبة المحلية هم اكثر الأشخاص مساعدة لي وقد شاركت في عدة برامج تحاورية في ستوكهولم ومنها برنامج lärorika الذي يقوم على التحاور بين عدة أشخاص من مختلف الثقافات وكيفية تطوير المجتمع والتأثير في الآخرين وكيف تكون شخص قيادي في المجتمع وقد حظيت بفرصة كسب عدة أصدقاء من خلال برنامجي kompis byrå و kompis Sverige الذي يقوم على إيجاد أصدقاء لك ويساعدك على تعلم اللغة بشكل أسرع”.

وحول نشاطه السياسي في السويد يقول: ” تعلمت الكثير كوني ناشط في الحزب الاشتراكي الديمقراطي واحضر جلساته بشكل دوري وعضو في جمعية siu الناشطة في اوبسالا والتي تقوم بفعاليات مختلفة للاجئين القادمين حديثا ومساعدتهم على الاندماج السريع بالمجتمع … الإصرار والتحدي ورضا الوالدين هما الدافع الكبير للوصول الى الهدف والابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين لا يحملون سوى التشاؤم والسلبية نحو المجتمع والعمل …التفكير الدائم بمعاناة الأهل في سوريا وكيفية تحقيق شيء ولو صغير يسعدهم احد الدوافع ايضا” ..

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon