لاجئون للكومبس: "حالات ملاريا في مسكن للجوء" ومصلحة الهجرة تقول إنها مسؤولية المحافظات

: 7/31/14, 7:02 PM
Updated: 7/31/14, 7:02 PM
لاجئون للكومبس: "حالات ملاريا في مسكن للجوء" ومصلحة الهجرة تقول إنها مسؤولية المحافظات

الكومبس – خاص: تلقّت شبكة الكومبس رسالة من نزلاء في مجمع للاجئين بمنطقة Gärdshyttan التابعة لبلدية Askersund في مدينة أوريبرو تفيد باكتشاف حالات ملاريا داخل سكن من مساكن المركز.

الكومبس – خاص: تلقّت شبكة الكومبس رسالة من نزلاء في مجمع للاجئين بمنطقة Gärdshyttan التابعة لبلدية Askersund في مدينة أوريبرو تفيد باكتشاف حالات ملاريا داخل سكن من مساكن المركز.

شبكة الكومبس قامت بإجراء عدة اتصالات للتحقق من الموضوع، خاصة أن هذا المرض غير منتشر في السويد التي تتميز بقطاع صحي مرتفع المستوى، وإجراءات صارمة لحصر الأمراض المعدية. وبحسب أرقام وكالة الصحة العامة، فإنه يُبلّغ عن ما يقارب 100 حالة ملاريا سنوياً في السويد، جميعها تحصل خارج البلاد، وخاصة في أفريقيا.

وقال طالب اللجوء (س. ز) الذي يعيش في السويد منذ العام 2011، للـ "الكومبس" إن اكتشاف الإصابة الأولى كان عن طريق الصدفة يوم 29 تموز (يوليو) الجاري، أي قبل يومين، بعد أن لاحظ بعض المقيمين زيارات مستمرة لإحدى اللاجئات إلى مستشفى بلدية أسكرشوند إضافة إلى ظهور أعراض مرضية عليها مثل السعال وبعد التحقق من الأمر تبين أنها مصابة بوباء الملاريا". مؤكداً أن "الحالة الأولى يعتقد أنها لطالب لجوء قدم منذ أسبوعين".

ووفقاً لـ (س. ز)، الذي فضل ذكر اسمه مختصراً، فإن القائمين على مسكن اللاجئين، يحاولون التكتم على الموضوع، حيث طلبوا منهم عدم إثارة الموضوع، فيما يتخوف المقيمون بالمخيم من احتمال انتقال العدوى عن طريق حشرات البعوض التي تنتشر بكثرة بالمخيم خاصة في موسم الصيف. مبدياً استغرابه من محاولة التعتيم في ظل الحداثة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار (س. ز) إلى شكاوى اللاجئين المتكررة حول الازدحام في المسكن، حيث يصل عدد اللاجئين إلى 6 في الغرفة الواحدة، كما يشتكون منذ مدة من تقديم الطعام لهم بالأطباق البلاستيكية، وقلة وجود أماكن للعب الأطفال، إضافة إلى وقوع المخيم في منطقة نائية ومعزولة، يصعب وصول المواصلات إليها. وأنهم قرروا الاعتصام إلا أنهم عدلوا عن رأيهم خوفاً، حسب تعبيره.

"اللاجئون خائفون بسبب كثرة البعوض"

وفي نفس السياق، اتصل الكومبس بلاجئ مقيم في مسكن Gärdshyttan، والذي فضل ذكر اسمه مختصراً (ر. م)، وأكد على حصول حالات الملاريا، قائلاً: "أصبح عدد المصابين ثلاثة منذ البارحة، لكن جميع سكّان الكامب يشعرون بالخوف لكثرة البعوض وعدد الأطفال الذي يصل إلى 10-12 طفل".

وأشار (ر. م) إلى أن إدارة الكامب لا تتواجد كثيراً، حيث يقع في منطقة نائية، وأن أية إصابة أو حالة إسعافية تأخذ وقتاً طويلة، مؤكداً على أن إحدى مسؤولات المسكن حذرتهم من التواصل مع أية جهة قبل الاتصال بها، رغم شكاويهم المتكررة حول النظافة، واتساخ الحمامات المطابخ، واضطرارهم لتناول الطعام في غرفهم، حسب قوله.

"قطّاع الرعاية الصحية هو المسؤول والموضوع سرّي مع المريض"

ومن ناحية أخرى، اتصل الكومبس بالمسؤولة الصحفية في مصلحة الهجرة Ulrika Langels التي أكدت بأن المسؤول عن الرعاية الصحية للاجئين خلال فترة إقامتهم بالسويد، هو التنظيم النيابي للمحافظات والذي يعرف بـ Landstinget.

وقالت Langels للكومبس: "إن قضية مرض الملاريا في مسكن للجوء هي بين قطّاع الرعاية الصحية والمرضى. وإن تنظيم المحافظات مسؤول عن استدعاء اللاجئين إلى محادثة حول الرعاية الصحية". مؤكدة على أنه: "هناك سريّة بين قسم الرعاية الصحية والمرضى في هذه القضايا، وليس لدى مصلحة الهجرة أية معرفة حول وضع الأفراد الصحي، إن لم يخبرونا هم بذلك".

وأضافت: "لو عرف المركز الصحي أو المستشفى بإصابة أحدهم بالملاريا، نعتقد أنه لديهم نظام لإبلاغ التنظيم النيابي للمحافظات، ووكالة الصحة العامة، التي تتخذ التدابير اللازمة".

يشار إلى أن عدد اللاجئين في المجمع الذي يقع فيGärdshyttan يصل إلى أكثر من 190 لاجئ من سوريا والعراق وفلسطين والصومال وإرتيريا وألبانيا وصربيا وكردستان. وأن شركات القطاع الخاص تدير المجمعات وفق عقود تبرمها مع مصلحة الهجرة.

نادر عازر

nader@alkompis.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.