لجنة الأحزاب العراقية تنظم ندوة حول "داعش والتداعيات" في ستوكهولم
الكومبس – ستوكهولم: نظّمت هيئة الأحزاب العراقية في ستوكهولم الجمعة 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، ندوة بعنوان "داعش وتداعياتها"، حضرها ممثلون عن عدد من الأحزاب السويدية والعراقية، ناقش فيها الحضور الخطر المحتمل لتنظيم داعش على السويد.
أُقيمت الندوة في قاعة بالمه Palmesalen بمبنى ABF، أدار الحوار فيها محسد المظفر مع 3 ضيوف هم، Watmani Rozgar سكرتير منظمة شبيبة الاشتراكيين الديمقراطيين SSU، و Joel Ahlberg الخبير في الشؤون العراقية والسياسي حسن التميمي.
وقال علي الموسوي، ممثل المؤتمر الوطني العراقي في السويد للكومبس: "هذا السيمينار موجّه للسويدين، ونريد أن نفتح باب الحوار حول تداعيات تنظيم داعش وانتشاره وتأثيره على المجتمع السويدي. من المعروف أن عدد من السويديين التحقوا بالتنظيم وهذا يشكل خطراً ليس فقط على العراق والمنطقة بل على العالم أجمع".
وتابع الموسوي أن السويد لا تملك قراراً حاسماً ضد "داعش" حتى الآن، لذلك تعمل هيئة الأحزاب العراقية خلال الندوة بالتنبيه حول الخطر المحدق من هذا التنظيم.
وأسهب المحاضرون حول أسباب ظهور ونمو تنظيم داعش وأشار Watmani Rozgar إلى جذور البطالة وعدم شعور الإنسان بأن لديه ما يخسره إن انضمّ لهذه التنظيمات. وتابع أنّه من السهل أن يلتحق الشباب للأفكار والأحزاب المتطرفة والعنصرية عندما لا يجدون لا عملاً ولا سكناً، حيث يشبه ذلك ظهور حزب سفاريا ديمكراتنا المتطرف في آرائه بسبب القضايا المذكورة.
بينما تطرق حسن التميمي إلى الأخطاء التي قامت بها الحكومة العراقية بعد أخطاء الولايات المتحدة في العراق وقال التميمي أن هناك بعض الجمعيات الإسلامية التي تقوم بغسل دماغ الشباب في أعمار صغيرة وتقنعهم بالسفر إلى سوريا والعراق والقتال إلى جانب المتشددين.
من جهته أكد Joel Ahlberg أنّه يجب نشر الوعي حول ماهية الدولة، وأشار إلى أن العديد من مكونات المجتمع العراقي قد حصلوا على حرياتهم الدينية إلا أن السنة خسروا جزءاً من قوتهم السياسية.
في الجزء المتعلق حول محاربة تنظيم "داعش"، اعتبر Watmani Rozgar أن الحل ليس فقط بالقوة العسكرية وليس بقصف مناطق داعش لأن ذلك سوف يخلف دماراً كبيراً. بل من خلال حل الصراع السياسي في المنطقة.
وقال Ahlberg Joel إن العملية السياسية يجب أن تضم كل أجزاء ومكونات المجتمع، بالرغم من أن الحلول المدنية تستغرق وقتاً طويلاً. علينا أن ننظر بعمق أكثر للموضوع لأنه يومياً يموت العديد من الناس في العراق ولكن لا أحد يشعر بذلك.
وفي مداخلة للناشطة العراقية نور مالكي، تناولت حديثاً للمنسقة الوطنية لمناهضة التطرف والعنف في السويد، مونا سالين، حول دعوة الأخيرة إلى إعادة تأهيل الشباب الذين يريدون العودة إلى السويد بسبب شعورهم بالندم للسفر إلى مناطق الصراع.
شرح Watmani Rozgar أن زميلته من الحزب نفسه (الاشتراكي الديمقراطي) لا تعني بذلك دعم المتطرفين أو تخصيص أموال لهم بل فقط إعادة تأهيلهم في المجتمع. بينما خالفه الرأي المحاضر حسن التميمي، وقال أن إعادة استقبال هؤلاء المتطرفين غير مقبول لأن هناك دماء مهدورة في تلك المنطقة.
وقبل بدء الندوة، إلتقت شبكة الكومبس بعدد من الحاضرين، منهم Barbara Brädefors، عضو حركة الحرية "Fredsrörelsen". وقالت بريديفوش أنها من المنددين لما حصل لمدينة كوباني السورية وقرأت الكثير حول "داعش" واليوم تنتظر تحليلاً مختلفاً ومعلومات أكثر في هذا السيمينار.
ومن جانبها تقول إحدى المنظّمات للفعالية، زاهرة سرحان: "يجب أن نوّعي الشباب والمجتمع السويدي حول ما يقوم به تنظيم داعش في العراق والمنطقة. وأريد أن أشير أن الإعلام يركز على الجانب الديني من داعش ونحن من خلال هذه الندوة نحلل الجانب السياسي ونناقش تداعيات تنظيم "داعش" على الشرق الأوسط وحتى أوروبا"
أسبيد وانيس