ماذا تفعلين عندما تتعرضين للعنف الأسري؟

: 11/5/21, 2:35 PM
Updated: 11/5/21, 2:35 PM
STOCKHOLM 20210506
En grälande man och kvinna. Mäns våld mot kvinnor, genrebild. Våld i hemmet.
Foto Fredrik Sandberg / TT kod 10080
STOCKHOLM 20210506 En grälande man och kvinna. Mäns våld mot kvinnor, genrebild. Våld i hemmet. Foto Fredrik Sandberg / TT kod 10080

همسة تعتبر نفسها إحدى ضحايا التعنيف الأسري وزواج القاصرات، حيث انها بقيت تتعرض للتعنيف اللفظي والجسدي من قبل أخيها على مدار أعوام وكانت تظن أن الزواج هو المهرب من هذه المعاناة وسر السعادة!

تزوجت في الـ 16 من عمرها وعاشت سنة جميلة لا تشوبها شائبة، وعندما أكملا عامهما الأول ودخولهما الثاني، بدأت الأمور تتعقد، والحدة تشتد من جميع النواحي، عادت همسة معنفة لكن هذه المرة من زوجها مع ضحية جديدة معها وهي ابنتها.

زوجها كان يعنفها حتى أثناء الشهور الأخيرة لحملها. تذكر همسة أنه حاول ضربها على بطنها لكي يسقط طفلتها وكانت صغيرة لا تعلم لمن تلتجئ.

تروي همسة بعدها انه في يوم ما عاد قريبها من السويد وبدأ يحكي لها عن أوروبا وجمال البلاد هناك وتميز السويد بالإنسانية، اهتمامها بالإنسان والمرأة، بل وحتى الحيوان، ومن شدة الم همسة ووجعها اللامتناهي قررت وعزمت أن تهرب لتلك البلاد.

تقول همسة: بالفعل بدأت اقنع زوجي بالذهاب والعمل والعيش هناك وبعد عناء لأكثر من سنتين استطعت ان أصل الى السويد وكنت حازمة انني لن اتساهل معه فور وصولي لتلك البلد وسوف أبذل قصارى جهدي لإنقاذ نفسي وإنقاذ ابنتي. السفر الى دولة اوروبية تنادي بالإنسانية وبحقوق المرأة سيحميني من الظلم والضرر الذي صاحبني منذ ان خلقت.

وعلى حسب قول همسه فلقد بدأت تتحدث إلى زوجها عن ذاك بأن لا يستخدم العنف معها أو مع بنتها بأي شكل كان، ولكن زوجها لم يبال لأنه كان متأكدا انها أضعف من ان تتخذ هكذا قرارا او أن تبلغ الشرطة بأي عنف تتعرض له ولذلك استمر بأسلوبه وبضربه لها هي وابنتها.

فقررت همسه بمشورة من إحدى قريباتها التي تعيش في السويد أن تلتجئ إلى الشرطة وبالفعل لجأت إلى الشرطة والمحاكم واستطاعت أن تنفصل عن زوجها وبسبب سرية عنوانها وتغيير اسمها تعيش همسه لليوم بأمان عالي بدون ضغوطات.

كيف تتصرف المرأة الوحيدة عندما تتعرض للعنف؟

فإذا كانت همسة لجأت الى إحدى قريباتها وأرشدتها الى ما يجب القيام به عند تعرضها للعنف، ما الذي ممكن أن تفعله المرأة التي لا أحد لها في السويد، عندما تتعرض الى العنف؟ الكومبس تحدثت مع الباحثة الاجتماعية والناشطة في حقوف النساء مريم المزوق، فقالت: “من واجبي كباحثة وناشطة في حقوق المرأة في السويد ان أدعم نساء العالم المهاجرات بشكل خاص واشجعهن على الدفاع عن حقوقهن. أود أن أقول للنساء المعنفات إن لديهن أماكن لحمايتهن من العنف، وإن الرجل العنيف لا يملك الحق بأي شكل كان التحكم بك، ليس لديه حق التحكم بجسدك أو بحريتك، والأهم لا تقبلي أبدا على نفسك وعلى عائلتك العنف بأي شكل ونوع كان”.

وأضافت: “مع الأسف بسبب قلة المعرفة والخوف أصبح للمرأة فم مكمم لا تستطيع المطالبة بحقها، وفي العديد من الأحيان لا تريد هي المطالبة بحقها. نسبة التعنيف الأسري تزداد، وهناك آلاف النساء يعذبن ويقتلن نتيجة العنف”.

STOCKHOLM 20210506
En hotfull man med knuten näve attackerar kvinna som försöker försvara sig. Mäns våld mot kvinnor, genrebild.
Foto Fredrik Sandberg / TT kod 10080

نصائح للمرأة من الباحثة مريم المزوق في حالة التعنيف الأسري

ـ يجب أن تقرري أنتِ واجب إيقاف هذه الاساءة وتكوني متيقنة أنك قادرة على وضع حد للأذى المسلط عليك وعلى عائلتك، اتخذي الخطوة الأولى لأن الوضع لن يتغير من تلقاء نفسه ولا تعتمدي على وعد زوجك العنيف بانه لن يكرر فعلته، لأنك لابد وأن جربتي وعوده الواهية، اعطيته فرص عدة من قبل وعاد لما كان عليه، فلا تصدقي تلك الوعود وتصرفي.

ـ بعض الرجال العنيفين من أصحاب العوائل يميلون في أغلب الأحيان الى تعنيف الأسرة كاملة من الزوجة الى الأبناء، ولأننا كما ذكرت نتوارث الأمور في العائلة والعنف واحد من هذه الأمور، لذلك من الضروري في تلك الحالة معالجة الطفل نفسيا وإعادة تأهيله.

ـ أكثر النساء اللاتي يقبلن على أنفسهن التعنيف هن مقتنعات بأن الكشف عن الموضوع يجلب لهن العار واللوم ولا مفر من لوم الأهل والمجتمع ويبقين يشعرن بالخجل من فعل شخص آخر (الزوج)، لذلك يجب عليك ان تزيلي هذا الفكر من رأسك واعتمدي على نفسك بنفسك باتخاذ أول خطوة لحماية عائلتك.

– لا تترددي في اللجوء الى الجهات المختصة وإبلاغ الشرطة أو السوسيال وإذا كنت تجهلين كيفية اللجوء للجهات المعنية يجب عليك التواصل مع الجمعيات التي بدورها تتكفل بذلك و تؤمن لك الحماية المطلوبة و تجلب لك حقك.

ليندا الجنابي

جمعيات تقدم العون للمرأة والعائلة في حال التعنيف الأسري في السويد:

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.