الكومبس – لقاءات: أجرت شبكة الكومبس لقاء مع الصحفي السويدي يواكيم بالمكفيست، Joakim Palmkvist أحد أشهر الصحفيين السويديين المختصين بعالم الجريمة والعصابات، واستطاع خلال عمله المهني أن يقابل العديد من المتورطين مع العصابات ومعرفة أدق التفاصيل حول عالم الجريمة في السويد، كما أنجز أربع كتب عن العصابات في مالمو واثار ضجة لأنه قابل ناس مثيرين للجدل مع تزايد نشاط الأعمال الجنائية والإجرامية خاصة في مالمو، كتب الصحفي يواكيم مقالا دعا فيه للإصغاء إلى الأشخاص المتورطين بعمليات إجرامية، وكسر حاجز الصمت الذي يلف عالمهم. لماذا تعتقد أنه من الضروري أن نصغي للأشخاص الذين لهم صلة بعالم الإجرام؟ حتى نستطيع ان نفهم سبب ارتكابهم لتلك الجرائم، التي يتهمون بها، قد يختلف الدافع الذي يجعلهم يرتكبون الجريمة لأنهم مختلفين كبشر، ولكن أعتقد هناك بعض الأسباب العامة والمشتركة، التي تطغى على غيرها مثل الفقر وقلة الفرص الحياتية المتاحة، أو عدم ادراكهم بوجود هذه الفرص المتعددة مثل دخول المدرسة أو الحصول على وظائف افضل أو قد يكون بسبب وجود العديد من المشاكل المحيطة بهم والتي تؤدي إلى افسادهم بتلك الطريقة. ماهي النتيجة التي توصلت لها بعد مقابلاتك للعديد من الأشخاص الذين ينتمون لعالم الأجرام أو اختراق القانون ؟ النتيجة التي خرجت بها هي أن الكثير من هؤلاء الذين يتورطون بارتكاب الجرائم قد وصلوا لهذا الحال عن طريق الصدفة، والظروف السيئة المحيطة بهم وحتى ان ارادوا الخروج من هذا العالم فهم يجدون صعوبة كبيرة وقد لا يستطيعون لأنهم متورطين بعالم الجريمة. هل تعتقد ان وضع الجريمة في السويد قد تفاقم مؤخراً؟ ماذا تقصدين أي فترة زمنية بالضبط! دعنا نقول في العشرين سنة الأخيرة على سبيل المثال؟ اليوم الأمن متشدد اكثر من الوقت السابق وبشكل عام انخفض عدد الجرائم المرتكبة، ولكن هذه الجريمة التي قل عددها أصبحت اكثر عنفاً من حيث النوعية. أي أن نوع بعض الجرائم قد تزايدت خطورتها. ما هو سبب تفاقم الجريمة من حيث نوعها برأيك الشخصي ؟ أنا اعتقد ان السبب يعود ان الفروق الطبقية بين فئات المجتمع أصبحت مختلفة اكثر، فالثري اصبح اكثر غنى والفقير أصبح أكثر فقراً. كيف يمكن محاربة الإجرام في السويد، برأيك؟ الشرطة تستطيع الوصول الى أدلة بسهولة ولكن شاهدي العيان يواجهون عواقب وخيمة في حال تم الإدلاء بشهادتهم على أمور تتعلق بتلك الجرائم. لذلك لا بد ان يكون هنالك الحق للشرطة بالتنصت في أي وقت وكذلك تجميع سجل المكالمات الهاتفية ومعلومات اخرى من مصلحة الضرائب وكذلك صندوق التأمين الاجتماعي ووضع المزيد من كاميرات المراقبة. بالإضافة الى صرف المزيد من الأموال على الأبنية القديمة من منازل وشقق والاستثمار في بناء المدارس ورواتب المدرسين وافراد الشرطة، على سبيل المثال أن تكون هنالك وظائف ممولة من القطاع العام حتى يتمكن الأفراد غير العاملين من الحصول على وظيفة وبهذا الطريقة يتوقف المجرمون عن ارتكاب الجرائم. هل تعتقد ان هنالك رابط بين تزايد الجرائم وتزايد عدد اللاجئين خاصة من الشرق الأوسط ؟ نعم أعتقد ذلك ضحالة المجتمع التي تقع خلف الأغلبية بالواقع، فالقادم من بلد آخر لديه صعوبة في الأندماج في البلد الجديد ومجتمعه وعاداته والاختلاط والحصول على عمل. فيختار الطريق الأسهل وهو الجريمة، بغض النظر أن كان الشخص قادم من الصين أو أفريقيا او الشرق الاوسط او فلندا او غوتلاند عندما يكون الطريق صعب لأتباع القوانين والامتثال لتعاليم المجتمع فالجريمة تكون هي البديل. حاورته: زينب وتوت
مختص بعالم الجريمة: يجب أن نصغي إلى المتورطين بالإجرام والاستماع إلى مشاكلهم
Published: 2/4/18, 10:40 AM
Updated: 2/4/18, 10:40 AM