من داخل مركز لاحتجاز اللاجئين في إيطاليا: نعاني من سوء معاملة وظروف غير إنسانية
Published: 9/24/13, 7:40 PM
Updated: 9/24/13, 7:40 PM
الكومبس – خاص: هموم اللاجئين من سوريا عبر البحر، أصبحت لا تنتهي عند شواطئ النجاة في إيطاليا، فمن الممكن أن تبدأ هناك معاناة من نوع آخر قد تكون أكثر قسوة من رحلات "الموت" على مدار عدة أيام في قواب صيد صغيرة
الكومبس – خاص: هموم اللاجئين من سوريا عبر البحر، أصبحت لا تنتهي عند شواطئ النجاة في إيطاليا، فمن الممكن أن تبدأ هناك معاناة من نوع آخر قد تكون أكثر قسوة من رحلات "الموت" على مدار عدة أيام في قواب صيد صغيرة
الاستقبال بالضرب والإهانات من قبل البوليس الإيطالي، وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، والإجبار على ترك البصمات، كلها عناوين لفصول في رحلة اللجوء الطويلة.
الكومبس اتصل، اليوم (الثلاثاء) بأحد المحتجزين في مركز شرطة تابع لميناء أوراجينو، جنوب صقيلية. المحتجز، والذي أطلق على نفسه أسم "أحمد" أفاد بأن حوالي 35 شخصا، أغلبهم نساء وأطفال، لا يزالوا محتجزين منذ 8 أيام، في ظروف أكثر من قاسية، وأنهم يتعرضون أحيانا للضرب، وهناك حالات مرضية، بسبب البرد. وذكر أن
طفلة نقلت إلى المستشفى، كانت قد أجرت عملية قلب، في ليبيا، ولم يسمح لوالدها بزيارتها، بعد مرور عدة أيام على انتقالها مع والدتها إلى عيادة في مشفى مدينة كاتانيا.
إضافة إلى أن نقص الأدوية ومستلزمات الأطفل الصحية، أدى إلى تدهور صحية عدد أخر من الأطفال

وفي سؤال عنا إذا كان هناك وسيلة تفاهم وتواصل بين المحتجزين ورجال الشرطة الإيطالية، قال المحتجز للكومبس: نحن حصلنا على مترجمين مرتين فقط، وكانا غير متفاهمين معنا، ولم يقوموا بنقل مطالبنا كما نريد، وأوضح أن عدد من المحتجزين كان يرفض إعطاء بصماته، بسبب أنه يريد اللجوء إلى السويد أو إلى بلد آخر غير إيطاليا، لكن هذا الرفض كان يواجه بالعنف والتهديد، وفق أحمد، والذي أشار أيضا إلى أن أعداد كبيرة من اللاجئين استطاعوا الهرب، بعد أن كان العدد الكلي في المركز يقارب 240 شخصا، ولم يبقى سوى العائلات التي لديها أطفال صغار
مما يستدعي التساؤل عن سبب احتجاز البقية، دون إيجاد حل لهم. خاصة أن الصحافة لا تعلم عنهم وعن معاناتهم شيئا، وتمنى أحمد أن يعرف المحيط الخارجي عن معاناتهم من خلال الكومبس

هذا وتتهم دول من الإتحاد الأوروبي السلطات الإيطالية، بسوء معاملة اللاجئين، وبتسهيل تهريبهم إلى دول أوروبية أخرى، فقد استطاعت مجموعات كبيرة من اللاجئين القادمين إلى الشواطئ الإيطالية الوصول إلى السويد وإلى دول أوروبية أخرى، في رحلة لجوء طويلة ومليئة بالمعاناة
الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر