مهرجان شباب مالمو الدولي للأفلام القصيرة في دورته الثانية: دعم وتشجيع المواهب الشابة
الكومبس – سينما: ينعقد مهرجان شباب مالمو الدولي للأفلام القصيرة، في دورته الثانية على التوالي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ويستمر لغاية 28 من الشهر نفسه.
على الرغم من تسميته بمهرجان شباب مالمو، إلا أن انطلاقة المهرجان ستكون في مدينة Kristianstad السويدية، في صالة عرض Kosmorama في الساعة الـ 10:00 صباحاً، وفي الساعة 13:00 ظهراً في مدينة مالمو في صالة عرض Panora.
لقي مهرجان شباب مالمو الدولي للأفلام القصيرة في دورته الأولى صدى واسع، خاصة عند فئة الشباب لأنه يدعم مشاريعهم في مجال السينما، من كتابة الأفلام إلى إخراجها وتمثيلها وتصويرها.
لؤلؤة حسن: ” جمعيتنا تدعم أفكار الشباب السينمائية”
وقالت مديرة مؤسسة Jo.Jo.Ja ومديرة المهرجان المسؤولة عن إنتاج الأفلام بالمهرجان لؤلؤة حسن لـ “الكومبس”: “تعمل جمعيتنا على دعم فئة الشباب على تحقيق أمنياتهم في إنتاج أو كتابة أو تصوير أو تمثيل أفلام قصيرة، وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها في مالمو”.
وأضافت: “جمعيتنا تعطي الدعم الكامل لأي فكرة أو مشروع نابعة من فئة الشباب، وأنا كشابة أعلم أن للشباب افكار وطموحات كبيرة، فلذلك تعمل هذه الجمعية لمصلحة الشباب فقط، مع الترحيب طبعاً بالأعضاء ذوي الخبرة، ولكن فئة الشباب هي الأهم.
فنحن نوفر أدوات التصوير وصالات العرض والإرشاد الكامل للأفكار الشبابية، وتوجيهها نحو تحقيق أحلامهم.
وتتابع لؤلؤة حديثها: “لأفلام السينما دور كبير في نقل صورة واضحة لمعاناة الشباب وخاصة القادمين الجدد فأنا شخصياً اندهشت من قسوة قصص لجوئهم للسويد، فمنهم من جاء بمفرده بالبحر وسُجن، ومنهم من غرق قاربه ونجا هو ، فهذه القصص قد ترجمناها إلى أفلام قصيرة قاسية ومعبرة جداً وهذا ما ستشاهدونه في المهرجان” .
لؤلؤة هي شابة سويدية عراقية، كبرت وترعرعت في السويد، وهي إبنة الفنان العراقي حسن هادي.
ما هو عدد الأفلام المشاركة في المهرجان؟ وما هو دور الأفلام العربية فيه؟
هناك 17 فيلما قصيرا من إنتاج خاص أي من إنتاج الشركة المؤسسة للمهرجان وهي شركة Jo.Jo.Ja ومشاركة خارجية بخمسة أفلام قصيرة، تتميز هذه المشاركة بأنها غير مختصرة على مدينة مالمو أو على جنوب السويد، فهنالك مشاركة من ألمانيا ومن الدنمارك وجميع الأفلام المشاركة بالمهرجان هي عربية شرط الترجمة الإنجليزية في العرض.
للأفلام العربية دور أساسي في هذا المهرجان، لأن جميع الأفلام المشاركة هي عربية، فهي تنقل معاناة الشباب القادمين الجدد أو مشاكل الاندماج أو مشاكل اللغة والمشاكل الأسرية، فهذه الأفلام تتوجه للعائلات العربية وتساعدهم على الاندماج مثلاً أو على حل المشاكل العنصرية.
ما هي المعايير التي تمت على أساسها ترشيح الأفلام للمشاركة في المهرجان؟
كل الافلام مرحب فيها بالمهرجان، ولكن شرط أن تكون لجميعها حقوق خاصة أي غير مأخوذة من أفلام أخرى، وأن تكون الافلام مترجمة للغة الإنجليزية، وأن تكون مدة الفيلم لا تتجاوز 20 دقيقة.
يجب على الفيلم المتقدم للعرض أن يقدم صورة واضحة ومغزى واضح لكي لا نقع في وضع يثير التساؤلات فيجب أن يكون الفيلم بعيد تماماً عن أي آراء عنصرية أو دينية أو سياسية. بالإضافة إلى أهمية أن يكون للشباب دور أساسي في هذه الأفلام، كاتب، مخرج أو ممثل رئيسي. فهذا المهرجان هو لتشجيع فئة الشباب ودعمهم لتحقيق أحلامهم أو هوايتهم باحتراف، مع الترحيب بالكتاب والممثلين الكبار كونهم خبرة كبيرة في هذا المجال ودعمهم المستمر للشباب.
برأيك ما هي أهم عوامل تقدم وتطور صناعة الفيلم العربي القصير؟
الواقعية هي أهم ميزة لنجاح أي فيلم قصير، في ظل التطور الكبير الحاصل والتطور التكنولوجي خصوصاً أصبحت الصورة تنقل كما هي، أي أصبح الإنسان يرى بعينه ما يجري في فرنسا أو في أمريكا مباشر على سبيل المثال. أفضل أن لا يأخذ الشاب الأسلوب المباشر في الطرح، الواقعية ضرورية ولكن يجب على الشاب أن ينقل ما يريد بطريقة لطيفة وواقعية في ذات الوقت، وأن ينقل الشاب مشاكله والمصاعب التي واجهها في حياته ولا يقتصر الموضوع على الدراما فقط بل أنصح بأن تنقل الصورة أيضاً بطريقة ساخرة وكوميدية لأن الدراما ستكون حاضرة في هذه السنة.
خالد الدقماق