الكومبس – الصحة: نجحت مجموعة من الاختبارات البحثية في تطوير لقاح خاص للوقاية من الكوليسترول الضار حيث يمكن أن يساهم في تقليل معدلات الدهون في الجسم وانقباض وتشنج الأوعية الدموية.
وأشار موقع Dagens Hälsa إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول الضار LDL المعروف باسم “البروتين الدهني المنخفض الكثافة” بسبب عوامل وراثية أو بسبب النظام الغذائي غير الصحي ونمط الحياة، لديهم مخاطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول في الدم إلى تراكم الدهون في الشرايين وتضييق الأوعية الدموية أي تصلب الشرايين “التصلب العصيدي”، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية.
ومن المعروف أن البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL هو نوع من أنواع البروتينات الدهنية الي تنقل الكوليسترول والغليسريد الثلاثي من الكبد إلى الأنسجة المحيطة، وتؤدي زيادة نسبته في الدم إلى ترسبه على جدران الأوعية الدموية فيسدها رويداً رويداً مما يصيب الجسم بأضرار بالغة، حيث يؤثر على عمل القلب وعمل الكلى وقد يؤدي إلى جلطة دماغية.
وكشكل من أشكال العلاج المناعي فقد نجح باحثون في تطوير لقاح يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم لفترة طويلة. حيث يتم توجيه اللقاح ضد إنزيم PCSK9 الذي يتم إنتاجه في الكبد ويعمل في العادة على منع ترسب الكوليسترول الضار LDL “البروتين الدهني المنخفض الكثافة” وتنظيفه من الدم.
وأوضح العلماء أن الدراسة جرى اختبارها على الفئران وهي جاهزة الآن لتطبيقها على البشر الآن وذلك بهدف تقييم مدى سلامة اللقاح حيث من المؤمل أن تكتمل نتائج الدراسة في نهاية عام 2017 الحالي.
وبين الباحثون أن اللقاح يمكنه منع وظيفة الإنزيم مما يزيد من تنقية الدم من الكوليسترول الضار والحد من تصلب الشرايين.
وتعتمد العلاجات الحالية لارتفاع الكوليسترول في الدم بشكل رئيسي على تناول العقاقير الطبية المخفضة لمستوى الكوليسترول، ولكن هذا الأسلوب يتطلب تناول المريض حبة الدواء يومياً.
وأشار الباحثون إلى أن الأدوية المستعملة حالياً من فئة Statiner المخفضة للكوليسترول قد تسبب آثار جانبية مثل خطر الإصابة بالسكري، حيث أوضحوا أن اللقاح أيضاً يمكن أن يؤثر على فعالية الجهاز المناعي على المدى الطويل، ولذلك فإن الدراسات الحالية تحاول التحقق من هذا الأمر.