الكومبس – ستوكهولم: أظهرت مراجعة قامت بها جمعية السرطان في السويد، أن هناك نقصاً حاداً جداً في موظفي رعاية مرضى السرطان، الأمر الذي له عواقبه، سوءا على المرضى أو على الكادر الطبي العامل في الوقت الحالي.
وبحسب الجمعية، فإن النقص يشمل 17 مركزاً من مجموع 18 مركز لعلاج الأورام في البلاد، وأن هناك نقص بنحو 440 موظفاً من العاملين بدوام كامل. وهذا يعني أن وظيفة واحدة بين كل خمسة وظائف في هذا المجال، شاغرة.
وقالت الأمينة العامة لجمعية السرطان أولريكا أوريهيد كوغستروم في بيان صادر عن الجمعية: “إن الوضع خطير للغاية، وللأسف فإن المرضى والموظفين هم من يتأثرون بذلك. يدفعون مبالغ كبيرة لشركات التوظيف في مجال رعاية مرضى السرطان. هذا أمر غير مقبول مطلقاً”.
وذكر 75 بالمائة من مدراء الأقسام من الذين بينوا وجود نقص كبير في موظفي رعاية مرضى السرطان، أن ذلك الأمر شامل ويؤدي إلى عواقب سلبية على المرضى، من بينها غلق وحدات علاجية وتأجيل العلاجات وأمور أخرى على هذه الشاكلة.
ويضطر موظفو الصحة العاملين في مراكز علاج مرضى السرطان في الوقت الحالي للعمل بأوقات إضافية كل أسبوع، فيما يجري استدعاء الأطباء المتقاعدين بشكل دوري.
وما يزيد المشكلة صعوبة، أن 20 بالمائة من الأطباء العاملين في معالجة الأورام السرطانية، هم من الذين تبلغ أو تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، ما يعني تقاعدهم خلال السنوات القليلة القادمة، بحسب إحصائيات جمعية السرطان.