الكثير من السويديين يتبعون حمية غذائية كجزء من ثقافة المجتمع

: 11/4/18, 12:51 PM
Updated: 11/4/18, 12:51 PM
الكثير من السويديين يتبعون حمية غذائية كجزء من ثقافة المجتمع

الكومبس – صحة وتغذية: قال باحثان سويديان إن النظام الغذائي بقواعده الصحية الواضحة يحل محل الدين في السويد العلمانية، وأشارا الى أن هذا ما يفسر اتباع الكثير من الأشخاص في وقتنا الحالي حميات فردية خاصة بهم.

ويتبع الكثير من السويديين المعروفين بأجسادهم الرشيقة وحبهم للرياضة وتناول الغذاء الصحي، حميات غذائية يحافظون من خلالها على قوامهم، وليس من الغريب أو المحرج ان يطلب شخص مدعو الى حفلة أو عند زيارته لمطعم طعام خاص يتناسب مع الحمية التي يتبعها.

ويرى الباحثون أن المثير للاهتمام أن يعتمد أشخاص كثيرون هذه الطريقة للتفكير فيما يتناولونه من طعام.

الدين والطعام

ترى بروفيسورة الأخلاقيات بجامعة ستوكهولم للتكنولوجيا سوزان ويغورتس، إن هناك أوجه تشابه بين الرغبة في اتباع القواعد الغذائية والدين.

وقالت للتلفزيون السويدي: “في المسيحية، يتحدث المرء عن الخضوع كنوع من الحرية. حيث ومن خلال التخلي عن شيء ما والتضحية بالنفس، والمعاناة قليلاً، يشعر المرء بأنه فعل شيئاً جيداً”.

وترى أن ذلك يمثل قوة دافعة مماثلة لقوة الانغماس في اتباع نظام حمية غذائي.

وقالت: “الحمية الغذائية يمكن أن تمنح المرء شعوراً بالحياة بحيث يمكنك أن تكون جزءًا من السياق وتكوين مجتمع ذي معنى”.

ويصف المتخصص في علم الأعراق في جامعة ستوكهولم والجامعة السويدية للعلوم الزراعية المتخصص في قضايا الحمية الغذائية ريتشارد تيلستروم، توجه السويديين نحو التزام حميات غذائية بالانحرافات الغذائية الثقافية، وهو يرى أن السويد بلد مثالي لأولئك الذين يريدون اتباع حمية غذائية.

وقال للتلفزيون السويدي: “إن التقاليد والدين والمجتمع الجماعي في السويد أقل أهمية بكثير مما عليه في معظم البلدان الأخرى، لدينا قيم متطرفة جداً، علمانية وحسية”.

الشوق لشيء أكبر!

وأوضح أنه وفي البلدان الأخرى ذات الثقافة الغذائية الأكثر تقليدية، يكون من الصعب كثيراً على الفرد أن يعزل نفسه عن الأسرة أو عن المجموعة من خلال القول إنه يتبع حمية غذائية أو نظام غذائي خاص ولا يريد أن يأكل مثلما يفعل الآخرين.

لكن وفي السويد، فإن المرء بنفسه هو من يقرر سعادته الخاصة وطريقه نحو النجاح، وعندها يكون من الطبيعي ان يتحدث المرء عن نظامه الغذائي دون أن يتسبب ذلك برفع الحاجبين لدى الآخرين.

وأشار الباحثان الى أنه وحتى في البلدان العلمانية جداً، فإن الإنسان يتوق الى شيء أكبر، شيء يعطي معنى للحياة والعديد من الأشخاص يجدون ذلك في اتباع حمية غذائية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.