الكومبس – صحة
وبيئة: ازدادت
مبيعات المنتجات النباتية في السويد بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وتشهد العديد من
الصناعات المرتبطة بالغذاء النباتي نمواً كبيراً.
وبحسب تقرير صحفي فإن متاجر ICA السويدية ضاعفت من بيع منتجاتها النباتية، أما سلسلة مطاعم الهامبرغر المعروفة MAX تبيع الآن البرغر النباتي، عشرة أضعاف أكثر من السنوات الثلاث الماضية.
ويتحول الناس
إلى النظام الغذائي النباتي لأسباب متنوعة، فالبعض يهدف لتخفيف معاناة الحيوان،
والبعض الآخر يهدف لاتباع أسلوب حياة صحي أكثر. لكن هناك آخرين يرغبون في خفض
مستوى انبعاثات الكربون، والغازات السامة في الهواء.
وأصبح الطعام
النباتي أكثر شعبية، وفي العديد من المجتمعات أصبح سمة للعصرية.
مبيعات متاجر ICA من
المواد الغذائية النباتية زادت بنسبة 90 في المئة في عام واحد فقط، خصوصا البقوليات.
علاقة
الطعام النباتي بالمناخ
تشير الدراسات إلى
أنه بفضل التخلي عن استهلاك اللحوم الحمراء، فإن انبعاثات الغازات ستنخفض بنسبة 60
في المئة تقريباً. وإذا أصبح العالم نباتيا، فإن انبعاثات الغازات ستنخفض بنسبة 70
في المئة.
ويلعب الطعام،
وخاصة الثروة الحيوانية، دوراً كبيراً كأحد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان التنوع
الحيوي، وانبعاث غازات الدفيئة الزراعية كنتيجة لتحويل الأراضي. وتستخدم الثروة الحيوانية
68 في المئة من الأراضي الزراعية البالغة خمسة مليارات هكتار (12 مليار فدان).
فإذا تحولنا
جميعاً إلى نباتيين، فسوف نخصص 80 في المئة على الأقل من هذه المراعي لإعادة
الأراضي العشبية والغابات إلى سابق عهدها، والتي يمكنها أن تمتص غاز الكربون،
وتخفف في المستقبل من حدة التغير المناخي.
إن تحويل
المراعي السابقة إلى بيئات طبيعية من شأنه على الأرجح أن يكون نعمة للتنوع الحيوي،
بما في ذلك الكائنات أكلة العشب الكبيرة؛ مثل أبقار البافالو التي استبعدت من أجل
رعي الماشية، وكذلك للحيوانات المفترسة؛ مثل الذئاب التي جرى في الأغلب قتلها كرد
على مهاجمتها للثروة الحيوانية.
ويمكن استخدام
المساحة المتبقية، والتي نسبتها من 10 إلى 20 في المئة من المراعي، لزراعة محاصيل
أكثر لملء الفجوات في إمدادات الغذاء. ومع أن ذلك يمثل زيادة صغيرة في الأراضي
الزراعية، إلا أنه سيعوض فقد اللحوم؛ لأن ثلث الأراضي المستخدمة حالياً لزراعة
المحاصيل مخصصة لغذاء الثروة الحيوانية، وليس لبني البشر.
فوائد
اتباع نظام غذائي نباتي
فيما يليّ أهم الفوائد الصحية عند اتباع نظام
غذائي نباتي:
خفض وزن الجسم: يمتلك النباتيون مؤشر كتلة جسم أقل
مِن الذين يتناولون اللحوم.
خفض مستويات الكولسترول في الدم: يُساعد اتباع نظام غذائي نباتي على
خفض مستويات البروتينات الدهنية منُخفضة الكثافة (LDL) أو ما يُعرف بالكولسترول الضار،
والتي تُسبب انسداد الشرايين التاجية.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وجدت الأبحاث أنّ خطر الإصابة
بانواعٍ مُختلفةٍ مِن السرطان، خاصة سرطان القولون، أقل لدى النباتيين مُقارنةً
بغيرهم.
خفض خطر عوامل الأمراض القلبية الوعائية:
يحتوي طعام النباتيين على نسبةٍ أقل مِن الدهون، وخاصة الدهون المشبعة، وأعلى
محتوى مِن الألياف، مِمّا يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
أهمُ
الأطعمة النباتية التي يُمكن تناولها في النظام الغذائي النباتي:
البقوليات: تشمل البقوليات الفول، والعدس، والحمص، وتعدّ
البقوليات مصدراً جيداً للكربوهيدرات، والبروتين، والألياف، ويُنصح بتناول حصتان
أو ثلاث حصص مِن البقوليات كمصدر بديل للبروتين عن اللحوم.
فول الصويا: يُعتبر فول الصويا مصدر البروتين
النباتي الوحيد الذي يُعادل بروتين اللحوم، حيثُ يحتوي فول الصويا على جميع
الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، كما أنّهُ خالٍ مِن الكولسترول بشكلٍ طبيعي،
وقليل المحتوى بالدهون المُشبعة، لذلك فهو يستخدم في مجموعة متنوعة مِن أطباق
النباتيين.
الفواكه: يُنصح بتناول 2.5 كوب مِن الفاكهة يومياً، حيث
يُمكن إدخال الفواكهة إلى النظام الغذائي الخاص عن طريق تناولها مع الحبوب، أو
شُربها كعصير، أو تناولها كاملة.
الخضراوات: تنصح الرابطة النباتية الدولية بتناول 4 حصص مِن
الخضار الملونة يومياً بالنسبة للأشخاص النباتيين مِن أجل الحصول على جميع العناصر
الغذائية، ويُنصح بتناول نصف كوب مِن الخضار المطبوخة، وكوب واحد مُمتلئ مِن
الخضار النيئة، أو نصف كوب مِن عصير الخضار الطبيعي 100%.
المُكسرات: تشمل المكسرات الجوز، واللوز، وغيرها، وهي مصادر
جيدة للألياف الغذائية، كما تحتوي المُكسرات على العديد مِن العناصر الغذائية
الأساسية مثل فيتامينات ب، والمعادن مثل الكالسيوم، والحديد، والزنك، والبوتاسيوم،
بالإضافة إلى أنّها خالية مِن الكولسترول، وغنية بالسُعرات الحرارية، ويُنصح
بتناول 141.75 غراماً مِن المكسرات أسبوعيًا.
البذور: تشمل البذور على اليقطين، والكتان،
والسمسم، وعباد الشمس، وتُعد هذهِ البذور مصدراً غنيّاً بالأوميغا3، كما أنّ بذور
الشيا تُعتبر مِن أهم البذور التي يجب على النظام النباتي أنّ يتضمنها؛ حيثُ تحتوي
بذور الشيا على تسعة أحماض أمينية أساسية، كما أنّها مصدر عالٍ لأحماض الأوميغا3
الدهنية، ومصدر لطاقة الجسم.
الحبوب: تشمل الحبوب الكاملة كالقمح،
والشعير، والبرغل، والشوفان، والجاودار، والكينوا، وهي مصادر غنيّة بالبروتينات،
والمعادن، وفيتامينات ب، والألياف، أما الحبوب المُكررة مثل الأرز الأبيض، فيُنصح
باستبدالها بالحبوب الكاملة، لأنها ذات قيمة غذائية مُنخفضة.