الكومبس – الصحة: تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير جداً خاصةً بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى نتيجة إصابتهم الشديدة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي أو تعفن الدم “تسمم الدم”.
ووفقاً لنتائج بحث علمي أعدته جامعة أوريبرو فإن الشخص يواجه خلال السنة الأولى من إصابته الشديدة بأحد الأمراض المذكورة سابقاً، مخاطر كبيرة تتمثل بإصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية كالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بنحو ست مرات أعلى من المعدل المعتاد.
وأما في السنة الثانية من المعاناة فإن المخاطر الصحية تزداد بمعدل مرتين ونصف تقريباً، ومن ثم تنخفض نسبة الخطورة مع مرور الوقت، ولكن بعد حوالي خمس سنوات من الإصابة بالعدوى الشديدة فإن نسبة الخطر لاتزال تقريباً ضعفي المعدل المعتاد.
وقالت Cecilia Bergh الباحثة في جامعة أوريبرو للتلفزيون السويدي SVT “حاولنا في هذا البحث دراسة الآثار الصحية على المدى البعيد، حيث تبين أن هناك مخاطر عالية جداً على المدى الطويل، ولكن عدد قليل جداً من الدراسات كانت قادرة على إظهار هذه النتيجة، إلا أننا أظهرنا أن الخطر الأكبر للإصابة بأمراض القلب تكون خلال السنوات الثلاث الأولى بعد الإصابة بأحد أنواع الالتهابات الحادة مثل الالتهاب الرئوي أو تعفن الدم”.
وغالباً ما تؤدي الالتهابات إلى التهاب عام وشامل في الجسم مما يعني بالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي يمكن أن تكون على فترة طويلة بعد الإصابة الشديدة.
وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية أن يكون المرضى على بينة حول الالتهابات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى لعلاجها عند الإصابة بها. فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يعاني من التهاب خطير فإنه ينبغي أن يكون حذراً للتأكد من عوامل المخاطر الصحية الشائعة الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الباحثة أن الدراسة شملت الرجال فقط ولكن ليس هناك سبب قوي للاعتقاد بأن النتائج سوف تختلف بين النساء والرجال.
وحاول الباحثون أيضاً دراسة مجموعة عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والظروف الاجتماعية والاقتصادية خلال مرحلة الطفولة.