تزايد نسبة استهلاك النساء السويديات لدواء هرمون النوم الميلاتونين

: 4/6/17, 4:27 PM
Updated: 4/6/17, 4:27 PM
تزايد نسبة استهلاك النساء السويديات لدواء هرمون النوم الميلاتونين

الكومبس – الصحة: زادت نسبة استخدام هرمون النوم melatonin في السويد بنسبة 40 % خلال الفترة الممتدة بين عامي 2015 و 2015. وسجلت أكبر زيادة بين النساء البالغات، وذلك وفقاً لإحصاءات الأدوية الجديدة التي أعدها مجلس الخدمات الاجتماعية Socialstyrelsen .

وغالباً ما يتم وصف هرمون melatonin للأشخاص الذين يعانون من مرض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط adhd .

ويعتبر الميلاتونين هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية وهي غدة صغيرة يبلغ قطرها حوالي 7.2 ميليمتر في الإنسان ويوجد في المخ. وهرمون الميلاتونين مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في كل من الإنسان والحيوان. وتحدث عملية إفراز الميلاتونين عند الإنسان حيث تواجه عيناه الظلام مما يسبب الإحساس بالنعاس أثناء الليل ويساعده على النوم أي أن الميلاتونين يفرز هرمون النوم بشكل طبيعي في الجسم. ويتوافر هذا الهرمون في الصيدليات على شكل مسحوق أو حبوب ويستعمل للتغلب على الأرق.

وارتفعت نسبة استخدام هرمون الميلاتونين بشكل مستمر منذ إقرار استعماله كدواء طبي في عام 2008. وفي العام الماضي تعزز اتجاه استخدام هذا الدواء بشكل كبير جداً.

وأظهرت أرقام الإحصائية أنه خلال عام 2016 وصل معدل الوصفات الطبية التي تم كتابتها للمواطنين السويديين من أجل استعمال دواء هرمون الميلاتونين حوالي 0.8 % أي ما يعادل نحو 80 ألف شخص. وأما في عام 2015 فقد كانت النسبة تقريباً 0.6 %.

ويقول Peter Salmi المحقق في مجلس الخدمات الاجتماعية إن نمو وزيادة الإقبال على استعمال الميلاتونين يمكن أن ترجع للعديد من الأشياء، على سبيل المثال زيادة حالات تشخيص الإصابة بمرض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط adhd وخاصةً أولئك المرضى الذين يعانون من مشاكل واضطرابات في النوم. مشيراً إلى أنه أصبح من الممكن الآن كتابة وصفة طبية تجيز الحصول على دواء الميلاتونين من دون الحصول على ترخيص من مصلحة مراقبة الأدوية Läkemedelsverket.

وتبين الإحصائية أن نمو معدل استخدام الميلاتونين بين الأطفال والمراهقين والأشخاص البالغين يمكن أن يكون أيضاً نتيجة وصف هذا الدواء كبديل عن الأنواع الأخرى من الحبوب المنومة والتي تصنف بعضها كمخدرات.

ويعتبر استخدام هذا الدواء هو أكثر شيوعاً بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عاماً. ولكن أكبر زيادة في الاستهلاك حصلت بين عامي 2015 و 2016 حيث ارتفعت النسبة من 0.4 إلى 0.7 % وتم تسجيلها بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 44 عاماً.

ويوضح Salmi أن نمو معدل الاستهلاك بين النساء البالغات هو كبير نسبياً، حتى ولو كان الاستهلاك ينطوي على مستويات منخفضة. وسجلت هذه المجموعة أيضاً ارتفاع حاد جداً في نسبة الوصفات الطبية الخاصة بأدوية معالجة مرض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط adhd حيث ازدادت من معدل أقل من 0.1 إلى نحو 1 % خلال السنوات العشرة الأخيرة.

وتشير أرقام الإحصائية الجديدة إلى وجود فروق اقتصادية واجتماعية تؤثر على معدل الوصفات الطبية المتعلقة بالعقاقير الطبية المسكنة وتشمل هذه الأدوية في المقام الأول مسكنات الباراسيتامول paracetamol والنابروكسين naproxen وغيرها من المواد التي تحتوي على مسكنات أفيونية. وعادةً ما يتم وصف هذه المسكنات لعلاج الآلام المزمنة أو استعمالها لفترة محددة يحتاج فيها المريض تناول جرعات متواصلة من الأدوية المسكنة.

ووفقاً لبيانات الإحصائية فإن حوالي 25 % من النساء في السويد ممن لديهن شهادة التعليم الأساسي فقط، حصلن خلال عام 2016 على وصفة طبية واحدة على الأقل تجيز لهم تناول الأدوية المسكنة، مقارنةً مع نحو 15 % من النساء اللواتي أكملن تعليمهم لما بعد المرحلة الثانوية. أما الرجال ممن يتمتعون بمستوى تعليمي منخفض فقد بلغت نسبة استهلاكهم للأدوية أكثر من 15 % مقارنةً مع 10 % من الرجال الذين حصلوا على شهادات تعليمية جيدة.

معلومات:

يتوقف إفراز هرمون الميلاتونين على وجود الضوء في البيئة حيث يزيد إفرازه عندما يقل الضوء، بينما يقل إفرازه عند زيادة كمية الضوء. وهو يقوم بدور المنبه الخاص بجسم الإنسان حيث ينظم الدورة الخاصة بنومه واستيقاظه. ويتم فرزه ليلاً من أجل أن يساعد الإنسان على النوم ويتوقف الجسم عن إنتاجه نهاراً مع ضوء الشمس حتى يمكنه الاستيقاظ وممارسة أعماله ونشاطاته. يتوفر هرمون الميلاتونين في صورة غذائية وفي صورة دوائية لمعالجة حالات الأرق للتغيرات التي تحدث في ساعات العمل وعند السفر.

دواؤ الميلاتونين Melatonin هو دواء يحاكي فعالية هورمون النوم الطبيعي (ميلاتونين) في المخ وهو يستعمل كعلاج قصير الأمد لمن يعاني من الأرق الأولي الذي يتسم بجودة نوم منخفضة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.