أحدث نصائح الأطباء لمريض السكري: “تعشى وتمشى”
الكومبس – صحافة عربية: يبدو أن المثل العامي الذي يقول “تعشى وتمشى” لم يعد مجرد مثلاً عربياً متداولاً بين الناس، إذ أن أحدث الدراسات الطبية أشارت إلى أن المشي لمدة عشر دقائق بعد كل وجبة من الممكن أن يساعد مرضى السكري من النوع الثاني في تحسين مستويات السكر في الدم.
وذكر موقع “دايلي مايل” أن مستوى السكر في الدم لدى المرضى الذين مارسوا الرياضة ثلاث مرات منفصلة في اليوم بعد وجبات الطعام كان أقل ممن مارسوا الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة متواصلة مرة واحدة في اليوم. وغالباً ما ينصح الأطباء مرضى السكري من النوع الثاني بممارسة التمارين الرياضية على نحو دائم، لكنهم لا يعطونهم نصائح في خصوص الأوقات الأفضل لممارستها، الأمر الذي دعت الدراسة التي تم نشرها في مجلة “دايبيتولوجيا” إلى البدء في توجيه المرضى فيه.
وكشفت الدراسة أن معدل سكر الدم انخفض بنسبة 22 في المئة لدى المرضى الذين مارسوا تمريناً رياضياً مثل المشي بعد خمس دقائق من إنهاء وجباتهم، بينما انخفض بنسبة 12 في المئة لدى من مارسوا المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم.
ويذكر أن التحسن الذي طرأ على مستوى السكر في الدم لوحظ بشكل خاص بعد تناول الوجبات المسائية التي مال فيها المرضى الذين أجريت عليهم الدراسة إلى استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات مع قلة الحركة.
وذكر العلماء القائمين على الدراسة التي تطوع فيها 41 مريض سكري، أن المرضى فضلوا المشي عشر دقائق بعد كل وجبة على المشي مرة واحدة لمدة طويلة في اليوم.
ولم يكتشف العلماء السبب المباشر وراء فعالية المشي مباشرة بعد الوجبات في خفض معدل السكر في الدم، إلا أن الدراسات السابقة تشير إلى أن تقلصات العضلات بعد فترة قصيرة من تناول الطعام تساعد على نقل الغلوكوز المهضوم إلى خلايا العضلات من دون الحاجة إلى إفراز الأنسولين.
وأشارت دراسات أخرى نشرت على مجلة “دايبيتولوجي” الطبية إلى أن ممارسة الرياضة على نحو دوري من قبل الأشخاص الأصحاء يساعد في خفض فرص إصابتهم بمرض السكري أيضاً، إذ أشارت دراسة أجرتها جامعة “كامبردج” إلى أن الأشخاص الذين يمشون 30 دقيقة في اليوم خمس مرات في الأسبوع تنخفض لديهم نسبة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 26 في المئة.
منوعات صحيفة “الحياة” العربية الصادرة في لندن
الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر