أنواع الهواتف الذكية واستخداماتها تتصدر معرض إلكترونيات المستهلك

: 1/14/13, 6:18 PM
Updated: 1/14/13, 6:18 PM
أنواع الهواتف الذكية واستخداماتها تتصدر معرض إلكترونيات المستهلك

بحلول عام 2013 التحقت كل من ”مايكروسوفت” و”أمازون” و”جوجل” بشركة أبل في تجنب معرض إلكترونيات المستهلك. حتى وإن كان بدون قادة السوق وتكنولوجيا الهاتف المحمول، التي سادت معرض إلكترونيات المستهلك عام 2013.

حينما أماط ستيف جوبز اللثام عن جهاز ”الأيفون” الأصلي منذ ستة أعوام من هذا الأسبوع، لم يفعل ذلك أمام عالم الأجهزة في مدينة لاس فيجاس في معرض إلكترونيات المستهلك، لكن في احتفالية ”ماكورلد” في كدينة سان فرانسيسكو.

وبحلول عام 2013 التحقت كل من ”مايكروسوفت” و”أمازون” و”جوجل” بشركة أبل في تجنب معرض إلكترونيات المستهلك. حتى وإن كان بدون قادة السوق وتكنولوجيا الهاتف المحمول، التي سادت معرض إلكترونيات المستهلك عام 2013.

من سوار المعصم الذي يراقب الحالة الصحية والساعات التي تتحدث على طريقة فيلم ”ديك تريسي”، إلى أجهزة التحكم في التلفاز عن بعد وشاشات مراقبة الرضع بالإنترنت اللاسلكي، افتقرت أجهزة قليلة إلى وصلة الإنترنت اللاسلكي والتطبيقات المصاحبة للهواتف الذكية.

كبير الاقتصاديين ومدير البحث في رابطة إلكترونيات المستهلك، شون دوبرافاك، يقول إن أقل من نصف استخدام الهواتف المحمولة يُنفق الآن على الأغراض الأساسية للهواتف: التواصل. ويقول في هذا الصدد: ”لم يكن أبداً في نيتنا أننا سنستخدم هواتفنا لتفقد ضغط الدم أو أن نستخدمها كجهاز تحكم عن بعد لأجهزة التلفاز الخاصة بنا أو كي نقيس وزن أطفالنا الرضع. تطورت الهواتف الذكية والحواسب اللوحية من كونها أجهزة تواصل إلى أن تكون لب هذه الأجهزة التي نبني خدمات خارجية تدور في فلكها”.

يقول السيد دوبرافاك: ”أصبح الهاتف الذكي هو العين الفاحصة لحياتك الرقمية”.

أجهزة مراقبة الصحة كانت أحد أكثر الأمثلة البارزة في معرض إلكترونيات المستهلك. تُعرف كل من شركتي ”وثينجز” و”فيتبيت” بميزان الإنترنت اللاسلكي الخاص بهما ومقاييس مسافة السير، حيث أصدروا أجهزة تعقب للصحة يمكن ارتداؤها مرتبطة بتطبيق، التي تدفع من يرتدونها إذا ما كانوا بحاجة إلى أن يكونوا أكثر نشاطاًَ بمرور اليوم.

تطورات الهواتف الذكية تعني أنه حتى الوظائف الخاصة بها عادة ما تكون محفوظة للمستشفيات، ويمكن للعيادة الطبية أن تتم في المنزل الآن. توفر كلاً من ”ماسيمو” و”آي هيلث” أجهزة لاختبار مستويات الأكسجين أو الجلوكوز في الدم، باستخدام جهاز خارجي مرتبط بجهاز الأيفون أو الأيباد.

بدأ الهاتف الذكي أيضاً في ربح معركة السيطرة على غرفة المعيشة، حيث كانت أدوات تحكم أجهزة التلفاز والألعاب هي المسيطرة عادة. تقول كارولينا ميلانيسي، المحللة بشركة جارتنر للأبحاث التكنولوجية: ”الطبيعة الشخصية للهاتف تعني أنه في إمكاننا رؤيته على أنه جوهر أنظمتنا البيئية”.

على سبيل المثال، آخر واجهة ”للتلفاز الذكي” من شركة سامسونغ تحاكي الطريقة التي ينقر بها مستخدم الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي.

جلبت ”سامسونغ” طريقتها في ”التعلم حول كيف يبحث المستهلكون ويشاركون ويتصفحون المحتويات على أجهزة الهاتف المحمول” إلى أجهزة التلفاز، كما يقول تيم باكستر، رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات فرع أمريكا. في إمكان المشاهدين أيضاً أن يتحدثوا لأجهزة التحكم عن بعد الخاصة بـ”سامسونغ” و”إل جي” للعثور على البرامج.

في مكان آخر بالبيت، أصبحت الهواتف الذكية طريقة للتحكم ومراقبة الإضاءة ودرجة الحرارة والأمن، من خلال سماح الأشخاص المخولين للآخرين بالدخول من خلال شبكة لاسلكي داخلية. شركة استراتيجي أناليتيكس البحثية، تنبأت هذا الأسبوع أن سوق ”المنزل الذكي” الذي يشمل الأجهزة ورسوم الخدمات، سيساوي 21.8 مليار دولار في عام 2012، والذي سيرتفع إلى 71.8 مليار دولار بحلول عام 2017، حينما يستخدم أكثر من 160 مليون منزل هذه التكنولوجيا.

خط ”بيلكينز ويمو”، الذي يضيف وصلة لاسلكي إلى قابس ونظام إضاءة ”فيليبس هيو” بالإنترنت اللاسلكي، يعرض تكنولوجيا ”للمنزل الذكي” يتم التحكم فيها بتطبيق مقابل 200 دولار أو أقل.

راندي كوميسار من شركة كلينر بيركينز كوفيلد آند بايرز التي تستثمر في رأس المال المغامر في ”أي كونترول” و”نيست”، جهاز تنظيم حرارة يعمل باللمس، يقول: ”هناك تقريباً عدد لا يحصى من أجهزة الحاسوب الشخصية في المنازل التي في إمكاننا إحداث ثورة فيها. سيصيبك الذهول من عدد الناس، الذي يريدون أن يروا ما هي درجة الحرارة في منزلهم يومياً”.

وحتى حينما لا تلعب دوراً مباشراً، فإن التفاعل بأسلوب الهاتف الذكي يؤثر في العديد من ابتكارات معرض إلكترونيات المستهلك. الصوت واللمس والتحكم بالتلويح الأكثر طبيعية في طريقهم إلى أجهزة الحاسوب المحمول والتلفاز والسيارات.

في أثناء العرض أعلنت شركة فورد أنها كانت تفتتح نظام المعلومات والترفيه داخل السيارات المسمى ”فورد سينك” لمطوري برامج من طرف ثالث، ما يتيح لهم دمج تطبيقات تعمل بالأوامر الصوتية.

وحيث إن التكنولوجيا المعتمدة على الهواتف الذكية أصبحت أكثر عدداً وتطوراً، فإنها تثير أسئلة حول إلى أي مدى تستطيع الأجهزة نفسها أن تتعامل مع الطلبات. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإن شركتي ”نفيديا” و”كوالكوم” لصناعة الرقائق الإلكترونية أعلنتا في وقت مناسب عن معالجات بإمكانها أن تساعد على تحسين عمر البطارية والرسومات الرقمية.

شريحة المعالج ”سنابدراجون 800” المرتقبة من شركة ”كوالكوم” لخصت العديد من مواضيع معرض إلكترونيات المستهلك: بإمكانها التعامل مع فيديوهات فائقة الدقة، والجيل القادم من الإنترنت اللاسلكي، والاتصال المتطور بتقنية ”إل تي إي” ولديها معالج قوي بما فيه الكفاية لكي لا يعمل فقط في الهواتف الذكية، بل في الحواسب اللوحية والحواسب الشخصية وأجهزة أخرى.

بول جاكوبس، رئيس ”كوالكوم” في الافتتاح الرئيسي في معرض إلكترونيات المستهلك قال: ”ستتواصل معنا كل الأشياء، التي حولنا، الاتصال بالإنترنت اللاسلكي يمتد حقاً فيما وراء ما نعتقد بشكل تقليدي أنه هاتف محمول”.

العين المحاكية: فوز الدكتور دري

مع مبيعات لملايين التسجيلات تحت يده وحياة مهنية لامعة من إنتاج ألبومات لنجوم مثل إمينيم وفيفتي سينت، يشاد بالدكتور دري كرائد في موسيقى الهيب هوب.

صناعة إلكترونيات المستهلك أعطته تقديراً مماثلاً، بحكم اندفاع المحاكين لشركة بيتس لدكتور دري، شركة سماعات الرأس التي شارك في تأسيسها في معرض الإلكترونيات هذا الأسبوع.

التصارع من أجل جذب الاهتمام كان سمة سماعات الرأس من شركة سول، التي تعمل مع مغني الراب، لوداكريس، وشركة إس إم إس أوديو، التي لديها شراكة مع المغني فيفتي سينت. أصدرت شركة سوني أخيراً سماعة رأس تدعى ”إكس فاكتور”.

”اعتبر أن هذا إطراءً”، هذا ما قاله دكتور دري لـ”فاينانشيال تايمز”. نمو شركة بيتس عزز من سوق سماعات الرأس الأمريكية، التي ارتفعت من 1.8 مليار دولار في عام 2011 إلى 2.4 مليار دولار في عام 2012، طبقاً لشركة إن بي دي البحثية، لكن تبقى شركة بيتس رائدة في السوق: فهي تمتلك 40 في المائة من مبيعات الولايات المتحدة ونحو 70 في المائة من أسعار الأقساط في مبيعات أعياد الميلاد. كم أن عائدات عام 2012 الخاصة بها ارتفعت من 298 مليون دولار إلى 519 مليون دولار. شركة بيتس غير المدرجة في سوق الأوراق المالية لا تفصح عما إذا كانت تحقق ربحاً. المدير التنفيذي، السيد إيفوين، يقول إنه غير منزعج من المنافسين. ”يعتقدون أنك إذا ما دفعت لشخص مشهور ليرتدي سماعات الرأس، فإن هذا سيدفع بالمبيعات. لكن ليس لدى هؤلاء أية فكرة حول كيفية تشغيل الصوت”. لقد نوعت أيضاً من نشاطها بجهاز النظام الصوتي المجسم ”استيريو” داخل السيارات المصمم لسيارة ”دودج تشارجر” ودمج التكنولوجيا في الحاسبات المحمولة عالية الدقة، واشتروا أخيراً خدمة بث موسيقي في أثناء التنقل ”إم أو جي”.

تيم برادشو وكريس نوتال وبول تيلور

فينينشال تايمز- الإقتصادية

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.