الكومبس – يفله: تمكن شاهدا عيان كانا يقومان بتصوير نصب “ماعز” عيد الميلاد الكبير في منطقة يفله من تصوير شخص يقوم بسكب البنزين على النصب وإشعال النيران فيه وهربه من المكان، حيث قاما بملاحقته بعد ذلك.
وقد أضرمت النيران في النصب بعد ساعات قليلة فقط من وضعه.
وماعز عيد الميلاد، تقليد متبع في السويد وبقية الدول الإسكندنافية، حيث يمكن رؤية مثل هذا النصب المصنوع من القش وبأحجام مختلفة في مناطق مختلفة من الساحات العامة وحتى في المنازل.
وقال شاهد العيان للتلفزيون السويدي، والذي رغب في عدم الكشف عن هويته، أنه تمكن من رؤية شخص يقوم بإضرام النيران في النصب في الساعة الحادية عشر من ليلة أمس.
وأضاف، موضحاً: “وصلنا أنا وصديقتي الى المكان في حوالي الساعة 10.40 ليلاً، لنقوم بإلتقاط بعض الصور للتمثال ولأننا لم نتمكن من حضور الإفتتاحية، عندها شاهدت شخصاً من الجهة الأخرى من الشارع”.
وعندما كان الشخصان يقومان بإلتقاط بعض الصور الأخيرة، نجحا في إلتقاط صورة للمشتبه به أيضاً.
وقال الزوجان، إن المشتبه به، بعد وقت قصير جداً من ذلك، قفز من فوق السياح، وأخذ زجاجة وقام بسكب محتواه على النصب وأضرم النيران فيه.
ومن خلال الرائحة، عرف الرجل أن ما سكبه المشتبه به لم يكن غير البنزين، عندها قرر ملاحقته حيث وصلا الى مركز يفله، لكن وعند متحف المقاطعة، إختفى المشتبه به وتمكن من الهرب.
ويصف الشاهدان المشتبه به بشخص في العشرين أو الثلاثين من عمره، متوسط الطول، كان يضع قبعة عسكرية خضراء ويرتدي ملابس داكنة.
ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من إلقاء القبض على أي مشتبه به.
ولن يكون بمقدور بلدية يفله من بناء مثل هذا النصب من جديد لهذا العام، حيث ان العمل فيه يستغرق 1000 ساعة، وفقاً للمتحدثة ماريا فالبيري.
جدير ذكره، أن كلفة إنشاء النصب بلغت 150 الف كرون، بالإضافة الى 150 ألف كرون إضافية لإعداد الترتيبات اللازمة ليتمكن النصب من الصمود حتى مطلع العام المقبل.
معروف ان حرق النص يحدث كل عام، واصبح حرقه موضع تندر من قبل عامة السويديين، حيث يتراهن الناس على موعد حرقه بعد اقامته كل عام.
