اكتشافات أثرية فريدة في مصر بقيادة عالمة آثار سويدية

: 1/12/17, 8:47 AM
Updated: 1/12/17, 8:47 AM

الكومبس – ستوكهولم: تمكن فريق دولي من خبراء حفريات المقابر الأثرية، تترأسه عالمة الآثار السويدية ماريا نيلسون من الكشف عن واحدة من أكبر الاكتشافات في مصر خلال السنوات الأخيرة.

وكان الفريق قد عثر على 55 مقبرة بالقرب من مدينة أسوان المصرية الواقعة إلى الجنوب، العديد منها تضم مابين 10-15 شخصاً في كل واحدة منها. كثير منها لم يُفتح بعد.

واستمرت عملية البحث بقيادة السويدية نيلسون، التي تُدرس علم الآثار في جامعة لوند، لنحو تسعة أعوام. وضم الفريق خبراء من جنسيات مختلفة.

وتحلم نيلسون الآن في فتح قبر كبير، يضم بداخله أشخاص بالغين، حيث لم يتمكن أحد من سرقة ونهب محتويات القبر خلال ما يقرب من 3500 عاماً ومنذ الوقت الذي كان يجري فيه الدفن على ضفاف النيل.

وقالت نيلسون لوكالة الأنباء السويدية: “يتصارع المرء مع شعور بالإحباط حول ما قام به اللصوص من عمليات نهب وسرقة، غالبيتها جرت قبل القرن التاسع عشر”، حيث دُمرت المقابر التي جرى سرقتها من خلال الفيضانات التي شهدها نهر النيل.

وأضافت نيلسون، قائلة: “إن الرمل والطمي والحيوانات أضربت بتلك المقابر وبالهياكل العظمية والأواني الخزفية التي كانت تحتويها”.

وتقع منطقة الحفريات على بعد بضع أميال من شمال أسوان، وليس بعيداً عن المكان الذي عثر فيه فريق البحث على تماثيل من الحجر الرملي.

واحتوى قبران جرى فتحهما على بقايا سليمة من جثامين أطفال رضع، كما عُثر فيها على قطة. حيث دُفن الموتى مع متعلقاتهم الشخصية من أنواع مختلفة من بينها المجوهرات، كما عُثرت على تعويذات على أجسام الموتى من أجل الحماية.

وأوضحت نيلسون، قائلة: “إن المعتقدات في ذلك الوقت كانت تقول أن الموتى سيقاتلون ضد الأرواح الشريرة على الطريق المؤدي الى الحياة الأبدية”.

ومن المحتمل أن يتم عرض بعض النتائج التي توصل إليها فريق الحفريات الدولي في المتاحف، وبالأخص متحف الأقصر.

الكومبس © 2023. All rights reserved