السويديون يحييون يوم كعك القرفة

: 10/4/16, 9:01 AM
Updated: 10/4/16, 9:01 AM
السويديون يحييون يوم كعك القرفة

الكومبس – ستوكهولم: يحتفل السويديون في مثل هذا اليوم، 4 تشرين الأول/ أكتوبر، من كل عام بيوم كعكة القرفة أو ما يطلق عليه Kanelbullens dag ، وهو نوع من أنواع الكعك المحلى بالدارسين والسكر والقليل من الزبدة، يلقى شعبية واسعة على موائد السويديين يتناولونه في الغالب مع القهوة أو حتى مع الشاي.

لكن ما الذي يجعل السويديين يخصصون يوماً لكعك القرفة دون غيره من أنواع الكعك الأخرى؟

يقول الخبير في علم الأجناس بمتحف الشمال جوناس إنغمان للتلفزيون السويدي، إن هناك نزعة قوية بين جميع الجماعات البشرية الذين لديهم في بعض الأحيان أجندة سياسية أو أيدلوجية، لتسمية بعض الأيام وربطها بشيء معين، لكن أحداً لم يتمكن من تحقيق شعبية كبيرة كالتي حققها يوم كعك القرفة.

وأوضح، إن هذا اليوم هو إستثناء واضح، نجح فيه المرء بربطه بالمفهوم التقليدي للطعام.

ويرى إنغمان، ان النجاح الذي حققه يوم كعكة القرفة مرتبط في أن السويد تبحث عن هوية وطنية جديدة لها الآن، وهي تسعى بسرور بمسعاها هذا للنظر الى الوراء في رؤية رومانسية للماضي والمجتمع الزراعي.

وأضاف: ” هذه الأفكار الرومانسية الوطنية قوية للغاية، حتى في المجال السياسي، ليست مرتبطة بالأحزاب فقط، بل أيضاً بمسعانا نحن السويديين لإحياء التجربة الوطنية. والأمر بدوره مرتبط بالعولمة والهجرة التي مثلت تحدياً كبيراً في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تجاه رؤية الهوية الوطنية”.

وقال إنغمان: “إن كعكة القرفة هي رمز تقليدي يعتقد به السويديين”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.