العصافير تغرد مبكراً في السويد هذا العام.. فهل حل الربيع؟
الكومبس – ستوكهولم: تشهد السويد شتاء معتدلاً حتى الآن. وبدأ صوت تغريد طائر الشحرور يُسمع عبر النوافذ منذ بداية كانون الأول/ديسمبر على غير المعتاد. فماذا يعني أن تبدأ العصافير التغريد في الشتاء؟
أستاذ علم الطيور في جامعة أوبسالا بير ألستروم أكد تغريد طيور الشحرور في كانون الأول/ديسمبر هذا العام. وقال عن ذلك “في العادة يتحكم الضوء بتغريد الطيور عندما تبدأ إنتاج الهرمونات في موسم التزاوج خلال الربيع. لكن هناك عامل آخر مهم وهو درجة الحرارة، وهذا العام كان الجو معتدلاً جداً وحفّز الشحرور على البدء في التغريد قبل أوانه”. وفق ما نقل راديو السويد.
وأظهرت دراسات سابقة أن الطيور في المدن تبدأ في التعشيش مبكراً في الربيع مقارنة بالطيور التي تعيش في الغابات والمناطق الريفية، لأن حرارة المدينة وكمية الضوء الاصطناعي تسرع إنتاج الهرمونات، لكن حقيقة أن الطقس المعتدل هذا العام جعل الطيور تبدأ التغريد في الشتاء ربما لا تعني أن موسم التكاثر سيبدأ بالفعل، وبالتالي لا داعي للقلق، حسب ألستروم الذي أضاف “من الواضح أن تغير المناخ هو عامل مقلق في حد ذاته. ولكن في هذه الحالة بالتحديد، عندما يبدأ الشحرور في التغريد قبل أوانه فيمكنك بدلاً من القلق أن تبتهج وأنت تسمع تغريده”.
ووافقه الرأي أستاذ علم السلوك بجامعة ستوكهولم يوهان ليند “نعم هذا يدعو للابتهاج، فأصوات العصافير تسبب السعادة. وثبت علمياً أن المشي في غابة غنية بأنواع الطيور التي تغرد في الوقت نفسه يمنح شعوراً أكبر بالسعادة من المشي في غابة فقيرة الأنواع”.